أمريكا.. مصرع جنديين وعنصر من حرس الحدود في تحطم مروحية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تحطمت مروحية عسكرية أمريكية بالقرب من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، ما أسفر عن مقتل جنديين وعنصر من حرس الحدود الأمريكي، بحسب بيان للجيش الامريكي، وأصيب جندي آخر في الحادث.
وقال البيان 'نشعر بحزن شديد بسبب الخسارة الفادحة لوكيل دورية الحدود كريس لونا، بالإضافة إلى ضابط الصف الثاني بالحرس الوطني كيسي فرانكوسكي والضابط الرئيسي الثاني جون جراسيا، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، بالقرب من مدينة ريو غراندي، تكساس'، الجمارك والحدود الأمريكية.
وتضتف البيان العسكري إن المروحية من طراز لاكوتا من طراز UH-72 المخصصة لمهمة دعم الحدود الجنوبية الغربية الفيدرالية كانت تقوم بعمليات جوية بالقرب من مدينة ريو جراندي بولاية تكساس. سبب الحادث قيد التحقيق.
وقال قاضي مقاطعة ستار، إيلوي فيرا، لشبكة CNN، إن المروحية كانت تتبع المهاجرين قبل أن تتحطم في “حقل مفتوح”.
وقالت فيرا إن شخصًا في حالة حرجة تم إرساله إلى مركز ماكالين الطبي في ماكالين بولاية تكساس. وأضاف أن مسؤولي المقاطعة ينتظرون وصول السلطات الفيدرالية إلى المدينة حتى يتمكنوا من بدء التحقيق.
وبعث الرئيس الامريكي جو بايدن في بيان يوم السبت بـ “تعازيه العميقة” لعائلتي اثنين من الحرس الوطني وعميل حرس الحدود الأمريكي اللذين قُتلا.
وقال 'لقد كرس هؤلاء الأمريكيون الشجعان حياتهم لحماية أمتنا.
واضاف “لقد سجلوا وهم يعرفون المخاطر ويؤمنون بمهمة خدمة مواطنيهم الأمريكيين من خلال الحفاظ على سلامة أمتنا”. وأضاف: 'نتقدم بأحر تعازينا لعائلاتهم وأحبائهم، وكذلك لزملائهم في الحرس الوطني ودوريات الحدود الأمريكية'.
وأشاد وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس بلونا ووصفه بأنه “موظف عام بطولي” في بيان يوم الأحد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تحطم طائرة شحن عسكرية في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية
شهدت القوات الجوية السودانية أمس كارثة مأساوية تحطم خلالها طائرة شحن عسكرية من طراز إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية مما أدى إلى مصرع جميع أفراد الطاقم ويزيد من حجم الأزمة الإنسانية في البلاد.
سقطت طائرة شحن عسكرية في شرق السودان مما أثار حالة من الحزن والخسائر الكبيرة في صفوف القوات الجوية السودانية، شهد الحادث تحطم طائرة إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية الواقعة بالقرب من مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، أكد مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه أن خللا فنيا مفاجئا أصاب الطائرة كان السبب الرئيس في الحادث.
مصرع الطاقم بالكاملأعلن مصدر عسكري آخر أن جميع أفراد الطاقم لقوا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي دون تحديد أعدادهم بشكل دقيق، ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني حول حجم الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن تحطم الطائرة.
تأتي هذه الكارثة في وقت تعيش فيه البلاد ظروفا صعبة بعد اندلاع الصراع بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وفصيل الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023، مما أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر نحو اثني عشر مليون شخص على النزوح داخليا أو خارجيا.
طائرة إليوشن 76 ودورها في العمليات العسكريةتعد طائرة الشحن المحطمة من نوع إليوشن 76 سوفيتية الصنع وقد دخلت الخدمة في القوات الجوية السودانية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتمثل هذه الطائرات العمود الفقري في مهام نقل الإمدادات العسكرية الثقيلة والمساعدات الإنسانية والجنود عبر مناطق الصراع المختلفة.
يستدل من هذا الحادث على المخاطر التي تواجهها القوات الجوية في ظل التشغيل المتواصل لهذه الطائرات القديمة في بيئة غير مستقرة.
تحديات الصيانة وسط الصراعواجهت القوات الجوية السودانية منذ بداية الصراع في البلاد نقصا حادا في قطع الغيار والإمدادات الفنية اللازمة لصيانة طائراتها من طراز إليوشن، وهو الأمر الذي زاد من احتمال تعرض الطائرات لحوادث متكررة.
شهدت السنوات الأخيرة عدة تحطمات مشابهة للطائرات العسكرية من نفس الطراز، بعضها نتيجة أعطال فنية مباشرة، وأخرى بسبب استهدافها من قبل قوات الدعم السريع في مناطق الاشتباكات.
أضاف هذا الحادث إلى الضغط الكبير على الجيش السوداني الذي يعاني من محدودية الموارد وصعوبة تنفيذ العمليات الجوية بسبب الصراع المستمر منذ أبريل 2023، مما يجعل مهام نقل الإمدادات والجنود والمساعدات الإنسانية أكثر خطورة وتعقيدا.
تداعيات الكارثة على الوضع الإنسانيزاد تحطم طائرة الشحن العسكرية من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد، إذ يمثل فقدان طائرة إليوشن 76 ضربة كبيرة لقدرة الجيش على نقل المساعدات والإمدادات العسكرية والإنسانية بشكل فعال.
يعاني المدنيون والعسكريون على حد سواء من محدودية الموارد في ظل استمرار الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت ملايين الأشخاص على الفرار أو اللجوء إلى مناطق أخرى داخل السودان وخارجه، كما ساهمت في تدمير المنشآت العامة والخدمية في مناطق واسعة من البلاد.
يأتي هذا الحادث ليؤكد هشاشة الوضع العسكري والإنساني في السودان ويبرز التحديات الكبيرة التي تواجه تشغيل الطائرات العسكرية القديمة في مناطق الصراع.
يتطلب الوضع تدخلات عاجلة لإدارة المخاطر وتخفيف الخسائر البشرية والمادية المرتبطة بهذا النوع من الطائرات في القوات الجوية السودانية.