مع اقتراب موعد عيد الأم، يبحث الكثير عن بعض العبارات والكلام المؤثرة عن يوم الأم المتوفية للتعبير عن مشاعر الحزن بفراق أمهم المتوفية وعدم وجودها في حياتنا، سنقدم لكم في هذه المقالة أجمل ما قيل في عيد الأم المتوفية:
رحم الله أمي الغالية وأضاءت دربي بحبها وعطفها، فهي بقلبي أبداً ولن تفارقني مهما طال الزمان.أمي المتوفية الغالية على قلبي كانت شمعة تضيء حياتي، ورغم أنها غابت فإن ذكراها ستظل محفورة في قلبي إلى الأبد.أمي الغالية المتوفية لم تغادرني بالموت، بل تركت وراءها إرثًا من الحب والعطاء يستمر في إلهامي وتوجيهي.في كل ابتسامة لي وفي كل نجاح أحققه، أشعر بأن أمي المتوفية الغالية تشاركني الفرحة وتبتسم من السماء.أمي المتوفية لم تغيب، بل تحولت إلى ملاك يحميني ويسهر على سعادتي من عالم آخر.رحيل أمي كان صدمة كبيرة، لكنني أعرف أنها ما زالت بجانبي تقديم الدعم والحب في كل لحظة.أمي الغالية في السماء تراقبني بعين حنونة، وأشعر بحضورها ودعمها في كل خطوة أخطوها في حياتي.رغم رحيلها، لا زالت ذكريات أمي ترافقني في كل لحظة يا أمي، وحبها يملأ قلبي ويقودني إلى الأمام.أمي المتوفية أنتِ غالية لا زالت حاضرة في كل ذكرى جميلة، وكلماتها الحكيمة لا تزال ترن في آذاني وتهديني في حياتي.على الرغم من فقداني لأمي العزيزة، إلا أن حبها يبقى حيًا داخلي ويمنحني القوة لمواجهة التحديات والمضي قدمًا في الحياة.دعاء للأم المتوفية في عيد الأماللهـم يا رب أنزل أمي منزلاً مباركا، وأنت خير المنزلين.اللهـم يا رب أرحم أمي، وأجعل ذكراها معموراً بخير، وأجعلها من المستبشرين بجنات النعيم.اللهـم يا رب أنزل على أمي نوراً من نورك، ونور عليها قبرها، ووسع مدخلها، وآنس وحدتها، واجمعني بها في جنتك يارب العالمين.اللهم أرحم أمي التي اشتقت لها شوقاً لا يعلمه سواك، اللهم أرحم أمي التي حن لها قلبي وهي تحت التراب.اللهم ارحم امي واجعلها من الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض.ﺍﻟﻠﻬﻢ أكتب أمي ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ، ﻭﺍلأﺧﻴﺎﺭ، ﻭﺍلأﺑﺮﺍﺭ، ﺍﻟﻠﻬﻢ أﻛﺘﺒﻬﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ﻭﺟﺎﺯﻫﺎ ﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ.اللهـم يا رب اجعل أمي في جنة الخلد التي وعد المتقون كانت جزاءً ومصيراُ لهم ما يشاءون وكان علي ربك وعداُ ومسئولاً.اللهّم أرحم أُمي رحمه واسعة رحمه تجعل قبرها جنة ومكانها فردوس، ونظرها وجهك و مسمعها كتابك ومشربها كوثر نبيك.اللهـم يا رب أكفي والدتي عذاب القبر، وجاف الأرض عن جنبيها.كلمات عيد ميلاد امي المتوفيةيوم ميلادك يا أمي يأتي وتذكرياتنا تتجدد، أنت لم ترحل بل بقيت ملازمة في قلوبنا وأفكارنا. أتمنى أن تكونين سعيدة في عالم السلام والنور. عيد ميلاد سعيد، أمي الغالية.بمناسبة يوم ميلادك يا أمي، أقف أمام صورتك وقلبي يمتلئ بالحنين والشوق. أنت لم تفقد جمالك بالرحيل، بل أصبحت ملاكًا يرافقنا بكل خطوة نخطوها. أتمنى لك سلامًا وسعادة في مكانك في السماء. عيد ميلاد سعيد، أمي العزيزة.في يوم ميلادك، أحمل قلبي كل الذكريات الجميلة التي قضيناها معك يا أمي.أتمنى لك السلام والراحة في مكانك في السماء يا أمي.أحبك كثيرًا يا أمي وأفتقدك أكثر يومًا بعد يوم. كل عام وأنت في مكان هادئ وجميل، عيد ميلاد سعيد، أمي الحبيبة.عيد ميلاد سعيد في الجنة، أمي.أحتفل بذكرى عيد ميلادك يا أمي بأسلوب الأمل والفرح، فأنت تستحقين كل شيء جميل حتى في السماء.دعاء عيد ميلاد امي المتوفيةاللهم يا رب أنزل على أمي نورًا من نورك، ونوّر عليها قبرها، ووسّع مدخلها، وآنس وحدتها، واجمعني بها في جنتك يا رب العالمين.عيد ميلاد امي في الجنة أجمل.اللهم يا رب ارحم أمي التي اشتقت لها شوقًا لا يعلمه سواك، اللهم ارحم أمي التي حنّ لها قلبي وهي تحت التراب.رسالة إلى امي المتوفيةالأمّ هي الحياة وكلّ شيء في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن، الرجاء في اليأس، والقوّة في الضعف.مهما فقدنا في الدنيا كل شيء يهون إلا فراق الأم فإنه الفراق الحقيقي.رحيل الأم كسر لا يشعر به إلا من عاناه تتوالى بعدها مصائب الحنين والاشتياق التي لا تحصى ولا تعد فراق أمي خلق بداخلي فراغ وحزن وهم لا يسد لا أعلم أهي أمي من فارقت الحياة أم أن الحياة بأكملها فارقتني منذ رحلت.فراق الأم صعب وجع لا يعرفه إلا من مرّ به رحم الله أمي وكل أم فارقتنا.جميعكم تحدثوني عن فراق الحبيب ومنهم أنا أتحدث عنه لكن دعونا منه وأخبروني عن فراق الأم.يسألونني عن أسباب الحزن والاكتئاب بعيني، ألا يعلمون أن فراق الأم قاتل رحمك الله يا أمي. فراق الأم كفراق القلب للجسد.عبارات قصيرة عن الأم المتوفيةأمي حبيبتي التي رحلت عن عالمنا كانت تمتلك قلباً لا يمكن تعويضه بقلوب الدنيا جميعها.برحيل أمي الغالية الحنونة، غادرني الفرح، حيث ذهبت هي ومعها ذهب كل شيء جميل.رحلت يا أمي عن عالمنا، ولكن كلماتها العذبة وذكراها الجميلة باقية معنا إلى الأبد؛ فاللهم ادخل أمي جنات الفردوس بغير حساب ولا سابقة عذاب.رحيلك يا أمي الغالية كان فاجعة لا تزال تُسكن الألم في داخلي، ولا تزال تنهمر دموعي في كل يوم أقضيه بدونك، وفي كل وقت أحتاجكِ فيه وأصرخ منادياً عليكِ ولكنني لا أجدكِ.تتراءى في مخيلتي ضحكات أمي وبسماتها، ويتناهى إلى مسامعي أحاديثها وكلماتها العذبة، وفي ذاكرتي تبقى ذكراها ما حييت، ولساني يردد داعياً لها.شعر في عيد الام المتوفية
بَلّغوا اُمي بأن الفُقد لهَا أماتَا
كُل نبض كُل شيء كان فِداهَا
بَلّغوا الحُبْ بَلغوا جُلّ الرعايَا
بَعدها العُمر باتَ وَقِيعُ الدَنايَا
بَلّغوها أنني لَم استَطع لُقياهَا
ولَها جَفْ دَمع العَينِ اشتيَاقَا
اشتياقاً، مزّق القَلبُ شَظايَا
مَنْ مِثلُها مَنْ يُلمْلِم لي بَقايَا
بَلّغوها لأنها إحدى الوصَايَا
إحسان أوصى بهِ رَب البَرايَا.
قل لي بربك يا قبر الحبيب كيف هو
أتراه يسمعني أم ترابك يمنع
أمي يا عطر روحي وغاية ألمنى
تركتي قلبا لفراقك يتصدع.
اماه لو اضحك مع الناس يا يماه
ما نساك لين النفس تنسى جسدها
من يوم غبتِ والزمن ما بغيناه
سعادتي فالقبر جنبك لحدها.
أُمّاهُ كم أخشى الضياعْ
ها قد مضيتِ تركتِني وسط الزحامِ
بلا بصيصٍ من أملْ
أحتاجُ يا أُمّاهُ صدرًا
يحتويني أو ذراعْ أحتاجُ نوركِ
كي يُضيءَ ليَ الطريقْ
فأنا بدونك كالغريقْ
نجمٌ أضاء بنورِ قلبكِ رُوحَهُ
وفجأةً فقَدَ البريق.
يا جنة الدنيا ويا راحة الروح
يا نبض قلبي، يا ملاذه وطبّه
يمه ما يوفيك شعرٍ ولا بوح
حبك فرَق عن كل حبٍ نحبّه.نسخ
أُُمُيَ وإنْ طَالَ الحَدِيثُ بِهّا فْلا
شِعـرٌ يوَفِـيَـهـَا ولا الأقَـــلام
أُمِّي وَإِنْ مَلأَ المَشِيبُ عَوارِضِي
سَأَظَلُّ طِفْلاً عِنْدَهَا أَتَدَلَّلُ
وكـــلُّ الـنَّــاسِ يَـا أُمِّـي مـيَــاهٌ
ووحدَكِ زمزمٌ يروِي فؤادِي
رحم الله أمي رحمة واسعة.
غابت شموس السعد منذ رحيلها
وغدت عيوني لا ترى أفراحا
ودعتها عند المغيب بحسرة
وبقت جنائز أدمعي ألاما
يا جنة مات الزمان بفقدها
وبكى البكاء على ثرى مثواها
يا قبر رفقا إن ضممت ضلوعها
فالله أوصانا بها إحسانا
قد غاب عني الكرى في يوم ذكراها
وتبدل النور الجلي ظلاما
قد غلقت شرفات روحي بابها
وتأبط الحزن المقيم دمايا
اليتم جدولني على أحزانها
فسكنت جوف البر والإحسانا
يا رب اجمعني بها في جن
فيها النبي وصحبه جيرانا.
وأنا الذي فقد الحياة بفقدها
وأصابني من ذلة الخسران
باب الى الجنات أغلق بعدها
يا ويح قلبي والأسى أرداني
أبني دع عنك التوجد وابتهل
للواحد المعبود ذو الإحساني
ان يجزل الإحسان يجعل قبرها
روض الجنان وساحة الغفران
وتكون في الفردوس أكرم منزل
تجني قطوف من ثمارٍ داني.
امي ما تحملهم يقولوا فات ما قد مات
تعالي غيري هالقول واطيعك باقي سنيني
واترك عادة التدخين وانفذ ما تبي بسكات
واصلي الفجر في المسجد قبل منتي تصحيني
يايمه ارجعي تكفين وطفي شمعة الآهات
ابيك انتي ولا غيرك على موتك تعزيني
وضميني وداويني مثل ما كانت الهقوات
ما ابي احدن يواسيني ابيك انتِ تواسيني
دخيلك بس لا تبكي اذا شفتي بي الدمعات
انا مقوى ابكيك اذا انتِ تبكيني.
يا يمه كلن يناظر لي بحيره
من يوم رحتي وأنا اللي ما تواسيت
يوم كنتي عندي كني أمير ديره
كلن يناديني يقول لي تعال هيت
ويوم رحتي يمه وكني في جزيره
و حيدا فيها عن الناس تواريت
يا كم تعلم من معاني غزيره
يا منهل التعليم منك تربيت
وأبيت ليلي وعيوني سهيره
كم من ليالي نايما ما تعشيت.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: عید میلاد سعید أمی المتوفیة اللهـم یا رب فی عید الأم فی السماء أمی التی أرحم أ
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة يهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة ميلاد الزهراء - نص البيان
وفي بيان صادر عنه بهذه المناسبة، أكد قائد الثورة أن إحياء ذكرى مولد الزهراء يمثل محطة روحية وتربوية تستعيد فيها الأمة سيرة سيدة نساء العالمين، بما تحمله من قيم الإيمان والسمو الأخلاقي، وما تمثله من قدوة راسخة للمرأة المسلمة عبر العصور.
وأشار إلى أن النصوص النبوية المتواترة لدى مختلف المذاهب الإسلامية تؤكد مكانة الزهراء الرفيعة وعلو شأنها الإيماني.
وأوضح أن استحضار هذا النموذج الإيماني ضرورة ملحّة في ظل ما تواجهه الأمة من حرب ناعمة تستهدف هويتها وقيمها، وتسعى إلى صناعة ثقافات دخيلة تُبعد المرأة والرجل معًا عن نهج الإسلام الأصيل.
وشدد قائد الثورة، على أهمية تعزيز الوعي لدى المرأة المسلمة لحماية انتمائها الإيماني من محاولات التضليل والانحراف.
وفيما يلي نص البيان:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْم
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}[الكوثر:1-3]
صدق الله العلي العظيم
بمناسبة ذكرى مولد الصدِّيقة الطاهرة سيِّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله وخاتم أنبيائه محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، وفي اليوم العالمي للمرأة المسلمة، أتوجَّه بأطيب التهاني والتبريك لأمّتنا الإسلامية، وعلى وجه الخصوص لشقائقنا المسلمات في كلِّ أنحاء العالم.
إنَّ هذه المناسبة المباركة هي احتفاء بقرَّة عين رسول الله صلى الله عليه وآله سيّدة نساء العالمين، وسيدة نساء أهل الجنة، وسيدة نساء المؤمنين كما في النصوص النبوية المعروفة والمروية للأمّة الإسلامية بمختلف مذاهبها، وبما تدلّ عليه من كمالها الإيماني العظيم، وارتقائها الأخلاقي والإنساني إلى المراتب العليا، وموقعها في القدوة الحسنة والنموذج الملهم لكل النساء المسلمات، وهذا مِنْ أهم ما ينبغي ترسيخه لدى المرأة المسلمة في هذا العصر، الذي تواجه فيه أمتنا الإسلامية جمعاء برجالها ونسائها وكبارها وصغارها أعتى وأشدّ حرب شيطانية ناعمة مضلة مفسدة، تستهدف هويّتها الإيمانية، وترمي إلى صنع ثقافات وولاءات تنحرف بها عن نهج الإسلام العظيم، وتربطها بالمضلّين والمغضوب عليهم من الله رب العالمين، الذين هم أعداؤها الذين حذّرها الله منهم في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}[آل عمران:100] ، وفي قوله جلَّ شأنه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[المائدة:51]، وقال تعالى: {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}[النساء:44]، وقال تعالى: {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}[المائدة:64].
إنَّ أمّتنا الإسلامية تضرّرت بالحرب الناعمة المفسدة المضلّة أكثر من الحرب الصلبة، وما حالة التيه، والشتات، والحالة المخزية، والذلة، والمسكنة، والتبعية العمياء للأعداء، التي نرى عليها معظم أمة الملياري مسلم، إلَّا شاهد على ذلك، حيث نجح الأعداء بذلك بتطويع معظم الأنظمة وأكثر الشعوب وإخضاعها لإملاءاتهم، وحوّلوا ثرواتها إلى مأكلة لهم، وأوطانها إلى قواعد عسكرية، وقوّتها البشرية إلى أدوات طيِّعة مسخَّرة مستعبدة لهم، وفرَّغوها من محتواها الإنساني والأخلاقي والإسلامي إلى مستوى فظيع، وكان من أبرز تجلّيات هذه الحالة- ولا يزال- موقف معظم أمة الملياري مسلم تجاه ما يقوم به العدو اليهودي الصهيوني، وشريكه الأمريكي، وداعموه من صهاينة الغرب من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، وممارسة أبشع وأفظع الجرائم الرهيبة بحقه، بما في ذلك: إعدام وقتل الأطفال الخدَّج في حضانات الأطفال، والأطفال الرضّع الذين قتل منهم الآلاف بالقنابل والسلاح الناري، وبالتجويع ومنع الحليب عنهم، وقتل بعضهم عقب ولادة أمّهاتهم لهم، وكذلك قتل الآلاف من النساء المسلمات من كل الفئات العمرية وفي مختلف الأحوال، بما في ذلك النساء الحوامل، والمسنّات، والصغيرات، والكبيرات، إضافة إلى امتهان كرامتهن الإنسانية، وارتكاب جرائم الاغتصاب لانتهاك حرمة البعض منهن... وغير ذلك من الممارسات الإجرامية الفظيعة، التي يندى لها جبين الإنسانية، والتي لهولها وفظاعتها تحرّكت شعوب في أقصى الأرض بدافع الضمير الإنساني، وخرجت في مظاهرات كثيرة ومستمرّة، وعبَّرت عن سخطها الشديد تجاه العدوّ الصهيوني وجرائمه، وتحرّكت قوى حيّة في مختلف أنحاء الأرض لأنشطة متنوعة لنصرة الشعب الفلسطيني، بينما كانت الحالة المختلفة تماماً هي في معظم البلدان العربية والإسلامية التي لم تتخذ أي موقف، ولم يصدر منها أي تحرك.
بل والأسوأ من ذلك: ما فعلته بعض الأنظمة العربية من تقديم العون الاقتصادي، والمالي، والإعلامي، والاستخباراتي للعدوّ الإسرائيلي، إضافة إلى الإسهام في تكبيل الأمّة عن أي تحرك فاعل لنصرة الشعب الفلسطيني، إنَّ هذا من أكبر وأوضح التجلّيات للخلل الرهيب في واقع الأمة، والانحدار الرهيب على المستوى الإنساني والأخلاقي، وعلى مستوى الرؤية والبصيرة والوعي، فمعظم المسلمين في أنحاء الأرض يعيشون أزمة حقيقية، وإفلاس على مستوى الوعي، وعلى مستوى الأخلاق والقيم، وهذا هو السرّ الحقيقي الذي جعل من هذه الأمة الكبرى: أمّة الملياري مسلم، التي تمتلك الإمكانات الهائلة، والعدد الملياري، والجغرافيا الواسعة، فاقدة لقيمة كل تلك العوامل والعناصر المهمّة للقوة، وتحوّلت إلى غثاء كغثاء السيل كما في الحديث النبوي الشريف؛ ولهذا تجرَّأ عليها عدوّها اللدود اليهودي الصهيوني إلى درجة أنَّه يسعى بكل طمع لفرض معادلة الاستباحة لها في الدم، والعرض، والأرض، والمقدّسات، والدين، والدنيا، ويسعى إلى إرغامها لتقبل بذلك، ويشاركه الأمريكي لفرض ذلك على الأمّة، وأصبحت كثير من الأنظمة العربية ومعها كثير من النخب قابلة بذلك، وتوجّه لومها إلى من لا يقبل بذلك من أحرار الأمّة، ممّن بقي لهم كرامة إنسانية، وعزّة إيمانية.
إنَّ الحالة التي عليها المنافقون من أبناء الأمّة الإسلامية في ولائهم للصهاينة، ومعاداتهم للمؤمنين والمجاهدين في سبيل الله من أبناء الأمة؛ هي الحالة التي عبَّر عنها القرآن الكريم في قوله تعالى: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}[البقرة:18]؛ لأن البراهين من الوقائع الكبرى والأحداث اليومية تشهد وتدلّ بشكل قاطع على بطلان خيارهم ومسارهم في النفاق والخنوع للأعداء، والولاء لهم، والقبول بالعبودية لهم تحت عنوان: [السَّلام]، الذي حرَّفوه عن معناه الحقيقي، وجعلوا محتواه الاستسلام، والقبول بالاستباحة التامّة، والعبودية المطلقة المذلّة لأجرم وأحقد وأقبح وأسوأ عدوّ للأمة، وهو العدوّ الإسرائيلي، والقبول بسيطرته على المنطقة بكلها تحت عنوان: [تغيير الشرق الأوسط]، والارتباط به في كل شيء، والتخلّي عن الدين، والكرامة، والحرية، والعزّة، وبيع كل القيم من أجله.
إنَّ نموذجاً واحداً من نماذج الخيار النفاقي والاستسلامي، والتعبير عن الولاء لأمريكا، والارتماء في الحضن الصهيوني، والنتيجة لذلك هو كاف في إيضاح الحقيقة لكل إنسان بقي له أدنى مستوى من الفهم والإدراك الإنساني، وذلك النموذج هو الجماعات المسيطرة على سوريا، فهي واضحة وصريحة في خيارها وارتباطها وتوجهاتها التي تعلن فيها ولاءها للأمريكي، وأنّها لا تعادي إسرائيل، وأنّها تسعى لعلاقة معها، وأنّها تعادي من يعاديها، وهي بالفعل كذلك، ومع كلِّ ذلك بلغ عدد الغارات الجوية المدمِّرة أكثر من ألف غارة، والاحتلال لمساحة ثمانمائة كيلو متر، والتوغّلات العسكرية الإسرائيلية إلى ريف دمشق، على بعد كيلوهات من العاصمة دمشق، والاختطافات يومية لأبناء الشعب السوري... وغير ذلك من أشكال الاستباحة التامة، كما أنَّ من الشواهد الجليّة لحقيقة العدوانية والإجرام الصهيوني: الانتهاكات المستمرّة للاتفاقات الدولية التي عليها ضمناء، كما هو الحال في غزة ولبنان.
إنَّ انعدام البصيرة والوعي، وموت الضمير الإنساني لدى معظم أنظمة ونخب وشعوب العالم الإسلامي إلَّا القليل، هي نتاج للحرب الشيطانية المفسدة المضلّة؛ ولذلك فإنَّ من المهم جدًا الاستفادة من هذه الذكرى المباركة، والمناسبة العزيزة: ذكرى مولد الزهراء عليها السلام، وسائر المناسبات الإسلامية في إحياء الروح الإسلامية، والإضاءة بنور الهدى لتصحيح المفاهيم، وكشف الظلمات المتراكمة، وإزاحة الغشاوة التي أعمت قلوب الكثير والله المستعان.
إنَّ الإسلام العظيم بقرآنه ورسوله هو النور الأسمى، الذي يتحقق من خلال الارتباط الوثيق به تحقيق الارتقاء والكمال الإنساني إلى أعلى المراتب، كما هو في النموذج الأسمى والأعلى للمرأة المسلمة: فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين، وكما نماذجه الراقية من رجال ونساء ممن ينبغي أن تستلهم الأمّة منهم أسمى الروحية، وأرقى الوعي، وأعظم التأثير، لتستعيد الأمّة بذلك كرامتها الإنسانية، وعزّتها الإيمانية، وحضورها العالمي، ودورها المفترض بها في حمل الرسالة الإلهية، وإرث الأنبياء، والسعي لإقامة القسط، وإنقاذ المستضعفين والمظلومين والمحرومين، وكسر شوكة الطغاة والمجرمين والظالمين، والإضاءة بنور الله للعالمين، بدلاً من التبعيّة والعبودية والخنوع للمستكبرين والشياطين والمفسدين.
وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
وَالسَّـلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛