الاقتصاد نيوز - بغداد

دعا رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، الاثنين، الشركات الأسترالية الرصينة المتواجدة في المنطقة إلى القدوم للعراق للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب بالنيابة في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن "رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، استقبل بمكتبه السفير الأسترالي لدى العراق غلين مايلز؛ لمناقشة عدد من الملفات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك".



وأضاف البيان، أنه "جرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات والتطورات المحلية والإقليمية، والعلاقات التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيزها على الصعد كافة، لاسيما في المجالات الاقتصادية والزراعية والتعليمية ودعوة الشركات الأسترالية الرصينة المتواجدة في المنطقة إلى القدوم للعراق للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة".

وأكد المندلاوي، "حاجة العراق لتحالفات ثنائية مع الدول الأجنبية؛ لتطوير خدمات البنى التحتية وإعادة الإعمار والنهوض بمستقبل البلد وعدم الحاجة لقوات التحالف الدولي التي انتفت الحاجة من بقائها"، مؤكدا، أن "مجلس النواب داعم للاستثمار عبر تشريعه للموازنة الثلاثية التي منحت الحكومة حرية تنفيذ مشاريعها في مختلف المجالات".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

العراق في الطريق إلى التحوّل المصرفي من النفط إلى رأس المال

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في تصريح لافت، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن البلاد تمتلك مقوّمات تؤهلها للتحوّل إلى قوة مصرفية داخليًا وخارجيًا خلال السنوات المقبلة، إذا ما أُحسن استثمار الفرص والإمكانات المتاحة. في بلد لطالما ارتبط اقتصاده بالنفط، يأتي هذا التحوّل المحتمل كفرصة تاريخية لتأسيس اقتصاد متنوع ومستدام يُعيد صياغة موقع العراق في النظام المالي الإقليمي والدولي.
لطالما شكّل القطاع المصرفي العراقي واحدة من أكثر الحلقات ضعفًا في بنية الاقتصاد الوطني، نتيجة عقود من الحروب والعقوبات والفساد وسوء الإدارة. إلا أن التطورات الأخيرة، المتمثلة في تبني إصلاحات مصرفية، والاتجاه نحو الشمول المالي، وربط البنوك العراقية بشبكات دولية، تفتح الباب أمام تحوّل نوعي غير مسبوق. الأمم المتحدة ترى في العراق قدرة كامنة تجعله مركزًا ماليًا إقليميًا، خاصة مع توافر السيولة، ووجود احتياطات نقدية كبيرة، وموقع جغرافي استراتيجي بين أسواق الخليج وتركيا وإيران.
التحوّل إلى قوة مصرفية لا يعني فقط تحديث البنية التحتية للبنوك، بل يشمل بناء نظام مالي متكامل يتسم بالشفافية، والكفاءة، والثقة، ويجذب رؤوس الأموال والاستثمارات. إذا نجح العراق في ترسيخ ثقافة مصرفية حديثة تقوم على الشمول المالي، والرقمنة، والامتثال للمعايير الدولية، فإن ذلك سيُعيد رسم خريطة الاقتصاد الوطني. سيتحول الدينار العراقي إلى عملة أكثر ثقة، وستُصبح البنوك أدوات استثمار حقيقية، وليس فقط خزائن أموال.
أما من حيث الفائدة الاقتصادية، فإن تطور القطاع المصرفي سيخلق مناخًا ملائمًا للاستثمار المحلي والأجنبي، ويوفر القروض والدعم المالي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تُعد العمود الفقري لأي اقتصاد منتج. هذا يعني تنشيط السوق، وتحريك عجلة الصناعة والزراعة والتجارة، بعيدًا عن الاعتماد المفرط على عائدات النفط.
ولن يكون المواطن العراقي بعيدًا عن هذا التحوّل. فكلما تطور القطاع المصرفي، زادت فرص حصول الأفراد على خدمات مالية ميسرة، من القروض إلى بطاقات الدفع، ومن حسابات التوفير إلى التأمينات والاستثمار. كما ستنعكس هذه الإصلاحات على الاستقرار المالي والأسعار، وتُساهم في تقليص الاقتصاد الموازي الذي يُثقل كاهل الدولة والمواطن على حد سواء.

لكي يتحقق هذا السيناريو الواعد، لا بد من إرادة سياسية حقيقية تدعم استقلالية البنك المركزي، وتُشجّع على تطوير الموارد البشرية في القطاع المصرفي، وتُحارب الفساد المالي بكل حزم. فالثقة هي حجر الأساس في بناء أي قوة مصرفية، والثقة لا تُشترى، بل تُكتسب عبر الالتزام، والشفافية، والنتائج الملموسة.

ختاما إذا نجح العراق في هذا المسار، لن يكون مجرد بلد مصدر للنفط، بل مركزًا ماليًا نابضًا في قلب الشرق الأوسط. هو التحوّل الذي يحتاجه الاقتصاد، ويستحقه المواطن، وتنتظره الأجيال القادمة.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • العراق في الطريق إلى التحوّل المصرفي من النفط إلى رأس المال
  • العراق ولبنان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • استعراض الفرص الاستثمارية بين السلطنة وكازاخستان
  • وزير الاقتصاد والصناعة لـ سانا: نطمح لبناء سوريا على أسس متينة والفرص الاستثمارية فيها متاحة للجميع
  • وزير الشباب والرياضة يناقش الفرص الاستثمارية لاستاد القاهرة
  • وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى يؤكد خلال لقائه وفداً من أبناء الجالية السورية في استراليا أهمية تعزيز التواصل بين الجهات الحكومية والجاليات السورية في المهجر، للاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات ولا سيما المجال الإعلامي، بهدف دعم جهود وزارة الإعلام
  • وزير الزراعة يستقبل وفدًا رفيع المستوى من مجلس الوزراء الأوزبكستاني
  • العراق: عن هشاشة الدولة التي لا يتحدث عنها أحد!
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة