الثورة نت/..
كشفت تقارير حديثة أن شركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، تخطط لإنهاء خدمات نحو 5 آلاف موظف من أصحاب الرواتب المرتفعة مع نهاية عام 2025.

تأتي هذه الخطوة في إطار محاولة لتقليص النفقات وتوفير سيولة مالية، في وقت تتزايد فيه التزامات المملكة المالية لتمويل استثمارات ضخمة، كان من أبرزها التعهدات التي قدّمها ابن سلمان لإدارة دونالد ترامب، خلال التقارب السعودي–الأميركي المستمر.


قرار أرامكو المرتقب بتسريح آلاف الموظفين، تحديدًا من أصحاب الرواتب المرتفعة، لا يمكن فصله عن أزمة السيولة التي بدأت تظهر في أكثر من جانب داخل الاقتصاد السعودي.
فعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط خلال عامي 2022 و2023، فإن العوائد المتحققة لم تُترجم إلى استقرار مالي، بل تم ضخّها سريعًا في مشاريع غير مدروسة مثل “نيوم” و”ذا لاين”، أو في تعهدات خارجية تثقل كاهل الخزينة، من بينها التزامات سرّية تجاه شركات أميركية كبرى بطلب مباشر من إدارة ترامب خلال سنوات حكمه.
الطرد الجماعي للموظفين لا يمثل فقط ضغطًا اجتماعيًا داخل المملكة، بل يعكس عمق الإرباك المالي الذي تواجهه شركة يُفترض أنها من الأكثر ربحية عالميًا، خصوصًا أن بعض التقارير تشير إلى احتمال بيع أرامكو لمزيد من أصولها في المرحلة المقبلة، في خطوة تعكس بحث الرياض المحموم عن السيولة النقدية بأي ثمن.
وكان واضحًا أن العلاقة بين واشنطن والرياض ستقوم على أساس الصفقات لا التحالفات التقليدية.
وقد عبّر ترامب عن هذا التوجه صراحة عندما قال: “لن يبقى النظام السعودي لأسبوعين من دون حمايتنا”. هذه الرسالة الواضحة دفعت محمد بن سلمان إلى تقديم تنازلات مالية واستراتيجية ضخمة، شملت عقود تسليح واستثمارات بمئات المليارات من الدولارات.
ولم يكن الأمر مجرد شراء سلاح، بل شمل أيضًا التزامات مالية ضخمة لشركات استشارية، ومكاتب علاقات عامة، وصناديق استثمار أميركية، بهدف دعم صورة ولي العهد سياسيًا، وتثبيت موقعه في المشهد الدولي، خاصة بعد جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي التي خلقت أزمة غير مسبوقة في علاقات المملكة مع الغرب.
من نتائج هذا “التحالف المالي–السياسي” بين ابن سلمان وترامب، أن الرياض باتت تضخ استثمارات ضخمة في مؤسسات أميركية، سواء عبر صندوق الاستثمارات العامة أو عبر أرامكو نفسها.
وهذا ما يفسر تصاعد الحاجة إلى تقليص النفقات التشغيلية داخل أرامكو، بما في ذلك طرد آلاف الموظفين، لتوفير سيولة يمكن ضخّها في الخارج، بدلًا من استخدامها في دعم الاقتصاد المحلي أو خلق فرص عمل جديدة للسعوديين.
وبينما يُفترض أن أرامكو تدار كمؤسسة ذات طابع تجاري احترافي، فإنها تحولت فعليًا إلى ذراع مالية وسياسية بيد ولي العهد، تُستخدم لخدمة أجندته الشخصية، سواء عبر الإنفاق على مشاريع “رؤية 2030” أو الوفاء بالتزامات سرية نحو حلفائه في الغرب.
إلى جانب طرد الموظفين، تتحدث نقارير اقتصادية عن اتجاه متسارع داخل الدوائر السعودية لبيع مزيد من أصول أرامكو خلال عامي 2025 و2026. وقد يشمل ذلك إدراج مزيد من الأسهم في الأسواق العالمية، أو عقد صفقات مباشرة مع شركات أجنبية.
وهذا التوجه ليس جديدًا، لكنه أصبح أكثر إلحاحًا مع تزايد الضغط المالي، ما يثير تساؤلات حول فقدان المملكة تدريجيًا السيطرة على أهم مواردها السيادية.
ورغم الترويج الرسمي بأن هذه الخطوات تأتي ضمن خطة “تنويع الاقتصاد”، إلا أن الواقع يشير إلى العكس: بيع أصول أرامكو، وطرد موظفيها، يعني في جوهره تفكيك العمود الفقري للاقتصاد الوطني، تحت ضغط الحاجة الماسة للسيولة النقدية لتمويل مشاريع لا عائد واضح لها، أو للوفاء بوعود قدّمت في غرف مغلقة لواشنطن.
واشارت التقارير الى ان تسريح آلاف الموظفين من أصحاب الرواتب المرتفعة يعني بالضرورة التأثير على شرائح واسعة من الطبقة الوسطى داخل السعودية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فيديو يوثق الحادث.. تفاصيل سقوط سيارة داخل حفرة ضخمة بحدائق أكتوبر

كشفت تحقيقات النيابة العامة التفاصيل الكاملة لواقعة سقوط سيارة ملاكي بداخلها رجل وزوجته، داخل حفرة عميقة بمنطقة الحي الإيطالي بمدينة حدائق أكتوبر، وذلك في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، أثناء سيرهم بأحد الشوارع الجانبية التي تشهد أعمال حفر وإصلاحات.

وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بالواقعة، وانتقل على الفور رجال الحماية المدنية والإسعاف إلى مكان الحادث، حيث جرى انتشال السيارة باستخدام لودر ضخم، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وتبين أن حالتهم الصحية مستقرة.

وأفادت مصادر بالنيابة العامة، أنها استعلمت عن الحالة الصحية للزوجين، وبدأت التحقيق في ملابسات الحادث، كما أمرت بفحص أعمال الحفر التي تجرى بالمنطقة والتأكد من وجود اللافتات التحذيرية اللازمة لتأمين الطرق العامة.

من جهته، بدأ جهاز مدينة حدائق أكتوبر تنفيذ إجراءات فورية لتأمين موقع الحفرة، تضمنت وضع إشارات مرورية واضحة، وإغلاق المنطقة بالكامل لحين الانتهاء من أعمال الإصلاح، منعًا لتكرار الواقعة.

وحصلت “اليوم السابع” على فيديو متداول يوثق لحظة انتشال السيارة من داخل الحفرة، وسط تجمهر عدد كبير من الأهالي الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ، وأكد شهود عيان أن الحفرة كانت مفتوحة منذ فترة وتم التحذير أكثر من مرة من خطورتها، لكن لم تُتخذ إجراءات كافية لتأمينها، وهو ما تسبب في الحادث المفاجئ.

وأكدت الأجهزة الأمنية أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير محضر بالواقعة، مع إخطار النيابة التي باشرت التحقيقات، ولا تزال تتابع تداعيات الحادث ومسؤولية الجهات المعنية عن التأمين والسلامة. 



مقالات مشابهة

  • “لازاريني”: تهميش “الأونروا” إجراء متعمد لمعاقبة الفلسطينيين بشكل جماعي
  • مجموعة لولو تطلق حملة “صيف لولو” بعروض كبرى في جميع أنحاء المملكة
  • إسبانيا تستعد لرفع السرية عن آلاف الوثائق منها ما يتعلق بملف الصحراء والمسيرة الخضراء
  • رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والسفير الصيني يزوران “متنزه الناشر”
  • فيديو يوثق الحادث.. تفاصيل سقوط سيارة داخل حفرة ضخمة بحدائق أكتوبر
  • تركيا تستعد لخطوة تاريخية: انطلاق لجنة “تركيا بلا إرهاب” بمشاركة جميع الأحزاب
  • فضيحة مالية تهز جهاز الشرطة في موريشيوس
  • “المصرف المركزي” يفرض غرامة مالية على شركة صرافة بقيمة 10.7 مليون درهم
  • واشنطن تصعّد حربها على القاعدة في اليمن.. مكافآت ضخمة لوقف تمدد التنظيم
  • “حماد” يوجّه المؤسسات العامة بالامتناع من تزويد حكومة الدبيبة أي بيانات أو معلومات مالية