أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن بلاده تستعد لاحتمال اندلاع مواجهة مسلحة مع روسيا، مشيراً إلى أن تعزيز الإنفاق على القوات المسلحة والبنية التحتية للصناعات الدفاعية يُعد جزءاً من التحضير لأي سيناريو قتالي محتمل. 

وتأتي تصريحاته في سياق توجه حكومي أوسع لزيادة جاهزية المملكة المتحدة العسكرية، في مواجهة ما وصفه بـ"التهديدات المتصاعدة".



وفي هذا الإطار، كشفت الحكومة البريطانية، أمس السبت، عن خطة لضخ 1.5 مليار جنيه إسترليني لبناء ما لا يقل عن ستة مصانع جديدة مخصصة لإنتاج الأسلحة والذخائر، ضمن مراجعة شاملة لقدرات البلاد الدفاعية.

وقالت وزارة الدفاع إن هذه الخطوة تهدف إلى شراء نحو سبعة آلاف سلاح بعيد المدى مصنع محلياً، موضحة أن هذه الاستثمارات ستسهم في خلق نحو 1800 فرصة عمل في أنحاء البلاد.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإنفاق الجديد يرفع إجمالي مخصصات الذخائر في الدورة البرلمانية الحالية إلى نحو ستة مليارات جنيه إسترليني.


تعزيز القاعدة الصناعية للردع
وفي تصريح له، قال الوزير هيلي إن "الدروس المستفادة من الحرب الروسية على أوكرانيا أكدت أن قوة الجيوش لا تتحقق إلا بقدر قوة الصناعة العسكرية الداعمة لها"، مشدداً على أن بلاده "تعزز قاعدتها الصناعية لردع الخصوم ولضمان الأمن الداخلي والقوة الخارجية للمملكة المتحدة".

وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة الغارديان أن المبالغ المرصودة تمثل جزءاً من خطة لتأسيس خط إنتاج دائم للأسلحة، في إطار رؤية استراتيجية طويلة المدى.

من جهتها، رأت وزيرة المالية راشيل ريفز أن الاستثمار في قطاع الدفاع يعكس العلاقة العضوية بين قوة الاقتصاد وقوة الدفاع الوطني، مؤكدة أن دعم الصناعات العسكرية وخلق قرابة ألفي وظيفة يمثل دليلاً واضحاً على هذا الترابط.

مراجعة دفاعية شاملة وخطة عشرية
وسيشمل هذا الاستثمار ضمن "المراجعة الدفاعية الإستراتيجية"، وهي خطة تمتد لعشر سنوات وتشمل المعدات والخدمات العسكرية، ومن المقرر أن يكشف عنها رئيس الوزراء كير ستارمر يوم غد الاثنين، مستنداً في جزء كبير منها إلى دروس الحرب في أوكرانيا.

وتتوقع الوثيقة أن ترسم صورة لواحد من أخطر التهديدات الأمنية والعسكرية منذ نهاية الحرب الباردة، من دون أن تصل إلى اعتبار أن بريطانيا دخلت فعلياً في حرب مع روسيا، رغم تصاعد الأنشطة الإلكترونية الروسية، وفق التقييم البريطاني.


كما سيعرض ستارمر تقييماً لوضع القوات المسلحة البريطانية، في ظل تقارير تشير إلى تراجع أعداد الجنود المدربين بدوام كامل إلى أدنى مستوى منذ حقبة نابليون، إذ بلغ عددهم 70 ألف و860 جندياً فقط في نيسان/أبريل الماضي، بانخفاض بنسبة 2.3% عن العام السابق.

ورغم عدم التوقع بإعلان التزامات مالية جديدة في هذه المرحلة، فإن المراجعة ستؤكد تعهد ستارمر بزيادة موازنة الدفاع إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، ورفعها إلى 3% خلال البرلمان المقبل.

وفي تصريح لصحيفة ديلي إكسبريس، قال هيلي إن "هذه الرسالة موجهة إلى موسكو: بريطانيا تعزز قواتها المسلحة وقاعدتها الصناعية، وهذا جزء من استعدادها للقتال إن لزم الأمر". وأكد أنه واثق من قدرة البلاد على تحقيق هدف إنفاق 3% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2034.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية هيلي روسيا الأسلحة ستارمر بريطانيا بريطانيا روسيا أسلحة هيلي ستارمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كمبوديا تعلن إغلاق كافة معابرها الحدودية مع تايلاند مع تجدد الاشتباكات العسكرية

 

الثورة نت/

أعلنت كمبوديا، اليوم السبت، إغلاق كافة معابرها الحدودية مع تايلاند، فيما يتواصل النزاع العسكري الدامي في الحدود بين البلدين.

وقالت وزارة الداخلية الكمبودية، في بيان: “قررت الحكومة الملكية في كمبوديا تعليق كل عمليات الدخول والخروج في جميع المعابر الحدودية بين كمبوديا وتايلاند بالكامل، وذلك اعتبارا من الآن وحتى إشعار آخر”، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وكانت كمبوديا قد ذكرت في وقت سابق اليوم، أن تايلاند واصلت إلقاء قنابل على أراضيها، على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق الجارتين على وقف إطلاق النار.

وقالت وزارة الدفاع الكمبودية في منشور على منصة فيسبوك: “لم توقف القوات التايلاندية القصف بعد، ومازالت تواصل القصف”.

في المقابل أعلنت وزارة الدفاع التايلاندية، في وقت سابق اليوم، عن مقتل أربعة من جنودها، إثر تجدّد الاشتباكات على الحدود مع كمبوديا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية، سوراسانت كونغسيري، في مؤتمر صحفي: “أربعة جنود قضوا في اشتباكات وقعت في منطقة تشونغ آن ما”، موضحاً أنّ عدد القتلى وصل إلى 14جندياً منذ بدء المعارك الإثنين الماضي.

وفي يوليو الماضي أعلن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، أن كلا من تايلاند وكمبوديا توصلتا إلى اتفاق لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، في خطوة تهدف إلى إنهاء التوترات الحدودية المتصاعدة بين البلدين.

وتعود جذور النزاع بين البلدين الجارين في جنوب شرق آسيا على أجزاء من حدودهما إلى أكثر من قرن، لكن القتال في يوليو الماضي اندلع بعد اتهام تايلاند جارتها بزرع ألغام أرضية أدت إلى إصابة قواتها بجروح.

مقالات مشابهة

  • جنود وضباط المنطقة العسكرية الأولى يطالبون الحكومة بدعم عاجل بعد نزوحهم إلى مأرب
  • عمران.. عرض شعبي لخريجي الدورات العسكرية طوفان الأقصى
  • لافروف: روسيا تلاحظ توجهات خطيرة في زيادة القدرات العسكرية في البلقان
  • كمبوديا تعلن إغلاق كافة معابرها الحدودية مع تايلاند مع تجدد الاشتباكات العسكرية
  • بوقرة يجري 3 تغييرات تحسبا لمواجهة الإمارات في ربع نهائي كأس العرب 2026
  • "ظل الحرب يطرق باب أوروبا".. بريطانيا ترفع جاهزيتها للردع
  • طقس غير مستقر.. الفيوم ترفع حالة الاستعداد لمواجهة التقلبات الجوية
  • وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة
  • اليابان ترفع التحذير من تسونامي بعد زلزال ضرب شمال البلاد
  • وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يمثل سدا منيعا لمواجهة المخاطر في المنطقة