حلفاء ميلوني يحققون فوزا انتخابيا في منطقة بوسط إيطاليا
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
حقق حلفاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني من أقصى اليمين فوزا انتخابيا في منطقة أبروتسو وسط البلاد بعد أسبوع من خسارتهم بفارق طفيف أمام المعارضة في سردينيا.
وأظهرت النتائج التي نشرت اليوم الاثنين بعد فرز معظم الأصوات فوز ماركو مارسيليو، الرئيس المنتهية ولايته لمنطقة أبروتسو ومرشح حزب "إخوة إيطاليا" (فراتيلو ديتاليا)، لوتشانو داميكو، على مرشح المعارضة المدعوم من الحزب الديمقراطي المعارض (يسار الوسط) وحركة 5 نجوم، بنسبة 53.
ونشرت ميلوني في حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا) تغريدة أشادت فيها بفوز مارسيليو بوصفه أول رئيس في تاريخ المنطقة تتم إعادة انتخابه، وقالت إن ذلك مصدر فخر كبير لها. وكانت رئيسة الوزراء الحالية وصلت إلى السلطة في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وفي عام 2019 أصبح الرئيس الحالي لمنطقة أبروتسو أول رئيس إقليمي عن حزب إخوة إيطاليا.
وخلال الأسبوعين الماضيين زارت شخصيات بارزة في حكومة جورجيا ميلوني منطقة أبروتسو وأعلنت عن استثمارات كبيرة فيها لتجنب الهزيمة كما حدث في سردينيا التي خسر فيها أقصى اليمين بفارق يقل عن ألفي صوت.
وكانت أحزاب المعارضة الإيطالية التي تشهد انقسامات تواجه صعوبات في تعزيز وضعها قبل الانتخابات الأوروبية في يونيو/حزيران المقبل.
وستكون الانتخابات الإقليمية المقرر إجراؤها في منطقة بازيليكاتا جنوبي إيطاليا في أبريل/نيسان المقبل اختبارا للمعارضة وللائتلاف اليميني الحاكم، على حد سواء.
وبحسب استطلاعات الرأي، يتقدم حزب ميلوني على الأحزاب الأخرى بفارق يصل إلى 8 نقاط.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما دور حلفاء الهند وباكستان في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار؟
ربط محللون تحدثوا لبرنامج "ما ورا الخبر" الاتفاق بين الهند وباكستان على وقف إطلاق النار برغبة أطراف دولية فاعلة وخاصة الولايات المتحدة الأميركية والصين في تحقيق التهدئة في المنطقة لحماية مصالحهما.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق موافقة الهند وباكستان على وقف إطلاق نار كامل وفوري، بعد محادثات بوساطة أميركية. وبحسب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، فإن البلدين اتفقا على بدء مناقشة مجموعة من القضايا الخلافية بموقع محايد.
ويأتي هذا الاتفاق بعد تصعيد عسكري هندي باكستاني شهد واحدة من أضخم وأطول المعارك الجوية بين الجارتين.
وقال الصحفي المتخصص في الشؤون الهندية الدكتور وائل عواد إن الضغوط الأميركية لإبرام الاتفاق بين الهند وباكستان جاءت في ظل الجولة الخليجية المرتقبة للرئيس الأميركي ترامب، وستشمل السعودية وقطر والإمارات. كما ربط الاتفاق باستخدام باكستان لصواريخ باليستية وقصف مواقع هندية انتقاما لتدمير الهند أكثر من 9 مراكز عسكرية حيوية باكستانية.
ومع تأكيده أن الهند تقبل لأول مرة بتدخل طرف ثالث في خلافاتها مع باكستان، أشار عواد إلى تصريحات وكيل وزارة الخارجية الهندية بشأن الحديث الذي دار بين قائدي العمليات العسكرية للبلدين على الحدود، مما يعني أن الهند وباكستان هما من توجها إلى الحل، أي وقف إطلاق النار.
إعلان
ومن جهته، أعتبر الأكاديمي والخبير العسكري والإستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي أن سلوك الهند وباكستان له علاقة بما سماها المؤثرات الدولية، ومن أهمها الولايات المتحدة التي تؤثر على الهند التي كانت تقدم تقريرا بسير العمليات إلى الجيش الأميركي، في حين تحظى الصين بتأثير على باكستان.
ورغم الاتفاق، فإن الشريفي قال إن التوتر ما زال قائما بين نيودلهي وإسلام آباد، وإن الخرق النسبي لوقف إطلاق النار وارد جدا "ربما حتى في مرحلة سير الحوار والتفاوض، ولكن الحرب بينهما لن تصبح حربا مفتوحة".
تفعيل دور الهندوفي تقدير الشريفي، فإن ما وصفها بالحكمة الصينية والحكمة الأميركية في إدارة الصراع ستشكل عنصر ضبط للميدان الهندي والباكستاني، ولن تسمح هذه الحكمة للصراع أن يتمدد أكثر من عمليات تراشق متبادل، بالإضافة إلى أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تمثل صمام أمان لتحقيق السلم والأمن الدوليين.
وفي ظل سيطرة الصين على عجلة الإنتاج العالمي، ستسعى الولايات المتحدة- برأي الشريفي- إلى تفعيل دور الهند وفتح أبواب الشرق الأوسط أمامها، وسيكون هناك مزيد من التعاون وتنسيق الأدوار بين واشنطن ونيودلهي.
وفي الاتجاه نفسه، ذهب الدكتور عمر صمد، الزميل الأول في مركز جنوب آسيا التابع للمجلس الأطلسي في واشنطن، إذ قال في تحليله إن التصعيد الذي حدث في اليومين الماضيين وسلسلة الهجمات المتبادلة التي استخدمت فيها أسلحة تقليدية دفعا بالوضع إلى مستوى خطر جدا، أدى إلى دخول واشنطن وبقوة على الخط ومحاولة التوسط من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان.
وشدد على أن الحرب لا تخدم مصالح واشنطن وبكين على المستويين الاقتصادي والإستراتيجي، مشيرا إلى أن وجود لاعبين أساسيين يحيطون بكلا البلدين ويهتمون بتهدئة الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى وجود عناصر داخلية في البلدين تهتم بالتهدئة.
إعلان