يعتبر الراحل حسن أمشراط، الملقب بـ”عسيلة”، الذي وافته المنية مساء أمس السبت، عن عمر يناهز 76 سنة، بعد صراع طويل مع المرض، “يعتبر” أيقونة المنتخب الوطني المغربي في السبعينات من القرن الماضي، وشباب المحمدية، الذي توج معه بالعديد من الألقاب، ليكون بذلك اللاعب الذي قاد الأسود وفريق ممثل مدينة الزهور إلى المجد.

ولقب حسن أمشراط بـ”عسيلة”، من قبل أحد المدربين القدامى المسمى “الزوين”، بعدما أعجب بتقنياته العالية والفنية، عندما كان يشارك ضمن فرق الأحياء بالمحمدية، حيث كان يشبهه بلاعب قديم بفريق الوداد الرياضي، ليواصل مساره بعد ذلك بلقبه الذي اعتبره فأل خير على مسيرته الكروية، علما أنه بات معروفا بالمحمدية والمغرب وإفريقيا بهذا اللقب.

حسن اعسيلة، الذي ولد سنة 1947 بمدينة المحمدية، بدأ بمداعبة كرة القدم منذ نعومة أظافره، بين أزقة وشوارع فضاءات حي نيكولا بالمحمدية، ليتم بعد ذلك إلحاقه إلى مدرسة شباب المحمدية، من قبل الراحل عبد القادر أيت أوبا، ليبدأ بذلك مسيرته الكروية سنة 1964، حيث ظل يترعرع ضمن الفئات الصغرى لممثل مدينة الزهور، قبل أن يلتحق بالفريق الأول سنة 1969، الذي استمر معه إلى غاية 1984.

مسار اعسيلة مع شباب المحمدية، كان مليئاً بالإنجازات الفردية والجماعية، حيث حقق معه كأس العرش سنة 1975، حين فاز في المباراة النهائية أمام اتحاد سيدي قاسم بهدفين نظيفين وقبلها سنة 1972، حين مُنح اللقب مناصفة مع فريق الجمارك، بعدما ألغيت المباراة النهائية بسبب بعض الأحداث الطارئة التي عاشها المغرب آنذاك.

وكان اعسيلة، قد قاد فريقه شباب المحمدية إلى التتويج بكأس “السوبر” المغربي، بعد تسجيله لهدف الانتصار، في النسخة الوحيدة في تاريخ الكرة المغربية، التي أقيمت في مدينة العيون المغربية، شهر مارس من سنة 1976، وفاز خلالها أمام مولودية وجدة بهدف نظيف، تحت قيادة المدرب الراحل عبد القادر الخميري.

وواصل الراحل حسن أمشراط، ألقابه الجماعية مع ممثل مدينة الزهور، بعدما فاز معه بالبطولة الوطنية موسم 1979/1980، إلى جانب فوزه ببطولة المغرب العربي، ليكون بذلك اعسيلة أحد نجوم شباب المحمدية، الذين قادوا الفريق إلى المجد، بتحقيق العديد من الألقاب، علما أن الراحل كان قد توج هدافا للبطولة المغربية سنة 1976، بعد تسجيله 17 هدفا.

تألق اعسيلة مع شباب المحمدية، جعله يلعب مع المنتخب الوطني المغربي خلال الفترة الممتدة ما بين 1971 و1979، حيث توج مساره الرياضي بالفوز بكأس الأمم الإفريقية سنة 1976 مع الفريق الوطني، إلى جانب تتويجه رفقة الأسود بالميدالية الذهبية، خلال بطولة الألعاب العربية في السنة ذاتها، بعدما قدم أداء متميزا حينها في البطولتين، علما أنه كان يشكل أنذاك ثنائيا رائعا مع رفيف دربه أحمد فرس.

هذا، ونعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي، وفاة عسيلة الذي رحل إلى دار البقاء بعد صراع طويل مع المرض.

وتقدمت الجامعة في شخص رئيسها فوزي لقجع، أصالة عن نفسه، ونيابة عن المكتب المديري، بخالص تعازيها الحارة لأفراد أسرة المرحوم “عسيلة” ومن خلالها إلى كافة أسرته وذويه ، و كذا أسرة كرة القدم الوطنية، في هذا المصاب الجلل.

وفي السياق ذاته، تقدمت العديد من الأندية الوطنية، بأحر تعازيها لأسرة الفقيد حسن أمشراط الملقب بعسيلة، على رأسها فريقه الأم شباب المحمدية، الذي لعب معه لسنوات طوال وحقق معه العديد من الألقاب.

وقال شباب المحمدية في بلاغ التعزية، إن فقدان لاعب مثله يعد خسارة كبيرة للنادي وللمجتمع الرياضي بأكمله، كان له دور كبير في إسهاماته لصقل هوية النادي وتحقيق الإنجازات المهمة.

وتابع الفريق في البلاغ ذاته، ندعو الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمنح أهله و أحباءه الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب. نحن جميعًا نشارككم الأحزان والأوجاع في فقدان هذا الرمز الرياضي العظيم.

وختم ممثل مدينة الزهور بلاغه بالقول، إننا نحتفظ بذكرى حسن أمشراط بكل فخر واعتزاز، وسيظل إرثه الرياضي حيًّا داخل قلوبنا وذاكرتنا. نحن هنا لدعمكم في هذه الفترة الصعبة، ونتمنى لكم القوة والصبر لتخطي هذا المحنة. ولنواصل تكريمه وإحياء ذكراه بمواصلة العمل الرياضي الذي كان يحبه ويتفانى فيه، كنت وستظل قدوة لكل الأجيال.

كلمات دلالية اعسيلة المنتخب الوطني المغربي وفاة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المنتخب الوطني المغربي وفاة

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للدراجات» يطارد المجد في «طواف فرنسا»

 
مراد المصري (أبوظبي)


يدشن فريق الإمارات – إكس آر جي للدراجات الهوائية، مشواره، يوم السبت، في «النسخة 112» من سباق فرنسا الدولي للدراجات «تور دو فرانس»»، أعرق وأهم سباقات الدراجات في العالم، بطموح الفوز للمرة الرابعة بقيادة نجمه تادي بوجاتشار بعد أعوام 2020 و2021 و2024.
ويسعى بوجاتشار إلى تعزيز مكانته في تاريخ سباقات الدراجات بالحصول على لقبه الرابع في «طواف فرنسا» تحديداً، بعدما أصبح الدراج السلوفيني «26 عاماً»، في العام الماضي، أول دراج يحقق لقب سباقي إيطاليا الدولي «جيرو دي إيطاليا» و«تور دو فرانس»، في الموسم نفسه منذ إنجاز الراحل ماركو بانتاني إم عام 1998.
ويملك جواو ألميدا زميل بوجاتشار ما يلزم ليكون قائداً في أي فريق آخر، ويمكنه أن يعوض بوجاتشار حال حدوث أي طارئ في المستقبل، كما يتواجد كل من الدراج الأميركي ماتيو جورجنسون وسيمون ييتس الفائز بجيرو دي إيطاليا في فريق فينجيجارد وبإمكانهما المنافسة على المركز الأول رفقة زميلهما في فريق الإمارات.
سيكون المنافس الأساسي لبوجاتشار على اللقب، منافسه الدنماركي اللدود فينجيجارد، البطل السابق لـ «تور دو فرانس»، الذي يسعى للمنافسة على اللقب مجدداً بعد خسارته العام الماضي، ويعد بوجاتشار، بطل «تو دور فرانس» ثلاث مرات، المرشح الأوفر حظاً للفوز بلقب «النسخة 112» من السباق الفرنسي خاصة بعد تفوقه بشكل مذهل على فينجيجارد، الفائز بلقب تور دو فرانس مرتين من قبل، في سباق كريتيريوم دو دوفيني التحضيري الأخير. 
ويبدأ سباق تور دو فرانس اليوم من مدينة ليل شمال فرنسا، ويستمر السباق لـ21 مرحلة، تمتد لمسافة 3339 كيلومترا، وتقام المرحلة النهائية من السباق الفرنسي 27 يوليو الجاري، وتشهد استراحة من خط النهاية التقليدي الذي يشبه الاستعراض، حيث يتسابق الدراجون في شوارع ضيقة مرصوفة بالحصى، وهم يتسلقون تلة مونمارتر ثلاث مرات، وتضيف هذه التجربة أجواء من التشويق إلى ما يعتبر عادة يوماً أخيراً هادئاً.
وسيكون من الصعب حرمان بوجاتشار من تحقيق فوز جديد في فرنسا، ولا سيما أنه استعد لتور دو فرانس، بفوز ساحق في كريتيريوم دو دوفيني الشهر الماضي، مواصلاً تألقه خلال سباقات الربيع الكلاسيكية. 
وكان بوجاتشار في أوج عطائه في المراحل الشاقة لتسلق الجبال بنسخة العام الماضي من تور دو فرانس، لكن إذا عاد فينجيجارد إلى أفضل مستوياته، فإن الدراج الدنماركي البالغ من العمر 28 عاماً لا يزال يشكل تهديداً كبيراً لحامل اللقب السلوفيني، لكن بشرط أن يتمكن فريقه «فيسما-ليز أ بايك» من منافسة فريق الإمارات صاحب الكفاءة العالية الذي يقوده بوجاتشار في أصعب المراحل الجبلية. 
وخسر الدراج السلوفيني المخضرم بريموش روجليتش لقب نسخة 2020 بصعوبة أمام مواطنه بوجاتشار، لكن الدراج الفائز بلقب سباق إسبانيا أربع مرات قد يثبت أنه من الصعب الحد من طموحاته العالية. 
كما يعد ريمكو إيفينبويل الفائز بميداليتين أولمبيتين، واحداً من ثلاثة دراجين فقط تمكنوا من مجاراة بوجاتشار هذا العام، ويبدو أنه تعافى بشكل كامل من إصابات متعددة تعرض لها في حادث كبير تعرض له العام الماضي، لكن قد لا يكون لديه ما يكفي من القوة لمجاراة بوجاتشار على مدار ثلاثة أسابيع. 
وتضم قائمة المرشحين للمنافسة على اللقب أيضاً ماتيو جورجنسون، البالغ من العمر 25 عاماً، والذي دافع عن لقبه في سباق باريس-نيس هذا العام، ويتنبأ له بمستقبل باهر في السباقات الكبرى مستقبلاً. ويتنافس في السباق الفرنسي 184 دراجاً يمثلون 23 فريقاً، وستكون الانسحابات كما جرت العادة أمر شائع، حيث يرجع بعضها إلى الإصابة، وبعضها الآخر بسبب الإرهاق، أو عدم القدرة على التأقلم مع المراحل الجبلية، علماً أن 141 دراجاً ظلوا حتى نهاية سباق العام الماضي من أصل 176 مشاركاً.

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: أوائل الثانوية العامة مصدر فخر واعتزاز لوطنهم ومجتمعهم الفنانة القديرة رزيقة طارش في ذمة الله

ويتألف السباق من 21 مرحلة، بواقع سبع مراحل مسطحة، وست مراحل للتلال المنحدرة وست مراحل جبلية وخمس مراحل تنتهي في الجبال في أوتاكام ولوشون-سوبرباجنيير ومونت فينتو وكورشوفيل كول دو لا لوز ولا بلاني تارينتيز، بالإضافة إلى مرحلتين تجريبيتين، ويعد جبل كول دو لا لوز، الذي يبلغ ارتفاعه 2304 أمتار، أعلى نقطة في السباقات الكبرى.

مقالات مشابهة

  • الشرير الذي أحببناه.. وفاة نجم هوليوود المثير للجدل مايكل مادسن
  • «الإمارات للدراجات» يطارد المجد في «طواف فرنسا»
  • لعوافي: “نهائي الكأس سيكون صعبا على الفريقين ونتمنى التتويج باللقب”
  • تعرف على سيرة وزراء السودان للصحة والزراعة والتعليم العالي
  • الكشف عن تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة لاعب ليفربول ديوغو جوتا
  • محافظ الأحساء يطّلع على مبادرة “وقف المحمدية” لدعم مشروعات مجتمعية وتنموية
  • ديوجو جوتا.. مسيرة لاعب صنع المجد في صمت ورحل في صدمة
  • مصرع نجم ليفربول والمنتخب البرتغالي وشقيقه .. تفاصيل اللحظات الأخيرة
  • حادث سير يودي بحياة نجم ليفربول والمنتخب البرتغالي جوتا
  • في ذكرى ميلاده.. أحمد توفيق مبدع “لن أعيش في جلباب أبي” الذي هزم أدوار الشر بالإبداع والاحترام