تصعيد الحوثي يزيد معاناة ملايين اليمنيين في رمضان
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
دينا محمود (عدن، لندن)
أخبار ذات صلةحتى التمر ربما سيفقد مكانه المعتاد على مائدة الإفطار اليمنية خلال شهر رمضان هذا العام، بفعل ما تشهده أسواق البلاد من ارتفاع كبير لأسعار المواد الغذائية، تزامناً مع تقلص المعروض منها من الأصل، بجانب تدهور القدرة الشرائية لملايين المنكوبين بالصراع الدائر في اليمن منذ عقد كامل من الزمان، فضلاً عن آثار الهجمات التي تشنها جماعة «الحوثي» حالياً، على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
فالتبعات الناجمة عن هذه الاعتداءات وتواصل الصراع، تزيد الضغوط الملقاة على كاهل اليمنيين، ممن تراجعت قدرتهم على تدبير احتياجاتهم الأساسية خلال شهر الصوم الذي بدأ لتوه، وذلك بسبب عجز كثيرين منهم عن كسب قوت يومهم، أو عدم تقاضي آخرين رواتبهم، جراء الشلل الذي يضرب العديد من المؤسسات، على وقع استمرار الأزمة الداخلية، منذ أواخر عام 2014.
وتتفاقم معاناة ملايين السكان، إثر تأثر كمية البضائع الواردة بحراً إلى اليمن، مع تصاعد الاعتداءات الحوثية على السفن المارة في مضيق باب المندب، دون اكتراث بتردي الوضع المعيشي والإنساني لليمنيين الذين أفاد تقدير أممي صدر الشهر الماضي، بأن نصفهم تقريباً، أو ما يزيد على 17.5 مليون منهم، سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، خلال العام الحالي.
وفي ظل الانهيار المستمر في قيمة العملة المحلية، إلى حد جعل سعر صرف الدولار الأميركي الواحد يصل قبل أيام قليلة إلى ما يُقدر بـ 1640 ريالاً يمنياً في بعض المناطق، بات شراء احتياجات رمضان تحدياً حقيقياً بالنسبة للكثير من اليمنيين، الذين اضطرت الغالبية العظمى منهم إلى الاكتفاء بشراء المواد الضرورية للغاية، واستغنى بعضهم عن مستلزمات طالما شكلت صنفاً رئيساً على المائدة الرمضانية، ومن بينها التمر.
فبحسب التقديرات، ارتفعت أسعار الغذاء في الأسواق اليمنية مؤخراً، بنسبة تصل إلى 15%، ما قاد إلى أن يزيد سعر اللتر الواحد من زيت الطعام ليصل إلى ما يوازي دولاريْن أميركييْن، في حين أصبح الدقيق، يُباع بأكثر من دولار واحد لكل كيلوجرام، وذلك في وقت لا يتجاوز فيه متوسط الدخل الشهري في اليمن 60 دولاراً.
وأدى ذلك إلى أن يلجأ عدد لا يُستهان به من المستهلكين في مدن يمنية مختلفة إلى شراء احتياجاتهم من بعض المواد الغذائية الأساسية، بمئات الجرامات لا بالكيلوجرامات، كما كانوا يفعلون من قبل، بجانب تركيز الكثيرين منهم على البحث عن أي عروض متاحة في بعض محال البقالة، لبيع المنتجات بأسعار مُخفضة.
ووسط هذه الأجواء، يشكو مواطنون يمنيون من ارتفاع جنوني للأسعار، خلال رمضان الحالي تحديداً، مشددين على أن ذلك يجعل الأسر ذات الدخل المتوسط، غير قادرة سوى على توفير النفقات اللازمة للحصول على الأساسيات، دون القدرة على التفكير في أي سلع كمالية، كانت من بين السمات المتعارف عليها لشهر الصيام.
تكلفة
شدد هؤلاء، في تقرير مصور بثته شبكة «دويتشه فيله» الإخبارية الألمانية على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية، على أنهم أصبحوا الآن يشترون ما يستطيعون تحمل تكلفته من المنتجات الغذائية، مثل المعكرونة وبعض المواد القليلة الأخرى، بغض النظر عما كانوا يريدون الحصول عليه بالفعل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن رمضان الأمن الغذائي
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من محمد رمضان على براءته من إهانة علم مصر
#سواليف
في أول تعليق له على حُكم براءته في القضية المتهم فيها بـ #إهانة #العلم_المصري، وجه #الفنان #محمد_رمضان، الشكر للقضاء والتهنئة إلى جمهوره بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
ونشر رمضان، صور من الأخبار المنشورة حول حكم براءته، عبر حسابه على منصة “فيس بوك”، وعلق: “كدة العيد جه وكل سنة وانتم طيبين.. حكمت المحكمة المصرية بالبراءة من تهمة إهانتي لعلم مصر والمطالبة بتغريمي مليار دولار”.
وأضاف رمضان: “الحمد لله ثم شكراً القضاء المصري العادل النزيه.. عيد أضحى مبارك”.
مقالات ذات صلةوكانت محكمة جنح الدقي في مصر، أصدرت أول أمس الثلاثاء، حكماً نهائياً ببراءة محمد رمضان من التهم المنسوبة إليه، والتي شملت إهانة العلم المصري والإساءة إلى رموز الدولة.
وجاء الحكم بعد جلسات مداولات تناولت البلاغ المقدم ضده من قبل المحامي أشرف فرحات، والذي اتهم رمضان بظهور اعتُبر مخالفاً لقيم المجتمع المصري، وذلك خلال مشاركته في مهرجان كوتشيلا بالولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر البلاغ أن هذه الواقعة تتعدى حدود الحرية الشخصية وتمس بصورة مصر في المحافل الدولية، خاصة أن الفنان كان يُنظر إليه كواجهة تمثل البلاد أمام جمهور عالمي.
واستندت المحكمة في قرارها إلى عدم توافر القصد الجنائي في الواقعة، وعدم وجود ما يثبت تعمد إهانة العلم المصري أو الإساءة إلى رموز الدولة.
وكانت مقاطع مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أظهرت محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا بالولايات المتحدة، وهو يرتدي زياً اعتُبر غير لائق من بعض المستخدمين الذين أعربوا عن استيائهم أيضاً بسبب رفعه للعلم المصري ورقصه به خلال الحفل.
في سياق آخر، طرح محمد رمضان أغنيته الجديدة، أمس الأربعاء، بعنوان “أنا رئيسها”، والتي بدأ حملة الترويج لها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.