يمانيون:
2025-06-04@18:23:54 GMT

هل آن لأمريكا إعلان الهزيمة في البحر الأحمر؟!

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

هل آن لأمريكا إعلان الهزيمة في البحر الأحمر؟!

يمانيون – متابعات
“لم تنجح ضرباتنا في ردع اليمن، لكن نأمل أن تفتح مسارات سياسية، وليس بإمكاننا ردع هجماتها إلا عبر الضغط الدبلوماسي، وتفعيل دور المجتمع الدولي، فأمريكا لا تستطيع تحمل الجهد العسكري في البحر الأحمر بمفردها”.

لم تكن تلك الكلمات مجرد فضفضات عابرة، وإنما اعتراف صريح بالهزيمة أمام القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي على لسان قائد البحرية والأسطول الخامس الأمريكي لأعتى امبراطورية في العصر الحديث.

القائد البحري، الأدميرال براد كوبر، قال أيضاً: “من الصعب القول ما إذا كنا قد أبطأنا قدرات اليمن على شن الهجمات في ميائها الأقليمية”.

وأضاف لموقع المونيتور: “يتعين على المجتمع الدولي القيام بدوره، تجاه الوضع في البحر الأحمر، وهذا يمتد إلى ما هو أبعد من البُعد العسكري”.

ويقر قائد الأسطول الخامس الأمريكي في تصريح “للمونيتور” البريطاني، قائلاً: “تواجه الأساطيل الحربية الأمريكية صعوبات غير مسبوقة في مواجهة ضربات القوات اليمنية”.

ويؤكد موقع “المونيتور”، في تقرير تحليلي خاص به، بالقول: “فعلاً حقق اليمنيون هدفهم وفرضوا حصارا بحريا فعّالا في المنطقة”.. في إشارة إلى الحصار البحري الذي تفرضه اليمن على سفن “إسرائيل” والمتعاونة معها، والسفن الأمريكية والبريطانية المشاركة في العدوان على صنعاء.

– القادم أعظم
في المقابل، جدد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، تحذيره للعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، بعبارته الشهيرة: “إن القادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة”.

وقال الحوثي في خطابه الأسبوعي، يوم الخميس 7 مارس 2024، حول آخر التطورات والمستجدات على المستويات اليمنية والفلسطينية والإقليمية: “إن القادم أعظم، وهناك بشائر كبيرة ستتكلم عنها الأفعال، وسيرى العالم الإنجازات الإستراتيجية لليمن التي ستولجها إلى مصاف دول معدودة في هذا العالم”.

ومُنذ 14 نوفمبر 2024، نفذت القوات المسلحة اليمنية أكثر من 96 عملية، منها أكثر 64 عملية في البحرين الأحمر والعربي ضد سفن “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا، و32 عملية للأراضي المحتلة، حيث أطلق 403 صواريخ باليستية ومجنّحة وطائرة مسيّرة؛ إسنادا لعملية “طوفان الأقصى”.

واستهدفت اليمن أكثر من 61 سفينة ومدمّرة أمريكية وبريطانية و”إسرائيلية”، معادية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب، مؤكدة أن عملياتها لن تتوقف حتى يتوقف العدوان على غزة”، المستمر مُنذ الـ7 من أكتوبر 2024.

– فقر معلوماتي
وبحسب خبراء عسكريين، يعاني “البنتاغون” من شحة معلومات إستخباراتية عن اليمن، ويعترف قادة البحرية الأمريكية، من منفذي الهجمات العدوانية على اليمن، التي بلغت 344 غارة حتى 7 مارس 2023، بالفقر المعلوماتي حول القوة التسليحية والمخزون العسكري للقوات اليمنية.

ويؤكد مسؤول كبير بوكالة المخابرات المركزية، يُدعى تيد سينجر، قائلاً: “إن مهمة الحصول على معلومات استخباراتية عن اليمن أصبح أكثر صعوبة مُنذ إخلاء الولايات المتحدة سفارتها في صنعاء بـ2015”.

ويرى موقع “المونيتور” أن الهجمات العدوانية الأمريكية – البريطانية على اليمن، مُنذ أن بدأت في 12 يناير 2024، أتت بنتائج عكسية – فكانت بمثابة “إثارةٍ لعش الدبابير”- على حد وصفه”.. في إشارة إلى ارتفاع معدل العمليات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، عكس ما كان يتوقعه قادة حلف العدوان.

وأقرت نشرة “دايلي أون ديفانس” العسكرية، التي توزع بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالقول: “إن الولايات المتحدة فشلت في مهمة ردع القوات اليمنية”.. مؤكدة امتلاك اليمن قدرة صاروخية تستطيع استخدامها في أي وقت دون توقف.

وعلقت مراسلة “فايننشال تايمز”، فيليسيا شوارتز
قائلة: “إن اليمنيين تحملوا هجمات القصف الجوي، وحربا وحصارا على مدى عقد من الزمن، نفذته دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات وأمريكا، لكنهم أثبتوا مهارتهم التكتيكية في الدفاع والهجوم، وتطوير الترسانة العسكرية، وفرضوا حظرا بحريا على سفن “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا في المياه الإقليمية”.

– ردع شبه مستحيل
وتؤكد مجلة “ذا أتلانتيك” بالقول: “إن ردع عمليات اليمن أصبح شبه مستحيل، ومن الصعب تقدير عواقبها”.
وأضافت: “عمليات اليمن جعلت السيد عبد الملك الحوثي الشخصية الأكثر شعبية وتأثيراً في الشرق الأوسط، منذ أن بدأت قوات بلاده بضرب الأراضي المحتلة ومهاجمة سفن “إسرائيل”، والمتجهة إليها؛ دفاعاً عن غزّة والشعب فلسطين”.

وتابعت: “السيد الحوثي يُعامل مثل تشي غيفارا العصر الحديث، ويتم مشاركة صوره وخطاباته على قنوات التلفزة الإخبارية، ووسائل التواصل الاجتماعي في القارات الست”.

والحديث لا يزال لـلمجلة الأمريكية: “عمليات اليمن العسكرية جعلت اليمنيين أبطالا في نظر شباب العرب والمسلمين، الذين يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم الأولى”، مؤكدة أنّ “العدوان الأمريكي – البريطاني لم يثنِ اليمن”.

– خطأ كارثي
في السياق، قال السيناتور الأمريكي كريس مورفي: “إن استمرار الحملة العسكرية ضد اليمن تحتاج تفويضاً من الكونغرس الأمريكي، وأن انخراط الولايات المتحدة في الصراع مع اليمن خطأ كارثي”.

ويؤكد تقرير، نشرته صحيفة “إزفيستيا” الروسية، فشل أمريكا وهجماتها الواسعة النطاق، التي تستهدف سيادة الدول في المنطقة.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من العمليات التي تقوم بها أمريكا وبريطانيا ضد اليمن، فإن الوضع في البحر الأحمر لم يتغيّر بعد، ويواصل اليمنيون مهاجمة السفن “الإسرائيلية” والأمريكية والبريطانية.

وبعد أن كتب التاريخ وخلَّد ذكرى انتصارات المقاومة في غزة وصنعاء، وكُشفت أرقام خسائر أمريكا وحلفياتها والأنظمة العربية المطبعة في بحري “ذو الفقار والعرب” وخليج عدن وباب المندب؛ هل آن لقادة الصليب إعلان الهزيمة، ومغادرة المنطقة؟ وإلا فالقادم أعظم، والبحر الأحمر صار خطاً أحمر!!

– السياسية | صادق سريع

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحرین الأحمر والعربی فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

كارنيغي: ما الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها من الصراع في اليمن؟ (ترجمة خاصة)

سلط مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط الضوء على التقارب الروسي الحوثي في اليمن، في ظل الصراع والتجاذبات التي تشهدها اليمن والمنطقة على مدى العقد الأخير.

 

وقال المركز في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الكرملين عزز مؤخرًا اتصالاته مع الحوثيين في اليمن، مما زاد الآمال في إمكانية استخدام نفوذه معهم للمساعدة في إيجاد تسوية للصراع هناك. إلا أن موسكو، في الوقت الحالي، غير راغبة ولا قادرة على كبح جماح الحوثيين.

 

وأضاف "في الأسبوع الماضي، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات في موسكو مع نظيره اليمني، رشاد العليمي. وتعول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا على تلقي مساعدات اقتصادية وغذائية من روسيا، وتأمل على الأرجح أن تستخدم موسكو نفوذها لدى الحوثيين لتحسين الوضع في البلد الذي مزقته الحرب".

 

وتطرق التقرير إلى الصراع في اليمن منذ عقد ممثلا بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بدعم السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن عن شماله بدعم وتمويل إماراتي.

 

وحسب التقرير فإن موسكو ليست في عجلة من أمرها لإغداق اليمن بالمساعدات الإنسانية، لكنها مستعدة لمناقشة التعاون في بعض المجالات، مثل استكشاف حقول النفط اليمنية. كما يعتزم البلدان تكثيف العمل المشترك في قطاع الوقود والطاقة بشكل عام، وهو ما اتفق عليه مؤخرًا نائب وزير الطاقة الروسي، رومان مارشافين، والسفير اليمني لدى موسكو، أحمد الوحيشي.

 

وأوضح أصبحت اليمن أيضًا من أكبر مستوردي الحبوب الروسية، حيث اشترت حوالي مليوني طن العام الماضي. ومن المقرر عقد الاجتماع الأول للجنة الحكومية الروسية اليمنية المشتركة هذا العام. إلا أن القضية الرئيسية في العلاقات بين البلدين تظل مشاركة موسكو المحتملة في تسوية الحرب الأهلية اليمنية.

 

وتاعب "لسنوات عديدة لم يكن لروسيا أي اهتمام خاص بالنزاع، ولم تدعم طرفًا على حساب آخر. ولا يزال المسؤولون الروس يؤكدون على موقفهم المتساوي، حيث يعقدون اجتماعات منتظمة مع ممثلي كل من الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين، بالإضافة إلى الانفصاليين الجنوبيين. ولكن منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، بدأ الحوثيون، بأيديولوجيتهم المتشددة المعادية للغرب وهجماتهم على السفن الغربية المارة، يجذبون اهتمامًا خاصًا من الكرملين، لدرجة تطوير التعاون العسكري.

 

وأشار إلى أن مستشارين عسكريين يعملون من جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي (GRU) في صنعاء، ويتزايد عدد تقارير خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن محاولات تهريب أسلحة إلى اليمن بخصائص وعلامات تقنية مماثلة لتلك المصنعة في روسيا.

 

في خريف العام الماضي، تبيّن أن الجانب الروسي كان يجري محادثات مع الحوثيين (عبر وسيط إيراني) بشأن نقل صواريخ ياخونت المضادة للسفن (المعروفة أيضًا باسم P-800 Oniks). أحد المفاوضين من الجانب الروسي هو فيكتور بوت، الذي حُكم عليه سابقًا بالسجن خمسة وعشرين عامًا في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار غير المشروع بالأسلحة، ولكن أُطلق سراحه في صفقة تبادل أسرى بين موسكو وواشنطن عام 2022. حسب التقرير

 

وطبقا للتقرير فقد أثبت الحوثيون فائدتهم للكرملين، وذلك بالأساس لأنهم يصرفون انتباه الغرب وموارده عن دعم أوكرانيا. إضافةً إلى ذلك، تبدو فرصهم في الحرب الأهلية جيدة حاليًا: فقد عززت الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على اليمن الدعم الشعبي للحوثيين. بدورهم، يواصلون قصف الأراضي الإسرائيلية، ومن المحتمل أن تكون موسكو متورطة هنا أيضًا، حيث تزودهم ببيانات الأقمار الصناعية.

 

في المقابل، دعم الحوثيون موسكو في قضايا تهمها، مؤيدين ادعاءاتها بتزعمها زعيمة معاداة الغرب عالميًا. ووفقًا للمتمردين اليمنيين، على سبيل المثال، فإن الحرب في أوكرانيا كانت بسبب السياسة الأمريكية. في صيف عام 2024، تضافرت جهود روسيا والحوثيين لخداع مئات اليمنيين ودفعهم للقتال في أوكرانيا، كما جاء في التقرير.

 

ورغم نفيها رسميًا تقديم أي دعم عسكري للحوثيين، يؤكد التقرير أن روسيا، إلى جانب إيران، من الدول القليلة التي تتفاعل بنشاط مع الحوثيين، بما في ذلك على المستوى الدبلوماسي. وتقول قيادة الحوثيين إنها تشترك مع روسيا في أهداف مشتركة في الشرق الأوسط، وقد دعت موسكو واشنطن إلى إعادة النظر في قرارها بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.

 

وأردف "هذا التقارب بين موسكو والحوثيين يجعل من المهم للأطراف الأخرى في الصراع اليمني بناء اتصالات مع روسيا أيضًا. بالإضافة إلى الزيارة الرئاسية إلى موسكو الأسبوع الماضي، التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بالسفير الوحيشي أربع مرات هذا العام وحده. وتتوقع الحكومة اليمنية الرسمية بوضوح أن يتمكن الكرملين من المساعدة في تحسين الوضع في البلاد، بما في ذلك كبح جماح أنشطة الحوثيين المتطرفة في الداخل.

 

"على أي حال، ليس هناك من يلجأ إليه سوى موسكو. حتى وقت قريب، كانت الحكومة اليمنية الرسمية تأمل أن تُمكّنها الغارات الجوية الأمريكية من شن عملية برية ناجحة ضد المتمردين واستعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها. لكن التوقف السريع للعملية الأمريكية في أوائل مايو أظهر أن الأمريكيين ليسوا مستعدين للتورط في صراع طويل الأمد مع أنصار الله، خاصة في ظل المفاوضات الجارية مع إيران" طبقا للتقرير.

 

وختم مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق تقريره بالقول "الآمال المعقودة على دعم روسيا لحل الصراع في اليمن على الأرجح غير مبررة، فالحرب في أوكرانيا تستنزف موارد موسكو بشكل كبير، والكرملين بالتأكيد غير مستعد لإعادة توجيه هذه الموارد إلى الحرب الأهلية في اليمن. على العكس من ذلك، فإن نجاح الحوثيين، الذين شلّوا حوالي 12% من التجارة الدولية، مما شتت انتباه الغرب، يناسب الجانب الروسي تمامًا. بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا العام الماضي، لم يتبقَّ لروسيا الكثير من الحلفاء في الشرق الأوسط، وهي غير مستعدة للمخاطرة بالقلة المتبقية من أجل الاستقرار الدولي".

 

 


مقالات مشابهة

  • الذهب يرتفع مع ضعف البيانات الأمريكية التي عززت رهانات خفض أسعار الفائدة
  • طارق يثير سخرية واسعة .. من الهزيمة إلى السفلتة (تفاصيل)
  • وزير خارجية إيران: وقف حرب إسرائيل على غزة يتبعه توقف هجمات البحر الأحمر
  • السفير الأمريكي في إسرائيل يهاجم أبرز وسائل الإعلام الأمريكية.. تقاريرهم متهورة
  • كارنيغي: ما الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها من الصراع في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • نشطاء: إسرائيل باتت حقل تجارب للصواريخ اليمنية وذو الفقار يربك الدفاعات
  • الوزاري الخليجي يشيد بإنجازات «مسام» في الأراضي اليمنية.. القصيبي: مسألة الألغام في اليمن تعتبر كارثة إنسانية بكل المقاييس
  • الجيش الأمريكي: واجهنا في البحر الأحمر واحدة من أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ
  • حاملة الطائرات الأمريكية تعود إلى قاعدتها بعد معارك شرسة ضد الحوثيين في البحر الأحمر
  • وزير الخارجية يؤكد لـ «مبعوث الرئيس الأمريكي» الأهمية البالغة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة