بحشد من المسلحين والجرافات، حاولت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، الثلاثاء، فتح طريق (صنعاء - الضالع) عبر مدينة مريس، لكن هذه المحاولة فشلت بسبب إطلاق نار تعرضت له الوساطة القبلية.

وبحسب الرواية الحوثية، فإن لجنتين رئاسية وعسكرية نزلتا لفتح طريق صنعاء – الضالع – عدن، وفور وصولهما إلى منطقة مريس تعرضتا لإطلاق نار من قبل الطرف الآخر بالرغم من التنسيق المسبق معه، حد زعمها.

واتهمت الرواية الطرف الآخر بإفشال الجهود والمساعي الجارية لفتح هذا الطريق المهم الذي يربط صنعاء بعدن.

الميليشيات تهاجم القوات المشتركة 

وبرغم حسن النوايا التي حاولت الميليشيات تصويرها عبر إعلامهم، لكن الحقيقة أن المبادرة المزعومة كان الهدف منها محاولة السيطرة على مواقع القوات المشتركة تحت مسمى تنفيذ مبادرة فتح الطريق.

واتهم رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية فرع إب كامل الخوداني في روايته التي نشرها على حسابه في إكس، الميليشيات الحوثية باستغلال هذه المبادرة لتنفيذ أغراض عسكرية.

يقول الخوداني: "قام الحوثيون باستغلال المبادرة ووجهوا الدعوة لوجاهات قبلية ومواطنين للحضور وحشدوا مسلحيهم بجانبهم".

ويضيف "ثم قاموا بفتح الطريق ودفعوا بحشودهم المسلحة المتواجدة بين المواطنين للتقدم للأمام وبدأوا بإطلاق الرصاص والتوجه نحو مواقع القوات المشتركة للسيطرة عليها وعندما شاهدوا القوات استعدت في متارسها وبدأت بالمواجهة وإطلاق النار عليهم لمنع تقدمهم عادوا للخلف". 

وأكد أن الميليشيات أغلقت الطريق مرة أخرى والآن يكذبون بقنواتهم ومواقعهم وصفحاتهم عن قيام القوات المشتركة التابعة للشرعية بعرقلة فتح الطريق وإطلاق الرصاص على لجنتهم المكلفة.

لماذا طريق الضالع تحديدا؟!

رفضت ميليشيا الحوثي خلال الأسابيع الماضية مبادرات لفتح طرقات رئيسية تربط صنعاء بمأرب، وكذا فتح الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة تعز بمنطقة الحوبان، وذهبت لفتح طرقات فرعية وعرة عبر الأربعين والستين.

 وبهذا الشأن، تساءل الكاتب والمحلل العسكري، العميد خالد النسي عن سبب حرص الميليشيات على فتح الطريق باتجاه الجنوب ورفضها فتح الطرقات باتجاه مأرب وتعز؟ 

‏وأكد في تدوينة على منصة إكس أن فتح الطرق مع هذه الجماعة الإرهابية سيزيد من الفوضى والإرهاب في الجنوب، مشددا بهذا الصدد على أنه لا يجب السماح بفتح الطريق.

السلاح في مبادرة إنسانية 

يعتبر فتح الطرقات الرئيسية مبادرة إنسانية هدفها التخفيف من معاناة تنقل المواطنين الذين باتوا يسلكون طرقا وعرة وطويلة للتنقل بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية.

وفي يوليو 2022، أعلنت القوات الجنوبية فتح الطريق من جانب واحد كمبادرة للتخفيف عن معاناة السكان والمسافرين، لكن الميليشيا لم تستجب لها ولمبادرة أخرى أعلنت عنها المقاومة الوطنية في الساحل الغربي بنفس اليوم.

وخلال تنفيذ مبادرة الثلاثاء، حشدت الميليشيات عشرات المسلحين بزعم المشاركة في فتح الطريق مع مشاركة لجنة عسكرية لم تفصح عن هوية أعضائها في روايتها بشأن الموضوع.

وأثار تواجد المسلحين وانخراطهم في المسيرة الراجلة المشاركة في فتح الطريق الشكوك في صدق نوايا الميليشيات بشأن تنفيذ المبادرة. 

واعتبر عسكريون تواجد هذا العدد من المسلحين دليلا على أن المبادرة ما هي إلا غطاء لعمل مسلح يستهدف مواقع القوات المشتركة ويبقي الطرق مغلقا.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: القوات المشترکة فتح الطریق

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يعلن انطلاق مبادرة مصر تتحدث عن نفسها فى ذكري 30 يونيو

أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، انطلاق فعاليات مبادرة “مصر تتحدث عن نفسها”، ضمن احتفالات الوزارة بثورة 30 يونيو، بمشاركة واسعة من قطاعات الوزارة، وبالشراكة مع عدد من الوزارات والجهات الوطنية المعنية ببناء الإنسان المصري وتعزيز الوعي المجتمعي.

وأكد وزير الثقافة أن المبادرة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة لربط الفعل الثقافي بحياة المواطنين، من خلال تقديم موضوع شهري متجدد يعكس قيمًا أصيلة، ويجمع بين الفنون والثقافة والتراث والعادات المجتمعية،حيث يتم تقديم فعاليات تُنظم في القاهرة والمحافظات، بالإضافة إلى فعاليات دولية تعكس ثقافة مصر.

ويُعلَن عن موضوع الشهر مطلع كل شهر عبر القنوات الرسمية للوزارة ومنصاتها الرقمية، بما يضمن توحيد الرؤية وتنوع آليات التنفيذ، ويتيح لكل قطاع تقديم إسهامه ضمن إطار يعكس وحدة الرسالة الثقافية.

وأضاف: “مصر لا تتحدث عن الماضي فقط، بل عن الحاضر والمستقبل ،ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على إبداع المصريين، وإعادة اكتشاف تراثهم وهويتهم وثقافتهم الضاربة بجذورها في التاريخ.”

وشدد وزير الثقافة على أن “مصر تتحدث عن نفسها” مشروع وطني مستدام يمنح المواطنين مساحة للتعبير عن هويتهم، ويؤسس لثقافة تشاركية قادرة على التأثير والوصول للجميع في الداخل والخارج.

وأوضح أن محور شهر يوليو يحمل عنوان “تراثك ميراثك”، وقد تم اختياره بالتزامن مع ذكرى الثورة التي حفظت الهوية الوطنية، ليكون دعوة لاكتشاف جماليات التراث المصري المتنوع، من العادات والتقاليد إلى الحرف اليدوية، والحكايات، والطرز المعمارية، والأغاني الشعبية التي تشكّل وجدان المصريين، مع التأكيد على أن الهدف ليس فقط الاحتفاء بالماضي، بل فهم كيف يعيش هذا التراث في تفاصيل الحياة اليومية.

وتنقسم المبادرة إلى محورين رئيسيين:
الأول: الفعاليات التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع قطاعاتها المختلفة، وتشمل عروضًا فنية وأدبية، معارض تشكيلية، ورش عمل، عروضًا مسرحية وموسيقية، ندوات حوارية، وجلسات توثيق للتراث الشعبي والمجتمعي.
الثاني: مشاركات الجمهور من مختلف المحافظات والفئات العمرية، والتي تشمل أعمالًا فنية (رسم، تصميم، تصوير)، وأدبية (شعر، خواطر، قصص قصيرة)، ومقاطع موسيقية أو عروضًا أدائية، بالإضافة إلى فيديوهات قصيرة توثق تفاصيل الحياة أو تبرز ملامح من التراث المحلي.

طباعة شارك أحمد فؤاد هنو الدكتور أحمد فؤاد هنو مصر تتحدث عن نفسها

مقالات مشابهة

  • واشنطن تلوّح مجددًا بإغلاق طريق الضالع
  • أمطار وعواصف وارتفاع أمواج.. الأرصاد تُحذّر
  • الجيش الأوكراني يستهدف مطار عسكري في روسيا
  • واشنطن تتهم الحوثيين بفرض جبايات في طريق الضالع
  • «أبوظبي للغة العربية» يمدد المشاركة في مبادرة «100 قصة من مجتمعنا»
  • انطلاق مبادرة “عيونك أمانة” بمحافظة جدة
  • بعد إعادة فتح طريق الضالع - صنعاء.. واشنطن تحذر من تحويل الحوثيين الممر الحيوي إلى "بوابة إذلال"
  • مكتب المبعوث الأممي يؤكد دعمه للمبادرات المحلية لفتح الطرق
  • شرطة دبي تطلق مبادرة لتعزيز أمن وسلامة السياح خلال الصيف
  • وزير الثقافة يعلن انطلاق مبادرة مصر تتحدث عن نفسها فى ذكري 30 يونيو