فتح طريق صنعاء - الضالع.. غطاء إنساني لعمل مسلح يستهدف القوات المشتركة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
بحشد من المسلحين والجرافات، حاولت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، الثلاثاء، فتح طريق (صنعاء - الضالع) عبر مدينة مريس، لكن هذه المحاولة فشلت بسبب إطلاق نار تعرضت له الوساطة القبلية.
وبحسب الرواية الحوثية، فإن لجنتين رئاسية وعسكرية نزلتا لفتح طريق صنعاء – الضالع – عدن، وفور وصولهما إلى منطقة مريس تعرضتا لإطلاق نار من قبل الطرف الآخر بالرغم من التنسيق المسبق معه، حد زعمها.
واتهمت الرواية الطرف الآخر بإفشال الجهود والمساعي الجارية لفتح هذا الطريق المهم الذي يربط صنعاء بعدن.
الميليشيات تهاجم القوات المشتركة
وبرغم حسن النوايا التي حاولت الميليشيات تصويرها عبر إعلامهم، لكن الحقيقة أن المبادرة المزعومة كان الهدف منها محاولة السيطرة على مواقع القوات المشتركة تحت مسمى تنفيذ مبادرة فتح الطريق.
واتهم رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية فرع إب كامل الخوداني في روايته التي نشرها على حسابه في إكس، الميليشيات الحوثية باستغلال هذه المبادرة لتنفيذ أغراض عسكرية.
يقول الخوداني: "قام الحوثيون باستغلال المبادرة ووجهوا الدعوة لوجاهات قبلية ومواطنين للحضور وحشدوا مسلحيهم بجانبهم".
ويضيف "ثم قاموا بفتح الطريق ودفعوا بحشودهم المسلحة المتواجدة بين المواطنين للتقدم للأمام وبدأوا بإطلاق الرصاص والتوجه نحو مواقع القوات المشتركة للسيطرة عليها وعندما شاهدوا القوات استعدت في متارسها وبدأت بالمواجهة وإطلاق النار عليهم لمنع تقدمهم عادوا للخلف".
وأكد أن الميليشيات أغلقت الطريق مرة أخرى والآن يكذبون بقنواتهم ومواقعهم وصفحاتهم عن قيام القوات المشتركة التابعة للشرعية بعرقلة فتح الطريق وإطلاق الرصاص على لجنتهم المكلفة.
لماذا طريق الضالع تحديدا؟!
رفضت ميليشيا الحوثي خلال الأسابيع الماضية مبادرات لفتح طرقات رئيسية تربط صنعاء بمأرب، وكذا فتح الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة تعز بمنطقة الحوبان، وذهبت لفتح طرقات فرعية وعرة عبر الأربعين والستين.
وبهذا الشأن، تساءل الكاتب والمحلل العسكري، العميد خالد النسي عن سبب حرص الميليشيات على فتح الطريق باتجاه الجنوب ورفضها فتح الطرقات باتجاه مأرب وتعز؟
وأكد في تدوينة على منصة إكس أن فتح الطرق مع هذه الجماعة الإرهابية سيزيد من الفوضى والإرهاب في الجنوب، مشددا بهذا الصدد على أنه لا يجب السماح بفتح الطريق.
السلاح في مبادرة إنسانية
يعتبر فتح الطرقات الرئيسية مبادرة إنسانية هدفها التخفيف من معاناة تنقل المواطنين الذين باتوا يسلكون طرقا وعرة وطويلة للتنقل بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية.
وفي يوليو 2022، أعلنت القوات الجنوبية فتح الطريق من جانب واحد كمبادرة للتخفيف عن معاناة السكان والمسافرين، لكن الميليشيا لم تستجب لها ولمبادرة أخرى أعلنت عنها المقاومة الوطنية في الساحل الغربي بنفس اليوم.
وخلال تنفيذ مبادرة الثلاثاء، حشدت الميليشيات عشرات المسلحين بزعم المشاركة في فتح الطريق مع مشاركة لجنة عسكرية لم تفصح عن هوية أعضائها في روايتها بشأن الموضوع.
وأثار تواجد المسلحين وانخراطهم في المسيرة الراجلة المشاركة في فتح الطريق الشكوك في صدق نوايا الميليشيات بشأن تنفيذ المبادرة.
واعتبر عسكريون تواجد هذا العدد من المسلحين دليلا على أن المبادرة ما هي إلا غطاء لعمل مسلح يستهدف مواقع القوات المشتركة ويبقي الطرق مغلقا.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: القوات المشترکة فتح الطریق
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكولات 9 تحالفات تأهلت ضمن مبادرة تحالف وتنمية
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع البروتوكولات التنفيذية للتحالفات التسعة المتأهلة للمرحلة النهائية من المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، وذلك خلال مشاركته ـ نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ـ بفعاليات الجمعيـة العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)، بالعاصمة الجديدة، المقامة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وحضر التوقيع الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
يأتي توقيع اليوم تتويجاً لمراحل من العمل منذ أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدعوة التنافسية للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" في 17 فبراير 2025 ، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 والسياسة الوطنية للابتكار المستدام؛ حيث تستهدف المبادرة تعظيم القدرات لمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدولة المصرية من خلال إنشاء وتفعيل تحالفات إقليمية تخصصية تضم مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، والصناعة، ورواد الأعمال والمستثمرين، والجهات الحكومية في أقاليم الدولة المصرية؛ لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في قطاع عمل محدد واعد وذي نمو اقتصادي مرتفع، مما يعظم الفائدة ويضاعف الأثر ليصبح كل تحالف محرك للتنمية الاقتصادية ومهد للابتكار والشركات الناجحة ورائد في خلق فرص العمل.
وبلغ عدد التحالفات المتقدمة 104 تحالفات، قدمت رؤى تطبيقية واعدة في العديد من المجالات، حيث تم تقييم التحالفات المتقدمة على ثلاث مراحل؛ من خلال لجنة فنية متخصصة مع الاستعانة بالمجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالاستعانة بخبراء دوليين، واجتازت تسعة تحالفات مراحل التقييم الثلاث المشار إليها ليتم قبولها مبدئيًا وتصل إلى المرحلة النهائية للتقييم.
وتمثل المرحلة النهائية للتقييم خطوة حاسمة في تحويل هذه الرؤى إلى خطط تنفيذية دقيقة؛ حيث تتضمن هذه المرحلة توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والتحالف؛ بهدف وضع التصور النهائي لقطاع عمل التحالف وهيكل العضوية والموازنة وخطة التنفيذ التفصيلية لأول 6 أشهر ومؤشرات الأداء والإنجاز، وفي حال اجتياز التحالفات لمهام البروتوكول المطلوبة بنجاح سيتم قبولها النهائي وتوقيع عقد اتفاق مع الوزارة لبدء تنفيذ أنشطة التحالفات المتفق عليها على مدار ثلاث سنوات.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" تمثل نموذجًا متقدمًا للتطبيق العملي للسياسة الوطنية للابتكار المستدام 2030، مشيرًا إلى أن التحالفات المتأهلة للمرحلة النهائية تعكس قدرة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والمؤسسات الحكومية على خلق شراكات قوية قادرة على قيادة التنمية الإقليمية.
وأضاف الوزير أن هذه المبادرة تستهدف بناء بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال في مختلف الأقاليم، وتحويل كل تحالف إلى محرك للتنمية الاقتصادية قائم على المعرفة، ومساهم رئيسي في خلق فرص العمل، وتأسيس شركات ناجحة تعتمد على مخرجات البحث العلمي والتكنولوجيا.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" هي إحدى مبادرات السياسة الوطنية للابتكار المستدام 2030 والتي أعلنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بداية عام 2025؛ بهدف تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر مستدام من خلال توظيف الابتكار استنادًا إلى مخرجات البحث العلمي لخلق القيمة وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، بما يعزز جودة الحياة والنمو الشمولي وتنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا.