ما آخر التطورات في مفاوضات هدنة غزة؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على بداية الصراع الدائر في قطاع غزة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، تتزايد أعداد القتلى والجرحي دون رحمة من الاحتلال الغاشم.
هدنة
صرح دبلوماسي عربي مرموق لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن الوسطاء القطريين والمصريين يرى أنه تم تحقيق تقدم كبير هذا الأسبوع نحو التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس بعد فترة طويلة من الجمود في المحادثات.
ووفقًا للمصدر الدبلوماسي، ستتم الصفقة عبر 3 مراحل:
المرحلة الأولى، التي تستمر لمدة 6 أسابيع، تشهد الإفراج عن نحو 40 رهينة، من بينهم نساء وكبار السن والجرحى.
المرحلة الثانية تتضمن إطلاق سراح الجنود، مع تسليم جثث القتلى في المرحلة الثالثة.
أما في المراحل الأخيرة، ستعقد محادثات بين الجانبين حول وقف دائم لإطلاق النار.
ويراهن الدبلوماسي على هذه الخطوات، بينما أعلنت قطر يوم الثلاثاء أن إسرائيل وحماس لم تقتربا من التوصل إلى اتفاق هدنة في الصراع الذي بدأ في قطاع غزة في 7 أكتوبر.
وفيما يتعلق بموقف قطر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، أنهم ليسوا قريبين من التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى عدم اتفاق الجانبين على لغة يمكن أن تحل الخلاف الحالي حول تنفيذ اتفاق.
وبعد أسابيع من المفاوضات بين الطرفين بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة حول هدنة وتبادل الأسرى، بدأ شهر رمضان بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وفي ظل التبادلات بين الطرفين بشأن تعطيل التوصل إلى هدنة، أشار مصدر في حركة حماس لوكالة فرانس برس إلى استمرار الاتصالات والمشاورات التي تُجرى بوساطة مصر وقطر مع إسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى.
نشر قوات الاحتلال حول المسجد الأقصى
وقد أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء عن نيتها نشر آلاف من عناصرها في البلدة القديمة بالقدس ومحيطها خلال أول جمعة من شهر رمضان، حيث من المتوقع وصول أعداد كبيرة من المصلين إلى المسجد الأقصى.
وأوضحت ميريت بن مايور، المتحدثة باسم الشرطة، خلال مؤتمر صحفي قائلة: "نحن جاهزون لصلاة الجمعة.
وسيتم نشر الآلاف من رجال الشرطة في منطقة جبل الهيكل"، وهو الاسم الذي يُطلق على الحرم القدسي من قبل اليهود.
وأضافت أن "مئات من عناصر الشرطة" تم نشرهم في البلدة القديمة منذ بداية شهر رمضان يوم الإثنين، في سياق تصاعد التوترات نتيجة الأحداث الجارية في قطاع غزة.
وأكدت مايور أنه منذ بداية شهر رمضان، تمكن الآلاف من المصلين من أداء صلواتهم في باحة الحرم القدسي دون حدوث أي حوادث يُذكر.
وفيما يتعلق بالتوتر الذي حدث يوم الأحد عندما فرقت الشرطة تجمعًا بالهراوات، وصفت مايور الحادث بأنه "حادث معزول".
من جانبها، أشارت تال هاينريش، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء، إلى أن "نحن في حالة تأهب قصوى".
وأوضحت المتحدثتان أن "الغالبية العظمى يأتون للصلاة"، مشيرتين إلى أن تنظيمات مثل حماس والجهاد تحاول إشعال المنطقة، وحثت المسلمين على "ألا ينخدعوا بالإرهابيين".
وشددت المسؤولتان مجددًا على أنه سيُسمح بالوصول إلى المسجد الأقصى "للعدد نفسه مثل السنوات السابقة".
ومع ذلك، فإنه تفرض قيود على الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث بلغ التوتر أعلى مستوياته منذ بدء الحرب في غزة بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.
وستُسمح فقط للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا والنساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 50 عامًا القادمين من الضفة الغربية بالوصول إلى القدس "لأسباب أمنية"، وفقًا للسلطات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة مفاوضات هدنة قطاع غزة المسجد الأقصى رمضان
إقرأ أيضاً:
نواف سلام: الدولة وحدها تقرر الحرب والسلم والانتهاكات الإسرائيلية تقوض الاستقرار
لبنان – رأى رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة تبقي لبنان في دائرة عدم الاستقرار، مؤكدا أن الدولة اللبنانية وحدها تملك سلطة اتخاذ قرار السلم والحرب.
وشدد سلام، في مقال نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، على أن الدولة اللبنانية هي الجهة الوحيدة المخولة بامتلاك السلاح داخل أراضيها واتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بالأمن القومي.
وذكّر بأن الحكومة كلفت، في الخامس من آب الماضي، الجيش اللبناني بوضع خطة شاملة تضمن احتكار الدولة للسلاح في مختلف المناطق. وبعد شهر، أقرت الحكومة الخطة التي نصت، في مرحلتها الأولى، على مهلة ثلاثة أشهر لفرض السيطرة الحصرية للدولة على السلاح جنوب نهر الليطاني، ولضبط انتشار الأسلحة في سائر الأراضي اللبنانية.
وأوضح سلام أن لبنان يواصل التزاماته بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبموجب إعلان وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل في نوفمبر 2024. وقال إن إسرائيل لا تزال تواصل انتهاك السيادة اللبنانية واعتقال مواطنين لبنانيين، إضافة إلى احتلال ما لا يقل عن خمسة مواقع في جنوب لبنان، معتبرا أن هذه الاعتداءات تُبقي على حالة التوتر وتغذي النزاع مجدداً، وتعرقل جهود الحكومة لبسط سلطة الدولة كاملة.
وأكد رئيس الحكومة أن لبنان لن يدخر جهداً للحصول على التمويل اللازم لمرحلة إعادة الإعمار والتنمية، داعياً الشركاء الدوليين إلى تقديم الدعم المطلوب، محذرا من أنه في حال غياب هذا الدعم، قد تعود البلاد إلى قبضة القوى المتجذرة والزبائنية والفساد والإفلات من العقاب.
وتحدث سلام عن الخطوات الأمنية المتخذة في مطار بيروت الدولي والمعابر الحدودية، مشيرا إلى تفكيك مئات المستودعات غير الشرعية للسلاح وإحباط شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات وسلع أخرى.
ولفت إلى إقرار قانون رفع السرية المصرفية، وإلى تشريع جديد يضع إطاراً حديثاً لإدارة الأزمات المصرفية، مبينا أن الحكومة تعمل حالياً على إعداد قانون طال انتظاره، يهدف إلى توفير العدالة للمودعين من خلال توزيع عادل وشفاف للخسائر الكبيرة الناتجة عن الانهيار المالي، بما يسهم في التوصل إلى برنامج مع صندوق النقد الدولي، ويساعد في الوقت ذاته على تفكيك الاقتصاد النقدي الذي بات بيئة خصبة لتبييض الأموال والجريمة المنظمة.
المصدر : RT