ماذا فعلت الشدة المستنصرية في مصر؟.. مسلسل الحشاشين كشف تفاصيل السنوات العجاف
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
داخل شوارع قاهرة المعز، اصطف الشعب على الأرصفة، كادت عظامهم تخرج من أجسامهم، جلودهم تلونت بالأزرق من شدة الضعف، وشعورهم وأظافرهم تساقطت، يلهثون وراء كل روح من البشر والحيوانات وحتى الميتة، أكلوا القطط والكلاب حتى تبقي كلب واحد عُرض للبيع، هلك الحرث والنسل، واختطف الخبز من على رؤس الخبازين، وصنعت الخطاطيف والكلاليب، لاصطياد المارة والأطفال بالشوارع من فوق الأسطح، وتناولهما كآكلي لحوم البشر.
مشاهد قاسية، جسدت صورة الشدة المستنصرية في الدولة الفاطمية، تحديدًا في القرن الحادي عشر والتي استمرت لعدة سنوات، في فترة عانى منها الشعب من الجوع والعطش في هذه الفترة، والتي ظهرت في حلقة الحشاشين، تحديدًا مع دخول حسن الصباح إلى مصر.
7 سنوات عجاف، عاشتها مصر، بعد انخفاض منسوب نهر النيل، وانتشرت المجاعة والأوبئة، حتى قرر وزير الدولة الفاطمية، الاستغناء على أحد أبواب القصر المرصعة بالذهب لبيعه من أجل الجائعين، مشاهد من الواقع، عادت أمام كاميرا الحشاشين، رصدتها الحلقة الثانية، مع دخول كريم عبدالعزيز «حسن الصباح» للبلاد، لتعيد بالأذهان السؤال عن الشدة المستنصرية، هل انتشر آكلي لحوم البشر؟، والكلاب؟
هل انتشر آكلي لحوم البشر والكلاب بالشدة المستنصرية؟.. ظهرت في الحشاشينفي هذا الصدد، اثنى الدكتور أيمن فؤاد أستاذ التاريخ الإسلامي، على مسلسل «الحشاشين» موضحًا إنه نقل صورة حية لما حدث ف مصر تحديدًا في 7 سنوات عجاف، عاشتها البلاد وقت العصر الفاطمي، وانتشار الجفاف، والمجاعات والأوبئة، وبيعت البيضة من بيض الدجاج بعشرة قراريط، بلغت رواية الماء دينارا، وانتشر الفساد والقتل، حتى آكل الناس لحوم بعضهم البعض من شدة الجوع، وجرى بيع الكلاب والقطط لتناولها، كما حدث في المشهد الشهير بالمسلسل، ببيع كلب بخمسة دنانير.
واستند الدكتور أيمن فؤاد، خلال حديثه لـ«الوطن» إلى كتاب ابن إياس «إغاثة الأمة بكشف الغمة» الذي أشار إلى ما حدث للبلاد في نهاية عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، إذ بدأ جفاف النيل، وشح المحاصيل، وانتشر الجياع، حتى بدأ الشعب يصنعون المكاليب لالتقاط الأطفال والمارة وتناول لحومهم بعد تناول الكلاب، واستمرت لأكثر من 7 سنوات، عانى فيها الكثير داخل القاهرة من شدة الجوع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحشاشين مسلسل الحشاشين الحشاشين الحلقة 2 الشدة المستنصرية
إقرأ أيضاً:
*" معلومات الوزراء": تصنيع الدواء محليا بأيادٍ مصرية وفقا للمواصفات العالمية
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة من مقاطع الفيديو عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل شركة "النيل للأدوية"، لتسليط الضوء على جهود الدولة في مجال تصنيع الدواء، واستعراض مراحل الإنتاج بأيادٍ مصرية وبمواصفات عالمية، إلى جانب استعراض عمليات تطوير خطوط الإنتاج وضمان جودة المستحضر النهائي.
وتضمنت الفيديوهات لقاءً مع الرئيس التنفيذي لشركة "النيل للأدوية"، الذي أوضح أن الشركة، التي تأسست عام 1962، تمتلك تاريخًا طويلًا وبنية إنتاجية قوية، تضم 9 مناطق إنتاجية وأكثر من 20 خط إنتاج متطور.
وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية للشركة تصل إلى نحو 100 مليون وحدة دوائية سنويًا، كما تُعد من أكبر المساهمين في منظومة الشراء الموحد، على مستوى الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية، وهو ما يعكس دورها الحيوي في دعم توافر الدواء في السوق المصري، وتعزيز منظومة الرعاية الصحية للمواطنين.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن الاستراتيجية الأساسية للشركة خلال السنوات الماضية ركزت على تعظيم واستدامة المبيعات والأرباح، فيما تستهدف استراتيجيتها الجديدة، خلال السنوات الثلاث المقبلة، زيادة عدد المستحضرات الخاصة بعلاج الأمراض المزمنة، والتوسع في إنتاج البدائل البيولوجية، بما يعزز من الهوية الأساسية لشركة "النيل".
وأشار إلى أن 5 من المناطق الإنتاجية التسع بالشركة تم تطويرها بشكل شامل، ويجري حاليًا استكمال تطوير باقي المناطق الإنتاجية.
وكشف أن "النيل للأدوية" تُعد من أكبر منتجي مستحضرات البودرة الفوارة، ومن أبرزها مستحضر "يوروسولفين-إن"، كما تمتلك الشركة أكثر من 107 مستحضرات دوائية مسجلة، وتستهدف التوسع في إنتاج 50 مستحضرًا جديدًا خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما يعكس التوجه الوطني لتقليل فجوة الدواء، وتوفير علاجات فعالة وآمنة للأمراض المزمنة.
ومن بين أشهر المستحضرات التي تنتجها الشركة مستحضر "البانثينول"، الذي يُعد من العلامات التجارية الرائجة.
كما شملت الفيديوهات لقاءً مع رئيس قطاع تأكيد الجودة بشركة "النيل للأدوية"، الذي أكد أن الشركة تمتلك نظامًا عالي الكفاءة لضمان سلامة وفاعلية المستحضر الدوائي، عبر مجموعة من الإجراءات الرقابية، أبرزها عمليات التدقيق الداخلي لضمان خروج الدواء بمستوى عالٍ من الجودة، ووفقًا لأعلى المعايير العالمية.
وأبرزت المقاطع المصوّرة أن عامي 2024 و2025 شهدا عملية تطوير شاملة لأقسام الإنتاج بالشركة، شملت تطويرًا كليًا وجزئيًا لعدد من الأقسام، من بينها قسم المستحضرات الفوارة، وذلك لمواكبة أحدث المتطلبات المحلية والعالمية.
وتعتمد الشركة في عملياتها الإنتاجية على مجموعة من الآلات المتطورة من صناعات إيطالية وإسبانية، إلى جانب معدات محلية الصنع تتميز بالكفاءة، ما يعزز من تنافسية الشركة في السوق المحلي والدولي.
كما أظهرت الفيديوهات أن شركة "النيل للأدوية" حاصلة على مجموعة من الاعتمادات الدولية، من بينها شهادة الجودة ISO 9001، وشهادة السلامة والصحة المهنية ISO 45001، وشهادة البيئة ISO 14001، ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها منتجات الشركة في الأسواق الخارجية، ويدعم خطط التوسع في التصدير.