البرلمان الأوروبي يصوت لأجل حماية حرية وسائل الإعلام والحد من التجسس على الصحفيين
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
سيُلزم القانون حكومات الاتحاد الأوروبي بحماية وسائل الإعلام بشكل أفضل من التدخلات الخبيثة، والحد من استخدام برامج التجسس ضد الصحفيين. كما سيتعين على وسائل الإعلام أيضًا الكشف بشفافية، عن المعلومات المتعلقة بالملكية والتمويل والإعلانات الحكومية.
حصل قانون الاتحاد الأوروبي الجديد الرائد لحماية استقلالية غرف الأخبار، على الموافقة النهائية من قبل البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء.
اعتُمد قانون حرية الإعلام، الذي اقترحته السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لأول مرة في سبتمبر 2022، بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء بنحو 464 صوتًا مؤيدًا، مقابل 92 صوتًا معارضًا، وامتناع 65 صوتًا عن التصويت. وسيتم إنشاء هيئة مخصصة في الاتحاد الأوروبي، تسمى المجلس الأوروبي للخدمات الإعلامية، للإشراف على تنفيذ القوانين.
وقد دفع انتشار التضليل الإعلامي وغياب الشفافية في ملكية وسائل الإعلام والضغط المتزايد على الصحفيين الاتحاد الأوروبي إلى التدخل بالقواعد الجديدة الشاملة. وهذه هي أول لائحة من نوعها في الاتحاد الأوروبي لحماية الصحافة الحرة.
تحقيق: الهند استخدمت برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس على صحفيين بارزينأمام محكمة أمريكية.. أرملة جمال خاشقجي ترفع دعوى ضد شركة "إن إس أو" الإسرائيلية صاحبة برنامج بيغاسوس يشبه “بيغاسوس”.. مختبر كندي يكشف عن برنامج تجسس إسرائيلي جديدوقالت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبيرتا ميتسولا، إن البرلمان "صنع التاريخ" باعتماده هذا القانون، وكرّم ذكرى صحفيين مثل دافني كاروانا غاليزيا من مالطا، ويان كوتشياك من سلوفاكيا، اللذين قُتلا بسبب قول الحقيقة للسلطة.
ووصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية هذه الخطوة، بأنها "خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للحق في الحصول على المعلومات داخل الاتحاد الأوروبي".
وقالت الألمانية سابين فيرهين (من حزب الشعب الأوروبي)، وهي المشرعة الرئيسية في هذا الملف، قبل وقت قصير من التصويت، إن القانون سيمكن وسائل الإعلام من أن تصبح أكثر استقلالية عن تأثير سلطات الدولة.
وفي حين أن العديد من دول شمال الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أيرلندا وفنلندا والسويد، تحتل مرتبة بين أفضل 5 دول في العالم من حيث استقلالية وسائل الإعلام، فإن دولاً أخرى تتخلف عن الركب، إذ تحتل اليونان المرتبة 107 عالمياً.
الحكومات و برامج التجسسكان البرلمان الأوروبي يأمل أن يفرض القانون حظراً كاملاً على استخدام برامج التجسس ضد المراسلين الصحفيين، وذلك رداً على التقارير التي تحدثت عن استخدام برامج مثل بيغاسوس وبريديتور، لاختراق معدات المراسلين في اليونان والمجر وبولندا وإسبانيا.
لكن دولا منها فرنسا وإيطاليا ومالطا واليونان وقبرص والسويد وفنلندا ضغطت، من أجل الحصول على استثناء يسمح للحكومات بالتنصت على المحادثات بين المراسلين ومصادرهم، في حالة وجود تهديد للأمن القومي.
وسيتعين أيضًا إبلاغ الصحفيين الذين يتم اختراق معداتهم، لأسباب تتعلق بالأمن القومي بالخطوات المتخذة ضدهم، لكن لن تكون هناك "أي قيود على العمل الاستقصائي الذي يقوم به الصحفيون".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 750 صحافياً يوقعون على رسالة احتجاج على تغطية وسائل إعلام عالمية للأحداث في غزة لجنة حماية الصحافيين: مقتل 31 صحافيا على الأقل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس الأمم المتحدة: حرية الصحافة والتعبير مهددة في أنحاء العالم تكنولوجيا مجتمع الإعلام حرية الصحافة الاتحاد الأوروبي ديمقراطية تجسس تصويتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية حرية الصحافة الاتحاد الأوروبي ديمقراطية تجسس تصويت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الحرب في أوكرانيا جو بايدن فلسطين ضحايا حركة حماس أوكرانيا أوروبا اعتداء إسرائيل فلاديمير بوتين السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الحرب في أوكرانيا جو بايدن فلسطين السياسة الأوروبية البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی وسائل الإعلام یعرض الآن Next الحرب فی
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات منتدى التعاون الإعلامي لدول منظمة شنغهاي 2025
انطلقت اليوم الجمعة، فعاليات منتدى التعاون الإعلامي لدول منظمة شنغهاي 2025، والذي يعقد بمدينة أورومتشي التابعة لمنطقة شينجيانغ شمال غربي الصين، وذلك بمشاركة ممثلين عن وسائل الإعلام من مختلف الدول الأعضاء والمراقبة في المنظمة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار الإعلامي، وتبادل الخبرات، ودعم السرد الإيجابي المشترك في مواجهة التحديات العالمية.
ويناقش المنتدى سبل مواجهة التحديات الإعلامية العالمية، مثل التضليل الإعلامي، وأمن المعلومات، وتأثير الذكاء الاصطناعي على مهنة الصحافة.
كما يستعرض سبل تعزيز التغطية المشتركة للقضايا التنموية والاقتصادية، خاصة في مجالات مثل مبادرة "الحزام والطريق" والطاقة والبيئة، وبناء شبكات إعلامية مشتركة تُسهم في نقل صوت الدول النامية بصدق وتوازن بعيدًا عن هيمنة المنصات الغربية.
ويمثل منتدى التعاون الإعلامي لعام 2025 محطة مهمة في تعزيز الدبلوماسية الإعلامية بين دول المنظمة، وبناء خطاب إعلامي يعكس القيم المشتركة، مثل احترام السيادة، والتعددية، وعدم التدخل، وهي المبادئ التي تأسست عليها منظمة شنغهاي منذ انطلاقها.
واستعرض ما شينغ روي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وسكرتير لجنة الحزب في منطقة شينجيانغ - في كلمته - أبعاد التنمية في المنطقة، والدور المحوري للإعلام في دعم الاستقرار وتعزيز التفاهم الدولي.
وقال إن شينجيانغ لم تعد مجرد منطقة حدودية، بل أصبحت مركزًا استراتيجيًا هامًا في مبادرة «الحزام والطريق»، وميدانًا حيويًا للتنمية الاقتصادية والانفتاح والتنوع الثقافي، لافتا إلى أن ما تحقق من نهضة في شينجيانغ هو نتيجة مباشرة لقيادة الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي جعل من هذه المنطقة نموذجا للتعايش والاستقرار.
وأشار إلى أن إجمالي الناتج المحلي في شينجيانغ في عام 2024، تجاوز 2 تريليون يوان صيني)، في حين ارتفع متوسط دخل الأفراد بشكل ملحوظ، وتمت إقامة مشاريع تنموية كبرى في قطاعات الطاقة، والصناعة، والتعليم، والبنية التحتية. كما نوه بالدعم المالي واللوجستي الذي توفره الدولة المركزية من خلال أكثر من 19 مقاطعة شقيقة، مما عزز من قدرة شينجيانغ على تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
وشدد ما شينغ روي على أن شينجيانغ تواصل تنفيذ سياسة الحكم بالقانون، ومكافحة الإرهاب والتطرف، بما يحفظ الأمن الاجتماعي وحقوق المواطنين في آن واحد، كما أكد أن الحريات الدينية والثقافية مصونة لجميع القوميات في إطار احترام الخصوصية والتعددية.
وتابع: "نعمل على بناء شينجيانغ جميلة، مستقرة، ومتقدمة، قائمة على الانفتاح والتعاون.. ونرحب بجميع وسائل الإعلام لنقل الحقيقة من الميدان، ومشاهدة الواقع التنموي بأعينهم".
ودعا وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، إلى توحيد الجهود في نقل الصورة الحقيقية عما يجري في شينجيانغ، والابتعاد عن الشائعات والتقارير المفبركة، مشيدًا بدور صحيفة الشعب اليومية في دعم الإعلام المسؤول، منوها إلي أن الإعلام شريك في التنمية، وشاهد على الحقائق، وجسر يربط بين الشعوب، دعونا نبني إعلامًا إقليميًا قائمًا على المهنية، والتفاهم، والعدالة.
من جهته.. قال يو شاوليانغ، رئيس صحيفة الشعب اليومية الصينية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الافتتاح - إن المنتدى يهدف إلى تكريس قوة دافعة للسلام الدائم، والسعي لدفع الحوكمة العالمية نحو مسار أكثر عدالة وعقلانية، وضخ الطاقة الإيجابية للحفاظ على سلامة واستقرار العالم.
ونوه إلى أهمية المنتدى ودوره في توفير زخم للتبادل الحضاري، وبناء جسور الصداقة والتفاهم عبر تعزيز الحوار بين الحضارات المختلفة، والاستفادة من حكمة الثقافات المتنوعة لتحقيق التنمية المزدهرة المشتركة.
وأشار إلى أن المنتدى يسعى إلى إضفاء حيوية على التواصل بين الشعوب، وتوظيف مزايا وسائل الإعلام في نقل المعلومات وتسهيل التواصل من حيث السياسات ونشر الأفكار، لإبراز آفاق التنمية المشرقة وتعزيز الثقة المتبادلة ورواية "قصص منظمة شانغهاي للتعاون" الحيوية المتميزة بتقارب الشعوب وتناغم الدول.