أعلن الحوثيون اليوم الأربعاء، تعرض مطار الحديدة  الدولي غربي اليمن لـ3 غارات أميركية بريطانية، في وقت أطلقت فيه فرقاطة يونانية النار على مسيّرتين في خليج عدن لدى اقترابهما من سفينة تجارية. 

وقال اعلام الحوثيين أن "عدوانا أميركيًّا بريطانيًّا استهدف بـ3 غارات مطار الحديدة الدولي في محافظة الحديدة".

ويقع مطار الحديدة جنوب المحافظة المطلة على الساحل الغربي لليمن، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وكان المطار يقدم قبل 9 سنوات من الحرب بين الحكومة اليمنية الشرعية، والحوثيين خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حاليًا بسبب تداعيات الصراع.

 

وأعلنت جماعة الحوثي يوم الاثنين استهداف الولايات المتحدة وبريطانيا محافظة الحديدة بـ13 غارة جوية، فيما شهدت المحافظة هدوءا أمس الثلاثاء. 

وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا. 

وفي العاصمة اليونانية أثينا ذكرت وزارة الدفاع أن فرقاطة تابعة للبحرية اليونانية فتحت النار على مسيّرتين في خليج عدن صباح اليوم الأربعاء، قيل إنهما اقتربتا من سفينة تجارية. 

وأوضحت هيئة البث اليونانية (إيه آر تي) نقلا عن وزارة الدفاع أن "الفرقاطة هايدرا" كانت ترافق سفينة تجارية في إطار العملية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي "أسبيدس" التي تهدف إلى حماية السفن التجارية من الهجمات التي يشنها الحوثيون. 

ولم ترد تفاصيل أخرى حول هذا الحادث، لكن الفرقاطة واصلت مهمتها بشكل طبيعي. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها أثينا أنها استهدفت طائرات مسيرة في البحر الأحمر منذ إرسال هذه الفرقاطة الشهر الماضي. 

وتشارك اليونان في التحالف العسكري الدولي في البحر الأحمر لمنع هجمات الحوثيين على السفن التجارية. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكد وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس أن بلاده لديها "مصلحة أساسية" في مواجهة "تهديد هائل" يستهدف هذا المجال. 

على الصعيد نفسه، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري اليوم الأربعاء إنها على علم بواقعة تتعلق بإطلاق صواريخ في خليج عدن. ونصحت السفن الموجودة بالقرب من جزيرة سقطرى اليمنية "بالتقليل من عدد أفراد غرفة القيادة ووقف حركة جميع أفراد الطاقم". 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تيوتر كارثة بيئية جديدة.. الحوثي يمعن في إرهابه بالبحر الأحمر

وسعت واشنطن من ضرباتها الجوية على مواقع تابعة للميليشيات الحوثية رداً على تصعيدها المتواصل تجاه السفن التجارية وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. في وقت أطلق مسؤولون يمنيون تحذيرات من كارثة بيئية جديدة تهدد البحر الأحمر عقب استهداف سفينة شحن تحمل على متنها أطنانا من "الفحم".

ولأول مرة، شنت مقاتلات أميركية ليل الأربعاء، ضربات على مبان في محافظة ريمة؛ وهي مباني تستخدمها ميليشيا الحوثي لأغراض عسكرية لشن هجماتها على السفن التجارية بالبحر الأحمر. وتحاول الميليشيات استغلال المحافظات المجاورة لمحافظة الحديدة لتخزين قدراتها العسكرية التي تمثل تهديداً لأمن وسلامة الملاحة البحرية.

ووفقاً للمعلومات تركزت الضربات الجديدة على مبنى المجمع الحكومي ومبنى الإذاعة في مديرية الجبين. وهذه المقرات الحكومية حولتها الميليشيات الحوثية إلى ثكنات ومخازن لصواريخها وطائراتها المسيرة التي يتم إطلاقها صوب السفن التجارية المارة قبالة سواحل اليمن. وبحسب التصريحات الحوثية أسفرت الضربات عن إصابة 5 من عناصرها. 

وفي وقت سابق، شن الطيران الأمريكي سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، بينها غارتان على مديرية "التحيتا" وغارة على معسكر الدفاع الساحلي في منطقة "الجبانة"، و3 غارات استهدفت معسكرا في مديرية "الصليف".

وتشير تقارير ومعلومات إلى تحركات حوثية على طول السلاسل الجبلية المحيطة بمحافظة الحديدة، من أجل استغلالها للاختباء من الضربات الأميركية وحماية مخزونهم من المسيرات ومنصات إطلاق الصواريخ المضادة للسفن. 

من جانبها قالت القيادة المركزية الأميركية إنها تمكنت من تدمير 3 منصات إطلاق صواريخ كروز مضادة للسفن، فضلاً عن طائرة دون طيار أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران باتجاه البحر الأحمر. في حين أعلنت ميليشيات الحوثي إطلاق صاروخين باليستيين مضادين للسفن فوق البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية، وفقا للبيان.

كارثة جديدة

وقالت القوات الأميركية: إن قاربا مفخخا تابعا للحوثيين المدعومين من إيران ضرب سفينة إم/في تيوتر، وهي سفينة ترفع العلم الليبيري وتملكها وتديرها اليونان، في البحر الأحمر. وكانت السفينة رست مؤخرًا في روسيا، وتسبب اصطدام القارب المفخخ في حدوث تسرب مائي وإلحاق أضرار بغرفة المحرك.

واعتبر البيان أن الهجمات بمثابة "سلوك مشين ومتهور مستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران ويهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر".

من جهتها، أعلنت ميليشيا الحوثي أن ناقلة الفحم "تيوتر" تعرضت لأضرار جسيمة ومعرضة للغرق بعد استهدافها بزورق مسيّر وطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية. في حين قالت "هيئة عمليات التجارة البحرية" البريطانية، في وقت سابق الأربعاء، إن المياه تسربت إلى السفينة "تيوتر". لافتة إلى أن الطاقم لم يعد قادراً على التحكم بها بعد تعرضها لأضرار في غرفة المحرك.

وذكرت الهيئة أن زورقاً صغيراً أبيض اللون اصطدم بمؤخرة سفينة الشحن وأن "مقذوفاً جوياً مجهولاً" أصاب السفينة أيضاً. وقال مسؤول يوناني: "أصيبت مرتين جواً وبحراً، ولا توجد أنباء عن وقوع إصابات"، موضحاً أن "السفينة كانت تبحر باتجاه الهند عندما تعرضت للهجوم".

ووفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن، فقد جرى تحميل "تيوتر" من ميناء في روسيا في 18 مايو، وجرى تفريغها في بورسعيد بمصر في 9 يونيو، وأن الوجهة التالية المقررة للسفينة كانت العقبة بالأردن، وهو ما ينفي ويدحض افتراءات الميليشيات الحوثية بأنها كانت متوجهة إلى إسرائيل.

مصادر يمنية كشفت أن المياه مستمرة في التسرب بالفعل إلى داخل السفينة التي باتت خارج السيطرة، وهناك بداية ميلان باتجاه مؤخرة السفينة مما يعني أننا أمام كارثة أخرى على وشك الحدوث.


مقالات مشابهة

  • أكسيوس: واشنطن فشلت في المواجهة مع اليمنيين
  • بعد توقف لسنوات .. تدشين أول رحلة جوية بين الكويت وعدن
  • الزوارق المسيرة اليمنية في صعيد المواجهة البحرية…ما أبعاد وتأثير هذه التقنية؟
  • تراجع شحن الحاويات بنسبة 90% بسبب هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر
  • «أكسيوس»: تقارير استخباراتية تؤكد فشل واشنطن في منع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر
  • فقدان بحار أحد السفن بعد هجوم للحوثيين بالبحر الأحمر
  • إقرار أمريكي بصعوبة المواجهة مع الحوثيين.. المعركة الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية
  • أول تحرك حازم للشرعية في وجه التصعيد الحوثي الأخير ضد موظفي المنظمات الدولية والمحلية
  • تيوتر كارثة بيئية جديدة.. الحوثي يمعن في إرهابه بالبحر الأحمر
  • استخبارات الدفاع الأمريكية: هجمات الحوثيين أثرت على نشاط الحاويات بالبحر الأحمر بنسبة 90 بالمائة