"مركب البروكلي المضاد للسرطان" يقدم فوائد صحية غير متوقعة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
كشف باحثو جامعة سيدني في أستراليا عن مركب كيميائي موجود في البروكلي يمكن أن يمنع جلطات الدم المسببة للسكتات الدماغية.
وأجرى الباحثون سلسلة من الاختبارات شملت 23 مركبا شائعا في النباتات لتحديد مدى ميلها للارتباط بالصفائح الدموية، التي تلعب دورا حاسما في سد الجروح لوقف النزيف، ولكنها قد تشكل أيضا جلطات خطيرة تمنع تدفق الدم تماما في ظل ظروف معينة.
ووجد فريق البحث أن مركبا كيميائيا شائعا في البروكلي والقرنبيط، يطلق عليه اسم السلفورافان (SFN)، يعمل كعامل مضاد للتجلط.
وحظي هذا المركب باهتمام كبير في الماضي لقدرته على الوقاية من السرطان وخفض نسبة الكوليسترول.
وكشف تحليل دقيق لتأثير SFN على المستوى الجزيئي، قدرته على إبطاء تكتل الصفائح الدموية ومنع تكوّن الجلطات، من خلال تعديل نشاط بروتين يسمى PDIA6.
إقرأ المزيدويقول عالم الطب الحيوي، سويو لو، من جامعة سيدني: "إن مركب البروكلي ليس فعالا في تحسين فعالية الأدوية المخصصة للجلطات بعد السكتة الدماغية فحسب، بل يمكن استخدامه كعامل وقائي للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية".
ويمكن أيضا استخدام SFN في حالات الطوارئ، أي ضمن العلاجات المقدمة لمرضى السكتة الدماغية، من أجل محاولة تقليل التأثيرات على الدماغ.
وتعمل الأدوية الحالية المخصصة لمنع الجلطات، مثل "منشط بلازمينوجين الأنسجة" (tPA)، على الحماية من تلف الدماغ فقط في حوالي 20% من الحالات. وفي التجارب على الفئران، عند دمج SFN مع tPA، وجد الباحثون أن معدل النجاح يمكن أن يصل إلى 60%.
ويقول لو: "المادة الموجودة بشكل طبيعي في البروكلي لا تسبب أي علامات نزيف، أحد الآثار الجانبية الشائعة المرتبطة بعوامل تسييل الدم التي تم اختبارها في علاج السكتة الدماغية".
وحتى الآن، لم يتم إجراء أي اختبارات على البشر، موضحا لو: "نحن متحمسون جدا لعزل مركب طبيعي قد يكون له تأثيرات مفيدة هائلة".
نشر البحث في مجلة ACS Central Science.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الجلطة الدماغية الخضروات الصحة العامة الطب امراض امراض القلب مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
كارثة صحية في عبوة: مشروب شهير قد يُسرّع نمو خلايا سرطان الدم
صورة تعبيرية (مواقع)
في تحذير علمي مثير للقلق، كشفت دراسة حديثة أن مكوّنًا واسع الانتشار في مشروبات الطاقة قد يلعب دورًا خطيرًا في تغذية خلايا سرطان الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض الخبيث.
ووفقًا لما نشره موقع نيويورك بوست، فقد حذر باحثون من جامعة روتشستر الأميركية من تناول كميات مفرطة من "التورين" – وهو حمض أميني مضاف إلى أغلب مشروبات الطاقة – بعد أن أظهرت تجاربهم أنه قد يتحول إلى "وقود" يدعم نمو خلايا سرطان الدم داخل نخاع العظم.
اقرأ أيضاً 50 ألف دولار: تيليجرام يتحدّى واتساب بجائزة نارية لصنّاع المحتوى 20 مايو، 2025 إذا شعرت بهذه الأعراض مع الصداع.. لا تتأخر عن زيارة الطبيب دقيقة واحدة 20 مايو، 2025
نتائج مقلقة من التجارب:
عبر زرع خلايا سرطان دم بشرية في فئران تحمل الجين المسؤول عن نقل التورين (SLC6A6)، لاحظ العلماء أن التورين يُنتج في نخاع العظم ثم يُنقل إلى الخلايا السرطانية، التي تستخدمه لتعزيز طاقتها والانقسام السريع، مما يجعل المرض أكثر عدوانية.
كيف يحدث ذلك؟:
بمجرد دخول التورين إلى الخلايا المصابة، يُفعّل ما يُعرف بعملية التحلل الجلوكوزي، وهي آلية تمنح السرطان القدرة على التكاثر السريع عبر تفكيك الجلوكوز لإنتاج الطاقة.
مشروبات الطاقة في دائرة الاتهام:
رغم أن الجسم ينتج التورين طبيعيًا، إلا أن استهلاكه بكميات إضافية – كما هو الحال في مشروبات الطاقة – قد يشكل خطرًا مضاعفًا، لا سيما لمن لديهم استعداد وراثي أو حالات مرضية كامنة.
هل نعيد التفكير؟:
الدراسة، المنشورة في مجلة Nature، دعت إلى إعادة تقييم فوائد ومخاطر التورين خصوصًا لدى مرضى سرطان الدم، محذرة من الاستهلاك المفرط للمشروبات التي تحتوي عليه، خاصة أنها تباع بحرية في الأسواق.
ليس فقط سرطان الدم؟:
التحقيقات الجارية تبحث أيضًا في احتمالية دور التورين في تغذية أنواع أخرى من السرطان، مثل القولون والمستقيم.
رسالة للقراء:
ليست كل المشروبات "منشطة" كما تبدو. في ضوء هذه النتائج، قد يكون من الحكمة مراجعة ما نستهلكه يوميًا... لأن بعض المكونات التي نعتقد أنها تمنحنا طاقة، قد تمنح السرطان القوة التي يحتاجها للانتشار.