اختتمت السعودية مشاركتها في المنتدى السياسي الرفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة في دورته الحالية لعام 2023، والذي تنظمه الأمم المتحدة سنويًا لتقييم الجهود المبذولة عالميًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17، حيث قدّم وفد المملكة العربية السعودية برئاسة معالي وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل بن فاضل الإبراهيم تقرير الاستعراض الوطني الطوعي الثاني الذي يقيس التقدم الذي أحرزته المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أخبار متعلقة

السعودية تسلم القائم بأعمال السفارة السويدية مذكرة احتجاج رسمية

السعودية تعلن بدء استقبال المعتمرين من خارج المملكة لموسم 1445

السفارة السعودية تعزّي مصر في انهيار عقار حدائق القبة

وقال وزير الاقتصاد والتخطيط في كلمته التي ألقاها في الأمم المتحدة: «تعكس أهداف التنمية المستدامة التزامنا الجماعي بعملية النمو والتقدم، وتشكل دليلًا عمليًا على جهودنا المبذولة لتحقيق التنمية، وحماية كوكبنا دون تجاهل أي فرد، وفي المملكة العربية السعودية، وظفنا الاستدامة في رؤية السعودية 2030، برنامج التحول الطموح في المملكة، إذ تتبنى الرؤية التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء المبادئ المحددة في أهداف التنمية المستدامة ومن خلال هذه الرؤية، نعمل على تنويع اقتصادنا، وتطوير التقنية النظيفة في القطاعات الرئيسة، وحماية البيئة وتعزيزها في المملكة كذلك الارتقاء بجودة حياة سكاننا ورفع مستويات المعيشة، ونقود موجة صاعدة من الابتكار».

وأضاف: «يقودنا إطار عمل هذه الرؤية نحو مستقبل تتلاقى فيه خطة التنمية المستدامة مع أولوياتنا الوطنية ونحن عازمون، تحت مظلة رؤية السعودية 2030، على قيادة التغيير الإيجابي – على الصعيد المحلي والعالمي».

وتابع يقول: «بفضل أهداف التنمية المستدامة، لدينا إطار عمل واضح معًا، ولدينا التوجيه الأخلاقي الصحيح والبوصلة لإرشادنا ويتحتم علينا كدول أن نستمر في إلهام ودفع بعضنا البعض لتحقيق المزيد بشكل أسرع، ولقد أثبتت المملكة العربية السعودية قدرتها على الإصرار والصمود، فنحن ننظر إلى الوراء لنطّلع على التقدم المذهل الذي حققناه، حيث أنجزنا بالفعل أشياء اعتبرها البعض صعبة بل مستحيلة، لكن الرحلة مستمرة والطريق أمامنا طويل وسنقطعه بدون أي تردد،
سنمضي بثبات في طريق التنمية المستدامة- المسار الوحيد للحفاظ على كوكبنا».

إن تقرير الاستعراض الوطني الطوعي الثاني الذي قدمته المملكة العربية السعودية ممثلةً بمعالي وزير الاقتصاد والتخطيط رصد منجزات المملكة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التي وضعتها الأمم المتحدة ضمن خطتها للاستدامة لعام 2030، والجدير بالذكر أن المملكة رصدت تقدمًا في أكثر من 50% من مؤشرات التنمية المستدامة، حيث عملت وزارة الاقتصاد والتخطيط على رصد المنجزات وإعداد التقرير، بمشاركة قرابة 100 جهة منها 38جهازًا حكوميًا و25 شركة من القطاع الخاص، و17 منظمة من منظمات القطاع الثالث بالمملكة العربية السعودية، و16 منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة.

وشارك وفد المملكة على مدار أيام المنتدى، في أكثر من 33 جلسة حوارية أساسية حول الجهود المبذولة نحو تحقيق الأهداف التنموية ضمن أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وركزت دورة هذا العام على خمسة من أهداف التنمية المستدامة وهي: الهدف السادس: المياه النظيفة والصرف الصحي، والهدف السابع: طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، والهدف التاسع: الصناعة والابتكار والبنية التحتية، والهدف الحادي عشر: مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والهدف السابع عشر: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.

وعلى هامش المنتدى نظّم وفد المملكة خمس فعاليات جانبية عُرضت خلالها منجزات المملكة ومشاريعها الهادفة إلى التنمية المستدامة وهي: «الاستفادة من التقنية من أجل التقدم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة»، و«الإستراتيجية الوطنية للمياه في المملكة العربية السعودية»، و«خطة إنقاذ البشر والكوكب في قلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، و«الاقتصاد الدائري للكربون: إطار عمل مستدام لإدارة الانبعاثات الكربونية»، و«وضع جودة الحياة في مقدمة جهود المملكة العربية السعودية نحو تحقيق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة». إضافة إلى معرض مدينة «ذا لاين» بتنظيم نيوم وعدد من الاجتماعات الثنائية التي أجراها معالي وزير الاقتصاد والتخطيط مع عدد من كبار المسؤولين من عدة دول.

يذكر أن مشاركة المملكة في المنتدى السياسي الرفيع المستوى هذا العام وتقديم تقرير الاستعراض الوطني الطوعي الثاني لها يأتي ضمن جهود المملكة الرامية إلى تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال مشاريع ومبادرات رؤية السعودية 2030، والتزام المملكة بعقد الشراكات على الصعيد الوطني والدولي لتمكين السلام والازدهار ورسم مستقبل مستدام للجميع، كما أن تقرير الاستعراض الوطني الطوعي الذي تقدمه الدول خلال المنتدى يعد عاملًا مهمًا لتعزيز التعاون على الصعيد الوطني من خلال تفعيل دور الشراكات متعددة الأطراف في جميع القطاعات لرصد المنجزات والتقدم المحرز، إضافةً إلى ما يوفره التقرير بوصفه منصة لمشاركة الخبرات بين الدول، وبين المؤسسات على الصعيد الوطني، وبين المؤسسات كذلك على المستوى المحلي في المدن والقرى والهجر، مما ينعكس إيجابًا على جودة مشاريع تطوير السياسات التنموية.

السعودية الأمم المتحدة التنمية المستدامة

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين السعودية الأمم المتحدة التنمية المستدامة زي النهاردة تحقیق أهداف التنمیة المستدامة المملکة العربیة السعودیة وزیر الاقتصاد والتخطیط الأمم المتحدة على الصعید فی المملکة

إقرأ أيضاً:

لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل ومجموعات فلسطينية مسلحة بارتكاب جرائم حرب

اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في تقرير، الأربعاء، إسرائيل و7 "مجموعات فلسطينية مسلحة"، من بينها حركة حماس، بارتكاب "جرائم حرب" منذ السابع من أكتوبر.

وقالت نافي بيلاي، رئيسة لجنة التحقيق هذه التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في مايو 2021: "من الضروري محاسبة كل من ارتكب جرائم"، وفق فرانس برس.

والنتائج مستخلصة من تقريرين متزامنين أحدهما ركز على هجمات شنتها حماس في السابع من أكتوبر، والثاني ركز على الرد العسكري الإسرائيلي عليها، ونشرتهما لجنة تحقيق الأمم المتحدة، والتي لديها تفويض واسع النطاق لجمع الأدلة وتحديد الجناة للجرائم الدولية التي ارتُكبت في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وردت إسرائيل على التقرير، حيث أكدت سفيرتها لدى الأمم المتحدة في جنيف، ميراف إيلون-شاحر، في بيان، أن لجنة التحقيق "أثبتت مرة جديدة أن تحركاتها تأتي كلها خدمة لأجندة سياسية تركز على مناهضة إسرائيل".

الأمم المتحدة: احتمال ارتكاب قوات إسرائيلية وفصائل فلسطينية جرائم حرب في النصيرات أشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى احتمال ارتكاب القوات الإسرائيلية وجماعات فلسطينية مسلحة، جرائم حرب على صلة بالمداهمة المميتة التي شنها جنود إسرائيليون وأدت إلى تحرير 4 رهائن نهاية الأسبوع الماضي.

ولا تتعاون إسرائيل مع اللجنة التي تقول إنها "منحازة" ضدها، حسبما نقلت رويترز.

من جانبها، قالت اللجنة إن إسرائيل "تعرقل عملها، ومنعت محققيها من الوصول إلى مناطق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة".

ولم ترد حماس على طلب للتعليق من وكالة رويترز.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قد أشارت إلى "احتمال ارتكاب قوات إسرائيلية وجماعات فلسطينية مسلحة، جرائم حرب" على صلة بالمداهمة التي شنها جنود إسرائيليون وأدت إلى تحرير 4 رهائن، نهاية الأسبوع الماضي، ومقتل أكثر من 200 فلسطيني.

وعبر الناطق باسم المفوضية الأممية، جيريمي لورانس، عن مخاوفه بشأن "الانتهاكات المحتملة لقواعد التناسب والتمييز والحذر من جانب القوات الإسرائيلية"، في المداهمة التي وقعت، السبت.

وقال لورانس إن الجماعات الفلسطينية المسلحة التي تحتجز رهائن في مناطق مكتظة بالسكان، "تعرض حياة المدنيين القريبين والرهائن إلى مخاطر إضافية" من جراء الأعمال العدائية.

تقرير: مقتل المدنيين في "النصيرات" يثير تساؤلات قانونية ضد إسرائيل ذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الثلاثاء، أن الخسائر البشرية الناجمة عن عملية تحرير الرهائن الأربعة التي نفذتها إسرائيل، السبت، تثير تساؤلات مجددا حول قيام إسرائيل بما يكفي لحماية المدنيين في الحرب ضد حماس.

وأنقذت قوات إسرائيلية 4 من الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة، عبر عملية تمت بتعاون مشترك بين جهاز الشاباك والجيش في موقعين مختلفين وسط مخيم النصيرات بغزة.

وأعلن مسؤولو الصحة الفلسطينيون، عن مقتل ما لا يقل عن 274 فلسطينيا -بينهم عشرات النساء والأطفال- في العملية العسكرية.

واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.

وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والعمليات البرية، أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37084 شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل ومجموعات فلسطينية مسلحة بارتكاب جرائم حرب
  • الجامعات السعودية تؤكد دور المملكة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
  • المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد "NDB" يناقش خطة مصر متعددة الأبعاد نحو النمو والاستثمار
  • تحقيق سري أممي: انتهاكات مروعة أثناء طرد المهاجرين من تونس لليبيا
  • المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد NDB يناقش خطة مصر متعددة الأبعاد نحو النمو والاستثمار
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر أثبتت قدرتها على إنشاء مشروعات تخدم التنمية المستدامة مثل «العاصمة الإدارية الجديدة»
  • ولي عهد الكويت يتوجه إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية
  • السعودية ترحب بتبنّي مجلس الأمن مشروع القرار الأمريكي بالوقف الفوري لإطلاق النار بغزة
  • وزير التعليم العالي: التعاون بين مصر ومجموعة دول جنوب إفريقيا خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة
  • «الصادرات السعودية» تختتم مشاركتها في معرض (البناء- أفريقيا)