الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يبين الرخص في الصيام وأصحاب الأعذار
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، اليوم الخميس، رابع فعاليات الملتقى الفقهي الذي يعقد طوال شهر رمضان المبارك، وجاء بعنوان" الرخص في الصيام.. أحكام المريض والمسافر وأصحاب الأعذار"، شارك فيه الدكتور محمد سعد، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، عضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، والشيخ محمد العربي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والشيخ كريم أبوزيد، منسق كتب التراث بالجامع الأزهر.
استفتح الدكتور محمد سعد، حديثه بأن قضية الرخص من الموضوعات التي ينبغي أن نظهرها لكل الناس، فالله يعلم أن العباد متفاوتون، فلكل عبد حاله من قوة أو ضعف ومن غنى أو فقر ومن إقامة أو سفر، فلكل حكمه الذي يتناسب وحاله، مضيفا أن من خصائص أمة الإسلام أن الله رفع عنها الحرج الذي كان على الأمم السابقة.
وأوضح أستاذ الفقه في جامعة الأزهر، عضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، ضوابط التيسير وقال بأنه ليس لصاحب العزيمة أن يأخذ بالرخص، وأن الإسلام قد وازن بين متطلبات الروح ومتطلبات الجسد، وقد تكون الرخصة واجبة في حقك وإن لم تأخذ بها أثمت عند تحقق الهلاك أو الضرر الشديد.
الحكمة الإلهية اقتضت اختيار الإنسان في هذه الحياة لعبادة الله والاستخلاف في الأرضمن جهته أوضح الشيخ كريم أبوزيد، أن الحكمة الإلهية اقتضت اختيار الإنسان في هذه الحياة لعبادة الله تبارك وتعالى والاستخلاف في الأرض وفق منهجه سبحانه، ولما كانت الشريعة الإسلامية هي خاتمة الشرائع السماوية، وكونها عامة لجميع البشر على مختلف ثقافاتهم وعاداتهم وظروفهم فقد جاءت سهلة ميسرة قائمة على أصل رفع الضيق والحرج عن المكلفين حتى يتسنى لهم القيام بها والوصول إلى المقصود من وجودهم، ويتحقق الخلود للشريعة وتأكيد صالحيتها لكل زمان ومكان.
وتابع منسق كتب التراث بالجامع الأزهر، أن الحكم التي يقوم عليها التيسير في التشريع الإسلامي كثيرة منها: تحقيق الدوام والاستمرار، وال من التقصير عند مزاحمة الوظائف المتعلقة بالعبد المختلفة الأنواع، مثل قيامه على أهله وولده، إلى تكاليف أخر تأتي في الطريق، فضلا عن إبراز معالم رحمة الله تعالى بعباده حيث لم يكلفهم بما يعجزون عنه أو يشق عليهم ولا يحتملونه، وجعل التكاليف الشرعية تحت القدرة العادية وقد أوضح الله عز وجل إرادته من التشريعات بأنه لا يريد أن يشق على الناس فقال في نهاية آية الصيام . "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر".
من جانبه استعرض الشيخ محمد العربي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أصحاب الأعذار الذين لهم الحق في الفطر، وبين من يقضي ومن لا يجب عليه القضاء، مشيرا إلى مقدار الفدية فيمن أفطر وأنها تحدد حسب الشخص موسرا كان أو معسر.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الملتقى الفقهي رمضان بالجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
الإثنين.. انطلاق النسخة الثانية من "ملتقى تمكين للمسارات المهنية والتقنية"
مسقط- الرؤية
تنظم مجموعة تمكين الاستثمارية، الإثنين، النسخة الثانية من "ملتقى تمكين للمسارات المهنية والتقنية"، والذي يسعى لتعزيز وعي المجتمع والطلبة وأولياء الأمور بأهمية هذه المسارات ودورها الجوهري في تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، المتعلقة بتنمية رأس المال البشري، ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات التنمية المستدامة وسوق العمل المتغير، وتزويد الطلبة بالمهارات والمعارف المهنية والتقنية المطلوبة لسوق العمل.
ويتضمن الملتقى تقديم 5 أوراق عمل من أكاديميين وخبراء مختصين في مجالات التربية التعليم من داخل سلطنة عمان وخارجها، يعقبها جلسة حوارية مع الجهات المشاركة.
وقال الدكتور خميس بن عبيد العجمي رئيس مجلس إدارة مجموعة تمكين للاستثمار: "يأتي هذا الملتقى في وقت تشهد فيه سلطنة عُمان تحولات اقتصادية واجتماعية ضمن رؤيتها 2040 للتنمية المستدامة، إذ يهدف إلى بناء جسور التواصل بين قطاعات التعليم والصناعة، وإعادة تعريف مفهوم النجاح المهني في المجتمع، و تحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية، أبرزها تأسيس نظام تعليمي مرن ومتطور يستشرف احتياجات المستقبل، ويستجيب لها بكفاءة وفاعلية".
وأضاف: "يؤكّد الملتقى ضرورة التّوجّه نحو بناء شراكات حقيقيّة بين مؤسّسات التّعليم والقطاعات الصناعية المختلفة، فالمنظور المطروح هنا هو رسم ملامح مستقبل واعد للأجيال القادمة يجمع بين أصالة القيم وتطور المهارات، وبين عمق المعرفة وقوة التطبيق، بعيدًا عن النّقاش الرتيب لبدائل التعليم التقليدي، كما يطرح الملتقى رؤية متكاملة لنظام تعليمي يتميز بقدرته على ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل الفعلية، والتركيز على الجوانب التطبيقية أكثر من النظرية، وتوفير فرص التوظيف المباشر للخريجين، وتلبية للميول والقدرات الفردية للطلبة، ومنح شهادات مهنية معترف بها دوليًا، والتكامل بين المسارات التعليمية المختلفة بدلاً من التنافس بينها، وبناء الشخصية المتكاملة روحيًّا ومعرفيًّا ومهاريًّا، والاحتفاء بالتميز في جميع المجالات الأكاديمية والمهنية والفنية، وتوظيف التكنولوجيا لتوسيع آفاق المعرفة والتدريب".
ويشارك في هذا الملتقى عدد من الهيئات التعليمية والأكاديميين والتربويين والباحثين وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع التعليمي والطلبة وأولياء الأمور.