بوابة الوفد:
2025-12-14@14:21:04 GMT

عفوًا... أهل الدراويش!

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

عندما تنتظر مناسبة عزيزة على قلبك، أو حدثاً مهماً فى حياتك فأنت تهيىء نفسك له، وتعد العدة للقائه. فكن على يقين أنه لا أعظم من موسم رمضان ولا أبرك من لحظاته، ولا أجل من ساعاته، فهو الموسم المعظم والزمان النفيس واﻷيام الجليلة والليالى الفاضلة، والساعات الشريفة، وليحمل القلب كل الشوق له، ولتطمع النفس ببلوغه، وليلهج اللسان بصادق الدعاء ﻹدراكه، فاللهم بلغنا رمضان نحن وأهلينا ومن يعز علينا.


وأخيرًا "عزيزى القارئ" حينما ننشر منشورات من النصائح والحكم والمواعظ واقتباسات والمنشورات الدينية البسيطة وكلمات روحانية تلقائية وغيرها لا يعنى أننا ندعى المثالية أو أننا من الصالحين أو أننا من أهل التقوى أو دعاة الآمرون بالمعروف والنهى عن المنكر أو أننا ننتمى لأهل الدراويش وأتمنى ذلك أو نوجهها لشخص بعينه لا والله، نحن نعلّق آمالنا بِحبال السماء لعلنا ننال الرضا، نحن العاصون والمذنبون والغافلون عن أمور الله وبركاته، فى لهو الدنيا، لكننا المستغفرون، التائبون إلى رب العالمين، نحن الباحثون عن الأولياء بل نتمسح بهم والقلوب الطيبة التى تشع بركة ونورا من الله.. بل هى اجتهادات حصيلة قراءات ورسائل نوجهها لأنفسنا قبلكم فنحن بشر محتاجون للتواصى بالخير والابتعاد عن سوء الظن.. إن الله إذا أحب عبداً أنار بصيرته، ولا تستنار البصيرة إلا بالحزن، فعند الحزن يرى المرء حقيقة كل شىء.. حقيقة نفسه، وحال قلبه وصحبته وأهله، حقيقة الدنيا على حالِها، وما صارت إليه روحه تدرك بصيرته جمال الأشياء التى مرت عليه وتجاوزها على عجل، تتصل روحه بالسماء وتقترب من الله أكثر فيجعل الله من كل ذرة حزن فى نفس عبده نوراً يضىء به بصيرته حتى يدرك هوان الدنيا برغم جمالها. ورونقها وبهائها ومصادر بهجتها. وأيضًا حقيقة الأشياء، والمواقف والأشخاص، يارب أدخل علينا رمضان وأنت راض عنا واجعله شهرًا تتبدل فيه ذنوبنا إلى حسنات وهمومنا إلى أفراح وأحلامنا إلى واقع واشف مرضانا وهون على مبتلانا، إن الله يعطى الذاكرين أكثر مما يعطى السائلين، ‏اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، جملتان رائعتان لابن الجوزى رحمة الله عليه حكمة هذا الزمان «‏كم مدع للتوحيد وهو مشرك بربه، وكم قائل أنا عبدالله وهو عبد بطنه، يعصى ‏ربه فى إطاعة نفسه، ويبيع رضوان الله ‏برضا مخلوق مثله، كم بين مُتبع للهوى قد اتخذ إلهه هواه، وبين ممتثل أمر ربه يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله». 
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.
magda [email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح

إقرأ أيضاً:

حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة.. عالم أزهري يوضح

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن العلاج بالقرآن الكريم أمرٌ ثابت من حيث الجواز، باعتباره دعاءً وتوسلًا بكلام الله عز وجل، موضحًا أن الشفاء في حقيقته بيد الله وحده، وأن العلاج – سواء كان بالدواء أو بالقرآن – إنما هو سبب لتحصيل الشفاء وليس هو الشفاء ذاته، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى هو الشافي، وأن العبد مأمور بالأخذ بالأسباب مع تمام التوكل واليقين.

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال لقاء تلفزيوني السبت، أن الأصل في التداوي أن يأخذ الإنسان بالأسباب المعروفة والمجربة، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عباد الله تداووا، فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له دواء»، مبينًا أن المسلم يتداوى بالأدوية المادية، ويجعل الدعاء ملازمًا له في كل أحواله، لأن حياة المسلم كلها دعاء، وصلاته كلها دعاء، فإذا وجد الدواء المعروف والمجرب، أخذه مع الدعاء، أما إذا كان المرض لا يُعرف له علاج، أو عجز الطب عن مداواته، ففي هذه الحال يكون اللجوء المباشر إلى القرآن وآيات الشفاء وسورة الفاتحة مشروعًا، ويأخذ الإنسان من القرآن ما شاء، ومتى شاء.

وأشار إلى أن قراءة القرآن على الماء والشرب منه، وقراءة آيات الشفاء أو الفاتحة بعددٍ معين، لم يرد فيها تحديدٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم بعدد مخصوص، لكن هذا لا يمنع الأخذ بتجارب الصالحين والعباد عبر القرون، حيث نشأت عبر أكثر من أربعة عشر قرنًا تجارب بشرية واسعة لأهل القرآن وأهل الصلاح في قضاء الحوائج والاستشفاء، فصار لديهم تجريب في آيات معينة تُقرأ بعدد معين، ونُقلت هذه التجارب لمن بعدهم، ولا حرج في الأخذ بها من باب التجربة لا من باب التعبد الملزم، مع التأكيد على أن الإنسان قد يأخذ بهذه الأسباب ولا يُشفى، كما قد يأخذ الدواء الطبي ولا يُشفى، ومع ذلك فهو مأجور، لأن الشفاء ليس متعلقًا بفعل العبد وإنما بمشيئة الله.

الأسرة الأولى عالميًا في حفظ القرآن.. «عائلة سعد»: والدتنا رافقت مسيرتنا ونهدي الإنجاز لروح والدناصحح مفاهيمك| الأوقاف تكثف نشاطها التوعوي بمدارس الدقهلية وأسيوط عن مخاطر التنمر3 أخوات نشأوا على حب القرآن.. «عائلة سعد» فازت بالمسابقة العالمية للقرآنعلي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسان

وشدد  على ضرورة التفريق بين السبب والمسبب، فقراءة القرآن، وتناول الدواء، والذهاب إلى الطبيب، كلها أسباب، أما النتيجة فيخلقها الله عز وجل، فقد يخلق الشفاء مع الأخذ بالسبب، وقد لا يخلقه، وقد يخلقه حتى من غير سبب، فالأمر كله راجع إلى إرادة الله وحكمته، والعبد يتعبد لله بالأخذ بالأسباب وقلبه موقن بأن الله هو الشافي يفعل ما يشاء.

وبيّن الدكتور يسري جبر أن استمرار المرض مع الدعاء لا يعني عدم الاستجابة، فقد تكون الاستجابة على غير ما يتوقع الإنسان، مستشهدًا بقصة أحد الصالحين الواردة في «الرسالة القشيرية»، الذي كان مستجاب الدعاء للناس مع كونه مبتلى بالأمراض، حتى جاءه خاطر رحماني يُفهمه أن مرضه هو عين العافية له، وأن بقاء المرض سبب لقبول دعائه، وأن رفع البلاء عنه قد يكون سببًا لفساد حاله، موضحًا أن من عباد الله من لا يصلحه إلا المرض، ومنهم من لا يصلحه إلا الفقر، ولو عوفي أو أُغني لفسد حاله.

وأكد على أن على المسلم أن يُسلِّم أمره لله تعالى، وأن يأخذ بالأسباب المباحة والمتاحة، سواء كانت على أيدي الأطباء أو أهل القرآن والصلاح، مع اعتماد القلب الكامل على الله، واليقين بأن الله قد استجاب، ولكن استجاب كما يريد هو سبحانه لا كما يتصور العبد، والله تعالى أعلم.


 

طباعة شارك يسري جبر العلاج بالقرآن الكريم الدواء أو بالقرآن

مقالات مشابهة

  • أخف دم في الدنيا.. محمد إمام يعلن انضمام عمرو عبدالجليل لمسلسل الكينج
  • لأول مرة.. أمين حزب الله يكشف عن مؤامرة جديدة ويؤكد: سلاحنا لن يُنْزَعْ ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان
  • يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن الكريم
  • حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة.. عالم أزهري يوضح
  • أمين عام حزب الله: سلاح المقاومة لن يُنزع تحقيقاً لهدف “إسرائيل” ولو اجتمعت الدنيا
  • حوار الوفد مع العشماوي عن وظيفة الرؤى والكرامات في الإسلام
  • هل كل إنسان له قرين؟.. لديك 3 في الدنيا وأمر واحد يُضعف شيطانك
  • دعاء صلاة العشاء المستجاب.. كلمات تجلب لك خيري الدنيا والآخرة
  • أذكار المساء كاملة.. أفضل أدعية الليل تجلب لك خير الدنيا والآخرة
  • وزير الخارجية اللبناني: نجري حوارا مع "حزب الله" لإقناعه بتسليم سلاحه