أجواء رمضان في اليمن: سباق للتزود بالأعمال الصالحة وتعويد النفس على الخير
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
مواطنون: رمضان الفضيل ليس شهرا للتسوق وإعداد الأطعمة ومتابعة المسلسلات بل شهر التوبة والصبر وتلاوة القرآن وتقديم الصدقات
الثورة / محمد الجبري
شهر رمضان المبارك هو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النيران، وإذا أدرك العبد شهر رمضان، فهذه بحد ذاتها نعمةٌ تحتاج منه أن يتوجه إلى الله شاكرًا، وأن يحسن استغلال ساعاته في هذا الشهر، وأن يحرص على ألا يفرط فيه، ولا يقصر مما يمكنه تقديمه من الأعمال الصالحة، وأن يجتنب ما يخدش صومه؛ مما نهى الله عنه، وفي هذا السياق تناولنا في هذا الاستطلاع آراء الناس عن ما يدأبون عليه من الأعمال الصالحة التي يقومون بها في هذا الشهر الفضيل والحصيلة كالتالي:
صادق القاضي البالغ من العمر 36 عاما يؤكد أن علينا جميعًا أن نستقبل شهر رمضان الكريم بقلب تائب عابد منيب إلى الله تعالى، وها نحن نستعد له بكل ما أوتينا من قوة واجتهاد وعمل صالح، فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن الكريم، فقد قال تعالى: ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”.
وأضاف القاضي أن على المسلم خلال هذا الشهر الفضيل أن يُكثر من الأعمال الصالحة التي تقربه من الله، وهذه الأعمال كثيرة أولها التوبة والاستغفار من الذنوب والآثام، بالإضافة إلى الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وتدبر معانيه ومعرفة فضله الكبير وما فيه من أحكام، كما أن على المسلم أن يتذكرُ الموت ويوم القيامة وما بها من أهوال وحساب وعقاب يتبعها دخول الإنسان إلى الجنة أو النار، حتى تكون له بمثابة دافع قوي ليغتنم مواسم الخير، والابتعاد عن الغفلة والغرور بالدنيا وزينتها.
أما الحاج حميد الزبيري البالغ من العمر 55سنة فيقول: في شهر رمضان الكريم علينا أن نتذكر سيرة رسوله ونبيه الكريم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وسيرة آل البيت العطرة والصحابة-رضوان الله عليهم- ومن تبعهم من الصالحين، لتكون سيرتهم العطرة بمثابة الحافز القوي لهم للاجتهاد في الطاعات واتباع سبل الخير.
وشدد الزبيري على أن أهم ما يجب على المسلم أن يفعله هو تذكر غفلته فيما سبق من الشهور، وفي الأعوام السابقة، وأن يخلص النية لله -سبحانه وتعالى، ويعقد العزم على عدم العودة إلى اللهو واتباع الهوى.
وختم الزبيري بالتأكيد أن شهر رمضان الفضيل ليس مخصصًا للذهاب إلى الأسواق وإعداد الأطعمة التي لا تنم إلا عن الترف والبذخ، ولا هو شهر مسلسلات ولا وسائل تواصل ولا الجماعات والاستراحات، بل هو شهر الصيام والتوبة وتلاوة القرآن والصدقات.
أما علي عامر البالغ من العمر 46 عاما فيرى أن أفضل العبادات في هذا الشهر الفضيل قراءة القرآن الكريم والمداومة عليه ما أمكن، ثم يأتي بعدها العبادات الأخرى مثل التسبيح والاستغفار والصدقة وكثرة النوافل وأداء صلاة التراويح والقيام لصلاة الليل وملازمتها دائمًا فهي خير العبادات التي يقوم بها العبد ولا يكون فيها رياء ظاهرا أو باطنا.
اما زكريا حسان البالغ من العمر 40 عاما فيرى أنه لابد من القيام بفريضة الصيام بأحسن قيام، كما امرنا الله بذلك، والالتزام بالسحور ففيه بركة من الله للصائم يقوي المسلم على تحمل مشاق الصيام خلال النهار.
كما أكد على تأدية الفروض في المسجد مع الجماعة كون الأجر فيها أكبر وهو مضاعف خلال هذا الشهر الكريم، وأن يلتزم الشخص بتأدية نوافل الصلوات ” السنن” ما أمكن منها مثل القيام والوتر.
وأضاف زكريا حسان أن على المسلم أن يقرأ من القرآن أكبر قدر منه وألا تغيب عنه الصدقة في يومه ومساعدة المحتاجين، كما يشدد على أن لا ينسى المسلم الدعاء والابتهال إلى الله من جهة والمعاملة الحسنة وصلة الرحم من جهة أخرى؛ كون الأولى بين العبد وربه والثانية بين العبد وأخيه المسلم.
ويقول محمد عبده المطري البالغ من العمر 27عامًا — أن شهر رمضان المبارك هو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النيران، وإذا أدرك العبد شهر رمضان، فهذه بحد ذاتها نعمةٌ تحتاج منه أن يتوجه إلى الله شاكرًا، وأن يحسن استغلال ساعاته في هذا الشهر، وأن يحرص على ألا يفرط فيه، ولا يقصر مما يمكنه تقديمه من الأعمال الصالحة، وأن يجتنب ما يخدش صومه؛ مما نهى الله -سبحانه وتعالى- عنه، فعلى العبد ألا يجعل حظه من الصيام ترك الطعام والشراب والجوع.
وأوضح المطري أن الفوز العظيم هو كسب شهر رمضان الكريم بما فيه من فضل، فالسعيد هو من لم يمر شهر رمضان الفضيل إلا وقد غفر الله -تعالى- له ذنبه، وقبل منه توبته، وعتقه من النار.
ودعا محمد المطري الآباء والأمهات إلى تعريف أطفالهم بشهر رمضان المبارك منذ نعومة أظفارهم، لتأكيد أهمية هذا الشهر الفضيل في أذهانهم وفضله الكبير، والتعود على صيامه وكيف أن الله تعالى يضاعف به الأجر، ويغفر لمن استغفره ويرحم من يتوب إليه.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: من الأعمال الصالحة هذا الشهر الفضیل البالغ من العمر فی هذا الشهر على المسلم شهر رمضان إلى الله هو شهر
إقرأ أيضاً:
حشود اليمن المليونية تؤكد عدم التهاون أمام جريمة الإبادة والتجويع بحق الأشقاء في غزة
الثورة نت /..
مع تزايد الإجرام الصهيوني وإيغاله في قتل الفلسطينيين بالإبادة والتجويع حد الموت، يزداد الغضب الشعبي في اليمن، ويتضاعف الخروج الجماهيري المعبر عن الثبات والاستعداد التام لأداء واجب الجهاد ضد هذا العدو المتوحش، والانتصار لمظلومية غزة.
حشود اليمن المليونية جددت إدانتها واستنكارها للصمت والخذلان العربي والإسلامي المخزي تجاه ما يقوم به الصهاينة من حرمان للفلسطينيين في غزة من الغذاء والماء والدواء، تاركين أطفال ونساء غزة فريسة للجوع ينهش أجسادهم النحيلة والمنهكة بالحصار والإجرام الصهيوني المستمر منذ قرابة 22 شهرا.
وتحت شعار “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها” خرج أبناء الشعب اليمني بتلك الحشود المهيبة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات والتي لا تتكرر سوى في يمن الإيمان والحكمة، ليؤكدوا جاهزيتهم واستعدادهم للجهاد إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين كتفا بكتف وتقديم التضحيات انتصارا لمظلوميتهم التي لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ.
وطالبوا الأنظمة العميلة، وبالأخص المجاورة لفلسطين والتي تنصلت عن المسؤولية في كسر الحصار الصهيوني المفروض على غزة، بفتح الطرق أمام المجاهدين التواقين لخوض المعركة المباشرة ضد العدو الصهيوني.
ففي العاصمة جددت الحشود المليونية بميدان السبعين العهد على مواصلة الثبات مع الشعب الفلسطيني المظلوم، والانتصار لصرخات الجياع في غزة ورفض جريمة الإبادة والتجويع، وأعلنت الاستنفار والجهوزية التامة لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والاستعداد للجهاد في غزة ومواجهة العدو.
ودعت إلى فتح منافذ لعبور أبناء الشعب اليمني للجهاد إلى جانب الأشقاء في غزة وفلسطين وخوض معركة الأمة المصيرية مع العدو الغاصب حتى تحقيق النصر.. مستنكرة استمرار تخاذل وصمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.
وباركت الحشود المليونية، إعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن دراسة خيارات تصعيدية لردع العدو الصهيوني.. مجددة التأييد والتفويض المطلق لقائد الثورة، والجهوزية لتنفيذ كل ما يتخذه من خيارات حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وأشادت بالصمود الأسطوري والملاحم البطولية التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان العدو الصهيوني المجرم الذي يمعن في إهلاك الحرث والنسل وقتل الأطفال والنساء بالتجويع والحصار والقصف.
وجددت الحشود الدعوة للشعوب العربية والإسلامية، للخروج من دائرة الصمت والخذلان ونصرة إخوانهم الذين يموتون جوعا وعطشا في قطاع غزة ويتعرضون لأبشع جرائم الإبادة، وكذا رفض جريمة القرن واستباحة الأمة ومقدساتها.. مؤكدة الاستمرار في مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية باعتبارها سلاحا فعالا له تأثيره وفعاليته على العدو.
وخلال المسيرة الكبرى بالعاصمة، أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، بمواقف علماء الأمة الأحرار الذين قاموا بواجبهم، وأكدوا على وجوب الجهاد لمناصرة ومؤازرة الشعب الفلسطيني.
وذكّر علماء الأمة ولاسيما علماء دول الطوق المجاورة والملاصقة لفلسطين وغزة، بواجبهم ومسؤوليتهم تجاه إخوانهم المحاصرين والمجوّعين في قطاع غزة وفلسطين، الذين يعانون الأمرين، جراء الجوع والإبادة الجماعية وهم يتفرجون عليهم بحجة وجوب طاعة ولي الأمر، حتى لو كان ولي الأمر هذا ظالماً ومخالفا لكتاب الله وسنة رسوله.
وتساءل العلامة شرف الدين” أين الرحمة، أين الشفقة، أين الغيرة والحمية لإخوانكم الذين يموتون جوعا يومياً، وأنتم تتفرجون عليهم ولم تحركوا ساكناً”.. مؤكدا أن الحجة على علماء دول الطوق أعظم، ولا تُعفى بقية الدول الإسلامية عن المسؤولية حتى لو كانت في أقصى الدنيا، فالكل مسؤول أمام الله في وجوب مناصرة الشعب الفلسطيني.
فيما شهدت محافظة صعدة 39 مسيرة جماهيرية حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تأكيدا على مواصلة نصرة غزة ورفض جريمة التجويع والإبادة.
وأكد المشاركون في مسيرات صعدة أن خذلان الأمة العربية والإسلامية لغزة سيجلب عليها سخط الله في الدنيا والآخرة.. مجددين التأكيد على الاستعداد الكامل لتنفيذ الخيارات التي يتخذها السيد القائد نصرة للشعب الفلسطيني، والجاهزية للتوجه إلى غزة فيما لو فتحت الدول المجاورة طريقاً إلى فلسطين المحتلة.
وأكد أبناء صعدة أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيادي أمام صرخات المجوعين في غزة.. منددين بموقف الأمة العربية والإسلامية المعيب تجاه ما يجري من حرب تجويع يمارسها كيان العدو الصهيوني.
وفي السياق اكتظت 252 ساحة في عموم مدن وأرياف محافظة الحديدة، بحشود بشرية غير مسبوقة في مسيرات النصرة والإسناد لمظلومية الشعب الفلسطيني، رافعة العلمين اليمني والفلسطيني، والشعارات المنددة بالإبادة الجماعية، والهتافات المعبرة عن الغضب تجاه جرائم العدو، والمؤكدة على الموقف الثابت في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.
واعتبرت الحشود التواطؤ العربي والدولي تجاه الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، سقوطا أخلاقيا مدويا أمام الله والانسانية والتاريخ.. محملة الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني، بما فيها التجويع والتعطيش والقصف والتصفية، كونها توفر الغطاء السياسي والعسكري لتلك الجرائم التي تحصد يوميا مئات الشهداء على مرأى العالم.
ودعا أبناء الحديدة الشعوب العربية والإسلامية إلى النفير العام والتحرك الواسع لكسر الحصار وإنقاذ الجياع.. محذّرة من أن العواقب لن تقف عند غزة إذا استمرت الأمة في صمتها وتقاعسها وتخاذلها في هذا الظرف التاريخي الذي يفتح الطريق أمام المزيد من الجرائم بحق الأمة ومقدساتها.
وشهدت محافظة صنعاء مسيرات جماهيرية حاشدة أكد المشاركون فيها الرفض لإمعان العدو الإسرائيلي في قتل أبناء غزة بالقصف والحصار والتجويع.
وأعلنوا تأييدهم للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني.. مؤكدين الاستمرار في دعم الجبهات وإسناد القوات المسلحة بالرجال والمال والمشاركة بفاعلية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسنادًا للشعب الفلسطيني.
وفي محافظة الضالع خرجت مسيرات حاشدة في مديريات دمت والحشا وقعطبة وجبن تأكيدا على عدم التهاون أمام إبادة غزة، وتنديدا باستمرار العدو الصهيوني في تجويع سكان قطاع غزة.
وأكد أبناء الضالع الاستمرار في مناصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة ومقدساتها.. مباركين استمرار القوات المسلحة في فرض حظر مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وكذا قصف الأهداف الحيوية للعدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بدورهم جدد أبناء محافظة المحويت الذين احتشدوا في 94 مسيرة جماهيرية ووقفات حاشدة التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي في مواجهة الغطرسة الصهيونية والوقوف إلى جانب المظلومين في غزة.
وأكدوا أن الحراك الجماهيري ليس إلا تعبيرًا صادقًا عن موقف أبناء المحويت الأصيل، ورفضهم المطلق للعدوان الصهيوني، الأمريكي على غزة، ودليلا على استمرار دعمهم بكل الوسائل المتاحة للمجاهدين في فلسطين، حتى يتحقق النصر وتتحرر الأرض والمقدسات.
وشدد أبناء المحويت على أن القضية الفلسطينية، ستظل القضية الأولى والمركزية للأمة، وأنهم سيواصلون الثبات مع أحرار الأمة ومحور المقاومة، حتى تحقيق النصر وزوال الاحتلال الصهيوني الغاشم عن فلسطين.
في حين احتشد أبناء محافظة حجة في 265 ساحة نصرة للشعب الفلسطيني ورفضا لما يتعرض له من إبادة وتجويع، وتأكيدا على استمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان الصهيوني دعما وإسنادا للأشقاء في غزة.
وأشادوا بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية إسنادا لغزة، وفرض الحصار البحري على العدو.. منددين بالتجويع الممنهج الذي يمارسه العدو الصهيوني بحق سكان قطاع غزة.
وأكد أبناء المحافظة الاستعداد والجاهزية الكاملة لمواجهة أعداء الأمة ونصرة المظلومين والمستضعفين في فلسطين.
إلى ذلك شهدت محافظة إب 227 مسيرة جماهيرية حاشدة، أدان المشاركون فيها جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتجويع سكان القطاع.
وحمّلوا العدو الصهيوني ومعه الإدارة الأمريكية والأنظمة الداعمة كامل المسؤولية إزاء جرائم الحرب المتواصلة، والتجويع الممنهج على أكثر من مليوني إنسان.
وحذروا من أن استمرار الحرب الإجرامية الهمجية، سيفجّر الغضب الشعبي في أرجاء العالم العربي والإسلامي، وسيجرّ المنطقة إلى انفجار لا يُبقي ولا يذر، وعلى الاحتلال ومن يقف معه تحمّل عواقب ما اقترفت أيديهم.
وجدد أبناء المحافظة التأكيد على الاستعداد الكامل والجهوزية للنفير والجهاد في سبيل الله دفاعًا عن فلسطين والمقدسات.. مشيرين إلى أن سيستمر في خوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وفي محافظة البيضاء خرجت مسيرات حاشدة بمركز المحافظة والمديريات نصرة للقضية الفلسطينية وتنديدًا بالمجازر الجماعية الصهيونية وتجويع سكان قطاع غزة.
وأكد المشاركون في مسيرات البيضاء، أن خروجهم اليوم يأتي في إطار الموقف اليمني المساند والمناصر للشعب الفلسطيني، والتنديد بما يمارسه العدو الصهيوني من تصعيد في جرائم الإبادة والحصار والتجويع للأطفال والنساء وكل أهالي قطاع غزة.
على الصعيد ذاته أقيمت في محافظة ريمة 77 مسيرة جماهيرية، تأكيداً على استمرار الثبات في نصرة الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم العدوان الصهيوني وما يفرضه من حصار وتجويع بحق أبناء غزة.
وندد أبناء المحافظة بالتواطؤ والصمت الدولي والأممي والموقف العربي والإسلامي المخجل إزاء استمرار سياسة التجويع وجرائم الإبادة الصهيونية بحق أطفال وأهالي قطاع غزة والتي تكشف عن وحشية وهمجية هذا الكيان الفاشي وانتهاكه لكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية.
وأكدوا الاستمرار في مناصرة الشعب الفلسطيني وخوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الغاصب حتى وقف عدوانه ورفع حصاره عن غزة.. مجددين التأكيد على مواصلة الاستنفار والتحشيد والجهوزية لمواجهة أي تصعيد من قبل الكيان الصهيوني وأدواته.
وإلى محافظة تعز التي شهدت 78 مسيرة تأكيدا على ثبات الموقف المناصر والمساند لغزة، ورفض جريمة الإبادة والتجويع لأهالي القطاع.
وجدد أبناء المحافظة العهد بعدم التراجع عن نصرة الأشقاء في غزة رغم خذلان معظم الأنظمة العربية والإسلامية.. مؤكدين على أهمية التحرك الواسع في هذه المرحلة التي تشهد تصعيدا خطيرا من قبل العدو الصهيوني بحق أطفال غزة وأبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام.
وحذروا المتخاذلين والمثبطين الذين يبررون عجزهم ويثنون الآخرين عن نصرة القضية الفلسطينية.. معلنين الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي خيارات يوجه بها قائد الثورة، ومباركة العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد عدو الأمة إسنادا للشعب الفلسطيني الشقيق.
أما محافظة مأرب فشهدت 17 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات، تنديدا باستمرار جرائم القتل والتجويع بحق الأشقاء في قطاع غزة في ظل خذلان عربي وإسلامي مهين.
وحمل أبناء المحافظة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة واستخدام التجويع كسلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. معلنين تأييدهم ومباركتهم لكل الخيارات التصعيدية التي يتخذها قائد الثورة لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وإجبار الكيان المحتل على وقف عدوانه ورفع حصاره.
ودعا أبناء مأرب شعوب الأمة إلى صحوة إسلامية كبرى نصرة لغزة، والخروج من حالة الصمت والخذلان والتحرك على مختلف الأصعدة لإدخال الغذاء والدواء إلى المحاصرين في قطاع غزة.
على ذات الصعيد خرج أبناء محافظة عمران في 113 مسيرة حاشدة أكدوا فيها عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام صرخات الأطفال والنساء والشيوخ في غزة الذين يتضورون جوعا ويموتون يوميا.. مستنكرين الصمت المعيب للأمة العربية والإسلامية تجاه جريمة التجويع بحق سكان غزة.
وندد أبناء عمران بالخذلان العربي والإسلامي لغزة والذي سيجلب على الأنظمة والشعوب المتخاذلة سخط الله في الدنيا والآخرة.. مجددين التأكيد على الاستعداد لتنفيذ الخيارات التي يتخذها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي لنصرة الشعب الفلسطيني، والجاهزية للتوجه إلى فلسطين والالتحام المباشر مع العدو.
وشهدت محافظة ذمار 48 مسيرة جماهيرية حاشدة أكدوا فيها الاستمرار في مساندة غزة مهما كانت التضحيات، وكذا الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسنادًا للشعب الفلسطيني.
واستنكر المشاركون في مسيرات ذمار استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق أبناء غزة، على مرأى ومسمع من العالم، بدعم أمريكي، وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي مشين.
وأشادوا بالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني.. مجددين التفويض للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يراه مناسبًا من خيارات لنصرة المستضعفين في فلسطين.
من جهتهم احتشد أبناء مديرية القبيطة بمحافظة لحج في مسيرتين حاشدتين ووقفة مسلحة، تضامناً مع شعب فلسطين وقضيته العادلة، وتنديدا بما يمارسه العدو الصهيوني من جرائم إبادة وتجويع بحق أهالي غزة.
وأكد المشاركون في المسيرتين والوقفة الاستمرار في مناصرة غزة والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني.. مباركين نجاح القوات المسلحة في استمرار فرض حظر مرور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وكذا استهداف عمق الكيان وأهدافه الحيوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما شهدت محافظة الجوف مسيرات حاشدة بمختلف المديريات تعبيرا عن الغضب والرفض لما يقوم به العدو الصهيوني المجرم من إبادة وتجويع للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأعلن أبناء الجوف مواصلة التعبئة والاستنفار وتعزيز الجهوزية لتنفيذ أي خيارات توجه به القيادة الحكيمة في إطار موقف اليمن الإيماني المناصر للشعب الفلسطيني.. محذرين كافة الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية من خطورة وعواقب السكوت والتخاذل إزاء ما يمارسه العدو الصهيوني من عربدة وتصعيد لجريمة الإبادة والتجويع بحق الفلسطينيين.
وصدر عن المسيرات المليونية بالعاصمة والمحافظات البيان الآتي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ صدق الله العظيم
استجابةً لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاء مرضاته، خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية نصرة للحق، ووقوفاً في وجه الطغاة الظالمين المستكبرين، (أمريكا وإسرائيل)، الذين يرتكبون بحق إخواننا في غزة أبشع جرائم الإبادة الجماعية، قتلاً وتجويعاً وحصاراً، في ظل صمت وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ ومشين… ونؤكد على الآتي:
أولاً: خرجنا هذا الأسبوع وقلوبنا تعتصر ألمًا على أهلنا الأعزاء في غزة، الذين يتعرضون لأسوأ جرائم القتل والترويع، ويفتك بهم التجويع الممنهج من الداخل وتحاصرهم الخيانات من الخارج؛ ويحزننا بعد المسافة بيننا وبينهم الذي ينهك شعبنا بالقهر والألم، ونشعر معه بالحزن والأسى، لأن الأنظمة الخانعة التي تفصل جغرافياً بيننا وبين غزة تحول دون وصولنا لنصرتهم فلا هي التي نصرتهم، ولا هي التي فتحت الطريق للمجاهدين الأحرار للزحف إلى فلسطين والاشتباك مع اليهود الصهاينة مباشرة لتطهير الأرض من رجسهم وخبثهم الذي لا مثيل له في الدنيا، ويزيدنا ألماً صمت وتخاذل، بل وتكبيل الأمة، وهي ترى شعبًا مسلماً هو جزء منها وفي وسطها يُقتل بأفتك أسلحة الإبادة، ويمنع عنه الماء والغذاء ليقتل جوعًا وعطشا أمام أعين العالم بأكمله، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تحيط به من كل جانب دون أن تحرك ساكناً بل تنتظر من يكون الضحية التالية.
ثانيا: نحمل قادة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة، واستخدام التجويع سلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، في جريمة نكراء تُسقط كل أكاذيب المزايدين بشعارات وعناوين الحقوق والحريات، وكل ادعاءات الأخلاق والقيم، وتُسجل باسمهم أبشع جريمة في التاريخ يشاهدها العالم بالصوت والصورة، وتلطخ بها تاريخهم الإجرامي الأقبح والأشنع، كما نحمل الصامتين والمتخاذلين من حكام الأنظمة العربية مسؤولية تشجيع العدو على الاستمرار والتمادي في هذه الجرائم، ونرحب ونعتز بإعلان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) دراسة مزيد من الخيارات لاتخاذها ضد العدو الصهيوني، ونثق كل الثقة بأن قيادتنا الصادقة والمخلصة لا يمكن أن توفر أي جهد في النصرة لغزة والدفاع عنها، ونؤكد جاهزيتنا واستعدادنا لأي تبعات تترتب على أي قرارات لمواجهة العدو والتخفيف عن غزة وأهلها.
ثالثاً وأخيراً: نجدد التأكيد على تمسكنا وثباتنا على الموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة وفلسطين كجزء من انتمائنا الإيماني بالله سبحانه وتعالى، وبكتابه العظيم، وبرسوله الكريم، وتنفيذاً لتوجيهاته بالجهاد في سبيله، والصبر في هذه الطريق، وثقتنا بالنتائج العظيمة والثمار الايجابية الواعدة لهذا الخيار هي نابعة من ثقتنا بوعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالبوار والخسارة، وكل تاريخ الأمم شاهد على ذلك، قال الله تعالى: ( اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) صدق الله العظيم.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ومجاهديه الأعزاء، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء.