ماكرون: انتصار بوتين في أوكرانيا يهدد أمننا وعلى أوروبا الاستعداد للرد
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مقابلة تلفزيونية مساء أمس الخميس من أنه إذا انتصرت روسيا في الحرب بأوكرانيا فإن ذلك سيقضي على أمن ومصداقية أوروبا.
وقال "إذا انتصرت روسيا فلن يكون لدينا أمن بعد الآن، لأن النظام الروسي بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين لن يتوقف عند حدود أوكرانيا"، مضيفا أنه في مواجهة تصعيد موسكو يجب أن نقول إننا مستعدون للرد.
وخلال المقابلة مع قناتي "فرانس 2″ و"تي إف 1" اعتبر ماكرون أن الذين يضعون "حدودا" للالتزام بدعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي لا يختارون السلام، بل يختارون الهزيمة، على حد قوله.
وأضاف الرئيس الفرنسي أنه إذا تدهور الوضع في أوكرانيا يجب أن نكون مستعدين لاتخاذ القرارات اللازمة حتى لا تنتصر روسيا أبدا، مشددا على أن أمن الفرنسيين يتطلب "هزيمة روسيا".
القوات البريةوأثار ماكرون جدلا الشهر الماضي بعد أن قال إنه لا يستبعد إرسال قوات برية إلى أوكرانيا في المستقبل في وقت نأى فيه زعماء كثيرون بأنفسهم عن ذلك، فيما عبر آخرون -خاصة في شرق أوروبا- عن دعمهم.
وتابع أنه من المهم لأوروبا ألا ترسم خطوطا حمراء، مما قد يوحي بضعف أمام الكرملين ويشجعه على الاستمرار في غزو أوكرانيا، لكنه أحجم عن تقديم تفاصيل بشأن الشكل الذي قد تبدو عليه عملية نشر القوات في أوكرانيا.
وأكد ماكرون أن فرنسا لن تبدأ أبدا هجوما ضد روسيا، وأن باريس ليست في حالة حرب مع موسكو على الرغم من أن روسيا شنت هجمات على مصالح فرنسية داخل فرنسا وخارجها، على حد قوله.
وأضاف الرئيس الفرنسي "نظام الكرملين خصم"، ممتنعا عن وصف روسيا بأنها عدو، لكنه وصف تهديد بوتين بشن ضربات نووية بأنه "ليس ملائما".
وتابع ماكرون أن أوكرانيا في وضع صعب على الأرض، وأن الدعم القوي من الحلفاء ضروري، مشددا على أن السلام لا يعني استسلام أوكرانيا أو التخلي عنها.
وعبر أيضا عن أمله في أن يأتي يوم يتم فيه التفاوض على السلام مع رئيس روسي "أيا كان"، متصورا للمرة الأولى احتمال ألا يكون بوتين في السلطة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن تقدما جديدا في تبادل الأسرى مع أوكرانيا
صرحت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن إعادة دفعة جديدة من الجنود الروس في صفقة تبادل السجناء مع كييف.
وحسب ما ورد عن وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، قالت الوزارة: "في 19 يونيو، ووفقًا للاتفاقات الروسية-الأوكرانية التي تم التوصل إليها في إسطنبول في 2 يونيو، تم استعادة مجموعة من الجنود الروس من الأسر الأوكراني في منطقة خاضعة لسيطرة كييف. وفي المقابل تم تسليم مجموعة من أسرى الحرب الأوكرانيين إلى كييف".
وأفادت القيادة العسكرية الروسية أن الجنود الروس موجودون حاليًا في بيلاروس، حيث يتلقون الدعم النفسي والمساعدة الطبية اللازمة. وأضافت الوزارة أن جميعهم "سيُنقلون إلى الاتحاد الروسي لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية".
وفي سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، على أن تبادل الجنود المصابين بجروح خطيرة والمرضى، بالإضافة إلى الجنود الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، بين روسيا وأوكرانيا لا يزال جاريًا.
وأوضحت زاخاروفا، خلال إفادة صحفية على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أن روسيا شارفت على استكمال تنفيذ الحزمة الإنسانية من الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الجولة الثانية من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا، والتي عُقدت في إسطنبول في 2 يونيو الجاري.
وأكدت أن روسيا أعادت حتى الآن رفات 6,060 جنديًا أوكرانيًا في إطار بادرة حسن نية، في حين تسلمت 78 جثة تعود لمقاتلين روس. وأضافت أن وزارة الدفاع الروسية أبدت استعدادها لتسليم 2,239 جثة إضافية للجانب الأوكراني.
وأضافت: "تتم مبادلة المرضى والجرحى بحالة حرجة، بالإضافة إلى الجنود الشباب دون سن الخامسة والعشرين، على أساس التبادل بالمثل. وأُذكّركم بأن جميع هذه المبادرات جاءت من جانب روسيا. العملية تتم على مراحل عدة، ومن المتوقع أن يعود إلى ديارهم ما لا يقل عن ألف شخص من كل جانب".
وأشارت أن العمل الجاد قد بدأ على قائمة تضم 339 طفلًا أوكرانيًا، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال "لم يُختطفوا ولم يُنتزعوا قسرًا أو يُرحلوا كما تدعي كييف"، بل هم أطفال "تتعذر إعادتهم إلى ذويهم بسبب فقدان المعلومات عنهم أو استمرار عمليات البحث عن عائلاتهم"
وختمت كلمتها بأن الحادثة تمثل مأساة مؤسفة، لكنها ليست غريبة، إذ إن مثل هذه المآسي تقع في العديد من الدول والمدن، بما في ذلك تلك التي تنعم بالازدهار. وأضافت أن ما جرى لا يُعد مستبعدًا في منطقة تتعرض منذ عام 2014 لهجمات متواصلة من قِبل نظام كييف، على حد تعبيرها.