بوابة الوفد:
2025-12-05@00:01:38 GMT

حلم اليهود وهوان العرب

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

160 يوماً من حرب الإبادة على غزة، تعادل 3 آلاف و840 ساعة من المجازر المستمرة على مدار الساعة، هى مدة الحرب البربرية التى يشنها جيش الاحتلال على الأشقاء فى غزة براً وجواً وبحراً، فى أكبر تسونامى إنسانى عرفه التاريخ عبر مجازر الهولوكوست الصهيونى بمباركة أمريكية مطلقة، سوف تطيح بالصهيونى الأكبر بايدن من فوق العرش.

 
ضحايا العدوان الإسرائيلى فى ارتفاع مستمر ليصل العدد إلى 31341 شهيداً و73134 مصاباً بإجمالى 105 آلاف منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى دون أمل حقيقى فى وقف المجازر والمذابح بعد فشل المجتمع الدولى فى التصدى للفيتو الأمريكى والحلم اليهودى بإبادة الشعب الفلسطينى لإنهاء القضية الفلسطينية إلى الأبد لبدء تأسيس الوطن اليهودى الأكبر. 
حلم اليهود من النيل إلى الفرات الذى يخططون له منذ عقود طويلة يتعامل البعض معه على أنه «مزحة»، وآخرون يرونه «أضغاث أحلام»، وتحول إلى نكات وسخرية خلال تلك السنوات الطويلة خاصة أثناء المعارك من 1948 إلى 1973. 
ولأننا نتمتع بذاكرة السمكة، فإننا ننسى، لكنهم لا ينسون، والأيام تؤكد أنهم مستمرون وينجزون على أرض الواقع.. العرب يعشقون الشعارات الثورية والأصوات الحنجورية، ولكل رئيس أو ملك رؤيته وتركته، أما اليهود فإن لديهم مخططاً لا يحيدون عنه منذ تأسيس الحركة الصهيونية على يد «تيودور هرتزل» فى مؤتمر بال فى سويسرا عام 1897 م الذى سبقته بعشرات السنين عمليات غير متوقفة من الإعداد والترتيب، ثم جاء «وعد بلفور» بإقامة وطن قومى لليهود على أرض فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948م. 
منذ ذلك التاريخ المشئوم بدأت إسرائيل تنفيذ مخططاتها طويلة المدى التى لم تتوقف يوماً عن محاولات السيطرة وانتزاع الأرض بالقوة عبر الحروب والنزاعات المسلحة المستمرة مع الدولة الفلسطينية ودول الجوار. 
إسرائيل التى تحلم بدولة كبرى من النيل إلى الفرات، ركزت على محورين، الأول إشعال النزاعات الطائفية والصراعات فى دول الجوار، لتؤتى حرب الفتنة والإرهاب ثمارها وشراء الولاءات من ضعاف النفوس والهمم، الأمر الثانى هو الحرب المسلحة والانقضاض على الدول بعد تفتيتها وإضعاف قوتها لتكون نقطة الارتكاز الحقيقية من اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ليكون تهويد القدس هو النواة لتحقيق الحلم. 
أصابع إسرائيل وبصماتها وجدت فى العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان، حتى فى الربيع العربى وفى جميع العمليات الإرهابية التى شهدتها المنطقة، كما وجدت فى سد النهضة وباب المندب وغيرها، وأهدافها الخبيثة معروفة.. وما يحدث على أرض غزة الآن استكمال لمخططها الذى تعمل على تحقيقه، فتفريغ الأرض من أهلها قتلاً أو تهجيراً يعد بمثابة الانطلاقة الكبرى لها نحو الحلم المزعوم. 
إسرائيل لا تعترف بالجيرة ولا بالعهود ولا بالحقوق، لكنها تجيد الخداع والكذب واختراق القوانين، ولا تعترف إلا بالقوة المطلقة والردع المباشر. 
باختصار.. المخطط اليهودى قديم جديد مبنى على نظرية المؤامرة، وما يحدث الآن فى غزة شأن عربى وإسلامى فى المقام الأول، ليس دفاعاً عن تلك البقعة الغالية فى قلب العروبة فقط، وإنما للدفاع عن حق تلك الدول فى الحياة بل وجودها والتصدى للأطماع اليهودية فى إقامة دولتها الكبرى على أنقاض الأمتين العربية والإسلامية. 


[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل باختصار حرب الإبادة على غزة جيش الاحتلال الشعب الفلسطينى القضية الفلسطينية أرض فلسطين

إقرأ أيضاً:

نتائج بحث: 83‎%‎ من اليهود يفكرون بمغادرة الجليل

الداخل المحتل - صفا

أظهرت نتائج بحث أُجري لصالح منظمة "قلب في الجليل" أن 83% من الشباب اليهود في الجليل يفكّرون بمغادرة المنطقة، في مؤشر هو الأعلى منذ سنوات.

كما تُظهر البيانات أن 81% من سكان الجليل يشعرون بأن الحكومة تميز ضدهم مقارنة بسكان وسط البلاد، في ظل اتساع الفجوة الاقتصادية والخدماتية بين المنطقتين.

وأشار البحث إلى أن الاعتبارات الاقتصادية تتصدر أسباب النزوح المحتمل، وليس التوتر الأمني أو المسافة عن المركز.

ووفق النتائج، اعتبر 100% من المستطلعين بين سن 18 و29 عامًا أن انعدام فرص العمل والترقي الوظيفي يشكّل العائق الأساسي للسكن في الشمال، في معطى يعكس غياب بنية اقتصادية قادرة على استيعاب القوى العاملة الشابة.

ويشير التقرير إلى مجموعة عوامل تُضعِف قدرة الجليل على الحفاظ على سكانه: نقص شديد في الوظائف النوعية، خدمات صحية دون المعدل القُطري، وبنية مواصلات لا تتيح تنقلًا فعالًا بما يكفي لربط المنطقة بالمراكز الاقتصادية.

كما يشير اليهود إلى أن مستوى الرواتب في الجليل لا يوازي تكاليف المعيشة، وأن أسعار السلع الأساسية ترتفع في ظل غياب منافسة تجارية حقيقية.

ومع أن آلاف السكان اليهود لم يعودوا بعد إلى بلداتهم التي أخليوا منها مع اندلاع الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تسجّل البلديات في الجليل ازديادًا في عدد العائلات التي تدرس الانتقال إلى وسط البلاد خلال العام المقبل، في ظل غياب إشارات تُنبئ بخطة حكومية واسعة النطاق لإعادة بناء المنطقة اقتصاديًا.

مقالات مشابهة

  • نتائج بحث: 83‎%‎ من اليهود يفكرون بمغادرة الجليل
  • «ورد وشيكولاتة» الأصعب فى حياتى المهنية ونجاحه فاق التوقعات
  • دفاعاً عن «الجلابية»!
  • محافظ أسوان يكلف "الإسكان" بسرعة توصيل المياه لـ 84 منزل بقرية وادى العرب
  • في أسوان.. توصيل المياه لـ 84 منزلا بقرية وادى العرب بمركز نصر النوبة
  • غضب بين كبار المانحين اليهود وصراعات داخلية بين الجمهوريين بشأن إسرائيل
  • صبى المعلم فى واشنطن!!
  • «الست».. أم كلثوم برؤية عصرية
  • “إسرائيل” تكشف عدد اليهود بالبلاد العربية
  • مصر الأقل .. إسرائيل تكشف عدد اليهود بالبلاد العربية