من طاقة إنتاجية كلية وصلت إلى مليون و600 ألف طن سنويا إلى الصفر، هذا حال مصنع "إسمنت عمران" (أحد أكبر وأقدم المصانع الوطنية في اليمن) الذي تعرض لعملية نهب منظمة مارسته قيادات حوثية بارزة بحق إيرادات المصنع وأصوله وممتلكاته خلال الفترة الماضية.

فساد مالي وإداري ممنهج تم انتهاجه من قبل الميليشيات الحوثية على يد القيادي يحيى حميد الدين الذي تم تعيينه رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الإسمنت.

وطالت يد النهب إيرادات المصنع وأصوله الخاصة وممتلكاته بصورة مباشرة وغير مباشرة.

وفقاً للمعلومات تكبد المصنع خلال الإدارة الحوثية خسائر مالية كبيرة، وأصبح يقبع تحت الديون الكثيرة للمصارف والبنوك التجارية بعد ما كان المصنع يدر أموالا ضخمة لخزينة الدولة. ووصلت إدارة المصنع إلى اقتراض مبلغ يقدر بأكثر من 40 مليار ريال من أحد البنوك التجارية بفوائد باهظة دون القدرة على السداد بسبب تراجع الإنتاج إلى مستويات متدنية جدا.

وفند الإعلامي فارس الحميري جملة من تفاصيل الفساد المالي والإداري الذي مارسته القيادات الحوثية بحق مصنع إسمنت عمران. وكيف أصبح أحد أكبر وأقدم المصانع في اليمن في حافة الإفلاس والتوقف الكلي عن الإنتاج بسبب الميليشيات الحوثية.

وفقا لمصادر خاصة ومطلعة فإن المصنع تعرض منذ تعيين قيادات حوثية لإدارته لتدمير ونهب منظم، وأصبحت الديون المتراكمة عليه أكثر من 60 مليار ريال، خاصة الديون من قيمة الفحم وقطع غيارات لشركات تجارية. مشيرة إلى أن القيادي الحوثي المعين في منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الإسمنت، قام بتحويل أكثر من مليار ريال من مخصصات مصنع أسمنت عمران إلى حسابه الخاص في غضون 8 أشهر.

وأضاف الحميري إن القيادي الحوثي وجه بصرف كميات كبيرة من أكياس إسمنت عمران باسم وزارة الدفاع وهيئات أخرى تابعة للحوثيين تحت مسميات مساعدات ومعونات. في حين قام قيادي حوثي آخر يدعى (ع. س) عينته الجماعة مديرا عاما لمصنع إسمنت عمران، بالاستيلاء على مخصصات مالية كبيرة.

وأشار الإعلامي إلى أن المصنع تعرض لعملية نهب منظمة لممتلكاته، حيث استولت جمعية (نبراس الخيرية) وهي جمعية وهمية يديرها "توفيق المشاط" شقيق رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط، على أكثر من 7 آلاف لبنة من الأراضي والمحاجر الخاصة بالمصنع، تحت ذريعة إقامة مشاريع خيرية. في حين قام قيادي حوثي يدعى (أبو هاشم الكبسي) بالاستيلاء على باقي الأراضي والمحاجر، حيث تشير المعلومات التقديرية إلى أنه استولى على نحو 1000 لبنة تابعة للمصنع في مديرية بني حشيش صنعاء.

وبحسب الحميري فإن محاجر التربة الطينية الخاصة بالمصنع والتي تم الاستيلاء عليها كانت تشكل نسبة من أصول وممتلكات المصنع ويُستفاد منها في الإضافات الإنتاجية لعملية إنتاج الإسمنت.

مصنع إسمنت عمران يضم أكثر من 1500 عامل، وتعتمد أكثر من عشرة آلاف أسرة (عائلها يعمل في الخدمات اللوجستية كالنقل وغيرها) على إيرادات المصنع بشكل غير مباشر، وهناك مخاوف من تسريح كافة العاملين.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: مصنع إسمنت عمران أکثر من

إقرأ أيضاً:

إنقاذ حياة مُسنّة بمستشفى شرق المدينة في الإسكندرية بتركيب منظم دائم لضربات القلب

نجح الفريق الطبي بوحدة قسطرة القلب في مستشفى شرق المدينة بمحافظة الإسكندرية، مساء اليوم، في إنقاذ حياة سيدة مسنّة تبلغ من العمر 70 عامًا، بعدما وصلت إلى قسم الطوارئ في حالة حرجة نتيجة تباطؤ حاد في ضربات القلب وضعف في النشاط الكهربائي، تسبب لها في إغماءات متكررة وفقدان توازن، حيث انخفض معدل نبضها إلى 30 نبضة في الدقيقة.

تحت إشراف الدكتور عبد الله الفرماوي، مدير المستشفى، تم استدعاء فريق متخصص من وحدة قسطرة القلب، وأُجريت للمريضة فحوصات عاجلة شملت تخطيط القلب وموجات فوق صوتية، وبناءً عليها نُقلت مباشرة إلى غرفة عمليات القسطرة، حيث جرت عملية تركيب منظم دائم لضربات القلب بنجاح. وقد خرجت المريضة من العناية المركزة في حالة مستقرة مع تحسن ملحوظ.

شارك في الإجراء الطبي الدقيق نخبة من الأطباء، من بينهم الدكتور مهاب الأنصاري، مدير مركز القسطرة وجراحة القلب والصدر، والدكتورة إيمان أحمد زعطوط، رئيس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية، والدكتور علي أبو الهدي، استشاري القسطرة وكهروفسيولوجية القلب، بالإضافة إلى الدكتورة بولا سمير. كما شارك طاقم تمريضي متميز بقيادة ميس سلوى سالم، ونجلاء صلاح، وشيماء محمود، وممدوح رمضان، وسعد عبد الرحمن.

من جانبها، أشادت ميرفت السيد، مدير المركز الإفريقي لصحة المرأة والمشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالإسكندرية، بأداء الفريق الطبي، مشيرة إلى دقتهم ومهنيتهم في التعامل مع الحالات الطارئة وتقليل معدلات الخطورة والمضاعفات.

كما حذّرت من خطورة اختلال كهرباء القلب والسكتة القلبية المفاجئة، موضحة أن المنظومة الكهربائية للقلب مسؤولة عن تنظيم إيقاعه بمعدل طبيعي بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة، وأن اضطراباتها قد تؤدي إلى أعراض خطيرة مثل الخفقان، بطء أو تسارع النبض، الدوخة، ضيق التنفس، ألم الصدر، الإغماء، وقد تصل إلى الوفاة المفاجئة في حالة الذبذبة البطينية، التي تُعد من أخطر أشكال اضطراب نظم القلب.

وأكدت أن التقدم الطبي ساهم في تحسين فرص العلاج، سواء من خلال الأدوية المنظمة لضربات القلب أو الإجراءات مثل تركيب المنظمات أو استخدام أجهزة مزيلة للرجفان، إلى جانب ضرورة تبني نمط حياة صحي للوقاية.

مقالات مشابهة

  • أكثر من عشر سنوات على الانقلاب الحوثي… كيف أصبح الوضع الإنساني في اليمن؟ ( تقرير خاص)
  • مليشيا الحوثي تمهد للسطو على مدينة عمال مصنع أسمنت باجل
  • مصنع الانسولين في سدير
  • شبكة حقوقية توثّق تفجير مليشيا الحوثي أكثر من 1200 منزل منذ انقلاب 2014
  • السيطرة على حريق داخل مصنع ملابس جاهزة بالمنطقة الصناعية في بورسعيد
  • إنقاذ حياة مُسنّة بمستشفى شرق المدينة في الإسكندرية بتركيب منظم دائم لضربات القلب
  • تشييع جثامين شهداء العدوان الصهيوني على مصنع إسمنت باجل
  • تشييع جثامين شهداء العدوان الصهيوني على مصنع إسمنت باجل في الحديدة
  • تشييع جثامين شهداء مصنع إسمنت باجل في الحديدة
  • مسلحون مجهولون يختطفون ستة إداريين في مصنع أسمنت الوحدة بأبين