الحرة:
2025-05-25@08:54:01 GMT

فتح ترد على انتقادات حماس بشأن تعيين رئيس حكومة جديد

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

فتح ترد على انتقادات حماس بشأن تعيين رئيس حكومة جديد

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن "من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصا في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية"، ردا على على انتقادات وجهتها حركة "حماس" بشأن تعيين محمد مصطفى، المقرب لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رئيسا للحكومة الجديدة.

 

وانتقدت حركة حماس، الجمعة، ما وصفته بالقرار "الفردي" الذي اتخذه عباس بتعيين أحد حلفائه رئيسا للوزراء وتكليفه بالمساعدة في إصلاح السلطة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة.

ويأتي تعيين رجل الأعمال البارز محمد مصطفى بعد ضغوط متزايدة لإصلاح السلطة الفلسطينية التي تدير الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحسين حكمها في الضفة الغربية حيث يقع مقرها.

وقالت حماس إن عباس اتخذ القرار دون التشاور معها على الرغم من مشاركتها مؤخرا في اجتماع في موسكو شاركت فيه أيضا حركة فتح التي يترأسها عباس لإنهاء الانقسامات الممتدة منذ فترة طويلة التي تضعف التطلعات السياسية للفلسطينيين.

وقالت حماس في بيان نقلته رويترز: "إننا في ظل إصرار السلطة الفلسطينية على مواصلة سياسة التفرد، والضرب عرض الحائط بكل المساعي الوطنية للم الشمل الفلسطيني، والتوحد في مواجهة العدوان على شعبنا؛ فإننا نعبر عن رفضنا لاستمرار هذا النهج الذي ألحق ولا زال يلحق الأذى بشعبنا وقضيتنا الوطنية".

وأضافت "إن اتخاذ القرارات الفردية، والانشغال بخطوات شكلية وفارغة من المضمون، كتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطني؛ هي تعزيز لسياسة التفرد وتعميق للانقسام، في لحظة تاريخية فارقة، أحوج ما يكون فيها شعبنا وقضيته الوطنية إلى التوافق والوحدة، وتشكيل قيادة وطنية موحدة تحضر لإجراء انتخابات حرة ديمقراطية بمشاركة جميع مكونات الشعب الفلسطيني".

وأكدت فتح في ردها على حماس أن "المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حركة حماس التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية"، وفق البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". 

وأعربت فتح عن "استغرابها واستهجانها" من حديث حماس عن التفرد والانقسام.

وتساءلت في بيانها "هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948؟ وهل شاورت حماس القيادة الفلسطينية وهي تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات وأن لا هدف لها سوى أن تتلقى قيادتها ضمانات لأمنها الشخصي، ومحاولة الاتفاق مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين) نتانياهو مجددا للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية، والسؤال إن كانت حماس شاورت أحدا عندما قامت بانقلابها الأسود على الشرعية الوطنية الفلسطينية عام 2007، ورفضت كل المبادرات لإنهاء الانقسام؟".

وأشارت فتح إلى أنه "من حق" عباس و"بموجب القانون الأساسي القيام بكل ما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن تكليف الرئيس للدكتور محمد مصطفى، يدخل في صلب مسؤوليات الرئيس السياسية والقانونية، وأن الأولويات التي حددها كتاب التكليف هي أولويات الشعب الفلسطيني".

وأضافت أن "كل عاقل غير مفصول عن شعبه وعن واقع المأساة الرهيبة التي يعيشها شعبنا المتعرض للظلم الكبير في قطاع غزة يدرك ذلك، مؤكدة أن أولوية الكل الفلسطيني اليوم هي وقف الحرب فورا، ومنع التهجير، وإغاثة شعبنا المنكوب وإعادة اعمار قطاع غزة وإنهاء الانقسام وإعادة توحيد الوطن الفلسطيني، وهي وكما تدلل حماس في بيانها اليوم أنها ليست أولوياتها".

وأكدت فتح ان رئيس الوزراء المكلف، مصطفى، "مسلح بالأجندة الوطنية لا بأجندات زائفة لم تجلب إلى الشعب الفلسطيني إلا الويلات ولم تحقق له إنجازا واحدا". وتساءلت فتح "هل تريد حماس أن نعين رئيس وزراء من إيران أو أن تعينه طهران لنا؟".

وانتقدت فتح تصرفات وممارسات قيادة حماس وسلوكياتها، وقالت: "على ما يبدو أن حياة الرخاء التي تعيشها هذه القيادة في فنادق السبع نجوم قد أعمتها عن الصواب"، مضيفة "لماذا تعيش معظم قيادات حماس في الخارج، ولماذا هربت وعائلاتها وتركت الشعب الفلسطيني يواجه حرب الإبادة الوحشية دون أي حماية".

ودعت فتح قيادة حركة حماس إلى وقف ما وصفته بـ "سياستها المرتهنة لأجندات خارجية، والعودة إلى الصف الوطني من أجل وقف الحرب وإنقاذ شعبنا وقضيتنا من التصفية، ومن أجل إغاثة شعبنا وإعادة إعمار غزة، وصولا إلى الانسحاب الكامل عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس".

وعين رئيس السلطة الفلسطينية، الخميس، الخبير الاقتصادي المقرّب منه، مصطفى، رئيسا جديدا للوزراء، في مسعى لتعزيز قيادته واستعادة مصداقيتها.

والقيادة الفلسطينية منقسمة منذ المواجهات المسلّحة التي دارت بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة في يونيو عام 2007 والتي أطاحت بنتيجتها حماس بسلطة عباس من القطاع.

وتعمّق الانقسام مذّاك بين سلطة فلسطينية برئاسة محمود عباس محدودة الصلاحيات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وحماس التي تمسك بالسلطة في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب الدائرة حاليا بينها وبين إسرائيل.

وفي الأشهر الأخيرة وجّه فلسطينيون كثر انتقادات لعباس البالغ 88 عاما والذي انتُخب في عام 2005، لـ"عجزه" في مواجهة الضربات الإسرائيلية.

وفي رسالة قبول التكليف قال مصطفى إنه "مدرك خطورة هذه المرحلة التي تمر بها قضيتنا الوطنية" مشددا على التمسك بموقف القيادة ومفاده أن "لا دولة دون غزة، ولا دولة في غزة بعيدا عن الضفة والقدس".

ويسود الغموض الدور الذي يمكن أن تؤديه السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب، نظرا لمحدودية نفوذها ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتانياهو، أي تصوّر لدولة فلسطينية مستقبلية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة حماس فی

إقرأ أيضاً:

تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع الفصائل الفلسطينية في لبنان

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن الرئيس محمود عباس التقى، اليوم الجمعة، مع الفصائل الفلسطينية في لبنان، بمقر إقامته بالعاصمة بيروت، وذلك على هامش زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام.

وأكد الرئيس عباس أهمية تحقيق الوحدة الوطنية، على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.

وتطرق إلى اللجنة المشتركة الفلسطينية – اللبنانية التي تمت تشكيلها من أجل تحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية.

كما شدد الرئيس خلال اللقاء، على أهمية الالتزام بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وإنهاء أي مظاهر مخالفة لذلك، والالتزام بأمن واستقرار لبنان الشقيق وتعزيز التنسيق والتعاون لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وجدد الرئيس التأكيد على أهمية مواصلة التحرك السياسي والقانوني، مشددا على أهمية المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك الذي سينعقد الشهر المقبل، لتنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية، بما يؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة، وحشد الجهود للمزيد من الاعترافات الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ألمانيا: المساعدات التي دخلت غزة قليلة جدا ومتأخرة منظمة الصحة العالمية تعتمد قرارين لصالح فلسطين أوتشا : نحو 81% من مناطق غزة فيها قوات إسرائيلية أو تحت أوامر التهجير الأكثر قراءة صحيفة تنشر مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة حماس: 250 شهيدا بغزة جراء سياسة "الأرض المحروقة" الإسرائيلية صحة غزة تنشر أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة الرئيس عباس يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية الـ34 عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • بن بريك يصدر قراراً بشأن رئيس حكومة عدن السابق
  • نائب أمريكي يدعو لضرب غزة نوويا ويصف القضية الفلسطينية بـالشر المطلق (شاهد)
  • سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان منتصف يونيو المقبل
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع الفصائل الفلسطينية في لبنان
  • «عباس»: الشعب الفلسطيني في لبنان ضيف مؤقت.. ومخيمات اللاجئين تحت سيادة الدولة والجيش اللبناني
  • الرئيس الفلسطيني : نحن مع لبنان في تنفيذ التزاماته الدولية
  • بعد إجتماع السرايا.. هذا ما أكّده سلام والرئيس الفلسطينيّ
  • الرئيس الفلسطيني في السرايا
  • بيروت.. عباس يبحث الملف الفلسطيني مع وفود عربية ومسؤولة أممية
  • الرئيس الفلسطيني يلتقي نظيره اللبناني في بيروت