محتالون تقمصوا شخصيات أثرياء مشاهير..نهبوا ملايين عبر فيسبوك
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
شهدت منصة فيسبوك في الولايات المتحدة مؤخراً عمليات احتيال من نوع جديد استهدفت رجال أعمال وأغنياء ومستثمرين في البورصة ونهبت منهم ملايين الدولارات.
إعلانات مزيفة
فقد تعرض العديد من المستثمرين الأميركيين لعمليات احتيال عبر انتحال شخصياتهم وتقديم نصائح لمستثمرين آخرين من خلال إعلانات مزيفة، أدت إلى خسارتهم ملايين الدولارات، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال”
ففي إحدى تلك العمليات، انتحل محتالون صفة مدير صندوق التحوط وعملاق التمويل الملياردير بيل أكمان على فيسبوك، وراحوا يجذبون المستثمرين التعساء إلى عمليات احتيال في سوق الأوراق المالية، متظاهرين بأنهم أكمان، فيما كان الأخير عاجزاً عن إيقافهم.
فيما عثرت شركة “بيرشينج سكوير” التابعة لشركة أكمان على أكثر من 90 إعلاناً مختلفاً ينتحل شخصيته.
الإعلانات ظلت لأسابيع
وقال فران ماكجيل، المتحدث باسم “بيرشينج سكوير”، إن العديد من الإعلانات ظلت مرئية لأسابيع بعد أن أبلغت عنها الشركة لفيسبوك.
كما ذكر أن أحد الإعلانات وعد بعوائد سنوية تبلغ 125%، وآخر بعائد بنسبة 25% في أسبوع، وطلب من الضحايا “الاحتفاظ بهذه الأسهم الثلاثة وستكون مليونيراً”.
وبمجرد إزالة كل من هذه الإعلانات المزيفة، ظهرت أخرى على المنصة.
وتجذب الإعلانات الضحايا للانضمام إلى مجموعات واتساب للحصول على نصائح حول الأسهم من شركاء مفترضين للمستثمرين ذوي الأسماء الكبيرة.
ارتفاع كبير في شكاوى المستثمرين
من جانبها، أصدرت هيئة تنظيم صناعة الأوراق المالية تحذيرا في 11 يناير/كانون الثاني بأنها “شهدت ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة في شكاوى المستثمرين نتيجة للتوصيات التي قدمتها “المجموعات الاستثمارية” الاحتيالية التي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
فيما قالت لجنة التجارة الفيدرالية، التي تراقب الممارسات التجارية الخادعة في الولايات المتحدة، إن خسائر عمليات الاحتيال المبلغ عنها تضاعفت ثلاث مرات بين عامي 2019 و2023 لتصل إلى 2.7 مليار دولار.
فيسبوك يستخدم الذكاء الاصطناعي
وأرسلت مجموعة من تسعة ضحايا عملية احتيال رسالة في 28 فبراير/شباط الماضي، إلى فيسبوك تتضمن تفاصيل إبلاغات وصل عددها 21 مرة عن إعلانات احتيالية إلى فيسبوك في يناير وفبراير.
بدورها قالت شركة “ميتا”، الشركة الأم لفيسبوك، في سبتمبر 2021، إن لديها 40 ألف شخص، بما في ذلك متعاقدون خارجيون، يعملون في قضايا السلامة والأمن، وأن فيسبوك يستخدم الذكاء الاصطناعي لحظر الحسابات المزيفة.
لكن بعض الخبراء يقولون إن مثل هذه الجهود تراجعت منذ ذلك الحين وسط عدة جولات من تخفيض الوظائف في شركة ميتا.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
يمن مت .. قرار حوثي بحظر الإعلانات الرقمية يُفاقم مأساة اليمنيين
شكى العشرات من المؤثرين وصناع المحتوى في اليمن من تأثيرات القرار الأخير لسلطة مليشيا الحوثي الإرهابية بحظر الإعلانات الرقمية وتداعيات ذلك اقتصادياً على مصدر دخلهم ودخل الالاف من اليمنيين.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوأقدمت شركة "يمن نت" التي تحتكر تزويد خدمة الانترنت لغالبية اليمنيين، أواخر مايو الماضي على حظر إعلانات Google في اليمن سواء عبر التطبيقات والألعاب أو المواقع الإلكترونية، أو القنوات على منصة "يوتيوب" ، دون تقديم سبب واضخ وراء هذه الخطوة.
وخلال الأيام الماضية تصاعدت على مواقع التواصل الاجتماعي الانتقادات من قبل أبرز الناشطين وصناع المحتوى وبخاصة من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، تجاه هذا القرار، الذي يمس اعتماد المئات من صناع المحتوى وأصحاب المشاريع الصغيرة على الإعلانات الرقمية.
واطلق العشرات من النشطاء وصناع المحتوى في اليمن خلال الساعات الماضية حملة واسعة لانتقاد قرار حظر الإعلانات الرقمية تحت هشتاج #يمن_مت، لإظهار حجم التداعيات التي خلفها القرار.
صانع المحتوى احمد الجيشي أكد بان القرار "تسبب في خسائر شهرية كبيرة يتكبدها العديد من الشباب اليمني ممن يعتمدون على الإنترنت كمصدر دخل أساسي"، متحدثاً عن انخفاض كبير في ارباح صناع المحتوى بنسبة تصل الى ٧٠ ٪ جراء القرار.
موضحٍاً : تضرر الكثير بسبب هذا الحظر، إذ لم تعد الإعلانات تظهر للمستخدمين داخل اليمن الا بشكل جزئي وضئيل بسبب حظر أغلب دومينات اعلانات قوقل ، ما أدى إلى انخفاض كبير في الأرباح خصوصا لمن محتواهم يستهدف الجمهور اليمني.
الجيشي الذي يعد احد صناع المحتوى الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي ويملك اكثر من 1.5مليون متابع على قناته في منصة "يوتيوب"، نشر يوم الجمعة الماضية على صفحته في "الفيس بوك" رابطاً لأحدث اعماله على المنصة حول عيد الأضحى، وابلغ متابعيه ان ذلك قد يكون أخر نشاط له اذا استمر قرار حظر الإعلانات.
الضرر لا يتوقف عند ما يكسبه صناع المحتوى من منصات التواصل الاجتماعي، بل يطال شريحة أخرى وأكبر يتحدث عنها الناشط والمؤثر وصانع المحتوى عبداللطيف الزيلعي في منشور له على حسابه في "الفيس بوك".
وأشار الزيلعي الى وجود العديد من الشباب والأسر الذين لا يملكون متاجر على أرض الواقع ويعتمدون على الإعلانات الممولة لترويج منتجاتهم، موضحاً بالقول: كانوا ينفقون عشرات الدولارات فقط للإعلان في مواقع التواصل والآن يحتاجون إلى آلاف الدولارات للإعلان عبر القنوات الفضائية.
صانع المحتوى صدام العزي الذي يُعد أكبر شاب يمني يمتلك متابعين على منصة "يوتيوب" بـ6.4مليون متابع ، يكشف من جانبه عن معاناة اكبر يعانيها حالياً صناع المحتوى في اليمن تتعلق بوضع القطاع المصرفي والعقوبات الأمريكية.
حيث كشف العزي في منشور له على صفحته في "الفيس بوك" بأن وقف البنوك الوسيطة في امريكا التعامل مع البنوك اليمنية "منع وصول ارباح الشهر السابق لصناع المحتوى في اليمن من اصحاب قنوات وتطبيقات ومواقع"، مؤكداً بأن هذه الأرباح "مصدر رزق لهم ولأطفالهم".
ويختم العزي منشوره بالسخرية ضمنياً من سلطة الحوثي – دون ان يسميهم – جراء تجاهلها تجاه مشكلة البنوك الوسيطة وعدم من التحرك لحلها ، وقال : بدلا من ان يحدث هذا .. قامت يمن نت بحظر اعلانات جوجل.. أنتم متخيلين !!.
وفي حين تتمنع شركة "يمن نت" الخاضعة لسلطة مليشيا الحوثي منذ أكثر من أسبوعين عن تبرير هذه الخطوة، ربط ناشطون بين قرار حظر إعلانات Google والاعلانات المكثفة التي تعرض لها اليمنيون على منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات والألعاب موجهة ضد مليشيا الحوثي، أثناء الحملة الجوية الامريكية التي استهدفت مواقع المليشيا في الداخل اليمني.
ورغم توقف الحملة الجوية في الـ6 من مايو الماضي، الا أن موجة جديدة من الإعلانات ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات تابعة لوزارة الخزانة الامريكية، تدعو اليمنيين الى تقديم أي معلومات تساهم في كشف طرق تمويل المليشيا الحوثية، وهو ما يبدو بأنه ارعب المليشيا ودفعها الى حظر الإعلانات الرقمية.