قال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه غورنشا، الثلاثاء، إن الاقتصاد العالمي يقاوم، لكنه لا يزال عند مستويات ضعيفة بسبب تباطؤ محركيه الرئيسيين، الولايات المتحدة وأوروبا، وبدرجة أقل الصين.

أخبار متعلقة

خبير: الاقتصاد العالمي ما زال يشهد حالة من التقلبات

أستاذ اقتصاد: الحرب الروسية الأوكرانية لها تداعيات مركبة على الاقتصاد العالمي

وزير المالية: نحتاج إلى جهود دولية أكثر تفهمًا لظروف الاقتصاد العالمي الاستثنائية

وأضاف غورنشا، علينا في البداية تركيز الضوء على الأخبار السارة مع تحسن طفيف في توقعاتنا لهذا العام من 2،8 بالمئة إلى 3 بالمئة، بالإضافة إلى تراجع التضخم على المستوى العالمي، لكننا لم نخرج منه بعد ولا يزال النمو ضعيفا لا سيما بسبب تباطؤ الاقتصادات المتطورة.

لإعطاء نقطة مرجعية 3 بالمئة أقل بكثير من النمو العالمي الذي حدث بين عامي 2000 و2019، ب3،8 بالمئة في المتوسط اذا ما شملنا الأزمة المالية لعام 2008;.

ويرى كبير الاقتصاديين بالصندوق، أن سوق العمل في الولايات المتحدة، لا تزال متينة للغاية والتضخم أقل، لكنه يرى أيضا أن هناك بوادر تباطؤ، ويعود ذلك جزئيا حسب وجهة نظره إلى تشديد السياسة النقدية الذي له كلفة على الاقتصاد، فضلا عن الانخفاض التدريجي للادخار.

وبالرغم من هذه النظرة، إلا أن الصندوق لا يتوقع ركودا لكنه يرى أن ظروف التدهور ما زالت قائمة.

وفيما يتعلق بالصين، قال غورنشا، إن انتعش الاقتصاد الصيني جاء بسرعة بعد إعادة فتحه، لكن هذا الانتعاش يتباطأ ويضعف بشكل أسرع من التوقعات.

لكن الصندوق لا زال يعتقد أن الصين قادرة على تحقيق هدف نمو بنسبة 5،2 بالمئة هذا العام، لكن هذا الامر سيتطلب دعما من السلطات من حيث السياسة النقدية وتلك المتعلقة بالموازنة خصوصا للمستهلكين.

ويؤكد غورنشا، أن السياسة المالية اليوم في الصين، موجهة إلى حد كبير نحو المؤسسات وهناك حاجة إلى عمل المزيد للمستهلكين بدلا من ذلك.

وبالنظر للاتحاد الأوروبي، يلاحظ غورنشا، تباطؤا أكثر وضوحا في ألمانيا وشكلا من أشكال المرونة في الجنوب لا سيما في إسبانيا وإيطاليا، ويعود ذلك جزئيا إلى تراجع للصناعة يطال بلدا ذا إنتاج صناعي قوي مثل ألمانيا وارتفاع الطلب على الخدمات ولا سيما السياحة، حيث يرغب الافراد في السفر مما يعود بالفائدة على دول جنوب أوروبا.

لكن كبير الاقتصاديين بالصندوق، يرى أن اقتصاد أوروبا، في مرحلة يكون فيها الانتقال من الطلب على السلع إلى الطلب على الخدمات قد انتهى تقريبا، وسيؤثر التباطؤ أيضا على بلدان الجنوب مع تراجع الطلب على الخدمات، لذلك لا نرى تحولا طويل الأجل يحدث، فقط إعادة توازن بسبب الآثار المتأخرة للوباء.

وقول غورنشا، أن هناك حالة روسيا خاصة، وهو ما حمل الصندوق على مراجعة كبيرة هذا العام بسبب مجموعة عوامل مختلفة:

لكن العجز في أوروبا سيزيد عن 6 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي هذا العام، وهو جهد كبير لا يدفع بالنمو على الأجل البعيد.

وبالنظر للاقتصاد الفرنسي، لم تتأثر توقعات الصندوق بالاضطرابات التي شهدتها الاشهر الستة الأولى، وهو ما دفع غورنشا للتعليق على الأمر بقوله، إن التوترات الاجتماعية المرتبطة باصلاح نظام التقاعد أو الأحداث الأخيرة، كان لها بالتأكيد كلفة على الاقتصاد لكنها ظلت متواضعة إجمالا.

وعلى نطاق أوسع، يرى الصندوق تباطؤا ملحوظا في العديد من الاقتصادات الأوروبية الأخرى لكن التضخم أقل، ويعود ذلك جزئيا إلى آثار التعرفة الجمركية.

ويعد هذا الإجراء مكلفا للغاية من ناحية الموازنة بحيث يبلغ نحو 3 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي التي تعتبر نسبة كبيرة، ولكنها ساهمت في حماية الأسر وسمحت بعدم زيادة التضخم.

ويختتم غورنشا قوله، إن ما أصبح مهما جدا في حالة فرنسا الآن هو استعادة هوامش الموازنة والعودة إلى مسار استقرار للدين العام يكون أكثر حزمًا من المسار الحالي.

وأضاف غورنشا، «علينا في البداية تركيز الضوء على الأخبار السارة مع تحسن طفيف في توقعاتنا لهذا العام من 2،8 بالمئة إلى 3 بالمئة، بالإضافة إلى تراجع التضخم على المستوى العالمي. لكننا لم نخرج منه بعد ولا يزال النمو ضعيفا لا سيما بسبب تباطؤ الاقتصادات المتطورة. لإعطاء نقطة مرجعية 3 بالمئة أقل بكثير من النمو العالمي الذي حدث بين عامي 2000 و2019، ب3،8 بالمئة في المتوسط اذا ما شملنا الأزمة المالية لعام 2008«.

ويرى كبير الاقتصاديين بالصندوق أن سوق العمل في الولايات المتحدة، لا تزال متينة للغاية والتضخم أقل، لكنه يرى أيضا أن هناك بوادر تباطؤ، ويعود ذلك جزئيا حسب وجهة نظره إلى تشديد السياسة النقدية الذي له كلفة على الاقتصاد، فضلا عن الانخفاض التدريجي للادخار.

وبالرغم من هذه النظرة، إلا أن الصندوق لا يتوقع ركودا لكنه يرى أن ظروف التدهور ما زالت قائمة.

وفيما يتعلق بالصين، قال غورنشا، إن انتعش الاقتصاد الصيني جاء بسرعة بعد إعادة فتحه، لكن هذا الانتعاش يتباطأ ويضعف بشكل أسرع من التوقعات.

لكن الصندوق لا زال يعتقد أن الصين قادرة على تحقيق هدف نمو بنسبة 5،2 بالمئة هذا العام، لكن هذا الامر سيتطلب دعما من السلطات من حيث السياسة النقدية وتلك المتعلقة بالموازنة خصوصا للمستهلكين.

ويؤكد غورنشا، أن السياسة المالية اليوم في الصين، موجهة إلى حد كبير نحو المؤسسات وهناك حاجة إلى عمل المزيد للمستهلكين بدلا من ذلك.

وبالنظر للاتحاد الأوروبي، يلاحظ غورنشا، تباطؤا أكثر وضوحا في ألمانيا وشكلا من أشكال المرونة في الجنوب لا سيما في إسبانيا وإيطاليا، ويعود ذلك جزئيا إلى تراجع للصناعة يطال بلدا ذا إنتاج صناعي قوي مثل ألمانيا وارتفاع الطلب على الخدمات ولا سيما السياحة، حيث يرغب الافراد في السفر مما يعود بالفائدة على دول جنوب أوروبا.

كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي بيير أوليفييه غورنشا

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة الاقتصاد العالمی السیاسة النقدیة على الاقتصاد إلى تراجع هذا العام لکن هذا

إقرأ أيضاً:

النقد الدولي: تحصيل الإيرادات وترشيد النفقات وكبح التضخم أولويات لاستقرار الاقتصاد

شدد صندوق النقد الدولي على الالتزام بتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة اليمنية مؤخراً، من أجل دعم استقرار الاقتصاد الكلي في البلاد.

ورحّبت بعثة الصندوق، في بيان أصدرته عقب اختتام مشاورات المادة الرابعة مع الحكومة اليمنية في العاصمة الأردنية عمّان، بإطلاق الحكومة للخطة وتركيزها على تعزيز استدامة الموارد العامة، وكبح التضخم، وتقوية الحوكمة والمؤسسات.

وشددت بعثة صندوق النقد الدولي في بيانها على أن استعادة الاستدامة المالية تتطلب المزيد من الجهود، وعلى رأسها استعادة تحصيل الإيرادات، محددة ثلاث أولويات لتحقيق ذلك.

حيث أشارت إلى امتناع المحافظات التابعة للحكومة الشرعية عن توريد الإيرادات الضريبية والجمركية المركزية، مؤكدة أن ذلك أثّر على الخدمات العامة الأساسية في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً، وأثار مخاوف بشأن الشفافية الضريبية والجمركية والمساءلة.

وشددت على ضرورة أن تعمل الحكومة، ابتداءً من عام 2026، على ربط اعتمادات الصرف بالتحويل الفوري للإيرادات من المحافظات، فيما تتمثل الأولوية الثانية في تحسين الرقابة على الموانئ، وتوحيد وتوريد الرسوم الضريبية والجمركية من المحافظات، ودمج مؤسسات الإيرادات.

أما الأولوية الثالثة، والتي تصفها بعثة الصندوق بأنها الأهم، فتتمثل في "التقييم الجمركي بأسعار الصرف السوقية وتحديث الرسوم الجمركية"، في إشارة إلى خطوة رفع سعر الدولار الجمركي من 750 ريالاً إلى سعر الصرف الحالي 1600 ريال، وهي خطوة لا تزال تواجه معارضة داخل الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.

ومن تحسين الإيرادات، ينتقل البيان إلى الحديث عن ترشيد النفقات، حيث تُشدد البعثة على أن تركز الحكومة على ترشيد الإنفاق استراتيجياً خلال مرحلة إعداد الميزانية، وعلى إعادة توزيع الموارد المالية على المجالات ذات الأولوية، والحد من أوجه عدم الكفاءة، وحماية الخدمات الأساسية.

وفي هذا السياق، يُشير البيان إلى إمكانية خفض دعم الكهرباء من خلال مواءمة التعريفات تدريجياً مع التكاليف، مع ضمان توفير الحماية الاجتماعية للمستخدمين المستحقين للتعريفات المخفضة، وتحسين عملية تحصيل الفواتير، وإلغاء اتفاقيات شراء الكهرباء، والتصدي للفساد.

وتتضمن أهم إصلاحات الإدارة المالية العامة – وفق البيان – تنفيذ ضوابط صارمة على المصروفات عبر محافظات الحكومة المعترف بها دولياً، وتعزيز إدارة النقدية، وتحسين شفافية المالية العامة عبر التحول الرقمي في الإدارة الضريبية، وتصحيح المخالفات في جداول الأجور لاحتواء تكلفتها.

ومن الحكومة إلى البنك المركزي، الذي تُشدد بعثة صندوق النقد الدولي على ضرورة مواصلة التركيز على كبح التضخم، وتطبيق أسعار الصرف السوقية، وضمان النزاهة المالية.

وفي حين تُشيد البعثة في بيانها بنجاح استراتيجية البنك الحالية في كبح التضخم عبر الحد من التمويل النقدي لعجز المالية العامة، وتعقيم السيولة الزائدة المتولدة من هذا التمويل عبر بيع أصول النقد الأجنبي، فإنها تُشير إلى أن التدني الشديد في مستويات الاحتياطيات الرسمية لدى البنك يفرض إلغاء التمويل النقدي للحفاظ على استقرار الأسعار، في إشارة إلى ضرورة الاعتماد على الموارد الذاتية لتمويل النفقات بدلاً من أصول النقد الأجنبي.

وعلى ذات المنوال، تشيد البعثة بالتدابير التي اتخذها البنك مؤخراً في قطاع الصرف الأجنبي، وقالت إنها نجحت في كبح المضاربات ودعم قيمة الريال.

إلا أنها تنبّه إلى إمكانية تعذر الاستمرار في الاعتماد على الضوابط الإدارية وحدها لتحقيق الاستقرار في أسواق العملة دون وجود احتياطيات وقائية كافية وضوابط صارمة على المالية العامة، مشددة في هذا السياق على أن يظل سعر الاستيراد الذي تحدده اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات متسقاً إلى حد كبير مع سعر السوق لمنع أي تشوهات محتملة في سوق النقد الأجنبي.

وتطرقت بعثة صندوق النقد الدولي إلى أهمية حماية استقرار النظام المالي ونزاهته في اليمن، عبر توسيع نطاق الرقابة على القطاع المالي ليشمل جميع مؤسسات تلقي الودائع، مشيرة إلى أن ذلك يساعد في توفير السيولة للقطاع المصرفي، والحد من احتمالات تراكم المخاطر المهددة للاستقرار المالي.

وأشارت إلى قرار البنوك الكبرى في اليمن نقل مقارها الرئيسية إلى عدن، عقب تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية مطلع عام 2025، بهدف حماية علاقات المراسلة المصرفية.

وتشمل الأولويات المستمرة للحفاظ على النزاهة المالية – كما تقول البعثة – تعزيز الإشراف المصرفي، وممارسات العناية الواجبة في التحقق من هوية العملاء، وإحكام الرقابة على المعاملات المتصلة بالحوثيين.

وفي حين تُشدد بعثة صندوق النقد الدولي على أهمية التدابير المذكورة في وضع المالية العامة لليمن على المسار السليم، فإنها تستدرك بالتأكيد على أنها تظل غير كافية لاستعادة الاستدامة المالية.

وأضافت: "التمويل الخارجي لا غنى عنه لمواصلة عمليات الحكومة، واستمرار الخدمات العامة الأساسية، وتجنب التدهور المستمر في الأوضاع الإنسانية، ودعم استقرار سعر الصرف".

وأشادت البعثة بالدعم السعودي الأخير المقدم للحكومة، بالإضافة إلى الدعم المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، معتبرة أنهما خطوتان إيجابيتان قد تسهمان في جذب المزيد من المساعدات، في ظل الجهود الجارية للحكومة المعترف بها دولياً في مجال السياسات الاقتصادية.

ورغم جهود الضبط المالي – وفق البيان – يظل اليمن غير قادر على تحمل ديونه العامة التي فاقت نسبة 100% من إجمالي الناتج المحلي حتى منتصف عام 2025، لافتة إلى أن أعباء الدين الهائلة تؤكد ضرورة إجراء مفاوضات شاملة مع الدائنين لاستعادة استدامة القدرة على تحمل أعباء الدين.

مقالات مشابهة

  • ترقب لنتائج مباحثات وفد مصر المشارك في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين
  • النقد الدولي: تحصيل الإيرادات وترشيد النفقات وكبح التضخم أولويات لاستقرار الاقتصاد
  • معيط: أخبار إيجابية بشأن مراجعة صندوق النقد لبرنامج الحكومة المصرية
  • " بنك قطر الوطني": تسارع متوقع في نمو الاقتصاد الأمريكي خلال 2025
  • رهان دولي على إصلاحات الحكومة لتجنّب ركود الاقتصاد اليمني في العام القادم
  • بعد توقف 11 عاماً.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر: اليمن على حافة الانهيار الاقتصادي
  • اليمن يستأنف مشاوراته مع صندوق النقد الدولي بعد 11 عاما من الانقطاع
  • صندوق النقد الدولي يكشف مستقبل الاقتصاد اليمني بعد الأزمة
  • كنعان يغادر إلى واشنطن للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي
  • صندوق النقد: سلامة الإيرادات وترشيد الانفاق أولوية لتعافي الاقتصاد في اليمن