لم يحدد موعدا لزيارة تركيا.. بوتين يعتزم التوجه للصين في أكتوبر المقبل
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن كبير مستشاري الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم زيارة الصين في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، فيما لم يحدد حتى الآن موعد زيارته لتركيا.
وأضاف أوشاكوف أن بوتين يعتزم السفر إلى الصين خلال انعقاد منتدى "الحزام والطريق" في أكتوبر/تشرين الأول تلبية لدعوة نظيره الصيني شي جين بينغ.
وستكون الزيارة الأولى التي يقوم بها بوتين للصين منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وقبل بضعة أسابيع من هذا الهجوم توجه بوتين إلى بكين خلال الألعاب الأولمبية الشتوية التي نظمتها الصين.
وثمة علاقات وثيقة بين روسيا والصين، وقد تعززت منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا وفرض عقوبات غربية على الاقتصاد الروسي.
زيارة مؤجلةوفي سياق متصل، أكد أوشاكوف أن زيارة الرئيس الروسي لتركيا تأتي ضمن خطط البلدين، ولكن لم يجرِ الاتفاق على موعد محدد حتى الآن.
وفي 15 يوليو/تموز الجاري قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يتوقع أن يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة إلى تركيا في أغسطس/آب المقبل.
وفي كلمته خلال مؤتمر صحفي بعد المحادثات الثنائية مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في قصر فخر الدين بإسطنبول أكد أردوغان أن زيارة بوتين إلى تركيا ستتم في أغسطس/آب المقبل، مضيفا أنه يمكنه إجراء اجتماع شخصي مع بوتين في الشهرين المقبلين.
وأضاف أنه يتوقع مناقشة اتفاقية الحبوب مع بوتين إما عبر الهاتف أو في اجتماع شخصي، كما صرح الرئيس التركي بأنه يعتزم مناقشة قضية تبادل أسرى الحرب مع بوتين شخصيا.
وفي 17 يوليو/تموز الجاري رفضت موسكو تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية التي تنتهي في اليوم ذاته، وقالت "توقفت اليوم، وستمدد في حال تنفيذ الجزء الروسي منها".
واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية.
وأثار انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب انتقادات دولية واسعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) والاتحاد الأوروبي، فيما دعت الصين إلى استمرار اتفاق الحبوب "بشكل متوازن ومنفذ بالكامل".
ووقعت الاتفاقية بإسطنبول في يوليو/تموز 2022 بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتحدى الصمت الروسي ويطالب بمحادثات مباشرة.. هل سيُعيد بوتين حساباته؟
قدمت روسيا يوم الاثنين مذكرة لأوكرانيا تحدد من خلالها شروطها لوقف إطلاق النار والمبادئ الأساسية لاتفاق شامل لإنهاء النزاع، وتضمنت المطالب التي رفضتها كييف سابقًا باعتبارها غير قابلة للتنفيذ. اعلان
رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء الاقتراح الروسي الأخير لوقف إطلاق النار، واصفًا إياه بأنه "إنذار نهائي"، وجدد دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال زيلينسكي إن المحادثات التي جرت يوم الاثنين في إسطنبول بين وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف والمساعد الرئاسي الروسي فلاديمير ميدينسكي لم تحقق تقدمًا حقيقيًا، ووصفها بأنها "أداء سياسي" دون إحراز أي تقدم حقيقي نحو وقف إطلاق النار.
وتبادل الطرفان مقترحات مكتوبة حول وقف إطلاق النار، إلا أن خلافات كبيرة لا تزال قائمة.
Relatedوفد روسي في طريقه إلى إسطنبول لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا الإثنينالطائرات الصغيرة تصنع الفارق: هل تغير الحرب في أوكرانيا قواعد الاشتباك العسكري؟بوتين: أوكرانيا تريد وقفاً لإطلاق النار لإعادة التسلح وتعزيز قواتهاواتهم زيلينسكي روسيا باستخدام المفاوضات لكسب الوقت، مؤكدًا أن اقتراح الكرملين يتضمن مطالب رفضتها أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون سابقًا.
كما وصف زيلينسكي الوثيقة الروسية بأنها "تشبه الرسائل غير المرغوب فيها"، وأشار إلى أن المفاوضات في إسطنبول كانت "دبلوماسية مصطنعة" تهدف إلى تأخير العقوبات وإقناع الولايات المتحدة بأن روسيا ملتزمة بالحوار.
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المحادثات الجارية تحمل "نفس مضمون وروح" المفاوضات غير المثمرة التي جرت في إسطنبول خلال الأيام الأولى للغزو الروسي الشامل.
وقال زيلينسكي إنه لا يرى قيمة تذكر في الاستمرار في الصيغة الحالية للمحادثات، مشدِّدًا على أنه يشترط التوصل إلى وقف إطلاق النار قبل أي اجتماع محتمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي قد يشمل أيضًا مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح زيلينسكي أن أوكرانيا مستعدة لإجراء المحادثات في أي مكان، بما في ذلك إسطنبول أو الفاتيكان أو سويسرا، بدءًا من يوم الاثنين المقبل، وحذَّر من أن استمرار الجمود يهدد بإطالة أمد الحرب الروسية التي دخلت عامها الرابع.
وكان زيلينسكي قد تلقى سابقًا دعوة من بوتين في شهر مايو/أيار للاجتماع وجهاً لوجه في إسطنبول، لكنه لم يبدِ أي استعداد للحضور، واكتفى بإرسال وفد أقل مستوى.
وفي يوم الأربعاء، أدلى بوتين بتصريحات خلال اجتماع عبر مكالمة فيديو مع كبار المسؤولين، عبر فيها عن غضبه مما وصفه بـ"الأعمال الإرهابية" التي تنفذها قوات أوكرانية ضد البنية التحتية الروسية في منطقتي كورسك وبريانسك الحدوديتين وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
واتهم بوتين أوكرانيا بالسعي إلى استخدام أي هدنة محتملة لتجديد مخزوناتها من الأسلحة والقوات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة