حيل جديدة للتشديد النقدي.. هل يضطر البنك المركزي التركي لرفع الفائدة مجدداً؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
يختار البنك المركزي التركي أسلوباً مختلفاً لتشديد السياسة النقدية خلال الفترة الحالية في الوقت الذي يصارع فيه التضخم المتصاعد، بعد أن أشار سابقاً إلى أن دورة رفع معدل الفائدة انتهت.
وأرسل البنك المركزي توجيهاً إلى البنوك، بدأ سريانه من الجمعة، يطلب منهم وضع أجزاء من احتياطياتهم المطلوبة بالليرة في حسابات مجمدة، لا يمكن الوصول إليها إلا بعد فترة.
وأدى ذلك إلى ارتفاع معدلات الفائدة على القروض، وخفض أحجام حدود القروض لبعض البنوك، حيث قلصت بنوك حدود القروض التجارية إلى 100 ألف ليرة، أو 3100 دولار، حسبما ذكرت رويترز الخميس.
وقال الخبير الاقتصادي المقيم في إسطنبول لدى PolitikYol، أردا تونكا، لشبكة CNBC: "توقفت بعض البنوك عن الإقراض. حتى أن بعض البنوك تسترد قروضها الممنوحة بالفعل". وأضاف: "سيتسبب هذا في مزيد من الضغط على السيولة".
وذكر: "إذا كان البنك المركزي على استعداد لخفض معدل التضخم، فيجب تقليص ظروف السيولة بالتأكيد، لكن المنهجية ذات أهمية قصوى". "إذا كانت المنهجية خاطئة، فلا يمكن إدارة توقعات السوق".
وبالفعل، انخفضت أسهم البنوك التركية بعد الأخبار، في جلسة الخميس. وذكرت منصة البيانات الاقتصادية Emerging Market Watch، في تغريدة نشرتها على موقع X، أن البنك المركزي التركي يتخذ "خطوة تشديدية أخرى من خلال متطلبات الاحتياطي".
ومنذ حزيران من العام الماضي رفع البنك المركزي التركي معدل الفائدة بمجموع 36.5% على ثماني مرات ليصل منذ كانون الثاني 2024 إلى 45%.
ويجتمع البنك المركزي التركي لبحث مصير معدلات الفائدة الخميس، بعد تثبيتها خلال اجتماع 22 شباط.
وكتبت شركة Capital Economics في مذكرة بحثية: "في الشهر الماضي، تم الإعلان عن أدوات تشديد كمية وائتمانية جديدة". "في الأسبوع الماضي، شدد البنك المركزي التركي القيود على نمو القروض بالليرة، وهي خطوة من المحتمل أن يكون لها تأثير مماثل لرفع معدلات الفائدة".
في الوقت نفسه، سجلت تركيا في كانون الثاني أول انخفاض شهري في الاحتياطيات منذ أيار 2023، وفقاً لبيانات ميزان المدفوعات الصادرة هذا الأسبوع.
وارتفع معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك التركي إلى 67.07% في شباط. وأثارت الأرقام القوية المخاوف من أن البنك المركزي التركي، الذي أشار الشهر الماضي إلى أن دورة رفع معدلات الفائدة المؤلمة التي استمرت ثمانية أشهر انتهت، قد يضطر إلى العودة إلى تشديد السياسة النقدية.
وكتبت Capital Economics: "تتزايد الضغوط على صناع السياسة الأتراك قبل الانتخابات المحلية في 31 آذار مع تباطؤ تدفقات رأس المال وتراجع احتياطيات العملات الأجنبية مرة أخرى".
وأضافت: "نشك في أن البنك المركزي سيرفع معدلات الفائدة الأسبوع المقبل، لكننا نزداد اقتناعاً بأنه سيتم رفع معدلات الفائدة مرة أخرى على الأقل في الربع الثاني".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی الترکی رفع معدلات الفائدة رفع معدل
إقرأ أيضاً:
خفض أم تثبيت؟.. ترقب نتائج اجتماع البنك المركزي اليوم
تترقب الأوساط الاقتصادية نتائج اجتماع البنك المركزي اليوم، بعدما ثبت تراجع التضخم في شهر يونيو الماضي حتى نسبة 14.9% من تضخم بنسبة 16.8% في مايو 2025، ما رفع معه معدل الفائدة الحقيقي على الجنيه لأكثر من 9%
مع صدور بيانات تضخم شهر يونيو، أصبحت البنوك الاستثمارية تتوقع خفضاً جديداً لسعر الفائدة في البنك المركزي بمقدار 100 نقطة أساس، ما من شأنه أن يقلل سعر عائد الإيداع من نسبة 24% إلى 23%، كما يخفض معه سعر عائد الإقراض من 25% إلى 24%.
أجرى البنك المركزي أول تخفيض على سعر الفائدة في 5 سنوات خلال شهر أبريل الماضي، حيث تقلصت الفائدة بنسبة 2.25%، وواصل البنك دورة التخفيض على سعر الفائدة في شهر مايو بنسبة 1%
أبقي البنك المركزي سعر الفائدة ترتفع خلال أكثر من عامين بنسبة 19% حتى مارس 2024، لتصل حينها إلى مستويات قياسية عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.
توقعت الخبيرة المصرفية، سهر الدماطي أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة بنسبة 1 إلى 2% اليوم الخميس، بالتزامن مع تراجع التضخم، موضحه في تصريحاتها مع «الأسبوع» أن البنك المركزي سيقود دورة التيسير النقدي في الاجتماعات القادمة خلال ما تبقي من العام 2025 على حذر شديد، ذلك بسبب التعديلات المرتقبة على المالية العامة من دعم أسعار المحروقات وشرائح الكهرباء.
اقرأ أيضاًقبل اجتماع البنك المركزي.. خبيرة أسواق المال تكشف تأثير قرارات سعر الفائدة على البورصة
هل يُخفض البنك المركزي سعر الفائدة للمرة الثالثة خلال اجتماع اليوم؟
انخفاض تكلفة تأمين الدين السيادي لأدنى مستوى قبل قرار البنك المركزي