خبير اقتصادي: الاتحاد الأوروبي يشارك مصر كدولة محورية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
قال بلال شعيب الخبير الاقتصادي، إن حزمة المساعدات التي من المقرر أن يقدمها الاتحاد الأوروبي للدولة المصرية لها مجموعة من الأسباب، وكلها في النهاية مرتبطة ببعضها، ومن أبرز الأسباب التي تأتي كسبب لهذه المساعدات هي الاضطرابات التي تحدث في الوقت الحالي في الشرق الأوسط.
وأضاف خلال تصريحات لـ «الوطن» أن أزمة الحرب على غزة والحرب المستمرة بين حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي، يعتبر أمر ذو أهمية كبرى في الوقت الحالي، فاليوم مصر أصبح لها دور سياسي واضح بشكل كبير جدا لحل الازمة، وهي نقطة مهمة جدا.
وأشار إلى أن نظرة الاتحاد الأوروبي لمصر في الوقت الحالي سواء سياسيا واقتصاديا تغيرت بشكل كبير، فمن الناحية السياسية، الاتحاد الأوروبي يشارك مصر باعتبارها دولة محورية في الشرق الأوسط ولاعب رئيسي في المنطقة، ومن الناحية الاقتصادية فهو يعتبر مصر بوابة التجارة مع إفريقيا، فبالتالي هناك أهمية كبيرة لمصر بين العالم في الوقت الحالي، والعمل على استقرارها السياسي والاقتصادي ما يعزز من من فكرة منع الهجرة غير الشرعية، وهو ما يؤرق جبين المجتمع الأوروبي الفترة الحالية.
وأوضح، أن الهجرة غير الشرعية ملف كبير جدا خاصة مع الدول النامية والدول الفقيرة، وفي إفريقيا ، نسبة الهجرة غير الشرعية كبيرة، ووجود مصر يشكل حائط صد وأمان لأوروبا بشكل كبير.
حائط أمان لأوروبابالإضافة أيضا لوجود بعد اقتصادي مهم بين الاتحاد الأوروبي ومصر فيما يتعلق بتصدير الغاز المسال، وهو ما ظهرت أهميته خلال عام 2022 عقب استخدام روسيا الغاز الطبيعي كعنصر ضغط على المجتمع الدولي والمجتمع الأوروبي بشكل خاص، حيث كانت تعتمد أوروبا بشكل كبير جدا على توريد احتياجاتها من الغاز على روسيا، وبالتالي هنا مصر قامت بدور حيوي في توفير احتياجات أوروبا من الغاز، وهو ما ظهر في تصدير حوالي 8 ملايين شاحنة بحوالي 8.5 مليار دولار إلى الاتحاد الأوروبي.
تحقيق فائض مادي مرتفع من العملات الصعبةكل ما سبق يشير إلى أن مجموعة المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي بحوالي 7.4 مليار يورو، لها أهداف داعمة للاقتصاد لضمان ثبات واستقرار النظام الاقتصادي بشكل كبير، والاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة المصرية، كما يدعم المشروعات المتبادلة ما بين الجانبين على اعتبار أن ملف إطلاق الطاقة النظيفة والمتجددة أحد أهم القطاعات التي يتوجه لها الدعم والمساعدة، وهو ما يقدم فائدة للجانبين من خلال زيادة الإنتاج والتصدير وتحقيق فائض مادي مرتفع من العملات الصعبة.
حجم السداد التجاريويأتي الدعم لملف الطاقة بشكل كبير جدا، بالإضافة إلى اتفاقية بروكسل 2001 لإنشاء منطقة تجارة حرة ما بين مصر والاتحاد الأوروبي، وهو ما ظهر في حجم السداد التجاري ما بين الجهتين، حيث نرى أن مصر والاتحاد الأوروبي حجم التبادل التجاري بينهما حوالي 34 مليار دولار، وهو ما يعني أن العلاقة ما بين مصر والاتحاد الأوروبي هي علاقة شراكة اقتصادية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي أزمة الحرب على غزة الهجرة غیر الشرعیة الاتحاد الأوروبی فی الوقت الحالی بشکل کبیر کبیر جدا ما بین وهو ما
إقرأ أيضاً:
قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني.. ما السبب؟
واشنطن- الوكالات
أعلنت قناة الحرة الأميركية مساء أمس السبت تعليق بثها التلفزيوني؛ نظرا لامتناع الوكالة الأميركية للإعلام عن صرف تمويلها الذي أقره الكونجرس.
وقالت قناة الحرة -وهي شبكة باللغة العربية أنشأتها الحكومة الأميركية بعد غزو العراق عام 2003- في بيان نشر على موقعها إنها تأسف بشدة لاتخاذ هذا القرار الاضطراري.
اضطرت شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN) إلى تعليق البث التلفزيوني لـ #قناة_الحرة.. نُقدّر جمهورنا ونتطلع إلى العودة إلى عشرات الملايين من المشاهدين الذين كانوا يتابعون الحرة أسبوعيًا. pic.twitter.com/Ny2GIETfUe
— قناة الحرة (@alhurranews) May 31, 2025ووفقا لموقع الحرة، فقد وافق الكونجرس الأميركي في 14 مارس/آذار الماضي على "تمويل استمراري" لشبكة الشرق الأوسط للإرسال حتى نهاية السنة المالية 2025، وفي اليوم التالي أبلغت الوكالة الأميركية للإعلام الدولي شبكة الشرق الأوسط للإرسال وبقية الهيئات الإعلامية الممولة من الحكومة الأميركية بإنهاء اتفاقيات منحة التمويل فجأة.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت في مارس/آذار الماضي أنها ستوقف جميع التحويلات المالية لوسائل الإعلام المدعومة من الحكومة الأميركية، في إطار حملة واسعة النطاق لخفض التكاليف بقيادة الملياردير إيلون ماسك.
أدى هذا الإجراء إلى تجميد صوت أميركا على الفور، على الرغم من أن موظفيها رفعوا دعاوى قضائية لاستعادة التمويل الذي وافق عليه الكونغرس.
وقال جيفري غدمين، الرئيس التنفيذي لشبكات الإرسال في الشرق الأوسط، التي تضم تحت مظلتها قناة "الحرة" وغيرها من وسائل الإعلام العربية الأصغر حجما، والممولة من الولايات المتحدة في وقت سابق إن قناة الحرة ستتوقف عن البث، ولكنها ستسعى إلى الحفاظ على التحديثات الرقمية من خلال عدد من الموظفين تم تخفيضه إلى "بضع عشرات".
وتقول قناة الحرة إنها تصل إلى أكثر من 30 مليون شخص كل أسبوع في 22 دولة.
ولدى ترامب علاقة متوترة مع وسائل الإعلام وقد شكك في "جدار الحماية" الذي وُعدت بموجبه وسائل الإعلام التي تمولها الولايات المتحدة بالاستقلالية التحريرية.