قال أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن هذا يوم تاريخي كما أطلق عليه بعض الزعماء الأوروبيين في القمة المصرية الأوروبية اليوم، إذ إنه يوم تاريخي في مسار العلاقات المصرية الأوروبية، وسيشيء إلى أن هناك بالفعل نجاح للدبلوماسية الرئاسية المصرية في ترفيع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إلى حالة من الشراكة الاستراتيجية، وربما تكون حالة فريدة واستثنائية لمصر بين دول الإقليم جميعا.

وأضاف "العشري"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك رهانا أوروبيا على مصر فيما يتعلق بإطفاء الكثير من نيران التوترات في الإقليم، ونتيجة الدور المحوري للدولة المصرية باعتبارها قوة إقليمية رشيدة في الإقليم تسعى لتحقيق الاستقرار والأمن في ربوع الإقليم وعلى المستوى الدولي.

مصر دولة محورية

وأشار إلى أن هذا الاجتماع بحضور كل هؤلاء القادة والزعماء بالاتحاد الأوروبي، وأيضا رئيسة المفوضية الأوروبية، يمثل دلالة وركيزة أساسية على مدى الاهتمام والعمق من قبل الاتحاد الأوروبي بترقية وترفيع العلاقات مع الجانب المصري، باعتبار أن مصر دولة محورية لديها مقاومات القوة والحضور في الإقليم ما يؤكد إمكانيات الرهان على الدور المصري في الاتحاد الأوروبي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العلاقات المصرية الاوروبية العلاقات المصرية القادة والزعماء القمة المصرية الأوروبية

إقرأ أيضاً:

خلاف صامت بين الفيفا واليويفا.. صراع جديد يهدد خريطة كرة القدم الأوروبية

تتصاعد في أروقة كرة القدم العالمية أزمة جديدة بين الاتحاد الدولي (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا)، بعد موافقة الأخير على إقامة مباريات من الدوريين الإسباني والإيطالي خارج القارة، في خطوة اعتبرها البعض "تحديًا مباشرًا" للسلطة التنظيمية التي يحتفظ بها الفيفا على مستوى العالم.

إنفانتينو يحذر: كرة القدم تواجه خطرًا حقيقيًا بسبب نقل المباريات خارج الحدود

القرار الأوروبي الذي سمح بإقامة مباراة فياريال وبرشلونة في مدينة ميامي الأميركية، ومباراة ميلان وكومو في مدينة بيرث الأسترالية، لم يمر مرور الكرام داخل أروقة الاتحاد الدولي. فالفيفا يرى أن مثل هذه القرارات لا يمكن أن تُتخذ بمعزل عنه، لأنها تمس الأسس القانونية التي تنظّم المنافسات المحلية والقارية.

ورغم أن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، لم يهاجم اليويفا بشكل مباشر، إلا أن لهجته الحادة خلال كلمته في روما أوصلت رسالة واضحة مفادها أن الاتحاد الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي محاولات لتغيير هيكل اللعبة المعتمد منذ عقود.

وقال إنفانتينو: "لدينا هيكل متوازن يضمن العدالة بين الاتحادات، وإذا بدأنا بتغيير موقع إقامة المباريات، فسنفتح الباب أمام فوضى تنظيمية قد تضر بمستقبل كرة القدم".
تصريح بدا للكثيرين بمثابة انتقاد غير مباشر لقرار الاتحاد الأوروبي، الذي مضى في طريقه دون انتظار الضوء الأخضر من الفيفا.

ويخشى مسؤولو الاتحاد الدولي من أن يؤدي توسع اليويفا في إقامة مباريات خارج أوروبا إلى خلق "نظام موازٍ" للبطولات، يهدد بانقسام في السلطة بين الاتحادين، خاصة أن الفيفا هو الجهة الوحيدة المخوّلة تنظيم المنافسات الدولية.

من جهته، يرى اليويفا أن قراراته تقع ضمن صلاحياته الكاملة، طالما أن المباريات تظل جزءًا من المسابقات المحلية، ولا تتعارض مع أجندة الاتحاد الدولي. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أن إقامة مباراة أو اثنتين في الخارج هو "تجربة تسويقية" تهدف إلى جذب جماهير جديدة وتعزيز الصورة العالمية للأندية الأوروبية.

لكن وراء الكواليس، يبدو أن الأزمة تتجاوز الجوانب التنظيمية. فهناك من يقرأها في إطار "صراع نفوذ" بين الاتحادين الكبيرين حول من يملك حق توجيه مستقبل اللعبة. ففي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقة بين الجانبين توترات متكررة، أبرزها الخلاف على موعد كأس العالم للأندية وتوسيع عدد المنتخبات في المونديال.

ويرى خبراء الشأن الكروي أن الصراع بين الفيفا واليويفا قد يدخل مرحلة جديدة من التجاذب، خصوصًا مع تصاعد النزعة التجارية في أوروبا ورغبة الأندية الكبرى في التحرر من القيود التنظيمية القديمة.

ويؤكد البعض أن الخطورة لا تكمن في مباراة تُلعب في ميامي أو بيرث، بل في "السابقة" التي قد تفتح الباب أمام نقل مزيد من المباريات، بما يُحدث شرخًا في وحدة النظام الكروي العالمي.

في المقابل، يحاول الفيفا احتواء الموقف من دون تصعيد مباشر، إذ يدرك أن أي مواجهة علنية قد تضر بصورة اللعبة أمام الجماهير. ومع ذلك، فإن كلمات إنفانتينو في روما كانت كافية لتوجيه إنذار مبكر مفاده أن "الكرة العالمية تقف على أعتاب أزمة صامتة بين أكبر مؤسستين تديران اللعبة".

 الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، إذ ينتظر أن يقدّم اليويفا ردّه الرسمي على استفسارات الفيفا، فيما يترقب الشارع الرياضي ما إذا كانت هذه الأزمة ستبقى داخل الغرف المغلقة، أم ستتحول إلى مواجهة مفتوحة تهدد توازن كرة القدم الأوروبية كما نعرفها اليوم.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن طوق في «جيتكس جلوبال»: الابتكار وتنويع الاقتصاد في صميم الاستراتيجية الوطنية للإمارات
  • البعثة الأوروبية تباشر عملها على معبر رفح الأربعاء المقبل
  • خلاف صامت بين الفيفا واليويفا.. صراع جديد يهدد خريطة كرة القدم الأوروبية
  • وزير الري يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية في كافة المجالات
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع ممثل الاتحاد الأوروبي ترتيبات "اليوم التالي" لوقف إطلاق النار
  • الرئيس المنغولي يزور الهند بعد غد لتعزيز الشراكة بين البلدين وبحث القضايا الإقليمية والدولية
  • في بروكسيل.. المشاط تبحث مع المفوض الأوروبي آلية تعديل حدود الكربون الأوروبية CBAM
  • الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يؤكدان التزاماً مشتركاً بتعزيز الشراكة مع أفريقيا
  • طبيب ترامب: الرئيس في حالة صحية استثنائية
  • رئيسة وكالة الاستثمار في تتارستان لـ صدى البلد : مصر بوابتنا الاستراتيجية لأفريقيا