تميم بن حمد وعبدالله بن زايد يبحثان علاقات البلدين الأخوية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، أمس الأحد، في مكتبه بقصر لوسيل، سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وذلك بحضور الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.
ونقل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة قطر وشعبها الرخاء والازدهار.
حمّل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سموه تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة وتمنياته للإمارات وشعبها المزيد من التقدم والنماء.
الصورةوجرى خلال اللقاء، الذي عقد في إطار زيارة العمل التي يقوم بها سموه إلى الدوحة، استعراض العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد عمق العلاقات الأخوية الإماراتية القطرية وسعي البلدين بشكل مستمر إلى استثمار كافة الفرص المتاحة لتوسيع مسارات التعاون الثنائي بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير والازدهار على شعبيهما.
كما أعرب سموه عن شكره وتقديره للشيخ تميم بن حمد آل ثاني على حفاوة الاستقبال، معرباً عن تمنياته لقطر الشقيقة وشعبها التقدم والازدهار.
ووصل الشيخ عبد الله بن زايد إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة عمل، حيث كان في استقباله عند وصوله إلى المطار رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية دولة قطر الشقيقة.
والتقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وبحثا العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة بما يدعم المسارات التنموية للبلدين ويحقق الرخاء والازدهار لشعبيهما.
كما استعرض الجانبان العلاقات الإماراتية القطرية وما تشهده من تطور وازدهار على مختلف الأصعدة بدعم ورعاية من قيادتي البلدين.
كما تطرقا إلى الإنجازات التنموية البارزة التي حققتها دولة الإمارات ودولة قطر في المجالات كافة، ما يشكل دفعاً قوياً في مساعي البلدين الشقيقين لتحقيق الرخاء والازدهار المستدام لشعبيهما.
وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، متانة العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات بدولة قطر، وحرص البلدين على التعاون والعمل المشترك بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويدعم أهدافهما التنموية.
الصورةكما بحث سموه والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة في قطاع غزة.
واستعرضا جهود التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار خاصة مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة والحاجة الملحة إلى تكثيف المساعي الإقليمية والدولية المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية الكافية للشعب الفلسطيني الشقيق بما يسهم في التخفيف من معاناته.
وتطرق الجانبان إلى مخرجات الاجتماع الوزاري الذي عقد مؤخراً حول مبادرة الممر البحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وأهمية مثل هذه المبادرات في فتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات بوتيرة كافية ومستدامة ودون عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة.
وأشار سمو الشيخ عبد الله بن زايد إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمر بظروف استثنائية صعبة وتحديات عديدة، ما يحتم ضرورة تكثيف التعاون والعمل المتعدد الأطراف على كافة المستويات لإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة والتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار.
وأضاف سموه أن وقف إطلاق النار وحماية أرواح كافة المدنيين وتعزيز الاستجابة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق يشكل أولوية ملحة، وينبغي تضافر كافة الجهود كي تكلل المساعي المبذولة في هذا الصدد بالنجاح.
وثمّن سموه الجهود المستمرة التي تقوم بها دولة قطر الشقيقة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بما يسهم في التركيز على تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للمدنيين في غزة.
وجدد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تأكيد أهمية إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين.
وأقام رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر مأدبة إفطار تكريماً لسمو الشيخ عبد الله بن زايد والوفد المرافق.
حضر اللقاءين ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وأحمد بن علي الصايغ وزير دولة، والشيخ زايد بن خليفة آل نهيان سفير الدولة لدى دولة قطر، وعمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.
وغادر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الدوحة بعد زيارة العمل إلى دولة قطر الشقيقة، وكان في وداع سموه الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قطر الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئیس مجلس الوزراء العلاقات الأخویة دولة قطر الشقیقة وزیر الخارجیة تمیم بن حمد
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد ومحمد بن راشد يهنئان شيخة النويس
أبوظبي: «الخليج»
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، شيخة ناصر النويس بمناسبة انتخابها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في تغريدة عبر منصة «إكس»: «نبارك لشيخة ناصر النويس انتخابها أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة ونتمنى لها التوفيق في مهامها الأممية. هذا الفوز يبعث على الفخر، ويجسد ما تتمتع به دولة الإمارات من ثقة واحترام على الساحة الدولية، وموقعها المهم على خريطة السياحة في العالم».
وتابع سموه: «هذه أول مرة تفوز فيها امرأة بهذا المنصب الأممي ما يعبر عن النموذج الريادي الذي تقدمه المرأة الإماراتية في الداخل والخارج وقدرة أبناء الإمارات على الحضور الفاعل في المحافل الدولية».
قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد في تغريدة عبر منصة «إكس»: «نبارك لبنت الإمارات شيخة النويس فوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.. خريجة جامعة زايد.. وخبرة 15 عاماً في المجال السياحي.. وحاصلة على العديد من الأوسمة والجوائز السياحية... وهي أول امرأة في تاريخ المنظمة خلال خمسين عاماً تحصل على هذا المنصب.. وتطمح لإحداث تحول عالمي في قطاع السياحة».
أضاف سموه: «شبابنا وبناتنا يمثلون بلادنا ويرفعون اسمها وعَلَمها وعِلمها.. نفخر بهم.. ونفرح لهم.. ونباهي بهم العالم.. ونوصيهم بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة بما تستحق من اسم ومكانة وإنجاز».
وفازت مرشحة الدولة، شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، لتسجل بذلك سابقة تاريخية كأول امرأة على مستوى العالم تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة في العام 1975، وعلى مدى أكثر من 50 عاماً، في إنجاز جديد يُرسّخ مكانة دولة الإمارات الريادية على خريطة السياحة العالمية.
وجاء الإعلان عن فوزها خلال الانتخابات التي جرت أمس في مقر المنظمة بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء، وحظيت دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة عقب انتهاء عملية التصويت تقديراً لجهودها المتواصلة ومساهمتها الفعّالة في تطوير المبادرات والمشاريع والاتفاقيات التي تعزز نمو القطاع السياحي إقليمياً وعالمياً، وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت شيخة النويس: «أشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري لتولي مهام منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وأهدي هذا الفوز الثمين إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمهم اللامحدود للمرأة الإماراتية ورؤيتهم السديدة لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً في مختلف المجالات، بما فيها قطاع السياحة الذي يعد اليوم أحد المحركات الرئيسية لمسيرة التنمية المستدامة».
وتابعت: «أهدي الفوز أيضاً إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي كانت وما زالت الداعم الأول لمسيرة المرأة الإماراتية والعربية، كما أهديه إلى شعب دولة الإمارات الحبيب، وإلى جميع دولنا وشعوبنا العربية الشقيقة، حيث يمثل هذا الفوز لحظة إنجاز إماراتية وعربية وسأعمل لترسيخه محطة مهمة في مسيرة تنمية السياحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وأضافت: «يمثل هذا الفوز مسؤولية كبيرة وعظيمة وسأكرّس لها كل جهدي وإمكانياتي لمواصلة البناء على ما حققه زملائي من إنجازات منذ تأسيس المنظمة وحتى اليوم، وأعتز أيضاً بالثقة التي أولتها لي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، وسأحرص على أن أكون على قدر هذه الثقة الغالية، بما يعزز مكانة بلادي وريادتها على خريطة السياحة العالمية».
وأضافت: «أطمح إلى قيادة تحوُّل عالمي في قطاع السياحة، يرتكز على تبنّي نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتُسهم في فتح آفاق اقتصادية وتنموية أوسع وأكثر شمولاً وعدالة، بما يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة في آنٍ واحد، وبما يُسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة»، مشيرة إلى أن ما نحتاج إليه الآن هو تسريع وتيرة العمل وابتكار المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تطوير صناعة السياحة العالمية، والتي تُمثل مساهماً رئيسياً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في ظل الظروف التي نمر بها من تغيرات مناخية وجيوسياسية.
وأوضحت أن رؤيتها لتعزيز تنافسية واستدامة قطاع السياحة العالمي تنطلق من خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً، تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً، بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً، تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً، اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً، ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح.
رحلة كفاح استثنائية .. ومسيرة مهنية حافلة بالإنجازاتتتميّز شيخة النويس بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات ورحلة كفاح استثنائية امتدّت لأكثر من 15 عاماً، حيث تحظى بتقدير كبير في قطاع السياحة والضيافة العالمي، وتلعب دوراً محورياً في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع، ودفع عجلة الابتكار والاستدامة وتنمية القوى العاملة.
وكانت أول امرأة تنضم إلى مجلس إدارة مجموعة فنادق دبي التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، حيث قدمت إسهامات كبيرة في تطوير سياسات القطاع وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
كما يُبرز دورها كعضو في فرع الشرق الأوسط وإفريقيا للجمعية العالمية لمديري أصول الضيافة (HAMA) خبرتها الواسعة في إدارة استراتيجيات الاستثمار في قطاع الضيافة وإدارة الأصول.
وتلتزم شيخة النويس بتطوير المواهب ونمو القطاع ودعم مبادرات التدريب المتقدم، كما تسهم، بصفتها رئيسة مجموعة عمل السياحة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وعضواً في مجلس أمناء أكاديمية أبوظبي للضيافة - لي روش، وعضواً في المجلس الاستشاري للضيافة، في توجيه الجهود نحو ضمان تزويد الجيل القادم من قادة قطاع الضيافة بالمهارات اللازمة لدفع عجلة النمو المستدام والتنافسية في المشهد السياحي العالمي.
وتعاونت شيخة النويس بشكل وثيق خلال السنوات الماضية مع جميع أصحاب المصلحة لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه المسافرين، والعمل على توفير تجارب سياحية مميزة لهم، إضافة إلى دعم التواصل مع المستثمرين لتعزيز جاذبية قطاع الضيافة في الدولة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
وتخرجت شيخة النويس في جامعة زايد، حيث حصلت على بكالوريوس العلوم في إدارة الأعمال تخصص مالية عام 2006، كما حصدت العديد من الجوائز وأوسمة العلامة التجارية خلال السنوات الخمس الماضية، ومنها جائزة أفضل علامة فندقية في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر الشرق الأوسط لأعوام 2021 و2022 و2024، وجائزة أفضل سلسلة فنادق أعمال في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر المملكة المتحدة لعامي 2022 و2023 و2024، وجائزة فوربس الشرق الأوسط: قائمة أفضل 100 شركة مستدامة في الشرق الأوسط - قادة الاستدامة لعام 2023.