خبراء لـ «الأسبوع» يكشفون حقيقة نزيف البورصة ويتوقعون استمرار الضغوط البيعية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
البورصة المصرية.. شهدت البورصة المصرية نزيفًا حادًا أفقدها 133 مليار جنيه بإغلاق جلسة اليوم الإثنين 18 مارس، وجاوزت خسائر المؤشرات الرئيسية (6 مؤشرات) 7%.
هذا الأداء طرح تساؤلات من نوعية ما الذي يحدث في البورصة في الوقت الراهن؟ وهل لأسعار الفائدة المرتفعة دور، وكيف ساهم تراجع الدولار في نزيف البورصة؟، رُغم أن قرار تحرير الجنيه المصري يعمل على تنشيط الأسهم وارتفاع أسعارها!.
بداية علل محمد إسماعيل رئيس قسم التحليل الفني في سيجما كابيتال، الهبوط الحاد للبورصة المصرية اليوم، بأنه أمر طبيعي متمثل في حركة تصحيح سلبية من بعد ارتفاعات قياسية خلال الأسابيع الماضية حصد خلالها المؤشر الرئيسي 10 آلاف نقطة ووصل منطقة الـ 34.5 ألف نقطة، أي أنه صعد بنسبة 300%، وشهدت الأسهم طفرات سعرية غير مسبوقة، وبالتالي من الطبيعي أن نشهد رحلة نزول قوي.
وقال إسماعيل في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «اعتدنا في الربع الأول من كل عام أن يشهد السوق عمليات تصحيح هابطة، فقد قفزت معدلات السيولة في البورصة المصرية لمستويات تاريخية لم يعهدها السوق ووصلت لزورتها بمتوسط 7 مليارات جنيه في اليوم وهي قيمة لم تتحقق من قبل ما يشير إلى أن السيولة لا تستطيع استئناف وتيرة الصعود بنفس المستوى، لذا وجب التصحيح «الصحي» الذي يدفع السوق إلى المنحنى الهبوطي.
لكن الخبير الفني استدرك بالقول أن عوامل أخرى ساهمت في تحقيق هذا المستوى على سبيل المثال ارتفاع أسعار الفائدة بنسبة 6%، رغم أن المؤشر الرئيسي أغلق عند مستوى 29 الف نقطة قبل قرار البنك المركزي برفع الفائدة ثم بدأ يرتفع تدريجيًا إلى أن بلغ قمة تاريخية عند 34.5 ألف نقطة.
ورجح رئيس خبيرأسواق المال ورئيس التحليل الفني، استمرار وتيرة التراجع وسط تقلبات قوية للسوق خلال الفترة المقبلة، على أن الاستقرار أو رحلة الصعود تستوجب ظهور بوادر وعلامات على قوة النمو الاقتصادي في المجمل ومن ثم انعكاس ذلك على الشركات المقيدة له أثر إيجابي كبير.
عاصم منصور: استمرار الضغط البيعي على الأسهميرى عاصم منصور، كبير استراتيجي الأسواق في شركة أوربكس مصر، أن السبب الرئيسي في نزيف البورصة هو استمرار تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري ولذلك تختلف التقييمات للأسهم عن الفترة السابقة إضافة إلى قرارالمركزي المصري الأخير برفع الفائدة 6% سيضغط على أداء شركات القطاع الخاص، إلى جانب التوقعات التي تتردد بشأن رفع إضافي للفائدة بنسبة 2% بسبب قفزة معدلات التضخم خلال الشهر الماضي إلى 35.7%.
وتوقع منصور في تصريحات لـ «الأسبوع» أن يستمر الضغط البيعي على الأسهم خلال هذه الفترة إلى أن تستقر الأوضاع الحالية ويستقر سعر الدولار دون استمرار الهبوط وأن يقوم المركزي المصري بتثبيت الفائدة وإنهاء دورة التشديد مما سيدفع المستثمرين إلى إعادة تدوير رؤوس الأموال إلى القطاعات المناسبة وذات التقييمات العادلة.
ودفعت مبيعات المتعاملين المصريين والعرب البورصة إلى هبوط حاد كبد قيمة رأس المال السوقي للشركات المقيدة 133 مليار جنيه مع إغلاق جلسة اليوم فقط، ليصل إلى مستوى تريليون و 905 مليار جنيه، و بلغت قيمة تداولات الأسهم 4.294 مليار جنيه موزعة على كمية 742.341 مليون ورقة مالية عبر تنفيذ 130.268عملية لعدد 203 شركة صعد منها 5 سهمًا، في حين انخفض 152 سهما ولم تتغير أسهم 46 شركة، واستحوذت تداولات المتعاملين المصريين على 82.13% من إجمالي التعاملات، بينما الأجانب نسبة 11.36%، والعرب 6.51%.
مؤشرات البورصة المصرية اليوموهبط المؤشر الرئيسي إيجي إكس30 بنسبة 6.34% متراجعًا إلى مستوى 28091 نقطة، في حين فاقم مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس70 من خسائرة بنسبة 7.85% ليصل إلى 6284 نقطة، وانخفض مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان بنسبة 7.62% عند مستوى 9384 نقطة.
وتراجع مؤشر SP/EGX بنسبة 7.02% ليصل مستوى 5665 نقطة، ونزل مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 6.96% عند مستوى 35074 نقطة، وخسر مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي نسبة 6.3% عند مستوى 12398 نقطة.
اقرأ أيضاًالبورصة تواصل تراجعها بخسائر 74 مليار جنيه.. والمؤشر الرئيسيي يهبط 2.8%
اقرأ أيضاًنزيف خسائر يضرب البورصة ويكبدها 133 مليار جنيه.. والمؤشر الرئيسي يهبط أكثر من 6%
على رأسها التجارة.. هبوط 13 قطاعا في البورصة اليوم
هبوط جماعي لمؤشرات البورصة المصرية ختام تعاملات اليوم الأحد
ارتفاع مؤشرات البورصة في ختام تعاملات الأسبوع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أداء الأسهم المصرية أداء مؤشرات البورصة أداء مؤشرات البورصة المصرية أسباب رفع سعر الفائدة أسعار الأسهم في البورصة أسعار الفائدة اسباب تحرير سعر الصرف اسعار الاسهم المصرية البورصة المصرية بورصة مصر تحرير سعر الصرف تعويم الجنيه خبير أسواق المال سعر الفائدة عاصم منصور مؤشرات البورصة محمد إسماعيل هبوط البورصة هبوط البورصة المصرية البورصة المصریة ملیار جنیه عند مستوى نزیف ا
إقرأ أيضاً:
نزيف العقول في آبل.. خبراء الذكاء الاصطناعي يهاجرون إلى ميتا بعروض خيالية
ذكرت تقارير وكالة “بلومبرج”، أن خبيرا رابعا في الذكاء الاصطناعي قد غادر شركة آبل للانضمام إلى ميتا، يقال إن باوين تشانج، الذي كان يعمل في فريق النماذج الأساسية في آبل، هو الموظف الأخير الذي يترك الشركة لصالح ميتا.
خبير رابع في الذكاء الاصطناعي يترك آبل للانضمام إلى ميتاوكان رومينج بانج، قائد فريق النماذج الأساسية في آبل، من أوائل الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي الذين انضموا إلى ميتا، ومنذ ذلك الحين، غادر عدة موظفين عملوا تحت قيادته للعمل في ميتا.
في الوقت الحالي، تسعى ميتا بنشاط لتوظيف مهندسي الذكاء الاصطناعي لصالح مختبرات Superintelligence التابعة لها، وهي وحدة AI تعمل على بناء أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة قادرة على الأداء بمستوى أو ما يتجاوز الذكاء البشري.
ويقال إن الرئيس التنفيذي لـ ميتا، مارك زوكربيرج، عرض على مهندسي الذكاء الاصطناعي حزم تعويضات ضخمة لإغرائهم بالانضمام إلى شركته، حيث حصل بانج على أكثر من 200 مليون دولار.
وتشمل تعويضات ميتا راتبا أساسيا مرتفعا، مكافأة توقيع، ومنحا من الأسهم، مما يجعل المبلغ المقدم لبانج يتجاوز تعويضات معظم موظفي آبل باستثناء المسؤولين التنفيذيين.
ومن المحتمل أن يكون المهندسون الآخرون الذين غادروا آبل قد تلقوا عروضا مشابهة لا تستطيع آبل مجاراتها.
وفي الشهر الماضي، قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، إن ميتا كانت تقدم مكافآت توقيع تصل إلى 100 مليون دولار.
وقد استعانت ميتا بمهندسين وخبراء في الذكاء الاصطناعي من آبل، OpenAI، وAnthropic. ووفقا لتقارير بلومبرج، فإن آبل تقوم بزيادة طفيفة في رواتب فريق النماذج الأساسية، ولكنها لا تقدم نفس مستوى التعويضات التي تقدمها ميتا.
ومع فقدان آبل لعدد من موظفيها الرئيسيين لصالح ميتا، قد تستمر في مواجهة صعوبة في اللحاق بالركب في سباق الذكاء الاصطناعي، فالمنافسون مثل جوجل وسامسونج قد طوروا بالفعل ميزات ذكاء اصطناعي أكثر تطورا، وكان على آبل هذا العام تأجيل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ Siri حتى عام 2026.
وقد بدأت آبل في إعادة هيكلة فرق الذكاء الاصطناعي، حيث يشرف الآن كل من كريج فيديريجي، رئيس قسم البرمجيات في آبل، ومايك روكويل، الذي قاد تطوير آبل فيجن برو، على جهود الذكاء الاصطناعي في الشركة.
وتشير الشائعات إلى أن آبل تفكر في استخدام تقنيات من Anthropic أو OpenAI في ميزات الذكاء الاصطناعي المستقبلية، بما في ذلك إصدار يعتمد على نماذج لغوية ضخمة من Siri، بدلا من استخدام نماذجها الخاصة.
وتشير التقارير إلى أن مناقشات آبل للاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي من أطراف ثالثة قد أدت إلى تراجع معنويات فريق النماذج الأساسية، الذي يفقد الآن موظفين لصالح ميتا.
وقد أجرى العديد من المهندسين مقابلات نشطة للحصول على وظائف في شركات أخرى متخصصة في الذكاء الاصطناعي، بينما يسعى المسؤولون التنفيذيون في آبل لطمأنة أعضاء الفريق بأن الشركة لا تزال ملتزمة بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي داخليا.