صدى البلد:
2025-07-29@11:22:51 GMT

محمد مخلوف يكتب: الذكاء الاصطناعي للجميع

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

لم يعد الذكاء الاصطناعي (AI) مجرد تقنية ناشئة، بل أصبح وبشكل لافت للنظر بمثابة المحرك الحقيقى للتغيير على جميع الأصعدة؛ بالنسبة للأفراد، والمؤسسات، والدول، ولمصر، بوصفها دولة تسعى دوماً نحو التقدم، فإن الحاجة ماسة إلى تبني مشروع قومي شامل يحمل اسم "الذكاء الاصطناعي للجميع"، لينهض بنا جميعاً نحو آفاق التكنولوجيا المتقدمة.

وأرى لضمان تحقيق أعلى درجات النجاح أن يتبنى هذا المشروع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن يكون تحت رعايته، وأنتهز هذه الفرصة وأدعو فخامته لتبني هذا المشروع وأتمنى الاستجابة من أجل مستقبل مصر، ويجب أن تشارك فيه جميع الوزارات ومؤسسات الدولة، كلٌ حسب تخصصه وإمكاناته، وذلك لنشر الوعي والمعرفة التقنية، ولتحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات ورفع كفاءة العمل.

هذا الأمر جدير بالدعم والمساندة وذلك بتحويله إلى استراتيجية متكاملة تعتمدها الدولة، خاصة في ضوء الاهتمام المتزايد الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لقضية التحول الرقمي وحرصه الشديد على الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة، في مختلف القطاعات والمجالات، ولتوعية شبابنا باستخداماتها الآمنة وفي نفس الوقت توعيتهم بخطورتها على الأمن القومي، ويمكن الاستعانة بالخبراء الوطنيين وأصحاب الخبرات في هذا المجال، ليضعوا تصوراً لمراحل المشروع تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع.

أرى أنه يمكن أن يبدأ تنفيذ هذه الفكرة كنموذج في البداية في وزارة أو وزارتين، ولتكن البداية من وزارة الشباب والرياضة، حيث لديها شبكة واسعة من مراكز الشباب في جميع المحافظات، وكذلك وزارة الثقافة التي تمتلك قصوراً وبيوتاً للثقافة تنتشر في أنحاء البلاد.

لقد حان الوقت لتحويل الذكاء الاصطناعي من مجرد أداة تقنية إلى رافد أساسي لتنمية المجتمع وتطوير البنية التحتية المعرفية، ولنقحمه في عمق كل المجالات بدءا من التعليم والصحة وحتى الإدارة الحكومية والخدمات اللوجستية ، الأمر الذى يتوجب أن ننظر للذكاء الاصطناعي كشريك استراتيجي في بناء مستقبل مصر الرقمي.

وختاماً، فإننى أقول مستعيراً كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تحمل في طياتها الأمل والتحفيز والإصرار:
تحيا مصر... تحيا مصر... تحيا مصر، ولنعمل جميعاً على أن تحيا مصر بالعلم والعمل والمعرفة، وأن يكون للذكاء الاصطناعي دوره المحوري في هذه النهضة… أتمنى أن تستجيب قيادتنا السياسية الحكيمة لهذا المشروع الذي أرى أنه مشروع القرن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تحیا مصر

إقرأ أيضاً:

فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي

في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.

فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.

من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقف

في بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.

وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.

ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.

عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعي

التحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.

ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.

إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبل

تُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.

ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.

نحو ذكاء عام قابل للتكيف

يرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.

حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.

مقالات مشابهة

  • وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
  • عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • د. ثروت إمبابي يكتب: البيوجاز في قرى مصر: طاقة نظيفة من قلب الريف
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • إئتلاف تحيا مصر بالتعليم يطالب الرئيس بالتدخل لحل أزمة نتيجة الثانوية العامة
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي