البابا تواضروس: وداع من نوع خاص.. تفاصيل صلوات تجنيز الرهبان الشهداء بالكاتدرائية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم الثلاثاء، في الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، بالعباسية، صلوات تجنيز الآباء الرهبان الثلاثة، الراهب القمص تكلا الصموئيلي، والراهب مينا آڤا ماركوس، والراهب يسطس آڤا ماركوس، الذين استشهدوا إثر حادث إجرامي، وقع يوم الثلاثاء الماضي في دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجنوب أفريقيا.
ووصلت الطائرة التي تقل جثامين الرهبان في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ونُقلت إلى الكاتدرائية لصلاة التجنيز التي أقيمت باللحن الفرايحي لاحتفال الكنيسة القبطية اليوم بعيد الصليب المجيد.
وشارك في الصلوات 28 من أحبار الكنيسة وبعض الآباء الكهنة والرهبان وأسر الرهبان وعدد كبير من الشعب.
وألقى نيافة الأنبا دانيال، مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، كلمة عزاء باسم قداسة البابا والمجمع المقدس في نياحة الرهبان الشهداء الثلاثة، كما قدم التعزية لنيافة الأنبا أنطونيوس مرقس، مطران جنوب أفريقيا، ونيافة الأنبا باسيليوس، أسقف دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون.
وشكر نيافته وزارات الخارجية والهجرة والطيران والصحة والأجهزة المعنية التي بذلت جهدًا كبيرًا في متابعة الحادث وإتمام جميع الإجراءات الخاصة به.
كما شكر نيافته فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة مفتي الجمهورية وممثلي الطوائف المسيحية على إدانتهم الحادث وتقديمهم التعزية.
وفي بداية كلمته، ذكر قداسة البابا تواضروس الآية: "لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ." (يع ٤: ١٤). وقال قداسته: “على رجاء القيامة نودع هؤلاء الآباء الثلاثة الذين فارقونا في هذا الصوم المقدس وفي هذا اليوم الذي نصلي فيه ونحن نحتفل بعيد الصليب”.
وأشار إلى أن الموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا، وهو الذي ينقلنا إلى السماء. وقال: "أمام الموت نؤكد إيماننا بالله الذي به نحيا ونتحرك ونوجد، وأنه لا شئ يتم على الأرض بدونه، فهو صاحب النسمة الأولى والأخيرة في حياة الإنسان، وهو أيضًا صانع الخير، حتى لو لم نر هذا الخير للحظات مما يجعلنا نقول "ليه يارب يحصل كده؟"، فيجيبنا الرب"لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ" (يو ١٣: ٧)".
واستكمل: "كما أننا في إيماننا بالله نشكره على كل حال وفي كل حال ولأجل كل حال، والله سمح بهذا الانتقال وهذا الاستشهاد لكي لنستعد نحن للحظة الموت التي لا نعلم متى تأتي".
وأضاف: "حينما نودع الآباء الرهبان فهو وداع خاص، لأن الراهب حينما يدخل الدير يقول مع معلمنا بولس الرسول "لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا." (في ١: ٢٣). وكما تعلمون أن الراهب عند رهبنته تُصلَّى عليه صلاة الراقدين، باعتبار أنه مات عن العالم، وصارت شهوة قلبه أن يكون مع المسيح لذا فهو يترك الأسرة والأصدقاء والعمل ليكون مع المسيح".
وأكد قداسة البابا أنه رغم الحادث المؤلم، فإن ما يعزي أن هؤلاء الآباء الرهبان الثلاثة نالوا إكليل البتولية والرهبنة، وإكليل الاستشهاد، مقدمًا التعزية باسم المجمع المقدس وكل الهيئات الكنسية، لنيافة الأنبا أنطونيوس مرقس وكهنة وكنائس وشعب إيبارشية جنوب أفريقيا.
كما عزى قداسته أسر الآباء الرهبان، لافتًا إلى أن ما يجب أن يعزيهم أن أبناءهم صاروا في السماء يصلون لأجلنا.
واختتم بشكر الوزارات والجهات التي تعاونت في متابعة الحادث والسفير أحمد الفاضلي، سفير مصر في جنوب أفريقيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس الرهبان الثلاثة الكاتدرائية المرقسية صلوات تجنيز الرهبان كلمة قداسة البابا تواضروس الرهبان الثلاثة البابا تواضروس الآباء الرهبان قداسة البابا جنوب أفریقیا الرهبان ا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل وفاة 3 أطفال أشقاء في المنيا
لقي 3 أشقاء مصرعهم فيما أصيب أشقائهم ال 3 الثلاث الآخرين، في مركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، في ظروف غامضة، تم نقل الجثث والمصاب إلى المستشفي وحُرر محضر بالواقعة.
البداية، كانت عندما تلقى اللواء مجدي سالم مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إخطارا من العميد علاء جلال مفتش مباحث جنوب المنيا، يتضمن وفاة 3 أشقاء وإصابة 3 أخرين من اشقائهم في مركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا.
على الفور إنتقلت سيارات الإسعاف والأجهزة الأمنية قيادة العقيد مصطفي عثمان مأمور مركز شرطة دير مواس، والرائد احمد تيمور رئيس مباحث المركز، إلى البلاغ في قرية دلجا وتبين وفاة كل من ريم نصر، 10 عام، عمر نصر، 7 عام، محمد نصر، 11 عام، فيما اصيب 3 آخرين من أشقاءهم ايضًا في ظروف غامضة.
ودفعت هيئة الإسعاف 6 سيارات لنقل الجثامين والمصابين لمستشفى دير مواس التخصصي، واودعت الجثامين بمشرحة المستشفي تحت تصرفات النيابة العامة، والمصابين بقسم العناية المركزة لتلقي العلاج اللازم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
اكد مصدر طبي بمستشفي دير مواس التخصصي، ان المصابين والوفيات نتيجة مرض " التهاب السحائي ".
كما تجري مباحث المركز، تحرياتها الأولية، والتي أكدت بعدم وجود شبهه جنائية في الوفاة.
وانتدبت النيابة العامة بمركز دير مواس، تحت إشراف المحامي العام لنيابات الجنوب، مفتش صحة المركز لتوقيع الكشف الطبي الظاهري على الجثامين.
وتابع اللواء عماد الكدواني، محافظ المنيا، تداعيات الحادث عن كثب، مع مسؤلي عمليات المحافظة ومركز السيطرة، كما تواصل هاتفيا مع الدكتور رجب قياتي رئيس مركز ومدينة دير مواس ومع الدكتوره نادية مكرم وكيل وزارة الصحة والسكان بالمحافظة، موجها بتقديم الرعاية الطبية الكاملة للمصابين، مع انتهاء الإجراءات القانونية للوفيات، مقدما تعازيه لوالد ولوالده الصغار وأسرهم.