صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم الثلاثاء، في الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، بالعباسية، صلوات تجنيز الآباء الرهبان الثلاثة، الراهب القمص تكلا الصموئيلي، والراهب مينا آڤا ماركوس، والراهب يسطس آڤا ماركوس، الذين استشهدوا إثر حادث إجرامي، وقع يوم الثلاثاء الماضي في دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجنوب أفريقيا.

البابا تواضروس صلوات تجنيز الرهبان الشهداء 

ووصلت الطائرة التي تقل جثامين الرهبان في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ونُقلت إلى الكاتدرائية لصلاة التجنيز التي أقيمت باللحن الفرايحي لاحتفال الكنيسة القبطية اليوم بعيد الصليب المجيد.

وشارك في الصلوات 28 من أحبار الكنيسة وبعض الآباء الكهنة والرهبان وأسر الرهبان وعدد كبير من الشعب.

جنازة الرهبان الثلاثة شهداء جنوب أفريقيا بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية |صور بالكاتدرائية بالعباسية.. بدء صلاة الجنازة على الرهبان الثلاثة شهداء جنوب إفريقيا

وألقى نيافة الأنبا دانيال، مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، كلمة عزاء باسم قداسة البابا والمجمع المقدس في نياحة الرهبان الشهداء الثلاثة، كما قدم التعزية لنيافة الأنبا أنطونيوس مرقس، مطران جنوب أفريقيا، ونيافة الأنبا باسيليوس، أسقف دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون.

وشكر نيافته وزارات الخارجية والهجرة والطيران والصحة والأجهزة المعنية التي بذلت جهدًا كبيرًا في متابعة الحادث وإتمام جميع الإجراءات الخاصة به.

كما شكر نيافته فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة مفتي الجمهورية وممثلي الطوائف المسيحية على إدانتهم الحادث وتقديمهم التعزية.

البابا تواضروس كلمة قداسة البابا تواضروس 

وفي بداية كلمته، ذكر قداسة البابا تواضروس الآية: "لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ." (يع ٤: ١٤). وقال قداسته: “على رجاء القيامة نودع هؤلاء الآباء الثلاثة الذين فارقونا في هذا الصوم المقدس وفي هذا اليوم الذي نصلي فيه ونحن نحتفل بعيد الصليب”. 

وأشار إلى أن الموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا، وهو الذي ينقلنا إلى السماء. وقال: "أمام الموت نؤكد إيماننا بالله الذي به نحيا ونتحرك ونوجد، وأنه لا شئ يتم على الأرض بدونه، فهو صاحب النسمة الأولى والأخيرة في حياة الإنسان، وهو أيضًا صانع الخير، حتى لو لم نر هذا الخير للحظات مما يجعلنا نقول "ليه يارب يحصل كده؟"، فيجيبنا الرب"لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ" (يو ١٣: ٧)".

واستكمل: "كما أننا في إيماننا بالله نشكره على كل حال وفي كل حال ولأجل كل حال، والله سمح بهذا الانتقال وهذا الاستشهاد لكي لنستعد نحن للحظة الموت التي لا نعلم متى تأتي".

وأضاف: "حينما نودع الآباء الرهبان فهو وداع خاص، لأن الراهب حينما يدخل الدير يقول مع معلمنا بولس الرسول "لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا." (في ١: ٢٣). وكما تعلمون أن الراهب عند رهبنته تُصلَّى عليه صلاة الراقدين، باعتبار أنه مات عن العالم، وصارت شهوة قلبه أن يكون مع المسيح لذا فهو يترك الأسرة والأصدقاء والعمل ليكون مع المسيح".

وأكد قداسة البابا أنه رغم الحادث المؤلم، فإن ما يعزي أن هؤلاء الآباء الرهبان الثلاثة نالوا إكليل البتولية والرهبنة، وإكليل الاستشهاد، مقدمًا التعزية باسم المجمع المقدس وكل الهيئات الكنسية، لنيافة الأنبا أنطونيوس مرقس وكهنة وكنائس وشعب إيبارشية جنوب أفريقيا.

كما عزى قداسته أسر الآباء الرهبان، لافتًا إلى أن ما يجب أن يعزيهم أن أبناءهم صاروا في السماء يصلون لأجلنا.

واختتم بشكر الوزارات والجهات التي تعاونت في متابعة الحادث والسفير أحمد الفاضلي، سفير مصر في جنوب أفريقيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا تواضروس الرهبان الثلاثة الكاتدرائية المرقسية صلوات تجنيز الرهبان كلمة قداسة البابا تواضروس الرهبان الثلاثة البابا تواضروس الآباء الرهبان قداسة البابا جنوب أفریقیا الرهبان ا

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله.. البابا تواضروس يدشن كنيسة الأنبا إبرآم بالفيوم اليوم

يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس تدشين كنيسة القديس الأنبا إبرآم بدير السيدة العذراء مريم والشهيد أبي سيفين العزب بالفيوم، في تمام الساعة السادسة صباح اليوم، بحضور الأنبا إبرآم، مطران ورئيس أديرة الفيوم، ونيافة الأنبا صليب أسقف ميت غمر، ومجمع رهبان الدير.

قداس تدشين كنيسة الأنبا إبرآم

وتبث صلوات القداس عبر القنوات المسيحية في تمام الساعة السادسة صباح اليوم، وعبر البث المباشر على صفحات المركز الإعلامي للكنيسة والمتحدث باسم الكينسة وقناة «coc» على الإنترنت.

ويتضمن طقس التدشين إزاحة البابا تواضروس الستار، لدى وصوله إلى الكنيسة، وعن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشينها، ويلتقت صور تذكارية أمام اللوحة ومعه الآباء الأساقفة المشاركون في الصلوات، وكهنة الكنيسة المدشنة.

يذكر أن البابا تواضروس الثاني، بدأ أمس، زيارة رعوية لإيبارشية الفيوم وأديرتها، وذلك في بالتزامن مع  تذكار نياحة شفيع الفيوم، القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة (1881- 1914) والذي تحتفل به الكنيسة القبطية اليوم الاثنين.

يرافق قداسة البابا خلال الزيارة نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والشماس چوزيف رضا شماس قداسة البابا، وقام البابا بزيارة عدد من الأديرة هناك منها دير الملاك غبريال ودير الأنبا أرو.

مقالات مشابهة

  • في ذكراه الـ ١١٠.. تدشين كنيسة القديس الأنبا أبرآم بالفيوم بيد البابا تواضروس
  • البابا تواضروس الثاني يدشن كنيسة القديس الأنبا أبرآم بالفيوم في ذكراه الـ 110
  • البابا تواضروس ومحافظ الفيوم يشهدان حفل تدشين كنيسة القديس الأنبا إبرآم بدير العزب
  • في ذكرى رحيله.. البابا تواضروس يدشن كنيسة الأنبا إبرآم بالفيوم اليوم
  • البابا تواضروس يصلي عشية عيد القديس الأنبا أبرآم بديره بالفيوم
  • البابا تواضروس يصلي عشية عيد القديس الأنبا أبرآم بديره في الفيوم
  • البابا تواضروس الثاني يصلي عشية عيد القديس الأنبا أبرآم بديره بالفيوم
  • ضمن زيارته للفيوم وأديرتها.. البابا تواضروس يزور دير "الأنبا أور"
  • البابا تواضروس الثانى يزور إيبارشية الفيوم وأديرتها
  • في عيد شفيعها.. البابا تواضروس يزور إيبارشية الفيوم وأديرتها