في 19 مارس، شهدت مصر حدثًا لن ينساه التاريخ، حيث أظهر أبناء الوطن عزمهم القوي على الحفاظ على كل قطعة أرض تعود لهم، بغض النظر عن مرور الزمن والظروف. 

في هذا اليوم منذ 30 عامًا، استعادت مصر مدينة طابا بفضل تحكيم دولي، وتم رفع العلم المصري على آخر نقطة حدودية في سيناء، وقد تحقق هذا النجاح بفضل النجاح الدبلوماسي، دون الحاجة إلى تدخل عسكري.

طابا مصدر خلاف 

كانت طابا مصدرًا للخلاف بين مصر وإسرائيل، واستغرقت المنازعة حوالي عشر سنوات حتى تم الاتفاق على إعادتها إلى مصر. تقع طابا في شبه جزيرة سيناء، وهي آخر المناطق المأهولة في مصر. تقع المدينة على طول خليج العقبة، وتقترب من حدود الأردن والسعودية وإسرائيل. تعتبر طابا مهمة استراتيجيًا بسبب موقعها المتميز والمعالم السياحية في سيناء. 

شهدت طابا نزاعًا بين مصر وإسرائيل، حيث ادعى الإسرائيليون حقهم في الاحتفاظ بطابا ضمن حدودهم، مستندين إلى اتفاقية الحدود الإدارية بين مصر وفلسطين التي تم التوصل إليها في عام 1906. في 5 يونيو 1967، احتلت إسرائيل سيناء بما في ذلك طابا. وفي عام 1982، قامت إسرائيل ببناء فندقين داخل طابا.

طابا

تم تنفيذ عملية إجلاء إسرائيل وتحرير سيناء عبر ثلاث مراحل رئيسية. في المرحلة الأولى، التي وقعت في عام 1975، تم تحرير مساحة تقدر بـ 8 آلاف كيلومتر مربع، وتم التركيز خلالها على تحرير المضايق الاستراتيجية وحقول البترول في الساحل الشرقي لخليج السويس. أما المرحلة الثانية، التي استمرت من عام 1979 إلى عام 1982، شملت الانسحاب الكامل من خط العريش ورأس محمد، وتم تحرير 32 ألف كيلومتر مربع من أراضي سيناء. وفي المرحلة الثالثة والأخيرة، عادت إسرائيل إلى الحدود الدولية بعد تحرير 41 ألف كيلومتر مربع، وبذلك تم تحرير كل شبر من أراضي سيناء. تاريخ 25 أبريل عام 1982 يعتبر اليوم الوطني لمحافظة شمال سيناء، حيث تمثل هذه المناسبة النهائية في سلسلة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي وانتهاء استعادة الأراضي المصرية بالكامل.

طابا

تحتفل مصر في الـ25 من أبريل من كل عام بتحرير سيناء، حيث تُقام احتفالات وعروض عسكرية، ويوضع أكاليل الزهور على نصب الشهداء وقبر الجندي المجهول. يعتبر هذا اليوم إجازة رسمية تحتفل بها البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طابا استعادة طابا التحكيم الدولي أبناء الوطن العلم المصري المناطق الساحلية شبه جزيرة سيناء

إقرأ أيضاً:

«مصطفى بكري»: جيش الاحتلال يدفع الفلسطينيين نحو رفح.. ومصر ليست هينة

قال الإعلامي مصطفى بكري، إن إسرائيل لم تتراجع أو تتنازل عن مخطط التهجير.

وتابع مصطفى بكري خلال برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد مساء اليوم الخميس، أن «جيش الاحتلال يدفع الفلسطينيين نحو رفح، ومصر ليست هينة وكلامها واضح بأن الحدود المصرية خط أحمر»، معلقا «موقف مصر الحاسم هو رفض التهجير، وحال تنفيذ اتفاقية الهدنة سيت

وتحدث الإعلامي مصطفى بكري عن المقاومة قائلا «أنا مختلف مع حماس لكن أي حد يشكك في المقاومة أو يحاول أن يهدم فيها هذا الكلام سيصب في مصلحة العدو، نحن نواجه عدوا واحدا، فيه أخطاء حدثت لكن مش وقته، يجب أن ندافع عن شعبنا الفلسطيني ولا يجب أن نكون خنجر في ظهر المقاومة».

وتابع «من تقف ضده إسرائيل أنا معه، ومن تقف معه أنا ضده إلى الأبد، الخيار خيار الشعبي الفلسطيني».

مقالات مشابهة

  • تحرير 146 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • بالفيديو.. القوة المشتركة تكشف تفاصيل معركة “أم المعارك” ومقتل وأسر قادة في الدعم السريع والاستيلاء على عتاد عسكري ضخم
  • «مصطفى بكري»: جيش الاحتلال يدفع الفلسطينيين نحو رفح.. ومصر ليست هينة
  • جماهير برشلونة تُطلق حملة إلكترونية شرسة تطالب برحيل تير شتيغن
  • المغرب ومصر ينددان بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين
  • مسؤول حوثي: ارتفاع عدد الطائرات المدنية التي دمرتها إسرائيل في مطار صنعاء إلى 8
  • كشف تفاصيل مقترح ويتكوف.. إسرائيل تعلن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة
  • إعلام عبري: تفاصيل خطة جديدة عرضها ويتكوف على إسرائيل وحماس
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
  • إسرائيل تُفقد اليمن آخر طائرة مدنية في ضربة موجعة.. تفاصيل