هل يجوز صوم القضاء في عشر ذي الحجة؟
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
مع دخول العشر الأوائل من ذي الحجة، يسأل الكثيرون ممن يحبون اغتنام هذه المناسبة، هل يجوز صوم القضاء في هذه الأيام المباركة؟
وأكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أنه يجوز صوم الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة بنية القضاء، بل صومها بنية القضاء أفضل من صومها بنية التطوع - بالنسبة لمن عليه قضاء من رمضان-؛ لأن المسارعة إلى إبراء الذمة من الفرائض أولى من التطوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ:.
ورد في الحديث ما يدل على استحباب الصيام في عشر ذي الحجة فعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، ...»، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأيَّامِ» يعني أيام العشر'، والصيام من أفضل الأعمال الصالحة.
اجتماع أمهات العبادةوأكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن أيام عشر ذي الحجة هي أفضل أيام السنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ»، وأفضل أيام العشر يوم عرفة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَة»، ولذلك كان العمل الصالح في هذه الأيام أحبَّ إلى الله تعالى منه في غيرها؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام» يعني أيام العشر، ومن أسباب فضل أيام العشر اجتماع أمهات العبادة فيها، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج.
ينبغي استثمار وقت أيام العشر في العبادة من ذكر وصيام وغيرهما من الأعمال الصالحة.
ما هي الأعمال التي يستحب القيام بها في عشر ذي الحجة؟قراءة القرآن
الأعمال التي يستحبّ القيام بها والإكثار منها في عشر ذي الحجة هي العبادات بمختلف أنواعها، مثل صلاة النوافل، والصيام، والذكر، وقراءة القرآن، والصدقة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الخلق، وحسن الجوار، وغير ذلك من أعمال البر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأيَّامِ» يعني أيام العشر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أبوظبي فی عشر ذی الحجة أیام العشر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قول سيدنا الحسين ؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية استفسار حول مشروعية قول "سيدنا الإمام الحسين"، حيث أبدى أحد الأشخاص اعتراضه على هذه العبارة، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: «إنما السيد الله»، ومعتبرًا أن إطلاق لفظ "السيد" على غير الله تعالى لا يجوز شرعًا.
وفي ردها الرسمي عبر صفحتها على موقع "فيس بوك"، أكدت دار الإفتاء المصرية أن استخدام لفظ السيادة في قولنا: "سيدنا الحسين" أو "سيدنا الإمام الحسين عليه السلام"، وكذلك عند الحديث عن جميع آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، هو أمر مشروع وجائز شرعًا.
وأوضحت أن هذا الأسلوب في الخطاب يعبر عن حسن الأدب، وإعطاء كل ذي فضل حقه، واحترام المقامات، وهو لا يحمل أي انتقاص من تعظيم الله سبحانه وتعالى، ولا ينطوي على غلوّ أو تعظيم مخلوق بما لا يليق.
وأضافت دار الإفتاء أن ما ورد في الحديث الشريف: «السيد الله» إنما يُفهم في ضوء أن السيادة الكاملة والحقيقية هي لله وحده، باعتباره المتصرّف المطلق والمالك لكل شيء، وأن الخلق جميعًا عبيد لله.
وبالتالي فإن الحديث يحذر من التكبر أو ادعاء السيادة بمعناها الاستعلائي، وليس المقصود به المنع من إطلاق لفظ "سيد" على وجه التكريم، مثل قولنا "سيدنا الحسين" أو "سادتنا أهل البيت"، إذ إن هذا النوع من الخطاب ورد في نصوص شرعية، وسار عليه الصحابة والعلماء عبر العصور.
وفي السياق ذاته، بينت دار الإفتاء من هو الإمام الحسين رضي الله عنه، فقالت: هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وهو سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وريحانته من الدنيا.
واستشهدت بحديث شريف رواه الطبراني في "المعجم الكبير" وأورده البخاري معلقًا، عن الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أنه قال: دخلت على رسول الله ﷺ، فإذا الحسن والحسين يلعبان بين يديه وفي حجره، فقلت: يا رسول الله، أتحبهما؟ فقال: «وكيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا أشمهما؟».
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن توقير أهل البيت، ومنهم الإمام الحسين، هو من صميم تعاليم الإسلام، ومن مظاهر المحبة للنبي وآله، ولا يتعارض مع التوحيد أو تعظيم الله تعالى، بل هو من تمام الدين والخلق.