الرسوم الجمركية وتوقعات أوبك بلس تدفع النفط نحو خسارة أسبوعية جديدة
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
عواصم – وكالات: واصلت اليوم أسعار النفط تراجعها، متجهة نحو تسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، في ظل توقعات بزيادة إنتاج تحالف "أوبك بلس" خلال شهر يوليو المقبل، وتفاقم حالة الضبابية في الأسواق العالمية نتيجة تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وسجل سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر يوليو القادم 62.
وفي الأسواق العالمية، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 31 سنتًا أو ما يعادل 0.48%، لتصل إلى 63.84 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتًا أيضًا أو 0.51% ليبلغ 60.63 دولار للبرميل، وبذلك يكون الخامان قد سجّلا تراجعًا أسبوعيًّا بنسبة 1.5%.
ويعزى هذا التراجع إلى التوقعات المتزايدة بزيادة إنتاج "أوبك بلس"، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاءها، في اجتماع يُعقد اليوم السبت بمشاركة ثمانية من أعضائه. وفي هذا السياق، ذكر روبرت ريني، مدير أبحاث السلع والكربون لدى بنك "ويستباك"، في مذكرة تحليلية: "الأجواء مهيأة لزيادة أخرى كبيرة في الإنتاج، قد تتجاوز الزيادة البالغة 411 ألف برميل يوميًّا التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعين السابقين.
من جانبهم، أشار محللو "جي.بي مورجان" إلى أن المعروض العالمي يتجاوز الطلب حاليًا بفائض يُقدّر بنحو 2.2 مليون برميل يوميًّا، وهو ما قد يستلزم تعديل الأسعار لتحفيز استجابة من جانب المنتجين واستعادة توازن السوق، كما رجحوا بقاء الأسعار ضمن نطاقها الحالي قبل أن تتراجع إلى مستويات تقارب 50 دولارًا للبرميل مع نهاية العام الجاري.
وفي الولايات المتحدة، أعادت محكمة استئناف اتحادية تفعيل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد يوم من قرار محكمة تجارية بتعليقها، ما أعاد حالة الغموض للأسواق وأدى إلى تراجع أسعار النفط بأكثر من 1% يوم الخميس، في ظل تفاعل المستثمرين مع تداعيات القرار القانوني.
ويُشار إلى أن أسعار النفط تراجعت بأكثر من 10% منذ إعلان ترامب في الثاني من أبريل عن ما سماه بـ"رسوم يوم التحرير"، وسط تصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، والذي ألقت ظلاله على توقعات الطلب العالمي، لا سيما بعد قرار الإدارة الأمريكية بمنع عدد من الشركات من تصدير مواد كالإيثان والبيوتان إلى الصين دون ترخيص، مع إلغاء بعض التراخيص الممنوحة سابقًا.
ورغم هذه الضغوط، أظهر الطلب العالمي على النفط تحسّنًا طفيفًا مقارنة بالأسبوع السابق، بدعم من ارتفاع استهلاك الوقود في الولايات المتحدة تزامنًا مع إجازة "يوم الذكرى". غير أن محللي "جي.بي مورجان" أشاروا إلى أن وتيرة نمو الطلب العالمي لا تزال دون التوقعات، حيث بلغ متوسط التوسع الشهري حتى 28 مايو نحو 400 ألف برميل يوميًّا، أي أقل بـ250 ألف برميل يوميًّا من المستوى المتوقع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
تنمية نفط عمان تسجل إنتاجا يوميا بـ679 ألف برميل في 2024
كتب-مي الغدانية
سجل متوســط إنتاج النفط الخام من شركة تنمية نفط عمان العام الماضي 679,922 برميلا يوميا متجاوزا المعدل المســتهدف بنحو 7 آلاف برميل ما يعادل 101.1 % من الخطة الإنتاجية وهو أعلى معــدل للإنتاج منذ 20 سنوات الماضية مما يعكس كفاءة الشركة في إدارة حقولها النفطية.وبلغ إنتاج المكثفات 83,622 برميلا يوميا، فيما سجل إنتاج الغاز الطبيعي 48.79 مليون متر مكعب يوميا، بما يتماشى مع انخفاض الطلب من الجهات المستهلكة. وبلغ متوسط إجمالي الإنتاج اليومي من النفط والمكثفات والغاز حوالي 1.1 مليون برميل مكافئ نفطي.
وأسهمت الزيادة في الإنتاج وما صاحبها من تحسن أسعار النفط في تحقيق إيرادات تجاوزت 22.5 مليار دولار، مدفوعة بأداء تشغيلي مرن وكفاءة تشغيلية عالية، إذ حافظت الشركة على تكلفة تشغيلية منخفضة قدرها 7.4 دولار فقط لكل برميل.
وشهد عام 2024 حفر 886 بئرا نفطية وغازية، إلى جانب تنفيذ أكثر من 24 ألف نشاط متعلق بإكمال الآبار وصيانتها وإدارة المكامن، ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز الإنتاجية واستدامة العمليات.
مشاريع استراتيجية
ونفذت شركة تنمية نفط عمان في عام ٢٠٢٤ حزمة واسعة من المشاريع النفطية والغازية، بقيمة إجمالية بلغت مليار دولار أمريكي من أبرزها مشروع منطقــة الهويســة الــكبرى في شمال منطقة الامتياز.
و في جنوب منطقة الامتياز، تنفيذ مشروع ضغــط الغاز بمحطــة الإنتاج الرئيســية في مرمول الذي الذي أسهم في تحسين الكفاءة وتقليل حرق الغاز.
وشــغلت الشركة مشروع سيح رول شــمال-غرب، ومشروع تحديث عــداد التصديــر في مينــاء الفحل، وإنجاز مراحل تشــغيل المرافق الحيوية (M130)لكل من المحفظــتين (أ) و(ب) فــي الموعــد المحدد.
الطاقة المتجددة
واصلت الشركة استثماراتها في الطاقة المستدامة، إذ يجري العمل على إنشاء محطة شمسية مستقلة بقدرة 100 ميغاواط ومزرعتين للرياح، من المقرر تشغيلها في عام 2026 وتتماشى هذه المشاريع مع أهداف الشركة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050 وحققت مديرية الاستكشاف اكتشافات نفطية وغازية مهمة، أضافت 135.4 مليون برميل من النفط و0.73 تريليون قدم مكعبة من الغاز غير المصاحب إلى الاحتياطات، بتكلفة استكشاف منخفضة بلغت 1.3 دولار لكل برميل مكافئ.
وجرى خلال العام الماضي حفر 32 بئرا استكشافية لاختبار طبقات جيولوجية مختلفة ضمن مبادرة "الإنتاج المتزامن مع الاستكشاف"، التي تتيح الاستفادة المبكرة من الاكتشافات.
تطوير الموارد
واعتمدت الشركة خططا خمسية متكاملة لتطوير الموارد الغازية والنفطية، تركز على التكوينات العميقة والمعقدة والمكامن غير التقليدية، مع استخدام تقنيات المسح الزلزالي المتقدمة (WAZ) وتقنيات التعلم الآلي لتحسين تفسير البيانات مشاريع استثمارية بلغت قيمة المشاريع المنفذة في 2024 نحو مليار دولار، شملت مشاريع بنية تحتية وتحسين الكفاءة التشغيلية في مناطق الامتياز، إلى جانب تعزيز ضغط الغاز واستخدام تقنيات إزالة الكبريت لتقليل الانبعاثات.
المحتوى المحلي
وخصصت شركة تنمية نفط عمان 16% من إنفاقها في سلسلة التوريد لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وشركات المجتمع المحلي، حيث بلغ إجمالي الإنفاق على هذه الشركات 171 مليون دولار.
كما نفذت 44 مناقصة بقيمة 4.4 مليار دولار، و7 فرص استثمارية جديدة بقيمة 40 مليون دولار لتعزيز التصنيع المحلي في مجالات متعددة مثل الطاقة الشمسية والاتصالات.
وأطلقت الشركة برامج تدريبية مكثفة شملت 70 شركة ومقاولا من الباطن، إضافة إلى برنامج "ارتقاء" بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي استهدف 30 مؤسسة عبر 9 نماذج تدريبية لتعزيز المهارات والمنافسة.