يمن مونيتور/قسم الأخبار

حملت منظمات حقوقية، اليوم الثلاثاء، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة الخطيرة التي وقعت صباح اليوم، داعية إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل وتقديم كافة الأفراد المتورطين بذلك الانتهاك الخطير للعدالة الجنائية.

وقال بيان صادر عن منظمة سام للحقوق والحريات والمركز الأمريكي للعدالة بأن جماعة الحوثي قامت صباح اليوم الثلاثاء الموافق 19 مارس 2024، بتفجير منزلين وسط مدينة رداع؛ ما تسبب في تهدم منازل شعبية مجاورة على رؤوس ساكنيها، ما زال عدد 18 شخصا معظمهم من النساء والأطفال تحت الأنقاض، مؤكدة على أن الجماعة مدانة بارتكابها جريمة مروعة تستوجب تحركا رادعا

وقال توفيق الحميدي “تسبب غياب المسألة الجنائية في استمر جماعة الحوثي في سياسة هدم المنازل، كعقاب جماعي للسكان تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وأكد أن هذا العمل يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي وينتهك حقوق الأفراد في الحصول على المأمن والمأوى وحقوقهم في المسكن”

وأظهرت المعلومات الأولية قيام جماعة الحوثي صباح اليوم الثلاثاء باستدعاء قوات خاصة من العاصمة صنعاء على إثر مقتل شقيق مشرف جماعة الحوثي للمنطقة مساء أمس، وشرعت هذه القوات فور وصولها بمحاصرة منازل عائلات “ناقوس والزيلعي” في حارة الحفرة وسط مدينة رداع.

بحسب شهود عيان فقد قامت القوات الخاصة التابعة لجماعة الحوثي، بنشر القناصة في قلعة رداع التاريخية، الأمر الذي دفع أهالي بيت ناقوس للفرار قبل أن تقوم جماعة الحوثي وبشكل متعمد بتفخيخ منزلهم وغرفة خارجية وتفجيرهم ما نتج عنها سقوط عدد من المنازل المتلاصقة، حيث أكد شهود العيان عن سقوط منزل أسرة “اليريمي” على رؤوس ساكنيه الآمنين داخله؛ وبحسب تلك المصادر فإن نحو 18 شخصا من النساء والأطفال والرجال لا يزالون تحت الأنقاض حتى لحظة وصول المعلومات للمنظمة.

وأحصى المركز الأمريكي للعدالة في تقرير له صدر بتاريخ 7 ديسمبر 2023، تفجير الحوثيين 713منزلا في جميع المحافظات اليمنية، تصدرت محافظة البيضاء مقدمة المحافظات بعدد 118 منزلا تلتها تعز بعدد 110 منازل، ثم الجوف بعدد 76 منزلا، صعدة 73 منزلا، إب 62 منزلا، صنعاء 57 منزلا، مأرب 53 منزلا، ذمار 37 منزلا، حجة 31 منزلا، الضالع 23 منزلا، لحج 22 منزلا، عمران 21 منزلا، الحديدة 14 منزلا، شبوة 10 منازل، أبين 5 منازل، عدن منزل واحد.

يعتبر القانون الدولي هدم المنازل فوق ساكنيها جريمة حرب جسيمة تخالف القانون الدولي الإنساني، كما يعد تعمد هدم المنازل لتدمير للممتلكات، جريمة حرب وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.، كما تعتبر جريمة ضد الإنسانية إذا تم تنفيذه بشكل واسع النطاق أو كجزء من هجوم ممنهج ضد المدنيين، ما يجعل قيادة هذه الجماعة عرضة للمحاسبة الجنائية أمام العدالة

وأكدت المنظمتان على أن الأفراد التابعين لجماعة الحوثي يتبعون سلوكاً منهجاً في تفجير المنازل، ،منها منزل  “آل ناقوس”، يهدف الي العقاب الجماعي ، وإرهاب الخصوم ،  و دون مراعاة أي لنصوص  القانونية  اليمني ، كما تتعمد الجماعة سياسة التفجير دون مراعاة لاي اثار جانبية مما يتسبب غالبا بأضرار جسيمة للمنازل المجاورة ، خاصة المنازل  الشعبية المتلاصقة كما هو الحال في منزل ” ال ناقوس” مما  تسبب بهدم منازل مجاورة على رؤوس ساكنيها، الأمر الذي يظهر بشكل قاطع تورط الجماعة وبشكل متعمد في تلك الجريمة.

ودعت المنظمتان إلى سرعة تحرك طواقم الإنقاذ وانتشال الأطفال والنساء القابعين تحت أنقاض المنازل المهدمة بفعل التفجير محملة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة الخطيرة التي وقعت صباح اليوم، داعية إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل وتقديم كافة الأفراد المتورطين بذلك الانتهاك الخطير للعدالة الجنائية.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحوثي حقوق الإنسان جماعة الحوثی صباح الیوم

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية تفند من المنتصر في حرب اليمن.. الحوثيون أم أمريكا؟ (ترجمة خاصة)

سلطت مجلة "ناشيونال انترسيت " الأمريكية الضوء على الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب مع جماعة الحوثي في اليمن في السادس من مايو/ أيار الجاري.

 

وقالت المجلة في تحليل للباحث "جيمس هولمز، وترجمه للعربية "الموقع بوست" بمعنى ضيق وجزئي، ربما يكون استخدام القوة الجوية دون هجوم بري قد دفع حسابات الحوثيين نحو نتيجة ترضي واشنطن.

 

وأضاف "في ضوء اتفاق الحوثيين الذي رُوّج له كثيرًا لوقف مهاجمة السفن العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، يكتب لي صديق طيار متسائلًا عما إذا كانت القوة الجوية حاسمة في الحرب البحرية غير النظامية ضد المتمردين اليمنيين.

 

وردا على التساؤل قال هولمز أجيب بجرأة: ربما.

 

وقال "ما دفعني إلى هذا النقاش، بالطبع، هو مقالي في الجيش الوطني الإندونيسي في أواخر مارس، والذي انحاز فيه إلى الأدميرال جيه. سي. وايلي، الذي أعلن أن القوة الجوية وغيرها من أشكال الحرب "التراكمية" العشوائية لا تحسم الصراع المسلح بمفردها. يرى وايلي أن السيطرة - عمومًا، السيطرة على تضاريس رئيسية أو شيء ما على سطح الأرض - هي غاية الاستراتيجية العسكرية. قصف شيء من الجو ليس كالسيطرة عليه. من ناحية أخرى، تستطيع القوات البرية فرض سيطرة دائمة وخانقة. لذا، تُعدّ القوات الجوية والصاروخية الذراع "الداعم" للقوة البرية في أي حملة. إنها مُمكّنة، وليست غاية في حد ذاتها.

 

يضيف "الرجل في الميدان حاملًا سلاحه" كما يصفه وايلي - جندي أو جندي مشاة بحرية يمتطي اليابسة حاملًا قوة نيران ثقيلة - هو الذراع "المدعوم". الجندي هو عنصر السيطرة المادية، وبالتالي هو الحكم النهائي على النجاح العسكري. بعبارة أخرى، القوة الجوية مهمة، لكنها غير كافية لتحقيق النصر وإرساء السلام بعد الحرب. فبدون قوة برية، لا نتائج دائمة.

 

وقف إطلاق النار الحوثي ليس سلامًا

 

وأردف "نقطتان. أولًا، لتقييم ما إذا كانت عملية أو حملة ما حاسمة، من المفيد تحديد معنى كلمة "حاسم". كما هو الحال مع العديد من المصطلحات في مجال الشؤون الحربية، لا يوجد تعريف متفق عليه عالميًا للكلمة. التعريف الذي نستخدمه عادةً في أروقة نيوبورت المقدسة يأتي من كارل فون كلاوزفيتز، الحكيم العسكري لبروسيا في القرن التاسع عشر. وبقراءة بسيطة بين السطور، يُعرّف كلاوزفيتز الهجوم الاستراتيجي الذي يؤدي "مباشرةً إلى السلام" بأنه مهمة حاسمة.

 

وأشار إلى أن هناك عالم من الأذى في هذا الظرف "مباشرةً". يمكن أن يشير إلى الوقت، أي هجوم استراتيجي يُعجّل السلام بشكل أو بآخر. يمكن أن يكون له أهمية جغرافية مكانية، أي أن السلام يأتي بمجرد السيطرة على تضاريس رئيسية أو مدينة أو قوات معادية. أو كليهما.

 

وأفاد "لكن الحملة الجوية والصاروخية التي قادتها البحرية الأمريكية ضد الحوثيين لم تُفضِ إلى السلام، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر. في الواقع، أشار متحدثون باسم الحوثيين تحديدًا إلى أن الهجمات على إسرائيل - الهدف الأساسي لحملة المسلحين - ستستمر ولن تتأثر بوقف إطلاق النار. واصل مسلحو الحوثي إطلاق الصواريخ باتجاه الدولة اليهودية. ما أسفر عنه القصف الأمريكي وقوات التحالف هو توقف مؤقت، ربما، في جهد ثانوي - الهجوم على ممرات الشحن الإقليمية. على أي حال، لم تُثر الهجمات العشوائية على الشحن ضغطًا يُذكر على إسرائيل. كان إنهاؤها خيارًا سهلًا".

 

لذا، فإن أقوى ادعاء يمكن الدفاع عنه لصالح القوة الجوية الرابحة للحرب في البحر الأحمر هو أن الضربات الجوية والصاروخية دفعت الحوثيين إلى تقليص جزء من حملتهم - حملة كلفتهم الكثير في البنية التحتية والمعدات العسكرية، بينما لم تُسهم إلا قليلاً، إن وُجدت، في تحقيق هدفهم الرئيسي المتمثل في إجبار إسرائيل على وقف هجومها على غزة. وبهذا المعيار، فإن الترويج الجوي سابق لأوانه في أحسن الأحوال، وفق هولمز.

 

الحرب تحليل للتكاليف والفوائد

 

بشأن النقطة الثانية يقول هولمز وهو أمر وثيق الصلة، ربما يكون الأدميرال وايلي قد بالغ في مقولته حول تردد العمليات التراكمية. دعونا نستشير كلاوزفيتز مرة أخرى. لاحظ الكاتب البروسي أن مدى تقدير المقاتل لـ"هدفه السياسي" أو غايته السياسية يُحدد "الحجم"، أو معدل إنفاقه للموارد العسكرية للحصول عليها، و"المدة"، أي مدة استمراره في الإنفاق. المعدل مضروبًا في الوقت يساوي المبلغ الإجمالي للشيء. في الحرب، كما في الشراء بالتقسيط، فإن ضرب قيمة كل دفعة في عدد الدفعات يُعطي التكلفة الإجمالية لهدف المشروع العسكري. ومقدار رغبتك في شيء ما يُحدد مقدار إنفاقك عليه.

 

ويرى أن النتيجة الطبيعية لحساب التكلفة والفائدة الكلاوزفيتزية هي: لا يوجد سعر ثابت للهدف السياسي. في الواقع، للعدو رأي في السعر، وسيحاول بلا شك رفعه. إذا أصبح الهدف مكلفًا أكثر مما يستحقه لقيادة المقاتل، فإن منطق التكلفة والفائدة يقول إن الوقت قد حان للتراجع والتوقف عن دفع ثمنه.

 

وأكد أن أي تطورات قد تُخلّ بهذه الحسابات. قد يضطر المقاتل إلى إنفاق موارد بمعدلات هائلة تفوق توقعات القيادة. أو قد تطول الحملة أكثر من المتوقع. أو قد تتوقف القيادة - التي ربما تتغير هي نفسها بمرور الوقت - عن الاهتمام بالهدف بنفس الحماس الذي كانت عليه سابقًا. أو قد تظهر التزامات أخرى أكثر إلحاحًا. في أي من هذه الحالات، قد يصبح الهدف السياسي مكلفًا أكثر مما يستحقه للمقاتل، وستميل القيادة إلى تقليل خسائرها بدلًا من مضاعفة التكاليف الغارقة.

 

وخلص الباحث هولمز في تحليله إلى القول "ليس من المستبعد أن يُجبر القصف الجوي عدوًا فاتر العزيمة على الاستسلام، وذلك بتفعيل حساباته المنطقية، على غرار حسابات كلاوزفيتز، للتكاليف والفوائد. إذا لم تر قيادة الحوثيين جدوى كبيرة في مهاجمة الشحن التجاري والبحري، فقد تُختصر هذا الجزء من الحملة ضد إسرائيل، مُوقفةً الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة، ومُعيدةً توجيه الذخيرة والموارد إلى الجهد الرئيسي. بهذا المعنى الضيق والجزئي، ربما يكون القوة الجوية، دون هجوم بري، قد دفعت حسابات الحوثيين نحو نتيجة تُرضي واشنطن. لقد حسمت أمراً ما - حتى وإن لم تُحقق السلام بشكل مباشر".


مقالات مشابهة

  • هنغاريا تبدأ انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية بدعوى تسييسها
  • ارتكاب مجازر جديدة بقطاع غزة والاحتلال يكثف غاراته
  • جماعة الحوثي تعلن حظرا بحريا على ميناء حيفا الإسرائيلي
  • اليمن يعلن "حظرًا بحريًا" على ميناء حيفا الإسرائيلي
  • الحوثيون يقصفون أحياء سكنية شرق مدينة تعز
  • مستوطنون يعتدون على منازل المواطنين في بروقين غرب سلفيت
  • جماعة الحوثي: سنوجه ضربات لتل أبيب خلال الساعات المقبلة
  • جماعة الحوثي: سنوجه ضربات لتل أبيب في الساعات المقبلة
  • مجلة أمريكية تفند من المنتصر في حرب اليمن.. الحوثيون أم أمريكا؟ (ترجمة خاصة)
  • الحوثي تتوعد بضرب مطار بن غوريون خلال الساعات المقبلة انتصارا لغزة