ايران: اتهامات واشنطن ولندن حول البحر الأحمر واليمن مرفوضة ولا أساس لها
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
19 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: رفض مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، الاتهامات التي لا أساس لها وتوجهها الولايات المتحدة وبريطانيا لإيران في ما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر واليمن.
وكتب إيرواني، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مفادها أن هذه الرسالة جاءت ردا على القضايا المطروحة في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن بشأن اليمن في 14 مارس.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في هذه الرسالة: لسوء الحظ في هذه الجلسة، أساء ممثلا أمريكا وبريطانيا مرة أخرى استخدام منصة مجلس الأمن لطرح ادعاءات لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر واليمن.
وأوضح: في حين ترفض طهران بشكل قاطع هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، فإنها تعتبرها ذريعة تستخدمها واشنطن ولندن لدفع أجندتهما السياسية قصيرة النظر، وكذلك لتبرير وشرعنة أعمالهما غير القانونية وعدوانهما العسكري على اليمن.
وأضاف: كما ترفض إيران الإشارة غير المبررة والمطالبة غير المثبتة ضد طهران في البيان الذي تلاه مندوب فرنسا في الاجتماع المذكور.
وأردف: إن طهران تطلب من باريس، باعتبارها عضوا دائما في المجلس، التصرف بمسؤولية أكبر، والامتناع عن توجيه الاتهامات السياسية ضد الدول المستقلة الأخرى دون سبب.
وقال إن بلاده تدين مرة أخرى العدوان العسكري المستمر والاستخدام غير القانوني للقوة ضد اليمن من قبل ما يسمى بالتحالف الذي تقوده أمريكا، وإن الاعتداءات التي تنتهك بشكل واضح سيادة اليمن ووحدة أراضيه والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، تعتبر تهديدا خطيرا لسلام واستقرار المنطقة.
وأكد أن الإشارة إلى الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة من قبل أمريكا وبريطانيا لتبرير أعمالهما غير القانونية هو عمل مضلل ويفتقر إلى الشرعية وفقا للقوانين الدولية.
وأضاف: كما ورد في المراسلات السابقة لإيران بتاريخ 15 يناير و19 فبراير 2024، فإن طهران تواصل التزامها بالقرارين 2140 (2014) و2216 ( 2015.) الصادرين عن مجلس الأمن، ولم تشارك في أي أنشطة مخالفة للقرارين، بما في ذلك بيع أو نقل الأسلحة أو منظومات الأسلحة.
وأكد: علاوة على ذلك، فإنإيران تدعم دائما الحل السلمي للأزمة اليمنية عبر القنوات الدبلوماسية وتؤكد التزامها بالأمن البحري وحرية الملاحة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة لا أساس لها مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
اجتماع إيراني عماني قطري يبحث مستجدات (مفاوضات النووي)
عقد وزراء خارجية إيران وسلطنة عمان وقطر، الأحد، اجتماعا مغلقا في العاصمة طهران، لبحث تطورات المحادثات بين واشنطن وطهران، في ظل جهود وساطة تقودها مسقط.
جاء اللقاء على هامش "منتدى طهران للحوار"، وضم وزراء خارجية عمان بدر البوسعيدي، وإيران عباس عراقجي، وقطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفق بيان للخارجية العمانية.
وبحث الاجتماع مستجدات المحادثات الأمريكية الإيرانية، في ظل الوساطة العمانية، مع التأكيد على أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم الحوار وتعزيز فرص التفاهم بين الطرفين.
ورحب وزيرا خارجية عمان وإيران، بالمبادرة القطرية لعقد اللقاء والتشاور حول سبل دعم الحوار وتقريب وجهات النظر، في سبيل التوصل لتفاهمات تفضي إلى تحقيق الاتفاق المنشود بين واشنطن وطهران.
وأكد المجتمعون أهمية مواصلة التنسيق والجهود الدبلوماسية لترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، في ظل التطورات الراهنة.
وانطلق "منتدى طهران للحوار"، الأحد، في معهد الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، بمشاركة وزراء ونواب وزراء ودبلوماسيين من 53 دولة، لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي والدولي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في تصريح للصحافة، عن "عرض" تم تقديمه لإيران يتعلق بإحياء الاتفاق النووي، مهددا الأخيرة بعواقب "سيئة" ما لم تتحرك بسرعة.
غير أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، نفى الجمعة، ما أعلنه ترامب بشأن العرض، مؤكدا أن طهران لم تتسلم أي مقترح من هذا النوع.
بينما ذكرت وسائل إعلام في الولايات المتحدة، الخميس، بأن مفاوضين أمريكيين سلموا نظراءهم الإيرانيين عرضا مكتوبا خلال اجتماع عُقد في 11 مايو/أيار الجاري بسلطنة عُمان، يتضمن مقترحات لاستئناف الاتفاق النووي.
وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.
والأحد الماضي، انتهت جولة رابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، وبينما وصفت طهران تلك الجولة بأنها "صعبة، ولكنها مفيدة" اعتبرتها واشنطن "مشجعة".