حدث في 9 من شهر رمضان سنة 479هـ الموافق 17 ديسمبر 1086م وقوع معركة الزلاقة، بين أمير المرابطين يوسف بن تاشفين يسانده جيش أندلسي بقيادة المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية، والذى استطاعوا خلالها إلحاق هزيمة كبيرة بجيش مملكة قشتالة بقيادة ألفونسو السادس ملك قشتالة وليون، وتعتبر أول معركة كبيرة شهدتها شبه الجزيرة الإيبيرية فى العصور الوسطى وإحدى أبرز المعارك الكبرى فى التاريخ الإسلامي.


 

حدث في الثامن من رمضان ..وفاة ابن ماجة أحد أعلام وأئمة الحديث النبوي حدث في يوم 1 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية أبرزها "عودة الرسول وجيش المسلمين إلى المدينة المنورة"

وقعت المعركة بعد تردى أحوال الأندلس، والتى أدت لخضوع ملوك الطوائف لسلطة ألفونسو السادس ودفع الجزية له، وانتهت هذه الحالة بسقوط طليطلة فى يد ألفونسو وجيشه عام 478 هـ الموافق 1085 م، أى قبل عامٍ واحد من معركة الزلاقة، على إثر ذلك، قام أهل الأندلس وأمراؤهم بإرسال سفارات ورسائل للأمير يوسف بن تاشفين تستنجد وتطلب منه الغوث والنصرة، فاستجاب لهم وعبر البحر بجيش المرابطين لنصرة مسلمى الأندلس، وتوحد جيش الأندلس مع جيش المرابطين فى جيش كبير يقوده ابن تاشفين، سار الجيش حتى وصل سهل الزلاقة، وسار إليه ألفونسو السادس بجيش كبير احتشد من أرجاء أوروبا.

المرابطين

 دارت بين الجيشين معركة كبيرة، انتهت بانتصار المسلمين انتصارًا عظيمًا، وهزيمة الجيش القشتالي المسيحى، وكان للمعركة تأثيرٌ كبير في تاريخ الأندلس الإسلامى، إذ أوقفت زحف الممالك المسيحية فى شمال شبه الجزيرة الأيبيرية المطرد على أراضي الأندلس، ولكن بسبب تراخي ملوك الطوائف، اضطر يوسف بن تاشفين للعودة مرةً أخرى لنصرة الأندلس فى عام 481 هـ الموافق 1088، وأقام الحصار على حصن لييط الذي كان قاعدة لشن الغارات على أراضي الأندلس، وانتهى الحصار بالاستيلاء على الحصن. قرر يوسف بن تاشفين بعدها إنهاء حكم ملوك الطوائف بعد ما وجد منهم خيانات بإبرام التحالفات مع ألفونسو السادس عدوهم اللدود، وبحلول عام 484 هـ الموافق 1091 كان المرابطون قد ضموا معظم أراضي الأندلس عدا طائفة سرقسطة التى حافظت على استقلاليتها حتى عام 503 هـ حين ضمها القائد المرابطى محمد بن الحاج اللمتوني إلى سلطان المرابطين.

أولى نتائج الزلاقة هي إنقاذ الأندلس من حركة الاسترداد التي رفع شعارها ألفونسو السادس، وإرغام ألفونسو على رفع الحصار الذى كان مفروضًا على أمهات مدن الأندلس، أما المؤرخون الأسبان فهم يؤكدون على أن هزيمة ألفونسو السادس كانت هزيمة مروعة، وأنه استطاع الفرار بمنتهى الشفقة مع نفر قليل من أصحابه، ولكن قواه وقواته لم تتضعضع كما يتصور، بدليل أنه لم يمضِ سوى القليل حتى غدا فى ظروف تسمح له بالهجوم، ولكن الحظ كان ضده دائما.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العصور الوسطى هـ الموافق

إقرأ أيضاً:

مستقبل العراق بين 3 محاور.. أول اختبار للبرلمان السادس

مستقبل العراق بين 3 محاور.. أول اختبار للبرلمان السادس

مقالات مشابهة

  • مستقبل العراق بين 3 محاور.. أول اختبار للبرلمان السادس
  • ألفونسو ديفيز يعود لقائمة بايرن ميونخ أمام سبورتنج لشبونة
  • يوسف.. إهمال مع سبق الإصرار؟
  • معارك ضارية في منطقة كردفان "الاستراتيجية".. ماذا يحدث في السودان؟
  • تاريخ العرب في الأندلس
  • أصدقاء وأقارب يهنئون رند حسان بعيدها التاسع
  • ثنائيات رومانسية فى رمضان 2026
  • وسائل إعلام سورية: انفجار عبوة ناسفة بالقرب من فندق فورسيزونز دمشق
  • سوريا تحذر: سياسة إسرائيل تهدد استقرار البلاد.. ونرفض أي اتفاق سلام معها
  • معارك محتدمة بين الجيش والدعم السريع وعقار يؤكد أن الدولة لم تخسر