قصة أكبر معارك الأندلس التى أنهت حكم ملوك الطوائف فى التاسع من رمضان
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
حدث في 9 من شهر رمضان سنة 479هـ الموافق 17 ديسمبر 1086م وقوع معركة الزلاقة، بين أمير المرابطين يوسف بن تاشفين يسانده جيش أندلسي بقيادة المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية، والذى استطاعوا خلالها إلحاق هزيمة كبيرة بجيش مملكة قشتالة بقيادة ألفونسو السادس ملك قشتالة وليون، وتعتبر أول معركة كبيرة شهدتها شبه الجزيرة الإيبيرية فى العصور الوسطى وإحدى أبرز المعارك الكبرى فى التاريخ الإسلامي.
حدث في الثامن من رمضان ..وفاة ابن ماجة أحد أعلام وأئمة الحديث النبوي حدث في يوم 1 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية أبرزها "عودة الرسول وجيش المسلمين إلى المدينة المنورة"
وقعت المعركة بعد تردى أحوال الأندلس، والتى أدت لخضوع ملوك الطوائف لسلطة ألفونسو السادس ودفع الجزية له، وانتهت هذه الحالة بسقوط طليطلة فى يد ألفونسو وجيشه عام 478 هـ الموافق 1085 م، أى قبل عامٍ واحد من معركة الزلاقة، على إثر ذلك، قام أهل الأندلس وأمراؤهم بإرسال سفارات ورسائل للأمير يوسف بن تاشفين تستنجد وتطلب منه الغوث والنصرة، فاستجاب لهم وعبر البحر بجيش المرابطين لنصرة مسلمى الأندلس، وتوحد جيش الأندلس مع جيش المرابطين فى جيش كبير يقوده ابن تاشفين، سار الجيش حتى وصل سهل الزلاقة، وسار إليه ألفونسو السادس بجيش كبير احتشد من أرجاء أوروبا.
المرابطيندارت بين الجيشين معركة كبيرة، انتهت بانتصار المسلمين انتصارًا عظيمًا، وهزيمة الجيش القشتالي المسيحى، وكان للمعركة تأثيرٌ كبير في تاريخ الأندلس الإسلامى، إذ أوقفت زحف الممالك المسيحية فى شمال شبه الجزيرة الأيبيرية المطرد على أراضي الأندلس، ولكن بسبب تراخي ملوك الطوائف، اضطر يوسف بن تاشفين للعودة مرةً أخرى لنصرة الأندلس فى عام 481 هـ الموافق 1088، وأقام الحصار على حصن لييط الذي كان قاعدة لشن الغارات على أراضي الأندلس، وانتهى الحصار بالاستيلاء على الحصن. قرر يوسف بن تاشفين بعدها إنهاء حكم ملوك الطوائف بعد ما وجد منهم خيانات بإبرام التحالفات مع ألفونسو السادس عدوهم اللدود، وبحلول عام 484 هـ الموافق 1091 كان المرابطون قد ضموا معظم أراضي الأندلس عدا طائفة سرقسطة التى حافظت على استقلاليتها حتى عام 503 هـ حين ضمها القائد المرابطى محمد بن الحاج اللمتوني إلى سلطان المرابطين.
أولى نتائج الزلاقة هي إنقاذ الأندلس من حركة الاسترداد التي رفع شعارها ألفونسو السادس، وإرغام ألفونسو على رفع الحصار الذى كان مفروضًا على أمهات مدن الأندلس، أما المؤرخون الأسبان فهم يؤكدون على أن هزيمة ألفونسو السادس كانت هزيمة مروعة، وأنه استطاع الفرار بمنتهى الشفقة مع نفر قليل من أصحابه، ولكن قواه وقواته لم تتضعضع كما يتصور، بدليل أنه لم يمضِ سوى القليل حتى غدا فى ظروف تسمح له بالهجوم، ولكن الحظ كان ضده دائما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العصور الوسطى هـ الموافق
إقرأ أيضاً:
الحارثي ينهي سباق سبا البلجيكي في المركز التاسع
"عُمان": أنهى المتسابق أحمد الحارثي، سائق فريق دبليو آر تي، على متن سيارة بي إم دبليو (إم 4) جي تي 3، سباق الجولة الثالثة من بطولة العالم للتحمل بالمركز التاسع، التي جرت على حلبة سبا فرانكوشامب البلجيكية، بعد منافسات قوية بين الفرق المشاركة، وكان الثلاثي أحمد الحارثي، والإيطالي فالنتينو روسي، والجنوب إفريقي كيلفن فاندرلايند، يمنّون النفس بتسجيل نتيجة أفضل من تلك التي سُجلت بعد نهاية السباق، لكن تعرض الفريق إلى جزاء ودخوله مركز الصيانة أدى إلى تضاءل فرص الفريق في إنهاء السباق ضمن فرق المقدمة، رغم أن بطلنا الحارثي قاد الفريق من المركز التاسع عند انطلاق السباق إلى المركز الثالث بعد ساعتين من المنافسة الشرسة مع بقية السيارات المشاركة في السباق.
وكان الفريق قد سجل تأهيلات جيدة، حيث حل المتسابق أحمد الحارثي بالمركز السابع في هذه التجارب التأهيلية، ليتأهل الفريق إلى التجارب التأهيلية "هايبربول"، التي حل فيها الفريق في المركز التاسع بقيادة الإيطالي فالنتينو روسي، ومع بداية السباق الرسمي، الذي استمر لست ساعات متواصلة في أجواء مناسبة، جلس الحارثي خلف مقود سيارة بي إم دبليو إم 4 فئة جي تي 3، حيث تمكن في البداية، ومن خلال الوقت المخصص له للقيادة والذي قارب الساعتين، من الزحف نحو مقدمة الترتيب العام، فاستطاع التقدّم من المركز التاسع إلى المركز الخامس، ومن ثم الرابع خلال الفترة الأولى من قيادته للسيارة، ليصل بعد ذلك إلى المركز الثالث بعد منافسة قوية مع بقية السائقين، لكن الفريق أُجبر على دخول مرآب الصيانة بناء على قرار اللجنة المنظمة.
وعقب عودة الحارثي من مركز الصيانة بعد فترة الإيقاف الإجبارية، دخل السباق وهو في المركز التاسع، ومع ذلك أوصل السيارة للمتسابق فالنتينو روسي وهو في المركز السادس، ومع دخول سيارة الأمان داخل الحلبة لأكثر من مرة، كانت النتائج تتغير مع كل دخول لسيارة الأمان، وحاول المتسابق روسي اللحاق بركب المقدمة، وتمكن من الوصول للقمة الثلاثية مؤقتًا، لكنه تراجع للمركز التاسع بعد دخوله الأول لمركز الصيانة، وعاد إلى المركز السابع قبل أن يُسلم السيارة للجنوب إفريقي للقيام بتكملة مهمة المنافسة على المراكز الأولى.
الحارثي، المدعوم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ومجموعة أوكيو، وعمانتل، واكتشف عُمان، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وبي إم دبليو عُمان، أكد أن الزملاء في الفريق أبلوا بلاء حسنًا في السباق، الذي تمكن فيه الجنوب إفريقي كيلفن فاندرلايند من إنهاء السباق بالمركز التاسع، وهو أفضل مركز كان باستطاعة الفريق الخروج به من هذا السباق الصعب.
والفريق، بعد ختام الجولة الثالثة من البطولة، أصبح في الترتيب التاسع في فئة جي تي 3، متراجعًا قليلًا من المركز السادس، بفارق 17 نقطة عن صاحب المركز الثالث، ويمكن للفريق التعويض في السباق المقبل على حلبة لومان الفرنسية، وهو السباق الأقوى في البطولة ولمدة 24 ساعة، ويملك الفريق حاليًا بعد ختام الجولة الحالية 21 نقطة، بانتظار السباق الأكبر والأهم في البطولة.
ويقول المتسابق أحمد الحارثي: كانت بدايتنا قوية جدًا في الساعة الأولى من السباق، وخاصة عندما توليت القيادة من المركز التاسع إلى أن وصلت إلى قمة الترتيب، لكن دخولنا إلى مركز الصيانة والتوقف الإجباري أثّر علينا، وضيعنا لفة كاملة، وهذا بالطبع أسهم في تراجع ترتيب فريقنا إلى المركز التاسع، وكنا سعيدين بالأداء كسائقين، والسيارة كانت جيدة، ولكن هناك بعض السباقات لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وقد فعلنا كل ما في وسعنا لتحقيق مركز أفضل، والمركز التاسع كان المركز الذي أنهينا به السباق، ونطمح إلى سباق مميز في لومان، حيث إننا قادرون على فعل ذلك بناء على النتائج السابقة في لومان.