1.3 مليون مقعد على قطار الحرمين السريع لنقل المعتمرين والزائرين خلال شهر رمضان
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
يسعى قطار الحرمين السريع لتشغيل أكثر من 2700 رحلة ستسهم في توفير سعة مقعدية تتجاوز 1.3 مليون مقعد لمواجهة الطلب المتزايد على التنقل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك.
وأعدت شركة "سار" بالتنسيق مع الشركة المشغلة، خطة دقيقة لمواكبة الطلب الكبير المتوقع على رحلات قطار الحرمين السريع خلال موسم رمضان، حيث سيتم رفع القدرة التشغيلية للقطار الذي تبلغ سرعته 300 كم/ساعة، ويقطع المسافة البالغة 449 كم بين المدينتين المقدستين خلال ساعتين وعشرين دقيقة.
ويعد قطار الحرمين السريع أحد أسرع 10 قطارات كهربائية في العالم، مستخدمًا أنظمة إشارات واتصالات متطورة، ويعد مكونًا أساسيًا في خطة التطوير وبرنامج التوسع في شبكة السكك الحديدية السعودية، حيث يلبي الطلب المُتنامي لخدمة الأعداد المتزايدة من حجاج الداخل والخارج، ويخفف من الازدحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.
وتم تدشين قطار الحرمين السريع في عام 2018، لتسهيل تنقلات الحجاج والمعتمرين والزوار بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة بخط حديدي مزدوج، بمسافة تبلغ 453كم.
ويحتوي القطار السريع على خمس محطات 3 منها طرفية، وهي محطة مكة المكرمة الواقعة في حي الرصيفة، ومحطة المدينة المنورة، ومحطة مطار الملك عبدالعزيز بجدة، إضافة إلى محطتين وسطيتين هي محطة جدة الرئيسة الواقعة في حي السليمانية ومحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وتعد محطة قطار الحرمين السريع بمطار الملك عبدالعزيز أكبر محطة قطار مرتبطة بالمطارات في العالم، من خلال تواجدها على مساحة تتجاوز 105 آلاف متر مربع، وتمتد على عدة طوابق، وترتبط بستة أرصفة للقطارات، ما يسهم في سهولة الحركة من المحطة وإليها، سواءً كان ذلك باتجاه مكة المكرمة أو المدينة المنورة.
وتسهم هذه المحطة في تخفيف الازدحام الذي تلقاه الطرق المؤدية إلى مطار الملك عبدالعزيز من خلال نقلها للمسافرين الواصلين إليه مباشرة إلى بقية المحطات دون حاجتهم لمغادرة المطار واستخدام وسائل النقل الأخرى.
ويتم تشغيل قطار الحرمين السريع بعدد 35 قطارًا كهربائيًا، تبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار الواحد منها 417 راكبًا من خلال 13 عربة مقسمة إلى 5 مقصورات لدرجة الأعمال، بالإضافة إلى كافتريا و8 مقصورات للدرجة السياحية، ليبلغ إجمالي عدد مقاعد درجة الاعمال 113 مقعدًا، في حين يبلغ عدد مقاعد الدرجة السياحية 304 مقاعد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطار الحرمين السريع شهر رمضان قطار الحرمین السریع مکة المکرمة قطار ا
إقرأ أيضاً:
بعد 22 عاماً على توقفه.. افتتاح أول مسار بري مباشر لنقل البضائع من العراق إلى الكويت
شهدت مدينة إسطنبول التركية، الخميس 27 يونيو 2025، حفلاً رسمياً بمناسبة انطلاق عمليات نقل البضائع عبر طريق بري جديد يربط بين تركيا والعراق والكويت والأردن وألمانيا، في خطوة تاريخية تمثل أول نقل مباشر للبضائع من العراق إلى الكويت منذ 22 عاماً، وجاء هذا الحدث البارز على هامش منتدى “ممرات النقل العالمية” الذي عقد في مركز إسطنبول للمؤتمرات.
وبحسب وكالة الأناضول، كانت طرق العبور عبر العراق مغلقة أمام الشاحنات والبضائع منذ عام 2003 بسبب الظروف الأمنية والسياسية، مما أدى إلى توقف النقل العابر عبر العراق لأكثر من عقدين، ومع دخول نظام تنظيم الشاحنات الجديد في بغداد حيز التنفيذ، تم إعادة فتح هذا المسار الحيوي، حيث انطلقت ثلاث شاحنات في 25 يونيو لنقل البضائع من تركيا عبر العراق وصولاً إلى الكويت، لتكون بذلك أول رحلة نقل بري مباشر بين العراق والكويت منذ عام 2003.
في المقابل، يشهد النقل البري عبر سوريا تعطلاً مستمراً منذ عام 2011 بسبب الأوضاع الأمنية، مما حال دون فتح طريق بري مباشر إلى الأردن عبر سوريا. لكن يوم 27 يونيو، نجحت شاحنة محملة ببضائع من ألمانيا في الوصول إلى الأردن عبر مسار تركيا-العراق، لتسجل بذلك أول نقل بري مباشر من أوروبا إلى الأردن خلال 14 عاماً.
“طريق التنمية”.. مشروع جيوسياسي واقتصادي
خلال الحفل، أكد وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو أن المشروع يمثل المرحلة الأولى من “طريق التنمية” الاستراتيجي، وقال: “قمنا ببداية أولية.. هذا بمثابة بروفة لطريق التنمية.. سنقوم بتتبع الشاحنات التي تنطلق من تركيا حتى نهايتها”.
من جانبه، أعرب ناصر الأسدي، مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون النقل، عن دعم بلاده الكامل لهذا المشروع قائلاً: “نريد أن نجمع بين الشرق والغرب عبر أراضينا.. نهنئ تركيا على هذه الخطوة الأولى ونتطلع إلى المزيد من التطورات”.
أما الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، تاتيانا مولسيان، فقد وصفت المنتدى بأنه كان ناجحاً للغاية وأعربت عن رغبتها في حضور فعاليات القسم الإلكتروني للنقل البري في العام المقبل.
كما أكد الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل البري، أومبيرتو دي بريتو، أن هذا النظام الجديد سيعود بفائدة كبيرة على الشعب العراقي من خلال تسهيل وصول منتجاته إلى الأسواق العالمية بسرعة وأمان.
تصريحات أردوغان: فرصة اقتصادية ضخمة
في كلمته خلال المنتدى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تسعى لتحويل إمكاناتها الجيوسياسية إلى ميزة اقتصادية عبر مشروع “طريق التنمية”، الذي يمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، بطول 1200 كيلومتر داخل العراق.
وأشار أردوغان إلى أن “طريق التنمية” سيؤثر بشكل كبير على الإنتاج الاقتصادي في المنطقة، متوقعاً أن تتجاوز قيمة الإنتاج المرتبط بالمشروع 50 مليار دولار خلال 10 سنوات، وأن يوفر حوالي 63 ألف فرصة عمل سنوياً في المتوسط.
وشدد على أن المشروع سيحول الإمكانات الجيوسياسية للمنطقة إلى ميزة اقتصادية شاملة تعود بالنفع على جميع الدول المشاركة والمنطقة برمتها.
أهمية “طريق التنمية” للنقل الإقليمي
يمثل “طريق التنمية” ممرًا بريًا وسكة حديدية حيوية تهدف إلى تسهيل نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج، عبر العراق وتركيا. ويأتي المشروع في إطار جهود تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتنشيط حركة التجارة بين الدول المجاورة، كما يسعى إلى تأمين مسارات نقل بديلة وفعالة، بعد أعوام من التحديات التي واجهتها النقل البري نتيجة الأزمات الأمنية والسياسية.