أصبح لدى Microsoft الآن قائد وحيد يشرف على الذكاء الاصطناعي للمستهلك لأول مرة. ينضم مصطفى سليمان، أحد مؤسسي DeepMind، إلى الشركة من شركة Inflection AI المنافسة. سيحاول سليمان دفع مساعد الطيار الموجه للمستهلك إلى المستقبل، استعدادًا لما قد يكون معركة طويلة مع جوجل من أجل تفوق الذكاء الاصطناعي بين الشركات الخمس الكبرى في وادي السيليكون.

وسيكون المسمى الوظيفي الرسمي لسليمان هو نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لقسم جديد يسمى Microsoft AI، وسيكون مسؤولاً مباشرة أمام الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا. وسينضم إليه كارين سيمونيان، المؤسس المشارك لشركة Inflection AI، والذي سيحصل على لقب كبير العلماء.

يمكن أن تكون كلمة "فوضوي" إحدى الطرق لوصف طرح برنامج Copilot من Microsoft. على الرغم من قفزتها السريعة من نقطة البداية لتحتل الصدارة على جوجل، ذكرت بلومبرج في يناير أن حصة بينج في السوق لم تحرك ساكنًا ضد منافسها في البحث. بالإضافة إلى ذلك، رفع أحد مهندسي مايكروسوفت في وقت سابق من هذا العام بلاغات حول سلامة DALL-E 3 وCopilot من OpenAI، حتى أنه رفع قضيته إلى لجنة التجارة الفيدرالية (FTC). ومما يزيد الأمور تعقيدًا أن جهود Google في مجال الذكاء الاصطناعي قد تشهد دفعة هائلة حيث يقال إنها تجري محادثات مع شركة Apple لتشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بصانع iPhone.


عند إعلانه عن انتقاله إلى Microsoft، نشر سليمان على X (Twitter) أن "العديد من زملائنا الرائعين" من Inflection AI سينضمون إليه وإلى Simonyan في Microsoft AI. ولكن هذا قد يكون بخس. ذكرت بلومبرج يوم الثلاثاء أن مايكروسوفت بدلاً من ذلك "توظف معظم الموظفين من شركتها الناشئة Inflection AI". وفي منشور مدونة يعلن عن التغييرات، قالت شركة Inflection إنها تخطط "للاعتماد على أعمالنا في استوديو الذكاء الاصطناعي" في محور واضح في المؤسسة وبعيدًا عن برنامج Pi chatbot الذي يواجه المستهلك.

شارك سليمان في تأسيس شركة DeepMind في عام 2010، أي قبل أربع سنوات من شراء Google لشركة الذكاء الاصطناعي البريطانية الأمريكية الناشئة مقابل مبلغ يتراوح بين 400 مليون دولار و650 مليون دولار. ترك سليمان شركة DeepMind في عام 2019 للانضمام إلى Google، وبعد ثلاث سنوات، غادر ليشارك في تأسيس Inflection AI.

وكتب ناديلا في منشور على مدونة مايكروسوفت: "لقد عرفت مصطفى منذ عدة سنوات وأعجبت به كثيرًا كمؤسس لكل من DeepMind وInflection، وباعتباره صاحب رؤية وصانع منتجات وبانيًا للفرق الرائدة التي تسعى إلى تحقيق مهام جريئة". . وصف الرئيس التنفيذي الوافدين الجدد في شركة Inflection بأنهم "بعض من مهندسي الذكاء الاصطناعي والباحثين والبنائين الأكثر إنجازًا في العالم".

وشدد ناديلا على أن شراكة مايكروسوفت مع OpenAI لا تزال تمثل أولوية قصوى. يوفر صانع ChatGPT نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الأساسية لـ Copilot. وكتب: "يستمر ابتكارنا في مجال الذكاء الاصطناعي في البناء على شراكتنا الأكثر استراتيجية وأهمية مع OpenAI". "سنستمر في بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بما في ذلك الأنظمة المخصصة وأعمال السيليكون لدعم خارطة طريق النموذج الأساسي لـ OpenAI، وكذلك ابتكار وبناء المنتجات فوق نماذجها الأساسية."

تصل هذه الأخبار حول دور سليمان وقسم الذكاء الاصطناعي بالشركة قبل أيام قليلة من حدث Microsoft Surface المقرر عقده في 21 مارس. إنه يحمل عنوان "عصر جديد من العمل"، لذا فمن المحتمل أن يركز على المؤسسات، على الرغم من ظهور مصطلح "الذكاء الاصطناعي" بالفعل. وتقول الشركة إنها ستعرض "الأحدث في توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي في بيئتك باستخدام Copilot وWindows وSurface". يمكنك مشاهدة ذلك عبر البث المباشر على موقع Microsoft على الويب أو العودة إلى هنا حيث سنغطي الإعلانات عند صدورها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!

في خطوة رائدة نحو تحسين إدارة مرض السكري، أعلنت شركتا IBM وRoche عن تطوير حل ذكي مشترك يُعالج واحدة من أكثر التحديات الصحية تعقيدًا: العبء اليومي المستمر لمراقبة مستويات السكر في الدم.
جاءت النتيجة على شكل تطبيق مبتكر يحمل اسم Accu-Chek SmartGuide Predict، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمستويات الجلوكوز قبل حدوث التغييرات المفاجئة، ما يمنح المستخدمين فرصة استباق الأحداث واتخاذ قرارات صحية مبنية على التوقع لا رد الفعل.

تنبؤ بسكر الدم... كما تتنبأ بالأحوال الجوية
يأخذ التطبيق مفهوم مراقبة السكري إلى بُعد جديد، إذ لا يكتفي بإظهار مستوى السكر الحالي، بل يرسم خريطة لتوجهاته المستقبلية. تمامًا كما تعتمد على نشرة الطقس لتخطط ليومك، يمكنك الآن الاعتماد على هذا التطبيق للتخطيط لمستويات سكر في الدم خلال الساعات المقبلة.
ويعمل التطبيق بالتكامل مع جهاز الاستشعار المستمر للجلوكوز من Roche، حيث يعالج البيانات لحظيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليمنح المستخدم رؤى دقيقة تساعده على تفادي التقلبات المفاجئة والخطيرة في مستويات الجلوكوز.

ثلاث ميزات رئيسية تحدث فرقًا حقيقيًا
يمتاز تطبيق SmartGuide Predict بثلاث وظائف رئيسية، كل منها يستهدف قلقًا شائعًا لدى مرضى السكري:
* Glucose Predict: ميزة تعرض تصورًا لمسار مستوى الجلوكوز خلال الساعتين المقبلتين، ما يمنح المستخدم وقتًا كافيًا لتعديل نظامه الغذائي أو أخذ جرعة إنسولين وقائية.
* Low Glucose Predict: بمثابة نظام إنذار مبكر، ينبّه المستخدم باحتمال حدوث انخفاض حاد في السكر قبل 30 دقيقة تقريبًا من وقوعه—وقت كافٍ لاتخاذ إجراء تصحيحي سريع.
* Night Low Predict: خاصية تُعد الأهم لكثير من المرضى، إذ تتنبأ بخطر انخفاض السكر أثناء النوم وهو أكثر الأوقات خطورة. التطبيق يقيم المخاطر قبل النوم ويقترح ما إذا كانت وجبة خفيفة ليلية ضرورية.
يقول موريتز هارتمان، رئيس قسم حلول المعلومات في شركة Roche: «من خلال تسخير قوة التكنولوجيا التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن لتطبيق Accu-Chek SmartGuide Predict أن يمنح مرضى السكري قدرة أكبر على اتخاذ قرارات استباقية لإدارة حالتهم الصحية بثقة ووعي».

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل أبحاث السكري
تتجاوز فوائد التعاون بين IBM وRoche الجانب العلاجي، لتصل إلى مجال الأبحاث السريرية. فقد طوّرت الشركتان أداة ذكية مدعومة بمنصة watsonx من IBM، تعيد تعريف كيفية تحليل البيانات في التجارب السريرية.
بدلًا من العمليات اليدوية البطيئة، تقوم الأداة الجديدة برقمنة وتصنيف وترجمة البيانات السريرية المجهولة الهوية، وربطها تلقائيًا بمعلومات أجهزة مراقبة السكر ونمط حياة المشاركين في الدراسة.
والحصيلة؟ اكتشاف أنماط وارتباطات دقيقة في وقت قياسي ما يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في فهم المرض وتطوير أساليب العلاج، وربما يكون أكثر تأثيرًا على المدى البعيد من التطبيق ذاته. 

تحالف فريد بين التكنولوجيا والصحة
يجمع هذا التعاون بين قوتين من عالمين مختلفين: خبرة IBM التقنية والذكاء الاصطناعي من جهة، وخبرة Roche في علوم الحياة والرعاية الصحية من جهة أخرى. وهو نموذج ناجح لتكامل الصناعات لخدمة احتياجات صحية حقيقية.
يقول هارتمان: «شراكتنا طويلة الأمد مع IBM تعكس الإمكانات الكبيرة للابتكار بين الصناعات في تقديم حلول فعّالة لاحتياجات صحية غير ملبّاة، وتسريع الوصول إلى نتائج علاجية أفضل».
وأضاف كريستيان كيلر، المدير العام لـIBM في سويسرا: «التعاون مع Roche يُبرهن على قوة الذكاء الاصطناعي عندما يُستخدم لهدف واضح: دعم المرضى في إدارة حالاتهم بشكل أفضل. نحن نوفر بيئة تقنية موثوقة، آمنة، ومخصصة تُعزز الابتكار في مجال الرعاية الصحية». 

دلالات الابتكار لمستقبل التكنولوجيا الصحية؟
بعد سنوات من متابعة التكنولوجيا الصحية، يمكن القول إن هذه الشراكة مختلفة. فهي لا تقدم وعودًا فضفاضة، بل تركز على حل واضح وملموس لمشكلة تؤثر على أكثر من 590 مليون شخص حول العالم يعيشون مع مرض السكري.
إنّ التحول من الإدارة التفاعلية إلى الإدارة التنبؤية لا يُعد مجرد تحسين، بل تغيير في قواعد اللعبة. فبدلًا من انتظار المشكلة، أصبح بالإمكان توقعها ومنعها. الذكاء الاصطناعي هنا لا يستبدل الإنسان، بل يزوّده بالمعلومة في الوقت المناسب ليحسن اتخاذ القرار.
التطبيق متاح حاليًا فقط في سويسرا، وهي خطوة مدروسة لاختبار فعالية النظام قبل تعميمه عالميًا. ومن المتوقع أن يتابعه قطاع الرعاية الصحية عن كثب.
إذا أثبتت هذه التجربة نجاحها، فقد تفتح الباب أمام حلول مشابهة لأمراض مزمنة أخرى، مثل أمراض القلب، الربو، أو حتى اضطرابات الجهاز العصبي كمرض باركنسون.
وفي الوقت الراهن، يبقى الهدف الأساسي هو منح مرضى السكري القدرة على عيش حياة أكثر راحة واستقرارًا حتى أثناء نومهم. وهو هدف إنساني نبيل، يستحق أن يُسخّر له الذكاء الاصطناعي بكل إمكاناته.

أخبار ذات صلة تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه "واتساب" يختبر ميزة إنشاء مساعد مدعوم بالذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يتيح للأطباء الدردشة مع السجلات الطبية
  • هجوم حاد على راشد الماجد لاستخدامه الذكاء الاصطناعي في أغنيته الجديدة.. فيديو
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا
  • «شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود
  • الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!
  • واتساب يستعد لمنافسة عمالقة الذكاء الاصطناعي.. ما قصة روبوت الدردشة الجديد؟
  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل