البلاد ــ مكة المكرمة
نفذت أمانة العاصمة المقدسة أمس، مبادرة “وطهّر بيتي”؛ بهدف دعم جهود الرقابة الصحية وتعزيز التوعية المجتمعية بأهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية والبيئية، بمشاركة عدد من المتطوعين من خلال جولات رقابية ميدانية على المنشآت التجارية في مشعر منى، بالتعاون مع مراكز الخدمات الميدانية.
وشملت الجولات الرقابية عددًا من المحال التجارية، والمطاعم، ونقاط البيع المؤقتة، والتأكد من تطبيق معايير النظافة وسلامة الأغذية، إضافة إلى رصد الملاحظات والمخالفات، ورفعها مباشرة إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.


وتُعد هذه المبادرة ترجمة عملية لمفهوم المشاركة المجتمعية الفاعلة، ويُسهم المواطنون بدور مهم في دعم الجهود الرسمية؛ الرامية إلى توفير بيئة صحية وآمنة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج. وتُظهر هذه الجهود روح التعاون والتكامل بين أفراد المجتمع ومؤسساته، وتؤكد حرص الأمانة على تمكين المتطوعين، وتعزيز دورهم في خدمة المشاعر المقدسة، وترسيخ ثقافة العمل الجماعي المسؤول، بما يسهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

“البيت الذي شيده الطفايلة في قلب الوطن”

صراحة نيوز- الدكتور زيد أحمد المحيسن

في قلب العاصمة، وعلى بعد خطوات من مراكز القرار، بزغ فجر جديد لأبناء الطفيلة؛ فجرٌ يحمل بين طياته بشرى طال انتظارها، وأمنية ظلّت ردحًا من الزمن تتناقلها الألسن والقلوب على حد سواء، حتى قيّض الله لهذا الحلم أن يرى النور، ويتحول إلى صرحٍ شامخٍ يعانق سماء عمان: مقر جمعية ديوان عشائر الطفيلة.
لقد كان لي شرف الحضور في هذا اليوم البهي، يوم افتتاح المقر وتناول الغداء مع إخوتي من أبناء الطفيلة الذين توافدوا من كل حدب وصوب، يحملون في قلوبهم البهجة، وعلى وجوههم ابتسامات الفخر والرضى، إذ أصبح للطفايلة اليوم عنوان واضح، ومقر دائم، وبيت يجمع ولا يفرق، ويوحّد ولا يبعثر.
ليست فكرة المقر سوى تجلٍّ لفكرةٍ نبيلة، طالما حلم بها الغيارى من أبناء المحافظة، ممن حملوا همّ الانتماء الصادق والعمل التطوعي النظيف، فعملوا بصمت، وسعوا بجد، حتى أُتيحت لهم هذه اللحظة التاريخية. لم يكن الطريق ممهّداً، بل شاقًا ومعمّدًا بالإرادة والإيمان، لكنهم مضوا دون كلل، حاملين على أكتافهم أمانة الطفيلة ومكانتها، فكان لهم ما أرادوا.
إن وجود مقر دائم في العاصمة لهو علامة فارقة في مسيرة الطفايلة، وخطوة استراتيجية تنقل العمل الأهلي من التشتت إلى التنظيم، ومن الجهد الفردي إلى الحراك الجماعي المنظم. فهذا البيت ليس مجرد مبنى من حجر وإسمنت، بل هو مساحة حوار وتفكير، ومظلة جامعة، تحتضن أبناء الطفيلة بمختلف أطيافهم واتجاهاتهم، ليكونوا يدًا واحدة في خدمة مجتمعهم، وتقديم المبادرات التي تنهض بالشأن الاجتماعي والثقافي والتنموي.
إنه بيت للتشاور لا للتنازع، وللتآلف لا للتنافر، ومجلس دائم للحوار الجاد والبنّاء، يُعزز الانتماء الوطني، ويعيد للروح الجماعية حضورها وهيبتها في زمنٍ كثرت فيه المسافات وتفرّقت الجهود. وفيه يتدارس أبناء المحافظة قضاياهم، ويضعون أيديهم بأيدي بعض، من أجل صياغة مستقبل أفضل لأبنائهم وأحفادهم.
ولأن هذا المشروع ولد من رحم الحاجة، وتغذّى على حبّ الأرض وأهلها، فإنه يستحق أن يحاط بكل أشكال الدعم والرعاية. وها نحن على أعتاب الافتتاح الرسمي تحت الرعاية الملكية السامية، في مشهدٍ سيشكل محطة مضيئة في تاريخ العمل الأهلي لأبناء الطفيلة، ويؤكد أن الانتماء لا يُقاس بالكلام، بل بالفعل الملموس والعطاء المستمر.
كل الشكر والتقدير لكل من ساهم بفكرته أو جهده أو دعمه في إخراج هذا الحلم إلى النور، ولمن آمن بأن لابناء محافظة الطفيلة الهاشمية الحق في أن يكون لهم بيتٌ في العاصمة عمان، يجمعهم ولا يُقصي أحدًا، ويرتقي بهم نحو مزيد من المشاركة المجتمعية الفاعلة، تحت مظلة القانون والشرعية والانتماء الصادق – لله والوطن والعرش .
نعم، أصبح للطفايلة بيتٌ في قلب الوطن… فهنيئًا لهم، وهنيئًا للوطن بأبنائه الأوفياء..

مقالات مشابهة

  • طبقت عليها الأنظمة المتبعة.. “التدريب التقني” ترصد 589 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية خلال عام 2024م
  • إطلاق برنامج “مسرِعة طاقتك”
  • تدشين مبادرة “السبت البنفسجي” لذوي الإعاقة
  • “البيت الذي شيده الطفايلة في قلب الوطن”
  • الحكيم يدعو الى دعم مبادرة “أسرتي وطني” والتكاتف من أجل نجاحها
  • محمد الشرقي: نشر الوعي وتنمية المهارات وتعزيز المسؤولية المجتمعية
  • إغلاق 25 مرفقًا سياحيًا مخالفًا في العاصمة المقدسة
  • إغلاق 25 مرفقًا سياحيًا مخالفًا في العاصمة المقدسة خلال شهر يوليو
  • وزارة السياحة تغلق 25 مرفق ضيافة مخالفًا في العاصمة المقدسة
  • الرعاية الصحية ببورسعيد ترفع درجة الاستعداد القصوى خلال إجازة ثورة 23 يوليو