بعد نشر الحرس الوطني.. ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته حيال أزمة الهجرة المتصاعدة في لوس أنجلوس، وأعلن اتخاذ إجراءات وصفها بـ"الحاسمة" لمواجهة ما وصفه بـ"غزو المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين"، على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل أثارت غضباً واسعاً بين السكان، خصوصاً في المناطق ذات الأغلبية اللاتينية.
وفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، وصف ترامب مدينة لوس أنجلوس بأنها "كانت في وقت مضى مدينة أمريكية عظيمة"، مضيفًا: "غزاها واحتلها مهاجرون غير شرعيين ومجرمون... والآن، تزحف حشود عنيفة ومتمردة وتهاجم عملاءنا الفيدراليين".
وأكد ترامب أنه أصدر توجيهاته لوزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، والمدعية العامة بام بوندي، للتنسيق مع الجهات الفيدرالية كافة لـ"اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين"، متوعدًا بأن "يعود النظام" و"سيتم طرد المهاجرين غير الشرعيين".
نشر الحرس الوطني وسط تصاعد التوتراتوفي خطوة ميدانية عاجلة، أمر ترامب بنشر 2000 من أفراد الحرس الوطني في شوارع لوس أنجلوس، في محاولة لاحتواء الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت لليوم الثاني على التوالي، لا سيما في منطقة باراماونت، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين الذين اشتبكوا مع عناصر من إدارة الهجرة والجمارك (ICE).
وقال توم هومان، مسؤول الحدود في إدارة ترامب، في تصريحات إعلامية: "نحن نجعل من لوس أنجلوس أكثر أمانًا"، مشيرًا إلى أن حملة الترحيلات هي "ضرورة لحماية القانون".
ووفقًا للسلطات، اعتقل هذا الأسبوع نحو 118 شخصًا، بينهم 44 في مداهمات نُفذت يوم الجمعة، في إطار حملة واسعة ضد مخالفي قوانين الهجرة.
من جانبه، انتقد حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، الإجراءات الفيدرالية وعمليات الترحيل، واصفًا إياها بأنها "قاسية وغير مبررة"، مؤكداً أن إدارة ترامب "تسعى لخلق أزمة من العدم لأهداف سياسية".
وقال نيوسوم في تغريدة على منصة "إكس": "ما يجري في لوس أنجلوس ليس حلاً لأزمة الهجرة، بل تصعيد غير مسؤول يزيد من حدة التوترات ويهدد استقرار المجتمع".
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة انقسامًا حادًا حول سياسات الهجرة، وسط دعوات متزايدة من أنصار ترامب لمزيد من الإجراءات الأمنية على الحدود، مقابل احتجاجات تطالب بتعامل أكثر إنسانية مع المهاجرين، خاصة أولئك الذين يعيشون في البلاد منذ سنوات طويلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب كاليفورنيا أحداث كاليفورنيا أمريكا دونالد ترامب الرئيس الأمريكي حاکم کالیفورنیا الرئیس الأمریکی فی لوس أنجلوس الحرس الوطنی
إقرأ أيضاً:
ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين.. والسبب تصريحات روسية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة على حسابه في منصة "تروث سوشال"، الجمعة، أنه أمر "بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة"، وذلك ردا على تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف.
وكتب ترامب: "بناء على التصريحات الاستفزازية للغاية التي أدلى بها الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي في روسيا، فقد أصدرتُ أوامر بتمركز غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة، تحسبا لاحتمال أن تكون هذه التصريحات الطائشة والمثيرة للفتنة أكثر من مجرد كلمات".
وأضاف: "الكلمات مهمة جدا، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة، وآمل ألا تكون هذه إحدى تلك الحالات. شكرا لاهتمامكم بهذا الأمر!"
وكان مدفيديف قد قال إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة "الإنذارات" تمثل خطوة نحو الحرب.
وتابع مدفيديف تعليقا على تصريح ترامب بشأن مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن هذه "خطوة نحو الحرب".
وكتب مدفيديف على منصة "إكس": "ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام... عليه أن يتذكر أمرين: أولا روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. ثانيا كل إنذار جديد يمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية "صارمة" على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوما، مانحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى 2 سبتمبر المقبل.
لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين، قال ترامب إنه سيخفض المهلة التي منحها لبوتين من 50 يوما "إلى عدد أقل"، قائلا إن هذا قد يكون "10 أو 12 يوما".
وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه شعر بخيبة أمل من بوتين، الذي لم يظهر أي استعداد للتسوية.
وقد أكد الكرملين مرارا أنه لن يرضخ للضغوط لإبرام صفقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن عملية تطبيع العلاقات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة قد تباطأت.
وأضاف أن موسكو لا تزال مهتمة بالحفاظ على العلاقات وتأمل أن تكتسب العملية زخما كبيرا.