خطوات بسيطة لتجنب عسر الهضم وانتفاخ البطن أثناء الصيام
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
المصدر : ميرور
يتعرض العديد من الصائمين حول العالم لمشكلات صحية مختلفة خلال شهر رمضان بسبب تناول الطعام بشكل يتجاوز مستوى الشبع وقت الإفطار.
وتشير الدكتورة سارة مصيلحي، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي بالكلية الملكية للأطباء، إلى أن اضطرابات الجهاز الهضمي تحدث بشكل كبير خلال الشهر الفضيل، ما قد يجعل الصيام صعبا.
وقالت: “الصيام خلال شهر رمضان يؤدي إلى تغييرات في روتين النظام الغذائي المعتاد للشخص، لذا من المهم اتخاذ خيارات نظام غذائي جيد وصحي لمساعدة الجسم على التكيف. نصيحتي هي الحفاظ على الصحة والنشاط طوال الشهر. عدم القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات هضمية مختلفة وانزعاج في الجهاز الهضمي”.
مشاكل في الجهاز الهضمي
من الشائع أن يفرط الناس في تناول الطعام في وقت الإفطار بسبب الجوع، وهذا هو المكان الذي تحدث فيه معظم مشاكل الجهاز الهضمي.
وأضافت الطبيبة: “إن الإفراط في تناول الطعام في وقت الإفطار يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات مثل حرقة المعدة، والارتجاع الحمضي، وعسر الهضم، والانتفاخ. كما أنه من الشائع ظهور هذه الأعراض إذا تناولت كمية كبيرة من الأطعمة الدهنية والحارة، ما يؤدي إلى زيادة إفراز حمض المعدة”.
وتابعت مصيلحي: “من الشائع أيضا الإصابة بالإمساك حيث يتباطأ الجهاز الهضمي مع روتين الأكل الجديد، كما يلعب الجفاف دورا في ذلك”.
ويمكن الوقاية من ذلك من خلال اختيار وجبات صحية أثناء السحور والإفطار.
كيف يمكنني الحد من مشاكل الجهاز الهضمي؟
للحد من اضطرابات الجهاز الهضمي خلال شهر رمضان، من المهم اتخاذ خيارات صحية أثناء وجبات الإفطار والسحور. وتوصي الدكتورة مصيلحي باتباع العادات التالية:
– حافظ على رطوبة جسمك عن طريق شرب لترين إلى ثلاثة لترات من الماء يوميا على فترات لتجنب الجفاف والإمساك والصداع.
– تجنب المشروبات الغنية بالسكر والكافيين لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الانتفاخ وتؤدي إلى تقلصات في المعدة والإسهال إذا تم تناولها على معدة فارغة.
– تجنب الإفراط في تناول الطعام، وتناول الطعام ببطء لتجنب آلام المعدة والارتجاع الحمضي الشديد. ومن الأفضل أن يفطر الصائم بوجبة خفيفة صغيرة مثل التمر مع توزيع الوجبات على فترات متباعدة.
– تجنب الأطعمة الدهنية قبل ساعتين على الأقل من الذهاب إلى السرير لأنها تستغرق وقتا طويلا في الهضم ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم الغثيان وزيادة ارتجاع الحمض.
– ينبغي تجنب النوم على معدة فارغة.
– زيادة تناول الألياف للمساعدة على تجنب الانتفاخ والإمساك.
– تناول الكثير من الزبادي العضوي قليل الدسم، خاصة أثناء السحور لأنه يحتوي على البروبيوتيك الذي يمكن أن يساعد في علاج حرقة المعدة والإسهال.
– ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي للمساعدة في عملية هضم الطعام.
أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها خلال شهر رمضان
من المهم تناول مجموعة متنوعة من المكونات الغذائية الصحية لضمان حصول جسمك على العناصر الغذائية التي يحتاجها.
وأوضحت الطبيبة: “أنا أستمتع بتناول الإفطار مع التمر لأنه غني بالألياف التي تساعد على الهضم، كما أنه غني بالفركتوز الذي يساعد على تجديد مستويات السكر. وإذا كنت لا تحب التمر، فاستخدم الفواكه المجففة الأخرى”.
مضيفة: “بعد ذلك، أحرص على شرب الكثير من السوائل، وتكون اختياراتي للوجبات هي الأطعمة قليلة الدهون وغنية بالسوائل والتي تحتوي على بعض السكريات الطبيعية للحصول على الطاقة. أحب تناول وجبة تحتوي على الحساء، أو كمية قليلة من الأرز مع الدجاج أو اللحوم والخضروات”.
وتابعت: “وجبة السحور مهمة جدا لمساعدتك على الصيام طوال اليوم. الشوفان والبيض والحبوب واللبن وخبز الحبوب الكاملة والفواكه والمكسرات جميعها أطعمة رائعة لتتناولها على السحور، فهي صحية ومليئة بالألياف”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الجهاز الهضمی تناول الطعام یؤدی إلى خلال شهر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تناول بذور الكتان يوميًا يحسن الهضم ويقلل الكوليسترول الضار
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة تورنتو أن بذور الكتان تعد من أفضل الأطعمة الطبيعية لدعم صحة الجهاز الهضمي وتقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم، وأكد الباحثون أن هذه البذور الصغيرة تحتوي على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان وأحماض أوميجا 3 الدهنية، وهي مركبات تساهم في تحسين الهضم، تعزيز حركة الأمعاء، ودعم صحة القلب.
وأوضح التقرير أن الألياف الموجودة في بذور الكتان تساعد على تنظيم عملية الهضم وتقليل الإمساك والانتفاخ، كما تعمل على تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يعزز التوازن الجرثومي ويحسن أداء الجهاز الهضمي بشكل عام، وأشارت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون بذور الكتان بانتظام لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في الهضم والشعور بالراحة بعد الوجبات.
وأشار الباحثون إلى أن بذور الكتان تلعب أيضًا دورًا مهمًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، وذلك بفضل محتواها من الليغنانات، وهي مضادات أكسدة طبيعية تساعد على حماية القلب والشرايين من الالتهابات والتصلب، وأوضحت التجارب أن الأشخاص الذين أدمجوا بذور الكتان في نظامهم الغذائي بانتظام شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الدهون في الدم مقارنة بمن لم يتناولوها.
وأكد الخبراء أن بذور الكتان يمكن تناولها بطرق مختلفة، مثل إضافتها إلى السلطات، الزبادي، الحبوب، أو حتى طحنها وإضافتها إلى العصائر والمخبوزات، مع مراعاة شرب كمية كافية من الماء لتسهيل امتصاص الألياف، كما نصحوا بتناول كمية معتدلة يوميًا تتراوح بين ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين لضمان الاستفادة القصوى دون زيادة السعرات الحرارية.
وأشار التقرير إلى أن بذور الكتان ليست مفيدة فقط للهضم والكوليسترول، بل تساعد أيضًا في دعم مستويات الطاقة، تقليل الالتهابات المزمنة، والمساهمة في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
واختتم الباحثون التقرير بالتأكيد على أن دمج بذور الكتان ضمن النظام الغذائي اليومي يمثل خطوة بسيطة لكنها فعالة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، دعم القلب، تنظيم مستويات الدهون، وتعزيز الصحة العامة، مما يجعلها عنصرًا طبيعيًا قيمًا يمكن الاعتماد عليه بشكل يومي.