موقع النيلين:
2025-05-30@23:20:52 GMT

???? وهم حمدوك !

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT


مِن المنطقي أن تتوالى فصول انهيار المؤامرة على السودان، بأشكالها المتعددة على مختلف الجبهات.

(جبهة الحرب) ، هنا تتقدم القوات المسلحة على كافة المحاور، تسترد مقرات ومدن كانت قد احتلتها مليشيا الدعم السريع المتمردة.

جبهة التدخلات الدولية، حيث أوصدت الحكومة كل الأبواب في وجه حلفاء التمرد وداعميه، أغلقت باب المنظومات الأفريقية، وتم تعليق منبر جدة تلقائياً، بسبب عدم التزام المليشيا بتنفيذ بنود اتفاق المبادئ و أصبحت الضغوط الأمريكية غير مجدية، لأن الولايات المتحدة استنفدت كل كروت ضغطها.

جبهة العملية السياسية، قفز النظام الانتقالي على كل الألغام التي زرعتها قوى الحرية والتغيير على طريقه، وأرغم حلفاء المليشيا من المدنيين للكشف عن حقيقتهم، وبالتالي فشلت كل جراحات التجميل على موقف (لا للحرب) الداعم للتمرد، حتى ثوب “تقدم” الجديد، تم تمزيقه إرباً إربا.

بطبيعة الحال، هذه الخطوات أفرغت عملياً فكرة عملية سياسية أو تفاوض يعيد الأوضاع إلى ما قبل ١٥/، ابريل.

وبالتالي سقطت كل شعارات الديمقراطية والعمل المؤسساتي التي كانت تسوّق لها ق. ح. ت في ثوبها الجديد “تقدم”، حتى أن رئيس وزراء السودان السابق “د. عبدالله حمدوك” والذي يتجول هذه الأيام لإيجاد أرضية جديدة للدعم السريع، نشر مسودة خارطة طريق على مجلة (المجلة) ، في محاولة لقياس الرأي العام، لم تجد تلك الفكرة من يأبه لها، ولم ينتبه لها الإعلام حتى، لمهم اليوم، أن السودانيين ينتظرون عمل القوات المسلحة التي وعدت بالقضاء على التمرد والثأر لعام الآلام.

أدى ذلك الحسم العسكري والتقدم العملياتي للجيش إلى إرغام سفراء الدول التي تدعم التمرد تحت ستار، إلى طلب فصل «حساباتهم» السياسية عن مسار الأحداث في الميدان، توقفوا حتى عن دعواهم السابقة بضرورة الركون حصراً للتعويل على تفاهم خارجي لإخراج ملف حرب ١٥/ ابريل من عنق الزجاجة.

المجتمع الدولي نفسه تيقن أن الشعب السوداني لم يعد ينتظر ترياق خارجي للأزمة السودانية، وان المقاومة الشعبية تعبر عن موقف نقيض الترياق الدولي وتعتبره مهيناً ومذلاً لفكرة «السيادة».

(الجبهة الأخيرة) ،و هي جبهة دارفور المشتعلة
وحتى وقت قريب يعتبرها الدعم السريع جبهة «إسناد» لجبهة الخرطوم، التي يزداد ارتباطها «العضوي» مع مسار الحرب على السودان،ولكنها اليوم أصبحت جبهة رئيسية كهدف استراتيجي للمتمردين .

و أكد عليها اليوم مساعد القائد العام للجيش الفريق أول ركن “ياسر العطا” في خطابه الأخير، الذي وجه عبره اتهامات واضحة وصريحة لمحمد بن زايد، وأكد أيضا عدم تهدئة الأوضاع مالم ينسحب المتمردون من الممتلكات العامة والخاصة، وهذا ينذر بحرب “استنزاف” طويلة في دارفور، دون التوصل إلى هدنة أو وقف إطلاق النار رغم المساعي الدولية المستمرة في هذا الإطار.

كل المؤشرات تقول بأن ليس هناك ما يمنع عملياً توسع الحرب إلى دارفور واجزاء من كردفان لتصبح حرباً “كاملة الأوصاف’، خصوصاً على ضوء مواقف التمرد المتطرفة التي تصدر كل يوم، وتنطوي على تهديد مباشر لكيان الدولة السودانية.
محبتي واحترامي

رشان أوشي
رشان اوشي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

راشد عبد الرحيم يكتب: الحرب والحب والكوليرا

يبدي كثير من الشيوعيين و اليساريين السودانيين إعجابا شديدا بالكاتب الكولومبي و الناشط الإشتراكي اليساري غابرائيل غارسيا ماركيز و بروايته المشهورة ( مائة عام من العزلة ) و للكاتب رواية اخري لا تقل أهمية عن هذه و هي ( الحب في زمن الكوليرا ) و هي تحكي تماما عن إنتهازية اليسار عندنا و التي ظهرت مع جائحة كرونا التي إستغلوها في محاولةً لتمرير اهدافهم القبيحة .

تحكي الرواية ان العاشق فولوربينو قام بدعوة محبوبته فيرميناز لنزهة بحرية و هذا وفر فرصة إقترابهما من بعضهما أكثر و لكي يختلي بمحبوبته قرر فلوربينو أن يشيع في السفينة ان وباء الكوليرا قد إنتشر فيها فصدق قبطانها و اعلن المرض لتقوم السلطات بالحجر عليها و لتستمر رحلتها و لا تتوقف إلا للتزود بالوقود دون ان ترسو في اي مكان و لم يهتم العاشقان بذلك لأنهما كانا يشعران بانهما وصلا لمرحلة ما بعد الحب و هي مرحلة الحب لذات الحب .
بشعور من حب الذات و الإستغلال ظهر اهل اليسار و جناح التمرد السياسي ليعلن خالد سلك ان ( المخرج وقف فوري لإطلاق النار يسمح بدخول المساعدات و حل سلمي تفاوضي يعالج القضايا التي ادت للحرب )

لم يتاخر حمدوك و هو يسعي لإعادة شخصيته المتهالكة للمسرح و هو يدعي انه أجري ( إتصالات مع العديد من الجهات الإقليمية و الدولية لإحتواء الكارثة الصحية في السودان )
يصرخان بينما تغيب في غياهب الصمت و الخزي لجان و في ذات الوقت ينشط افراد و بإخلاص في تقديم ارفع الخدمات و بالسرعة المطلوبة فقامت سيدتان بتوفير ثلاثين الفا من الدربات لمراكز العزل كما قام الصحفي عثمان الجندي و بتنسيق مع الهلال الأحمر السوداني بتوفير كميات كبيرة من من الدربات و حبوب الوقاية و الكاينولات للمرضي .

لم يجد سلك و حمدوك غير لسان الإدعاء و الكذب و هما يخفيان اهدافهما الواضحة التي ترمي لإدخال المنظمات الدولية لتمهد لهم سبل النفاذ لمواطنيهم الذين نبذوهما و من معهما .
فقد راينا المنظمات الدولية و سياراتها التي تسارع لمناطق القتال لا لتساعد المحتاجين بل لتوصل المواد للتمرد و لتعمل علي نقل المهزومين من قادته بعيدا عن المعارك .
لم يبادر سلك و حمدوك بإستنكار افعال المليشيا التي سممت مياه الشرب في الهلالية و كررت ذات الفعل القبيح في الصالحة لينتشر منها الوباء .

سكتوا و التمرد يسرق الأدوية من الإمدادات الطبية و المعدات من المستشفيات الكبري و ينقلها إلي نيالا و الضعين .

سكتوا ثم هرولوا مسرعين لإستغلال وباء و فات عليهم انه مصاب يسهل السيطرة عليه و حماية الناس منه و قد فعلت ذلك ولاية الخرطوم و وزارة الصحة الإتحادية في مساعيهما الجارية حاليا .

اكدت جولات الوزير و الوالي في مناطق الوباء ان اغلب الحالات وصلت متاخرة و يعضها توفي في الطريق و ذلك من جراء افعال التمرد الذي منع الخدمات و المياه و العلاج .
تبين من هذه الجولات ان ما تم رصده أمس الأول وجود ٥٧٤ حالة تعافت و التي تخضع للعلاج المكثف حاليا ٣٦٢ و بلغت حالات الوفاة ٤٥ حالة .

غدا تنتهي الجائحة و ينتهي معها نشاط صفحات اليسار و اعوانه المتغلغين في وزارة الصحة بتغافل الكبار عنهم و تنتهي دعواتهم لدخول المنظمات الدولية المتواطئة و الساعية لإستغلال الجائحة لأجل التكسب الرخيص من إحتياجات الناس .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع ترتكب جريمة ضد الأمم المتحدة في السودان
  • التمرد المالي الكردي يعيد شبح الانهيار السياسي في العراق
  • جهود أممية للتصدي لتفشي الكوليرا السودان والاحتياجات الإنسانية تتزايد
  • إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
  • راشد عبد الرحيم يكتب: الحرب والحب والكوليرا
  • "أطباء السودان" تتهم الدعم السريع باعتقال 178 شخصا بشرق دارفور
  • العنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحرب
  • نقابة أطباء السودان تستبعد القضاء على الكوليرا في ظل استمرار الحرب .. حمدوك يخاطب العالم… و«أطباء بلا حدود» تحذِّر من ازدياد الإصابات
  • مليشيا التمرد تعتقل اللواء عصام فضيل وسط ظروف صحية سيئة
  • سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين