سالم الحبسي يكتب: الصمت الرهيب.. والتهديد الصريح..!!
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن سالم الحبسي يكتب الصمت الرهيب والتهديد الصريح !!، سالم الحبسي يكتب الصمت الرهيب والتهديد الصريح !!مقالات رأي و تحليلاتالكاتب الصحفي سالم الحبسي السبت يتبقى ايام قليلة على انطلاق الموسم .،بحسب ما نشر جريدة الشبيبة، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات سالم الحبسي يكتب: الصمت الرهيب.
سالم الحبسي يكتب: الصمت الرهيب.. والتهديد الصريح..!! مقالات رأي و تحليلات الكاتب الصحفي سالم الحبسي السبت..يتبقى ايام قليلة على انطلاق الموسم الكروي بالسلطنة وتكاد الساحة الكروية تكون خالية الوفاض من صوت او همس لاستعدادات الاندية للموسم الكروي باستثناء أندية اقل من أصابع اليد الواحده وهو أمر سلبي في عدم الاستعداد بشكل مبكر مما يتسبب في مستوى متدني للمسابقة الكروية ومن ثم تبدأ طبول الحرب تقرع على ضعف المسابقة..!! في الوقت الذي فيه الاندية في سبات عميق بدون استعداد جاد تضع بعض الاندية شروطها لتطوير المسابقة دون أن تقوم الاندية بدورها الفعلي الموكل عليها .. لو كل جهة نفذت مهامها كنا سنرى عمل تكاملي بدل أن يقوم البعض في اللقاء اللوم على الأخرين دون أن يحركوا ساكن..!! الأحد.. ( ١.٨ مليون ريال عماني ) قيمة الميزانية السنوية التي تصرف من اتحاد الكرة لمسابقاته الكروية والتي تتضمن الجوائز والتشغيل والحكام والدعم المقدم للاندية من حصة الرعايات بالاضافة الى الدعم اللوجستي في النقل والاقامة والاعاشة..وهي المزانية التي تغطي المسابقات الرئيسية والسنية او المستحدثة مثل الشواطئ والصالات. ربما الجانب الايجابي الذي يمكن التوقف أمامه هوه ما يقوم به الاتحاد الكروي في التزامه السنوي في دفع المستحقات لمستحقيها بمبدأ "أعطي الاجير اجره قبل أن يجف عرقه" بدل أن تترك الاندية تتنظر حقوقها والحكام يقومون باضرابات لعدم استلامهم مستحقاتهم لسنتين وثلاثة كما كان يحدث في السابق. الاثنين.. هناك خطوات يقوم بها الاتحاد نحو اضافة لمسات تطويرية تتعلق بالمسابقات الكروية من خلال توفير الرعاية بشكل أوسع بالاضافة الى تفعيل الجانب الجماهيري.. مع رفع معدل المنافسة بين اللاعبين بجوائز فردية للالقاب ( افضل لاعب وافضل حارس وهداف الدوري ) بجوار تسويق المسابقات الجديدة لتوفر عائدات افضل تصب في مصلحة تطويرها. نتمنى أن نشاهد الموسم الكروي المقبل "بثوب قشيب " ببعض اللمسات الجديدة منها تطبيق تجربة الفار .. ورفع مكافأة الفرق الفائزة لعل وعسى يحدث هذا التغيير شيئا في الحراك الكروي..!! الثلاثاء.. بعض الاندية وضعت (٧ شروط) على طاولة الاتحاد وهي شروط بدون رجعه اذا لم تنفذ ستنسحب هذه الاندية التي يمكن ان نقول بأن عددها مفتوح يعني قابل للزيادة في صورة مفاوضات مباشرة لا تقبل القسمة على اثنين بمبدأ " نكون او لانكون "..!! الاندية لن ترضى باللون الرمادي " يا ابيض ياأسود " كما اشارت في مطالبها السبعة التي هي حق اصيل لاتحاد الكرة المعني في تنظيم المسابقات وفي تطويرها وتغييرها والاضافة والنقصان.. يعني الاندية تريد دوري حسب مقاساتها..؟! الاربعاء.. نادي صور يجاهد منذ فترة أمام قبة القضاء الرياضي لتحقيق هدفه والبقاء في دوري عمانتل.. بعد أن هدد بالهبوط بسبب خطأ الكتروني وترجمه ومازال ينتظر صور أن تفرج اوضاعه ليكون في دوري عمانتل وتترقب جماهيره حكم المحكمة اليوم. في الوقت ذاته يستعد نادي صور لمرحلة جديدة من التنظيم الاداري عندما تعقد جمعيته العمومية اجتماعها لاختيار ادارة جديدة يوم ٣١ اغسطس المقبل وسط منافسة حامية على الرئاسة .. مما يدل دلالة واضحة بأن هناك طاقات شبابية لديها الطموح والقدرة على قيادة الاندية وادارتها والوصول بها الى مراحل اعلى.. سننتظر نتائج الانتخابات التي تتداخل مع بداية الموسم الكروي وقضية البقاء من عدمه..! الخميس.. في الختام تترقب موسم كروي بملامح مختلفة بعد قرارات التجميد والانسحابات المتتالية وتراجع بعض الاندية في طموحاتها في التعاقدات مع ضيوف جدد سيكشفون عن هويتهم مع بداية الموسم .. فيما انزوت بعض الاندية عن الاضواء وحاصرتها الديون والقضايا وبعضها منعت من التعاقدات بسبب قضاياها المحليه والدولية..!! بكل هذه الصور والاشكال ستنطلق المسابقة الكروية وستدور عجلة التنافس كل حسب مقدرته بينما تنصب الترشيحات على ناديين هما ( السيب والنهضة) بعد مؤشر التعاقدات الجديدة نتمنى بأن
54.218.103.240
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل سالم الحبسي يكتب: الصمت الرهيب.. والتهديد الصريح..!! وتم نقلها من جريدة الشبيبة نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بعض الاندیة
إقرأ أيضاً:
عبد السلام فاروق يكتب: عصر الفتن
عصرنا عصر ملتبس المعالم، متشابك الأسباب، تائه بين سفوح الماضي وقمم المستقبل، كأنه طفل فطم قبل أوانه، فلم يدرك حكمة الأمس، ولم يمسك بزمام الغد. إنه العصر الذي سماه صاحبنا "عصر الفتن"، ولا أرى في التسمية إلا صدقا يشبه صدق الأطفال، الذين ينطقون بالحق قبل أن تعودهم المجتمعات الكذب والتدليس.
لقد عرف التاريخ عصور الفتن من قبل، فما من أمة إلا وذاقت مرارة الاضطراب، وما من حضارة إلا وتعثرت في ظلمات الشك قبل أن تبلغ نور اليقين. ولكن الفتنة اليوم ليست كالفتن الأمس؛ فهي ليست حربا تعلن بين جيشين، ولا صراعا بين ملكين، بل هي فتنة تتسلل إلى العقول قبل القلوب، تفرق بين الإنسان ونفسه، بينه وبين أخيه، بل بينه وبين ذاته. إنها فتنة السرعة والضحالة، فتنة الكثرة والقلة، فتنة الأصالة والزيف.
فأما السرعة والضحالة، فقد أذابت زماننا في بوتقة العجلة، حتى لم يعد الإنسان يدرك من الحياة إلا قشورها، ولم يعد يبصر من المعرفة إلا ظلالها. لقد صرنا نقرأ ولا نفكر، نسمع ولا نعي، ننظر ولا نبصر. وكأنما أصابنا داء جديد، داء "الجهل المعلب"، نبتاعه بثمن بخس، ثم نغلق عليه عقولنا كما يغلق الجاهل على جهله.
وأما فتنة الكثرة والقلة، فهي آفة أخرى من آفات هذا العصر. فالكثرة هنا ليست كثرة العدد ولا العطاء، بل هي كثرة الضجيج والفوضى. والقلة ليست قلة العقول ولا الأخلاق، بل هي قلة الصبر والحكمة. لقد صرنا نعيش في عالم يزدحم بالكلام ويخلو من المعنى، يمتلئ بالصور ويفقر من الجمال، يتسع للعديد من الأصدقاء ويضيق بالصديق الواحد.
وأما فتنة الأصالة والزيف، فهي أشد الفتن خطرا، لأنها تلبس الباطل ثوب الحق، وتزين الزيف حتى يشبه الأصالة. لقد صار كل شيء اليوم قابلا للتزوير، من الأفكار إلى المشاعر، من التاريخ إلى الدين. وصار الحق يباع في الأسواق كسلعة من السلع، يغلي ثمنه من يملك المال أو الجاه، ويخفي بريقه من لا يملك إلا الفكر والضمير.
فأين المخرج من هذه الفتن؟ لعل المخرج يكون في العودة إلى النفس، في الترويض المستمر للعقل والقلب، في التمسك بخيط رفيع من الصبر والحكمة. فالتاريخ يعلمنا أن الفتن لا تبقى، وأن العواصف لا تدوم، ولكنها تترك وراءها دروسا لمن أراد أن يتعلم.
إن "عصر الفتن" هذا قد يكون محنة لمن أغمض عينيه، ولكنه قد يكون منحة لمن فتح عينيه وعقله. فلننظر إليه بعين الحكيم الذي يعلم أن الليل يسبق الفجر، وأن الشدة تسبق الرخاء. ولنعمل على أن نكون من الذين يخرجون الحكمة من رحم المعاناة، لا من الذين يضيعون في زحام الضجيج والظلام.
هكذا يكون العصر عصر فتنة لمن أراد، وعصر نهضة لمن أراد!
في أعماق الاضطراب وبوادر الخلاص
كأنما نحن اليوم أمام مرآة كسرت إلى ألف شظية، فلم نعد نرى فيها إلا صورا مشوهة لأنفسنا وللعالم من حولنا. هذا هو "عصر الفتن" بلا ريب، عصر تاهت فيه البوصلة بين صراخ المذاهب وتهافت الأيديولوجيات، بين زيف اليقين وجبروت الشك. فما أشبه زماننا هذا بذلك الرجل الذي حكم عليه أن يحمل صخرة إلى قمة الجبل، فإذا بلغها تدحرجت إلى السفح، فيعود يحملها مرة أخرى، لا هو بلغ غايته، ولا هو ترك حمله!
الفتنة كمرآة للحضارة
لعل أعظم ما في هذا العصر أنه كشف عن أمرين خطيرين: الأول: أن الإنسان، رغم كل ادعاءات التقدم، لم يزل ذلك الكائن الهش الذي يخفي خلف شاشات التكنولوجيا وجدران المدنية خوفه من المجهول، وحيرته أمام سؤال الوجود. فها هو ذا يبني الصواريخ ليصل إلى المريخ، ثم يعجز عن إجابة طفل يسأله: "لماذا نعيش؟".
الثاني: أن الحضارة الحديثة، بكل أضوائها الباهرة، قد حولت الإنسان من سيد الطبيعة إلى عبد للآلة. فصرنا نلهث وراء السرعة كأنما نطارح الزمن تحديا، ثم نكتشف أننا لم نكسب شيئا إلا التعب والظمأ. أليس هذا من أعجب المفارقات؟ أن نصنع الأدوات لتخفف عنا أعباء الحياة، فإذا بها تزيد أعباءنا ثقلا على ثقل!
الفتنة بين الجذور والأغصان
إن أعمق جرح في هذا العصر هو ذلك الشرخ الذي نراه بين الإنسان وجذوره. لقد قطع الفرد – في غمرة اندفاعه نحو المستقبل – صلته بالماضي، ففقد البوصلة التي كانت ترشده. ها هو ذا يبني صروح المعرفة في الفضاء الرقمي، بينما ينسى حكمة الأجداد التي كانت تبنى بالصبر والتأمل. وكأنما أردنا أن نكون أغصانا بلا جذور، فإذا بالرياح تعصف بنا قبل أن ننضج!
ولكن... أيعقل أن تكون الفتنة كل هذا العصر؟ كلا! فإن في أعماق هذه الظلمات بصيصا من نور. ألم يقل التاريخ دائما إن أعظم النهضات ولدت من رحم الأزمات؟ ها هو ذا الإنسان - رغم ضجيجه وارتباكه – يبدأ في البحث عن معنى جديد للحياة، عن أخلاق تليق بإنسانيته، عن توازن بين العقل والقلب. أليس في هذا البحث نفسه بذور الخلاص؟
رحلة لا وصول فيها
فالخلاص – إن كان ثمة خلاص - لن يكون في هروب من العصر، بل في غوص إلى أعماقه. لن يكون في حنين إلى ماض لن يعود، بل في حوار جريء بين تراث الأمس وعبقرية اليوم. علينا أن نتعلم من الفتن لا أن نجزع منها، أن نرى في تشظي المرآة فرصة لإعادة تركيب الصورة، لا سببا لليأس.
إن "عصر الفتن" هذا هو اختبار للإنسان: هل يستطيع أن يجد نفسه في زحام الضياع؟ هل يستطيع أن يبني يقينا من شظايا الشك؟ التاريخ يجيب بأن البشر - رغم كل هزائمهم – لم ييأسوا قط من البحث عن النور. فلنكن من هؤلاء الذين ينظرون إلى الفتنة ليس كنهاية، بل كممر ضروري إلى فهم أعمق للحياة ولأنفسنا.
فإذا كان هذا العصر قد أظهر ضعفنا، فهو قد أظهر – في الوقت ذاته – قوتنا على المواجهة. وإذا كان قد كشف عن جهلنا، فهو قد كشف أيضا عن شغفنا الدفين بالمعرفة. فلتكن الفتنة – إذن – مدرسة نتعلم فيها دروسا لم نكن لنعرفها لولا الظلام!