لبنان ٢٤:
2025-12-14@09:20:00 GMT
المعارضة تكرر خطأها.. هل يعود باسيل الى حضن حزب الله ؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
مرة جديدة، ترفض قوى المعارضة بشكل صارم انضمام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل اليها، وان بطريقة غير مباشرة، وتقرر البقاء بعيدة عن الحالة العونية بشكل كبير نظرا للخلافات السياسية السابقة بين "التيار" وخصومه السياسيين على الساحة المسيحية، وبسبب التجارب غير المرضية للتقارب مع باسيل تحديدا في السنوات الماضية، وعليه تلقى رئيس "التيار" رفضاً علنيا من القوى المسيحية بعد مبادرته الساعية الى توحيد الصف كما قال.
من الواضح ان المعارضة تريد كسر رئيس "التيار" جبران باسيل واذلاله سياسيا، وهذا التعاطي مع الرجل يعود الى عدة اسباب، الاول انه منافس جدي في الشارع المسيحي ولا يريد اي طرف ان يعطيه" فضل" توحيد المسيحيين والثاني ان هنلك نظرة عامة لدى خصوم "التيار" انه بات يحتضر شعبيا ولا داعي لمد خشبة الخلاص له في المرحلة الحالية بل الافضل هو تركه يغرق في ظل الازمات التي يعاني منها، الحزبية والسياسية والمسيحية.
احدى اهم الشروط التي وضعتها القوى المسيحية ل" التيار" هي فك الارتباط الكامل مع "حزب الله" واعلان موقف صريح ضد سلاحه وهذا ما لا يريد باسيل القيام به في هذه اللحظة وقد يكون غير راغب بالقيام به نهائيا، لكن باسيل المتمايز مع حارة حريك في غالبية القضايا الداخلية وحتى في موضوع المشاركة في المعركة من جنوب لبنان الى جانب حركة حماس، بات احد اشد معارضي الحزب، يسعى بشكل حقيقي الى ايجاد بدائل فعلية عن تحالفه القديم.
يصطدم مسعى باسيل برفض المعارضة، فحتى ايام التقاطع الرئاسي على اسم الوزير السابق جهاد ازعور، تعاملت المعارضة مع باسيل بإعتباره حليفا آنيا ولم تسع الى استيعابه سياسيا، بل بقي خصما علنيا في الاعلام والسياسة ولا تزال "القوات اللبنانية" مثلا ترفض اللقاء مع "التيار" مهما كان موضوع اللقاء، وهذا ما جعل "التيار" يتراجع نسبيا لصالح عودة التقارب مع حارة حريك قبل تدهور العلاقة من جديد بين الطرفين.
اليوم تعود المعارضة للخطأ نفسه، وهي غير راغبة بتقبل التقارب مع "التيار" في لحظة التباعد الكبير بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك والتي يشعر فيها رئيس" التيار" انه بحاجة لتحالف بديل يعوض له ويشجعه على الطلاق النهائي مع الحزب، لكن من الواضح ان المعارضة لا تريد ان تشكل له هذا البديل الامر الذي سيعيده حتما الى جانب "حزب الله" المستعد دائما لدعم "التيار" في معاركه السياسية للوصول الى السلطة او في الإنتخابات النيابية.
سيجد "التيار" نفسه امام فرصة وحيدة هي العودة الى التحالف مع "الفريق القوي" في لبنان، خصوصا وأن "حزب الله" جاهز لاعادة احتواء العونيين بشكل كامل وفتح ابواب التحالف، وعندها سيتقدم فريق الحزب في كل الاستحقاقات الدستورية في مقابل تراجع قوى المعارضة التي ستخسر فرصة ضم كتلة نيابية كبيرة الى جانبها وخوض معركة ايصال رئيس جديد او اقله افشال امكانية ايصال مرشح الحزب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بينحزب الله وحاكم مصرف لبنان: هواجس متبادلة قيد البحث
كتب عماد مرمل في" الجمهورية": من الواضح أنّ أعداء «حزب الله» وخصومه يحاولون إمساكه من اليد التي توجعه، مفترضين أنّ زيادة الضغط على «البيئة الحاضنة» يمكن أن تؤدي إما إلى فك ارتباطها الوثيق به، وبالتالي نزع أحد أهم أسلحته، وإما إلى دفعه نحو تقديم تنازلات جوهرية بغية إراحة ناسه. حتى الآن، استطاع «الحزب» التكيّف مع الضغوط المتصاعدة وامتصاص جزء أساسي من مفاعيلها، من دون أن ينكر قساوتها وتأثيراتها.ويتوقع «الحزب» استمرار محاولات التضييق عليه وعلى جمهوره بأشكال شتى، وصولاً إلى احتمال إصدار قرار بإقفال مؤسسة «القرض الحسن» إذا فقد البعض صوابه السياسي، الأمر الذي دعاه إلى عقد اجتماعات تنظيمية داخلية بعيداً من الأضواء للبحث في تطورات هذا الملف، ودرس الوسائل السياسية والقانونية الممكن اعتمادها لمواجهة الموقف. ويعتبر «الحزب» أنّ هناك في الداخل من يستسهل اللعب بالنار، ويزايد على الأميركيين أنفسهم في «التفنن» باعتماد تدابير تتجاوز القوانين المرعية الإجراء، وتنطوي على محاولة لقطع الأوكسيجين، عن منتمين إلى البيئة الأوسع لـ«الحزب»، ما يهدّد في رأيه بتداعيات على الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي.
وينبّه «الحزب» إلى أنّ الضغط يولّد الانفجار في نهاية المطاف، داعياً المعنيين إلى التدقيق جيداً في قراراتهم، لأنّ من غير المقبول أن يصبح مصير شريحة من المواطنين مرهوناً بشحطة قلم.
وإزاء تصاعد الضغوط، عُقد قبل فترة لقاء بين حاكم مصرف لبنان كريم سعيد وعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، الذي شرح المخاطر المتأتية من إجراءات المصرف المركزي في حق بيئة «الحزب» ومنتسبيه، منبّهاً إلى أنّها تنطوي على عملية «خنق» مرفوضة. واستغرب فياض خلال لقائه بالحاكم أن تتعدى قرارات «المركزي» حدود إقفال حسابات مصرفية بالدولار إلى مجالات أبعد، من نوع وضع هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان إشارات على ملكيات خاصة.
ولفت فياض انتباه الحاكم إلى أنّ الاقتصاد النقدي (الكاش) ليس سوى نتيجة تلقائية لإخراج المؤسسات الصحية والتربوية والاجتماعية والدعوية التابعة لـ«الحزب» من النظام المصرفي اللبناني، ما اضطرها قسراً إلى إيجاد بديل من خلال اعتماد اقتصاد «الكاش» لضمان استمرار دورتها المالية، متسائلاً: إذا كان التعاطي مع هذا وذاك ممنوعاً، فهل المطلوب خنق بيئة بكاملها؟ ويبدو أنّ اجتماعاً آخر يتم تحضيره بين فياض وسعيد لاستكمال البحث ومناقشة الهواجس المتبادلة، علماً أنّ سفر «الحاكم» أدّى إلى تأخير انعقاده لبعض الوقت.
وتحذّر الأوساط القريبة من «حزب الله» من محاذير تقاطع الاستهدافات الداخلية والخارجية له ولبيئته، ناصحة باستدراك الوضع قبل تفاقمه أكثر.
مواضيع ذات صلة هذا ما بحثه دريان مع حاكم مصرف لبنان ورئيس لجنة الرقابة على المصارف Lebanon 24 هذا ما بحثه دريان مع حاكم مصرف لبنان ورئيس لجنة الرقابة على المصارف