ناجي شحاتة يكشف لـ«صدى البلد» رأيه في ثورتي 25 يناير و30 يونيو
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أجرى موقع «صدى البلد» الإخباري حوارا مع المستشار محمد ناجي شحاتة، الذى لقبته جماعة الإخوان بأنه «قاضى الإعدامات» لاستجلاء الجوانب الخفية عن حياته وشخصيته وكواليس عمله القضائى، وكشف عن رأيه في ثورتى الـ 25 يناير والثلاثين من يونيو.
وبسؤال المستشار محمد ناجي شحاتة ما رأيك فى ثورتى الـ 25 من يناير والثلاثين من يونيو؟
الأصل أن القاضى لا يتكلم فى السياسة ولا يعلق على أحداث سياسية، وما أقدر أن أقوله إن ثورة 30 يونيو ثورة شعب رغب فى التغيير وبداية إصلاح المجتمع من خطايا مجموعة تسترت باسم الدين وأرادت هدم المجتمع كله، فثورة 30 يونيو انتفاضة شعبية يمكن من خلالها القول بأن الشعب إذا وصل إلى مرحلة معينة ورغب فى التغيير فهذا حقه، أما استغلال ثورة 25 يناير من قبل الجماعات الإسلامية كانت حاجة معروفة وعلى رأى العين الكل لاحظها، وكانت محاولة للتخريب وإنهاء عمل مؤسسات الدولة كلها، ويعلم الله أنه سترها معانا وصان هذا البلد من الانهيار لأنه لو دولة أخرى كانت انهارت خالص لكن الحمد لله.
اقرأ ايضًا :
حدثنا عن نفسك وأهم المناصب التي توليتها؟
ج : أنا من مواليد محافظة أسيوط وعشت معظم حياتى فى القاهرة، وتم تعيينى فى النيابة العامة عام 1978م، وتدرجت فى المناصب القضائية حتى التحقت بالقضاء عام 1980م، حتى تم ترقيتى إلى درجة مستشار وكانت أول سنة قضيتها وأنا مستشار فى أسيوط ثم انتقلت إلى القاهرة ثم عدت إلى أسيوط كرئيس محكمة جنايات عام 1992م، ثم انتقلت إلى القاهرة حتى وصلت إلى رئيس محكمة جنايات القاهرة ورئيس لدائرة الإرهاب، إلى أن اختتمت حياتى القضائية منذ 3 سنوات.
كم عدد القضايا الجنائية التى نظرها خلال حياته العملية؟
عدد لا يحصى من القضايا تقريبا ما يزيد عن الألف جناية وبالنسبة لقضايا الإرهاب الجنائية تم تكليفى بهذا الأمر فى عام 2012 نظرت عدد كبير منها لا أقدر عن أحصرها.
اقرأ ايضًا :
تعرضت للعديد من التهديدات أثناء نظر قضايا الإرهاب.. ماهى تلك التهديدات وكيف تعاملت معها؟
والله دى من ضمن ضريبة العمل.. هم هددوا بنسف السيارة الخاصة بى أثناء ذهابى إلى معسكر الأمن المركزى بأكتوبر لنظر إحدى القضايا وجاءت الأخبار أنهم هيستخدموا فى النسف آر بى جى وتدمير السيارة كلها وفى مرة أخرى زرعوا قنبلة قرب مدخل نفق الهرم، بالإضافة إلى التهديدات التليفونية ووضع اسمى على قائمة الاغتيالات لديهم، والأشياء الأخرى التى دأبت عليها جماعات الإرهاب.
وتعاملت مع تلك التهديدات أنى خلال عملى لا ألتفت إلى تلك التهديدات وأخذت الأمور بدم بارد ولم أتفاعل معها.
ماذا عن اتهام جماعة الإخوان لك بالانتماء لحزب سياسي ووجود تداخل عندك بين القضاء والسياسة؟
القاضى عمل قضائى فقط لا غير.. لا علاقة للقاضى بالسياسة ولا بالتحدث فى أمور بعيدة عن عمله وأنا خلال نظر قضايا جماعات الإرهاب لم أكن أنظر إليهم بنظرة أنهم حزب سياسى أو يمارسون عملا معينا أنا ببص للإخوانى على إنه شخص منسوب إليه جريمة معينة ومن خلال هذه الجريمة أقضى بمعاقبته أو لا، إنما لم يحدث أن انتميت لحزب سياسى ولا أتحدث فى أمور تتعلق بمجالات الحياة بما لا يجاوز إطار مهنتى كقاض، فأنا بعيد تماما عن السياسة ومجالات الحياة الأخرى.
لقبتك جماعة الإخوان بـ «قاضى الإعدامات» وذلك نظرًا لكثرة أحكام الإعدام والمؤبد التى أصدرتها على الجماعات الإرهابية.. ما قولك في هذا اللقب؟
والله هو لقب ينفردوا به هم الجماعة إنما أصعب وقت على القاضى حين يحكم بالإعدام ولا تظن أن الحكم بالإعدام سهل لأنه يمر بمراحل كثيرة ومراجعات القاضى مع نفسه ومع زملائه فى إدارة الجلسة والوصول إلى قرار الإعدام فى حد ذاته صعب على نفس القاضى ولكنه إعمال لحق المجتمع فى القصاص.
وهم أطلقوا هذا اللقب بـ«قاضى الإعدامات» لأنهم بيحاولوا يتجاهلوا أن الحكم بالإعدام هو عقوبة مقرر فى القانون على مجرم خرج على نظام المجتمع، فأحكام الإعدام ليست بالعدد ولكن بأنواع الجرائم التى يحاكم عنها المجتمع.
ما السبب وراء منعك من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية فى المطرية بجولة الإعادة بعد انتهاء الجولة الأولى؟
أنا أتذكر أنى كنت أدير اللجنة العامة للانتخابات البرلمانية فى المطرية وبعد انتهاء المرحلة الأولى جاءت الإعادة على ما أظن أن الجهات الأمنية اتصلت بى وطلبت منى عدم استكمال مرحلة الانتخابات الثانية أو الإعادة لوجود خطورة على حياتى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صدى البلد المستشار محمد ناجي شحاتة جماعة الإخوان ثورة 30 يونيو صدى البلد المستشار ناجي شحاتة المستشار محمد ناجي شحاتة ثورة 25 يناير ثورة 30 يونيو النیابة الإداریة الإدمان المحترقة مصحة الأصدقاء ناجی شحاتة
إقرأ أيضاً:
رغم تهديدات الجماعة الإرهابية.. طارق الخولي يكشف كيف نجحت ثورة 30 يونيو؟
كتب- عمرو صالح:
قال النائب طارق الخولي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وأحد مؤسسي حركة تمرد خلال عام حكم جماعة الإخوان الإرهابية، إن هناك أخطاء كبيرة أنذرت بنهاية حكم مرسي في وقت قصير من ضمنها محاولة الجماعة الإرهابية، أخونة الدولة من خلال تسكين أعضائها على قمة المناصب القيادية للمؤسسات دون النظر لخبراتهم المهنية مما تسبب في حالة خوف لدى المصريين على بلادهم.
وأوضح الخولي خلال حواره مع مصراوي، أن الدولة المصرية واجهت الكثير من التحديات بعد ثورة 30 يونيو أبرزها مكافحة الإرهاب الذي كان قد انتشر فكره بشكل كبير ومساعي الحكومة نحو الإصلاح الاقتصادي الذي تحمل المواطنين أعباءه بكل عزيمة وإصرار لبناء دولتهم.
وإلى نص الحوار:-
- ما هي أبرز الأخطاء التي عجلت بسقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية؟الجماعة ارتكبت أخطاء كارثية تجعلنا القول بأنها عجلت بسقوطهم ولعل أبرزها طمس الهوية الوطنية ومحاولة أخونة الدولة من خلال تسكين أعضاءها على سدة المؤسسات، ضاربين بمبدأ تكافؤ الفرص عرض الحائط مما أثار حالة من الخوف في نفوس المصريين على بلادهم.
كما عمدت الجماعة، إلى التشكيك في نزاهة القضاء المصري ومحاولة إيهام الشعب بأن قضاء البلاد ليس قضاءً عادلًا وظهر ذلك من خلال إصدار مرسي للإعلان الدستوري في نوفمبر 2012 الذي حصن فيه كافة قراراته.. فضلا عن محاصرة عناصر الجماعة للمحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامي مما أثار الرهبة في نفوس المواطنين تجاه بلدهم.
- من وجهة نظرك ما هي مكتسبات ثورة 30 يونيو؟لا شك أنه قبل اندلاع ثورة 30 يونيو كانت تتعرض مصر لمؤامرة كبرى من الدول المعادية تهدف إلى الوصول بها إلى "الدولة الفاشلة" والتي تعني دخولها في نفق مظلم يسود أجواءه أزمات متلاحقة من شأنها أن تسقط جميع مؤسسات الدولة.. وكانت جماعة الإخوان الخيار الأمثل لتنفيذ تلك المؤامرة وظهر ذلك بمحاولة هيمنتها على العمل العام ومحاولة احتكاره قبل 30 يونيو.
وفيما يتعلق بالمكتسبات فهناك العديد، أبرزها الهوية المصرية حيث استطاعت ثورة 30 يونيو المحافظة على الهوية المصرية التي تعرضت لبراثن جماعة الإخوان عندما جثت على أنفاس الوطن خلال فترة حكمهم وظهر ذلك من خلال بثهم لأفكار متطرفة وهدامة تهدف لإحداث الفرقة بين الاصطفاف الوطني.
بالإضافة إلى استقلال القرار الوطني الذي نستطع القول بأنه نفذ في الأساس بسقوط جماعة الإخوان ونجاح ثورة 30 يونيو حيث أن قرار رحيل مرسي كان نابعًا من الشعب المصري بكل طوائفه.
كما أتاحت ثورة 30 يونيو، الفرصة لإعادة بناء الدولة المصرية بعد فترة طويلة من الفوضى وعدم الاستقرار عاشتها البلاد خلال فترة حكم الإخوان، فضلا عن تعزيز البنية الحزبية من خلال دعم الأحزاب السياسية لوضع برامجها التي من شأنها أن تسهم في حل أي مشكلات قد تواجه المجتمع وارهاص الساحة السياسية بحيث لا يكون هناك أي فرصة مستقبلًا لعودة جماعة الإخوان من جديد وذلك بعد أن اتضح خلال السنوات الماضية أن الفراغ السياسي كان المسلك الوحيد لوصولهم للحكم.
- ما هي أكثر لحظة شعرت بها بقلق شديد خلال فترة حكم الإخوان؟كانت في الأيام القليلة قبل ثورة 30 يونيو شديدة القلق، حيث كانت جماعة الإخوان تعول على فشل الثورة وعدم نجاحها وتوعدت المتظاهرين السلميين بالضرب والاعتداء وحرق البلاد حال نزولهم للشوارع والمشاركة في التظاهر ضدهم.
وازداد الإحساس عندما اعتدوا علي قبل الثلاثين من يونيو بأيام حيث كنت في طريقي لمناظرة تلفزيونية مع أحد قيادات الجماعة وعند وصولي لمدينة الإنتاج كان عناصر الجماعة حاصروا المدينة وأحدهم قام بالتعرف علي وتجمعوا حول السيارة محاولين ضربي لكن السائق استطاع أن يهرب منهم.
- كيف نجحت ثورة 30 يونيو رغم التهديدات؟السبب الرئيسي لنجاح ثورة 30 يونيو، هو إرادة الشعب المصري وإصراره على إسقاط حكم الإخوان وازاحتهم وظهر ذلك من خلال نزول المصريين بمختلف فئاتهم وأعمارهم وطبقاتهم للشارع المصري قبل اندلاع الثورة بأيام في مشهد يجسد الوفاق الوطني والتلاحم الشعبي الذي سطر بتاريخ من نور ثورة من أعظم الثورات فضلا عن دعم الجيش للإرادة الوطنية و انحيازه لمطالب الشعب.
- ما هي التحديات التي واجهت الدولة بعد 30 يونيو؟.. وتحديات الفترة الحالية؟التحدي الأكبر الذي واجه الدولة بعد ثورة 30 يونيو هو الإرهاب حيث انتشرت الجماعات المتطرفة والإرهابية خلال فترة حكم الإخوان بشكل كبير محاولا استقطاب المواطنين لاسيما الشباب منهم وتجنيدهم لخدمة مشروعهم الشيطاني وإسقاط الدولة، لكن بتضافر الشعب ووعيه الوطني استطاعت الدولة أن تنتصر على الإرهاب وتحافظ على الهوية الوطنية بعد أن كانت على حافة الانهيار، بالإضافة تحديات الإصلاح الاقتصادي التي تحملها المصريون لبناء دولتهم التي يحلمون بها وتعزيز الاقتصاد القومي لبلدهم فتلك من وجهة نظري كانت تحديات المرحلة السابقة.
أما تحديات المرحلة الحالية فترتكز على الشق الاقتصادي حيث تتعرض البلاد خلال الفترة الحالية لضغوط اقتصادية لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين لسيناء ويبدو انه قدر لمصر أن تكون خط الدفاع الأول عنها وتتبني الحقوق المشروعة للفلسطينيين ولدي قناعة راسخة بأننا سنتجاوز تلك الفترة و سنتغلب على كافة التحديات كما تغلبنا على ما سبقها.
- هل من الممكن أن تعود الجماعة للساحة؟عودة جماعة الإخوان للساحة السياسية من جديد أمر يستحيل تحقيقه نظرا لأن الخلاف ليس سياسيا فقط بل خلاف وطني وقومي فالجماعة لا تؤمن بفكر وجود وطن ننتمي إليه بل تؤمن بفكر نبيذ قائم على الولاء للجماعة والمرشد وليس للبلاد.
ودعوات المصالحة التي ظهرت مؤخرا دعوات مشؤومة وخبيثة فعن أي مصالحة يتحدثون؟ بعد أن ارتكبوا عمليات عدائية وقتل ضد أبناء الشعب من الجيش والشرطة والمدنيين.
اقرأ أيضًا:
"الأرصاد" تنشر التنويه الأول لطقس اليوم.. فرص لأمطار بهذه المحافظات
"القائمة الوطنية من أجل مصر" لانتخابات الشيوخ.. تضم 13 حزبًا وتجمعًا سياسيًا
البلشي: لست مسؤولًا عن تظاهرات أحمد دومة على سلم نقابة الصحفيين
إنقاذ رضيع من خطر وصلة دموية نادرة في المخ بمستشفى "زايد التخصصي"
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
النائب طارق الخولي حوار طارق الخولي مع مصراوي وكيل لجنة العلاقات الخارجية ثورة 30 يونيو تهديدات الجماعة الإرهابية مؤسسي حركة تمردتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة