ينقل البشر والبضائع.. الأمطار تقطع جسر معبرٍ غير شرعي بين كردستان ومناطق قسد
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تسببت مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدن وبلدات محافظات شمال العراق، الى فيضانات كبيرة عند عند نقطة عين ديوار شمالي محافظة الحسكة، وانهيار جسر معبر "غير شرعي" يستخدم للتنقل وموظفي المنظمات والبضائع المختلفة بين مناطق سيطرة "قسد" ومناطق اقليم كردستان العراق.
وتشير وسائل اعلام كردية سورية، الى ان فيضان نهر دجلة أدى إلى انهيار جسر معبر "سيمالكا فيشخابور"، غير الشرعي، والذي يربط مناطق سيطرة "قسد" بمناطق سيطرة حكومة كردستان العراق، والذي عادةً ما يستخدم لنقل الأهالي من حاملي الإقامات الأجنبية والعربية، وموظفي المنظمات العابرة للحدود، بالإضافة لنقل البضائع والمواد المختلفة، بما فيها النفط والقمح، والذي تتهم الحكومة السورية كل من الأميركيين و"قسد" بسرقته وتهريبه عبر هذا المعبر.
وقال الإداري في "معبر سيمالكا"، شيرزاد عثمان، أنّ "ارتفاع منسوب المياه في نهر دجلة أدّى إلى خروج جسرين عبر المعبر عن الخدمة".
وأشار عثمان إلى أنّ "ارتفاع منسوب المياه في النهر يعيق البدء بأعمال الصيانة"، مفيداً بأنّ "نقل المسافرين يجري حالياً عبر معبر الوليد".
يُذكر أنّ "معبر سيمالكا" غير الشرعي أُسس في العام 2013، بعد اتفاق بين ممثلين عن الأحزاب الكردية مع رئيس إقليم كردستان العراق آنذاك مسعود بارزاني، لإحداث المعبر لنقل الحالات المرضية والإنسانية إلى الإقليم، بعد محاصرة "جبهة النصرة" و"داعش" لاحقاً محافظة الحسكة، ليتطور تدريجياً، ويصبح الرئة التجارية لمناطق سيطرة "قسد" والمنفذ غير الشرعي للتنقل بين شمال سرق سوريا وبقية البلدان عبر هذا المعبر، بحسب قناة الميادين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
يسقط القمع بالقاهرة وغزة.. مظاهرة بهولندا ضد السيسي في ذكرى الانقلاب (شاهد)
شهدت مدينة لاهاي الهولندية بعد ظهر السبت، وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة المصرية، في ذكرى أحداث 30 حزيران/ يونيو نظمها عدد من أبناء الجالية المصرية في هولندا، احتجاجًا على الانتهاكات الحقوقية المستمرة في مصر، وتنديدًا بما وصفوه بتورط النظام المصري في إطالة أمد الحصار المفروض على قطاع غزة.
وجاءت الوقفة التي بدأت في تمام الساعة الثانية ظهرًا واستمرت حتى الخامسة مساءً، بدعوة من نشطاء مصريين مقيمين في هولندا، تحت شعار "إحنا مش ساكتين"، كجزء من حملة شعبية تسعى لإبراز معاناة المعتقلين السياسيين في مصر، ولفضح ما وصفوه بـ"الصمت العربي الرسمي" تجاه جرائم الحرب في غزة.
وقد احتشد المتظاهرون أمام مبنى السفارة الواقع بمدينة لاهاي، حاملين لافتات وشعارات تطالب بفتح معبر رفح دون قيود، وبإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف ما وصفوه بـ"آلة القمع والخذلان".
منظومة قمع داخلي مزمن
وفي كلمات ألقاها مشاركون خلال الوقفة، استعرض النشطاء حصيلة السنوات الماضية منذ انقلاب الثالث من تموز/ يوليو 2013، مؤكدين أن السلطات المصرية مسؤولة عن سلسلة طويلة من الجرائم الحقوقية، تشمل قتل المتظاهرين السلميين، والاعتقال التعسفي لأكثر من 60 ألف معتقل سياسي، بينهم نساء وقصر، فضلًا عن الانتهاكات الجسيمة داخل مقار الاحتجاز، والتي وثقتها منظمات دولية عديدة، من بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية.
وأضاف المشاركون "نقف اليوم أمام السفارة المصرية لنرفع صوت الضحايا، ولنقول للنظام إننا لم ولن نصمت، مهما طال القمع... السجون المصرية مليئة بأصحاب رأي، والألم لا يزال قائمًا، لكن الصوت الحر لن يُكسر".
معبر رفح... بوابة تغلق في وجه المنكوبين
الوقفة لم تقتصر على الشأن الداخلي المصري، بل كانت غزة حاضرة بقوة في الهتافات والخطابات، فقد حمل المحتجون السلطات المصرية مسؤولية "خنق الفلسطينيين" من خلال إدارة معبر رفح، وقالوا إن القاهرة تحولت من وسيط إقليمي إلى طرف يشارك فعليا في تعميق المعاناة الإنسانية في القطاع.
وأشار المنظمون إلى ما جرى مؤخرًا من اعتداءات على نشطاء دوليين حاولوا إدخال مساعدات إلى غزة، وكسر الحصار حيث تم احتجازهم لساعات طويلة عند معبر رفح، ومنعهم من العبور دون مبرر قانوني، وهو ما اعتبروه إهانة مزدوجة للفلسطينيين وللمجتمع المدني العالمي.
صوت المصريين في المهجر
وتأتي الوقفة ضمن سلسلة تحركات نظمها مصريون معارضون في الخارج خلال الأشهر الماضية، للتعبير عن رفضهم لمسار الدولة المصرية الراهن، خاصة في ظل استمرار القمع السياسي وغياب أفق الإصلاح. ويأمل المنظمون أن تكون هذه الفعاليات بمثابة ضغط رمزي على الحكومة المصرية، ورسالة دعم معنوي للمعتقلين وأهاليهم.
كما طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بعدم الاستمرار في "الصمت المريب" تجاه ما وصفوه بـ"نظام لا يحترم القانون الدولي، ولا يلتزم بالحد الأدنى من معايير حقوق الإنسان"، داعين الحكومات الأوروبية إلى إعادة النظر في علاقاتها السياسية والأمنية مع القاهرة.