بسمة أحمد: أمى وزوجى دعمانى فى مواجهة المرض اللعين
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
بسمه أحمد سيدة أعمال تحب عملها وناجحة فى مجالها، وهى من محاربات السرطان البطلات، أم لولد وبنت هما كل حياتها كما أنهما السبب الرئيسى والدافع الحقيقى لمقاومتها المرض.
تقول بسمة فى حديثها لـ«البوابة نيوز»: «أصبت بسرطان الثدى منذ عدة سنوات، أول ما عرفت اتصدمت وقررت إني مش هتعالج، مقدرتش أستوعب فكرة أن أفقد جزءا من جسدى أو إنى أشوف شعرى وهو واقع والأهم من كل ده أولادى إزاى وهما صغيرين كده ومحتاجنى مش هقدر أخدمهم أو أساعدهم ده غير إنى ممكن أموت هسيبهم لمين، كل الأفكار دى خلتنى أرفض العملية والعلاج ولكن بعد ما استوعبت، أدركت إن ولادى ملهومش غيرى أنا لازم أخف عشان أقدر أراعيهم وأقوم بتربيتهم على أكمل وجه».
وأضافت «بسمة»: « تزوجت منذ حوالى ١٣ عاما، وربنا رزقنى بولد وبنت هما كل حياتى وكنت أعمل فى مجال التسويق والأعمال الحرة وحياتى مستقرة مع زوجى وأولادى حتى زارنى الكانسر وتم استئصال الثدى وعملت عملية بناء من عضله الظهر، وحقيقى كانت عمليه متعبة جدًا بالنسبالي وبدأت مراحل العلاج، وأخدت أول جرعة كيماوى، ودايما كان قدام عينى حاجتين هما اللى مخلينى أستحمل وأكمل أمى وأولادى».
وتابعت: «لولا وجود أمى وزوجى ودعمهم مكنتش قدرت أعمل حاجة وأعرف أوفق بين شغلى ومستقبلى ومرضى وتربية أولادى، هما كانوا السند والدعم، واتعلمت من أمى إزاى أكون أم صح لأولادى وأن يكون ليهم الأولوية دائما وإزاى أخليهم فخورين بيه ولازم أتجاوز أى صعوبات عشان ولادى محتاجينى».
وأكدت، أنها بذلت جهدا كبيرا لكى تستطيع أن توازن بين رعاية أبنائها وتربيتهم وبين أن تكمل مسيرة نجاحها المهنى لكى يفتخروا بها ولكى تصبح قدوة لهم ومصدر قوة، فقد كانت تتلقى العلاج وبعد ذلك تساعد أبناءها فى دراستهم وتذهب معهم للتمرينات حتى لا تجعلهم يشعرون بعدم وجودها أو بالتقصير ولكى تشاركهم كل لحظة وبعد ذلك تذهب لتباشر مهام عملها
وأنهت حديثها قائلة: «الأبناء دائما هم مصدر القوة، فمشاعر الأمومة هى الدافع للنجاح وتخطى الأزمات ومواجهة الصعوبات، وزيادة الشعور بالمسئولية، وحقيقى لم أر ألطف وأدفأ من حضن أولادى، بيخلينى متمسكة بالحياة أكتر وعندى قدرة أهزم أى مرض عشانهم»
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محاربات السرطان
إقرأ أيضاً:
عبر تجويف العين.. استئصال ورم نادر في العمود الفقري بأمريكا
في سابقة طبية هي الأولى من نوعها في تاريخ الجراحة، نجح فريق من جراحي الأعصاب في المركز الطبي التابع لجامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية في إزالة ورم نادر في العمود الفقري من خلال تجويف عين مريضة، في عملية استغرقت حوالي 19 ساعة، ووصفت بأنها إنجاز علمي غير مسبوق قد يفتح آفاقًا جديدة في عالم الطب وجراحة الأعصاب.
الفريق الطبيقاد العملية الجراحية المعقدة الدكتور محمد عبد السلام لبيب، الأستاذ المساعد في جراحة الأعصاب بكلية الطب في جامعة ميريلاند، بمشاركة فريق متخصص ضمّ الدكتور أندريا هيبرت، أخصائي جراحة الرأس والرقبة، والدكتور كالبش فاخاريا، أخصائي جراحة ترميم الوجه.
اتبع الفريق الطبي نهجًا غير تقليديًا للوصول إلى الورم، أطلقوا عليه اسم "المنخر الثالث"، وذلك عبر تجويف عين المريضة اليسرى، لتجنب المخاطر الكبيرة المرتبطة بالمسارات الجراحية التقليدية عبر الرقبة أو الفم أو الأنف.
عمليتين جراحيتينالمريضة، كارلا فلوريس، البالغة من العمر 19 عامًا، كانت قد خضعت سابقًا لعمليتين جراحيتين لإزالة ورم دماغي نادر يُعرف بالورم الحبلي. وبعد فترة التعافي، اكتشف الأطباء ورمًا آخر عند قاعدة جمجمتها، ما استدعى التفكير في أسلوب جراحي مبتكر لتفادي المضاعفات المحتملة للطرق العادية.
التدريب حتى الاتقانلضمان دقة وسلامة هذا الإجراء الفريد، أمضى الفريق الطبي ساعات طويلة من التدريب على رؤوس الجثث، ما مكّنهم من إتقان خطوات العملية بدقة متناهية. وبعد دخولهم من خلال تجويف العين، تم تحريك مقلة العين والأنسجة المحيطة بها بعناية بمقدار بضعة ملليمترات، باستخدام واقٍ خاص لحماية القرنية، وذلك قبل استخدام مثقاب دقيق لإزالة أجزاء من العظم أسفل محجر العين والفك العلوي للوصول إلى الورم.
إزالة الورمتمت إزالة الورم قطعة تلو الأخرى عبر ثلاثة مسارات جراحية منسقة:
فتحتي الأنف تجويف العينوذلك باستخدام أدوات التنظير، والمثاقب، وأدوات التشريح. وقد أُجريت العملية على مسافة ملليمترات فقط من الحبل الشوكي، ما تطلّب أقصى درجات الحذر، إذ كان أي خطأ طفيف قد يؤدي إلى شلل دائم أو سكتة دماغية قاتلة للمريضة.
ما بعد استئصال الورمبعد استئصال الورم، أُجريت عملية ترميم معقدة لبنية الوجه ومحجر العين باستخدام طعوم عظمية مأخوذة من ورك المريضة، بالإضافة إلى صفائح تيتانيوم، ومسامير، وشبكة جراحية، بهدف استعادة مظهر الوجه دون أي تشوهات ملحوظة. وبعد يومين، خضعت المريضة لعملية إضافية لتثبيت قاعدة الجمجمة وربطها بالعمود الفقري.
العلاج الإشعاعيعقب فترة تعافٍ دامت ستة أسابيع، بدأت المريضة علاجًا إشعاعيًا بالبروتونات لاستهداف الخلايا الورمية المتبقية. ووفقًا للدكتور لبيب، لم تُظهر الفحوصات أي علامات على عودة الورم بعد عام تقريبًا من الجراحة.
تقنيات جديدة لعلاج الأوراميرى الدكتور لبيب أن هذا الإجراء الثوري قد يُمهّد الطريق نحو تقنيات جديدة لعلاج أورام صعبة في قاعدة الجمجمة والعمود الفقري، مؤكدًا أن كسر القيود التقليدية والجرأة المدروسة هما مفتاح الابتكار في مجال الطب الحديث